اتصالات سورية وتركية رفيعة لتسليم ضباط وعسكريين فارين مقابل 49 ضابطاً تركياً

في تأكيد لمعلومات نُشرت مؤخراً عن مفاوضات سورية تركية للإفراج عن 49
ضابطاً من المخابرات التركية كانوا يعملون في السر قبل أن تعتقلهم السلطات
السورية، أكد موقع "عربي برس" نقلاً عن مصادر مطلعة أن السلطات التركية
تعتزم التفاوض حول تسليم ضباط وعسكريين سوريين فارين إليها مقابل إطلاق
سراح ضباطها المعتقلين في سورية منذ شهور.

وقال مصدر "عربي برس": إن اتصالات رفيعة ستجري في وقت قريب بين الجانبين
السوري والتركي لتسليم ضباط وعسكريين فارين إلى تركيا من بينهم رياض
الأسعد قائد ما يسمّى (الجيش الحر). وأوضح المصدر أن عصابات المسلحين تتلقى
ضربات موجعة في سراقب وجبل الزاوية حيث ينفذ الجيش عمليات نوعية لضرب رؤوس
الفتنة بشكل يدفع المسلحين المغرّر بهم لرمي السلاح والعودة إلى الخط
الوطني.

وكانت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء ذكرت سابقاً أنه تمّ إلقاء القبض
على سبعة ضباط أتراك في الأراضي السورية، اعترفوا بتلقي تدريبات خاصة في تل
أبيب بإشراف جهاز المخابرات الاسرائيلي "الموساد" لتنفيذ عمليات إرهابية.
مشيرة إلى أن الأمن السوري تمكّن من إلقاء القبض على 49 ضابطاً تابعين
لجهاز الأمن التركي تغلغلوا إلى داخل سورية لزعزعة أمنها، وأن اعترافات
الضباط الأتراك أشارت إلى وجود اتصالات لهم مع بعض الأفرقاء في قطر
والسعودية.

ولفتت "فارس" إلى أن أحد هؤلاء الضباط أفشوا معلومات سرية للغاية حول
نشاط الموساد الاسرائيلي في تركيا وسورية وبعض الدول العربية، حيث اعترف أن
فريقاً استخبارياً مكوناً من أعضاء مدربين على أيدي الموساد قد دخل
الأراضي السورية ويقود ما يسمّى (الجيش الحر) ولفت إلى أن "الموساد" أرسل
فريقاً من خبرائه المختصين في عمليات الاغتيال إلى الأراضي الأردنية
بالتنسيق مع المخابرات الأردنية لتدريب أعضاء من "تنظيم القاعدة" الوافدين
من ليبيا وإرسالهم إلى سورية لمحاربة قوات الجيش السوري، وتعقيد الأمور من
خلال تنفيذ عمليات اغتيال محددة وتفجير أماكن خاصة في المدن السورية.

كما أشارت "فارس" إلى رفض دمشق آنذاك التفاوض مع موفد تركيا بشأن إطلاق
هؤلاء الضباط، وأنها طرحت شروطاً منها تسليم الضباط السوريين وعناصر (الجيش
الحر) الذين فروا إلى تركيا وأصبحوا عملاء لقوى الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .في الخارج،
والتزام تركيا بعدم تسليح العصابات المخربة والإرهابية في سورية، وضبط
حدودها للحؤول دون تسلل عناصر إرهابية إلى الأراضي السورية، وأن تكون إيران
الطرف الراعي للمفاوضات، ولفتت إلى أن الغرب وبعض الدول العربية منع
الحكومة التركية من قبول هذه الشروط!!.

على الحكومة السورية قطع اذن من اذان كل ضابط تركي قبل تسليمه لتركيا حتى تكون وصمة عار تلازمة طيلة حياته