''فرنسا، أنتِ دولة من ورق!''

من طرف fawzi zertit الخميس 29 مارس - 21:55

لست أدري ما يمكن أن أقول، حينما أقرأ أن فرنسا اللعينة قررت أن تبيع أداة تعذيب الجزائريين أثناء الإستعمار في مزاد علني، بعد كل هذه السنوات التي مضت؟ هل حان لها الوقت أن تنزل شعاراتها التي تُخدر بها العالم من حرية واحترام حقوق الإنسان، وهي الدولة التي صنعت العنف بكل أشكاله وهاهي تتشدق بما فعلت في الجزائر من تعذيب وقتل وإرهاب؟
هل يصدق عاقل أن يقام مزاد لأدوات تعذيب وقتل وتعنيف، في وقت تهاجم الدول نفسها بعض الدول لأنها تستعمل العنف ضد مواطنيها؟ وتستعمل فزاعة مجلس الأمن والناتو حتى تحمي الديمقراطية من الحكام ؟
هل يمكن أن تكون فرنسا وحاكمها المكيافيلي أقل سوءً من الحكام العرب الذين ساهموا في ابادة بني جلدتهم ، أم أنها الوجه الآخر لهم الذي يختبىء وراء المطامع والمصلحة؟
لم أعد أثق بهذه الدولة، ولم أكن أيضا أثق من قبل بها، لأنها يوميا تبدي لنا نوعا جديدا من الكراهية والحقد والعنف الأخلاقي والإرهاب والعنصرية التي لا يمكن أن تنسى، ماذا يمكن أن نقول لشهدائنا الذين منحونا الحرية ولم نمنحهم شيئا؟
ماذا نكتب في كتب التاريخ، وفرنسا ما تزال تتلاعب بمصيرنا وتلوّح من بعيد برجسها وتحاول أن تغرس المسمار في ذاكرتنا الهشة؟ ونحن كما نحن لم نتحرك برغم جميع الإستفزازات القاتلة والمميتة· فرنسا تحاول أن تعذبنا اليوم كما عذبتنا من قبل وتلعب على الوتر الحساس الذي يمس مشاعر كل جزائري وكل وطني، ولكنها لا تعرف أنها تنفخ السم في فمها وكل مكائدها ستعود عليها والمستقبل سيقول كلمته· هذه الأشياء التي تحاول أن تبيعها في مزاد علني ستكون شاهدة على إرهابها ولا شيء غير ذلك وستمحي به كل ما تزعمه من حضارة وقوة وأخلاق بقيت مجرد أوهام وترهات تتبجح بها في المحافل الدولية·
فرنسا شارل ديغول، فرنسا ميتيران وفرنسا ساركوزي هي نفسها بالنسبة لنا، لم تتغير ولن تتغير ونحن أبناء الإستقلال لن يتغير شعورنا إتجاه هذه الدولة أبدا مهما وضعت من مساحيق ومهما تمادت في الإهانة فهي بذلك لا تهين سوى نفسها وتهين دولة من ورق هي فرنسا·
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب
و طويناه كما يطوى الكتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الحساب
فاستعدي وخذي منا الجواب
ان في ثورتنا فصل الخطاب
و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...