المجلس الوثني الانتقامي الليبي يعلن جنوب البلاد منطقة عسكرية ويعين حاكما لها

المجلس الوثني الانتقامي الليبي يعلن جنوب البلاد منطقة عسكرية ويعين حاكما لها
































طرابلس ـ وكالات: أعلن المجلس الإنتقالي الليبي جنوب ليبيا منطقة عسكرية بعد الأحداث الدموية التي شهدتها مدينة سبها.
وأكد
رئيس المجلس مصطفي عبدالجليل في تصريح اليوم الأحد على إعلان جنوب ليبيا
منطقة عسكرية عقب اتفاق الصلح الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار
واستلام الجيش لجميع المراكز الحيوية في المدينة وإخضاع المتنازعين
لأوامره.
وعلمت يونايتد برس انترناشونال أن مجلس الانتقامي عين قائد
قوات الصاعقة التابعة للجيش العقيد ونيس بوخمادة حاكما عسكريا لمنطقة
الجنوب.
وقال عبدالجليل إن رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان
ومدير جهاز المخابرات العامة يتواجدون حاليا في مدينة سبها للوقوف على آخر
التطورات هناك بعد المعارك المسلحة التي شهدتها على مدى ثلاثة أيام
متواصلة. وأضاف أن قوات الجيش الوطني قامت بتأمين جميع المناطق الحيوية
بمدينة سبها التي عاد لها الأمن والهدوء عقب الأحداث التي شهدتها مؤخرا .
يشار
إلى أن العقيد بوخمادة الذي عين حاكما عسكريا لمنطقة الجنوب كان أول من
وصل إلى مدينة سبها على رأس قوات من الصاعقة وتمكن من السيطرة على عدد من
المرافق الحيوية فيها وفض الاشتباكات.
وقالت الحكومة الليبية السبت ان
اسبوعا من القتال بين قبائل متناحرة في جنوب ليبيا اسفر عن مقتل 147 شخصا
لكنها اضافت انها توسطت في اتفاق جديد لوقف اطلاق النار بين الجانبين.
ودارت
الاشتباكات في مدينة سبها وهي عبارة عن واحة في الصحراء بين اعضاء من
جماعة التبو العرقية التي تعود اصول الكثير منهم إلى تشاد المجاورة
وميليشيات محلية من سبها.
ويسلط القتال الضوء على ضعف سيطرة الحكومة على
ليبيا بعد اكثر من ستة اشهر من الثورة التي انهت حكم معمر القذافي وايضا
حالة الاضطرابات في بلد توجد فيه الاسلحة بوفرة من مخلفات الثورة.
وقالت وزيرة الصحة فاطمة حمروش السبت ان 147 شخصا قتلوا واصيب 395 منذ اندلاع الاشتباكات قبل اسبوع.
وأضافت ان الحكومة ارسلت 20 عربة محملة بالامدادات الطبية إلى منطقة سبها ونقلت 187 شخصا من جانبي الصراع إلى طرابلس للعلاج.
وحذر
رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب أي طرف من الأطراف
المتنازعة في مدينة سبها من استغلال هذه الأزمة أو تأجيجها، مؤكدا أن '
الحكومة ستتعامل بقوة لمواجهة أي عمل يستهدف وحدة التراب الليبي أو
استقلاليته'.
وقال الكيب في مؤتمر صحافي مشترك عقده مساء السبت مع وزير
الدفاع أسامة الجويلي ووزيرة الصحة فاطمة الحمروش ورئيس الأركان الليبي
يوسف المنقوش 'إن الحكومة تحذر وبقوة من أن يستغل أي طرف هذه الأزمة من أجل
تأجيجها.. ونؤكد بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي' إزاء أي تصعيد.
وأعلن
رئيس الحكومة الانتقالية عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفض
الاشتباكات المسلحة في مدينة سبها، مؤكدا أن الأمن والهدوء عادا إلى
المدينة.
وأكد الكيب أن قوات الجيش الوطني و'الثوار الأحرار الحقيقيين
المنضوين تحت رئاسة الأركان الجيش الوطني باشروا في استلام مطار سبها وباقي
المنشآت العسكرية'.
وقال إن ' الحكومة كثفت من جهودها لتوفير
الاحتياجات ومعالجة آثار الأزمة وأرسلت وفدا وزاريا يمثل الحكومة برئاسة
وزير الحكم المحلي ووكلاء عن الصحة والشؤون الاجتماعية والكهرباء والأوقاف
لتأمين الخدمات وتوفير الاحتياجات'.
وأضاف ' يوجد فريق من الحكماء في
عين المكان ومن الساعات الأولى للأزمة للتفاوض والتوفيق بين أطراف النزاع..
وقد شكلت غرفة عمليات عسكرية بتكليف من قبل رئاسة الأركان'.
وأوضح أن
هناك غرف للعمليات للإشراف على كافة العمليات العسكرية، بالإضافة إلى تكثيف
دوريات الاستطلاع الجوية لمراقبة الحدود الجنوبية وتكليف قوة من درع ليبيا
لدعم أعمال الجيش.
ووجه الكيب نداء الى جميع التشكيلات القتالية التي
دخلت المنطقة بـ' ضرورة تسجيل قواتها في غرفة عمليات سبها، وحذر من دخول أو
خروج أي جماعات مسلحة إلا بإذن رئاسة الأركان'.
ويوجد توتر تاريخي في
جنوب ليبيا بين قبائل يعتبرون انفسهم السكان الاصليين للبلاد واخرين مثل
التبو الذين ينظر اليهم الكثير من الليبيبن على انهم غرباء تعود جذورهم
لمناطق اخرى في افريقيا.
وفي سبها اشعل نزاع شخصي على نطاق صغير
التوترات الكامنة وسرعان ما تصاعد ذلك وساعد فيه كون الكثير من المدنيين في
ليبيا لديهم أسلحة نهبت من ترساتة اسلحة القذافي خلال الثورة.
وما زال
مجلس اللا وطني الانتقالي الحاكم يواجه صعوبات في بسط سلطته في انحاء ليبيا
حيث تتنافس ميليشيات وجماعات قبلية على السلطة والموارد في اعقاب سقوط
القذافي.
ويواجه مجلس اللا وطني الانتقالي عراقيل بسبب عدم وجود جيش وطني
متماسك ويواجه صعوبة في اقناع الميليشات التي حاربت القذافي بالقاء
اسلحتها والانضمام إلى القوات المسلحة والشرطة.
وقتل عشرات الاشخاص
الشهر الماضي في اشتباكات استمرت عدة ايام بين قبائل متناحرة في منطقة
الكفرة في جنوب شرق ليبيا. وتدخلت القوات المسلحة الليبية في نهاية الامر
لوقف القتال في مثال نادر على فرض الحكومة في طرابلس لسلطتها.

انظروا الى صورة الجرذ الذليل العميل كيف يجلس كالقرد في حضرة اسياده..وبذلك فانه اسمه من اليوم فصاعدا هو القرد الذليل العميل الذي ذبح بلده

حسبنا الله ونعم الوكيل فيه