سحر ساركوزي ينقلب عليه في ليبيا / هذا عشم الشهيد الصائم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سحر ساركوزي ينقلب عليه في ليبيا / هذا عشم الشهيد الصائم
لم نكن، ولن نكون من المعجبين، او المناصرين، للسيدة ماري لوبان مرشحة
الجبهة الوطنية العنصرية لانتخابات الرئاسة الفرنسية، ولكننا نعترف انها،
ولأسباب متناقضة مع اهدافنا، اصابت كبد الحقيقة عندما اعتبرت في تصريح ادلت
به يوم امس الاول، ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمفكر اليساري
اليهودي الفرنسي برنارد هنري ليفي اثارا بتدخلهما في ليبيا موجة اسلامية في
كامل افريقيا الساحل، قد لا تكون مالي المرحلة الوحيدة فيها.
الفوضى
العارمة والمسلحة التي تعمّ حاليا الصحراء الافريقية الكبرى، والاضطرابات
المتصاعدة التي تواجهها مالي، حليف فرنسا القوي، ووجود حزام اسلامي مدجج
بالاسلحة يمتد من موريتانيا في الغرب، الى الصومال في الشرق، يشكل تنظيم
‘القاعدة’ وجماعات اسلامية متشددة اخرى نواته، هو دليل اكيد على انقلاب
السحر على الساحر.
فالثنائي ساركوزي ـ ليفي، ارادا نظاما ووضعا مواليا
للغرب ،وفرنسا بالتحديد، في ليبيا ليخسرا مالي وربما تشاد والنيجر قريبا
دون ان يحققا حلمهما في كسب ليبيا، فأصدقاؤهما الليبراليون من امثال السيد
محمود جبريل اختفوا عن الخريطة السياسية تماما، وباتوا يندبون حظهم العاثر،
ويوجهون اتهامات للغرب بالتخلي عنهم وترك ليبيا تقع في قبضة الاسلاميين
المتشددين، على حد قولهم.
ساركوزي الذي كان متحمسا للتدخل العسكري في
ليبيا لا يعرف ماذا يفعل لمواجهة هذه التطورات في مالي ودول الساحل، حيث
يتحول شمال هذه الدولة الديمقراطية الى امارة اسلامية يحكمها تحالف من
الطوارق المحاربين الاشداء الذين قاتلوا في صفوف كتائب نظام القذافي
الديكتاتوري، وتنظيم ‘القاعدة’ في منطقة الساحل بزعامة مختار بلمختار
ورجاله الاكثر بأسا وجبروتا.
نسبة كبيرة من الاسلحة المتقدمة التي
كانت تطفح بها مخازن النظام الليبي السابق وقعت في ايدي هذا التحالف، وكذلك
السيارات رباعية الدفع والعربات المدرعة، ومن المؤكد ان امارة شمال مالي
الاسلامية اذا ما استقرت ستكون نقطة انطلاق للاطاحة بأنظمة اخرى موالية
للغرب في المنطقة، ومجلس اللا وطني الليبي ليس استثناء، فعندما يرفع بعض
انصار العقيد القذافي اعلام القاعدة في كل من سرت وبني الوليد، وعندما
يتعطش الطوارق والقبائل الليبية الافريقية اللون للثأر من الذين تعاطوا
معهم بطريقة عنصرية بغيضة بحجة ولائهم للنظام السابق فإن علينا ان نتوقع
الاسوأ.
الغرب استطاع ان يحقق بعض اهدافه بوصول انتاج النفط الليبي
الى معدلات انتاجه السابقة (1.4 مليون برميل يوميا) واستمرار تدفقه الى
مصافيه الاوروبية، ولذلك لم نعد نسمع او نقرأ عن اجتماعات ومؤتمرات اصدقاء
ليبيا، ولكن لن يستمر هذا التدفق النفطي مجانا ودون اعراض جانبية للتدخل
العسكري الذي حققه، ونحن نتحدث هنا عن موجات الهجرة غير الشرعية التي قد
تتدفق ايضا بموازاة خطوط ناقلات النفط، وانابيب الغاز المتجهة شمالا،
وهجمات وتفجيرات على غرار تلك التي نفذها محمد مراح في تولوز.
‘ ‘ ‘
ليبيا الجديدة، مثل العراق الجديد، تواجه التفكك والفوضى، فالثورة التي
حظيت بدعم الناتو وطائراته اعادت اشعال فتيل الصراعات القبلية والعرقية
والمناطقية، الواحدة تلو الاخرى، في ظل تنافس دموي بين العديد من
الميليشيات المسلحة على مناطق النفوذ في المدن الرئيسية والعاصمة طرابلس
على وجه الخصوص.
حكومة مجلس اللا وطني الانتقالي تبدو عاجزة تماما عن
نزع اسلحة الميليشيات، سواء بالقوة او بالرشوة، ففي الشهر الماضي اقام
مجلس اللا وطني مركز تجنيد وتوظيف في اكاديمية للشرطة لهذا الغرض، ودفع
مكافآت مالية عالية لمن يتخلى عن السلاح وينضم للجيش الوطني وحفظ الامن في
العاصمة بالتالي، ولكن الخطة انهارت بالكامل حيث هاجمت ميليشيات مسلحة
المركز، واطلقت النار لتخويف الموجودين فيه وتفريقهم، واستولت على الاموال
لدفعها كمرتبات لعناصرها.
الليبيون، او معظمهم على وجه الدقة، يشعرون
بالصدمة لضعف مجلس اللا وطني الانتقالي، وعجزه الكامل عن السيطرة على
الاوضاع في بلادهم، ويخشون ان تكون ثورتهم قد تعرضت للخطف، وان حلم اقامة
ليبيا الجديدة وبناها التحتية يتبخر ويتحول الى كابوس، بسبب فوضى السلاح
وتراجع الامن واتساع دائرة الفساد بشكل مرعب.
فكيف يقوم المجلس بهذه المهمة التي تحتاج الى عقول وخبرات جديدة ومعظم اعضائه من رجالات النظام السابق؟
الميليشيات المسلحة سيطرت على السجون في المناطق التي تسيطر عليها
وملأتها بخصومها، ومارست وتمارس ابشع انواع القتل والتعذيب، وربما بطريقة
اشرس من النظام السابق، حسب ما جاء في تقارير منظمات حقوقية غربية مثل
اطباء بلا حدود، ومنظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش، ولم يكن مفاجئا
ان يؤكد بيان لمحكمة الجرائم الدولية تعرض المهندس سيف الاسلام القذافي
المعتقل لدى كتائب الزنتان لاعتداءات جسدية خطيرة في سجنه.
في
اذار(مارس) الماضي اجتمع 3000 شخص يمثلون قبائل وجماعات سياسية في مدينة
بنغازي واعلنوا قيام ‘دولة’ برقة الفيدرالية، واختاروا رئيسا ومجلس حكم
خاصا، واعلن متحدث باسم الدولة او الولاية الجديدة حق ابنائها في التمتع
بخيراتها النفطية التي تشكل اكثر من ثمانين في المئة من صادرات البلاد،
ومساحة هذه الولاية تشكل نصف مساحة ليبيا تقريبا، وتمتد من البحر المتوسط
الى تشاد والسودان جنوبا ومصر شرقا.
الصراع الاثني والعرقي لا يقل
خطورة، فقد شهدت منطقة زوارة في اقصى الغرب اشتباكات دامية بين العرب
والامازيغ اوقعت عشرات القتلى والجرحى، وادت الى نزوح عشرين الف ليبي الى
تونس للنجاة بأرواحهم، بينما ما زالت الصدامات الدموية مستمرة حتى كتابة
هذه السطور بين القبائل العربية ونظيرتها من اثنية التبو في مدينة سبها،
وهناك من يقدر عدد القتلى من الجانبين بأكثر من مئتي شخص.
واعلن قادة قبائل التبو احياء مطالبهم بالانفصال من خلال تنشيط جبهة التبو لانقاذ ليبيا.
نظريا من المقرر اجراء انتخابات برلمانية في شهر حزيران(يونيو) المقبل
لانتخاب 200 عضو، ولكن انهيار الاوضاع الامنية، وانعدام الخبرة
الديمقراطية، ولا مبالاة الغرب، وتفجر الصراعات العرقية والنزعات
الانفصالية كلها عوامل تجعل اجراء هذه الانتخابات في موعدها امرا مستحيلا.
‘ ‘ ‘
وبعد ستة اشهر من اعلان ‘تحرير’ ليبيا ما زالت العملية السياسية هشة، حيث
لا توجد احزاب سياسية، وما زالت الخلافات في ذروتها حول كيفية توزيع
المقاعد البرلمانية على مناطق البلاد، واعلان مجلس الانتقامي تخصيص 102
مقعد من مقاعد البرلمان لمنطقة طرابلس سيفجر المزيد من الخلافات، ويعزز
مطالب الانفصاليين في برقة، والنتيجة المتوقعة ان يسيطر قادة الميليشيات
المسلحة على البرلمان والحياة السياسية في نهاية المطاف، تماما مثلما حدث
في العراق.
تأسيس الجيش الوطني الليبي ربما يكون احدى الظواهر
الايجابية القليلة في البلاد والعلاج المنطقي لامتصاص الميليشيات وعناصرها،
ولكن المشكلة ان كل زعيم ميليشيا يعتقد أنه الاحق من غيره في قيادة هذا
الجيش ، الامر الذي ادى الى اضعاف هذا الجيش وهو مجرد نطفة.
عارضنا
تدخل حلف الناتو في ليبيا لأننا كنا نعرف جيدا النتائج الكارثية التي يمكن
ان تترتب عليه، بحكم دراستنا واستفادتنا من تجربة التدخل المماثل في العراق
وافغانستان.
صحيح ان الناتو منع حدوث مجزرة في بنغازي، وصحيح ايضا
انه بدونه لا يمكن اطاحة نظام القذافى، وهذا امر مهم، ولكن الثمن
الذي يدفعه وسيدفعه الليبيون دمارا وتقسيما وفوضى وانعدام الامن والاستقرار
قد يكون اكبر بكثير. الدول الغربية ايضا ستدفع ثمنا غاليا،لأن نواياها
الحقيقية من التدخل العسكري لم تكن الحرص على الشعب الليبي، واقامة نظام
ديمقراطي حديث، وانما الاستيلاء على ثرواته النفطية حتى لو جاء ذلك على
حساب تمزيق البلاد ووحدتها الجغرافية والديموغرافية، على غرار ما حدث في
العراق.
الديمقراطية التي تُفرض بالصواريخ والتدخل الخارجي لا يمكن ان
تؤدي الى الاستقرار وقيام الدولة الحديثة، واسألوا العراقيين والافغان
حاليا، والليبيين في المستقبل القريب
المصدر مقال لعبدالباري عطوان
رئيس تحرير القدس العربي
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15473
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
رد: سحر ساركوزي ينقلب عليه في ليبيا / هذا عشم الشهيد الصائم
بإذن الله تعالى لن يتمكن الجرذان ولا اسيادهم بتثبيت اوكارهم وبقائهم في الجماهيرية
فليعلموا ان يوما اغبرا اسودا ينتظرهم وإن المجاهدين سوف يذوقونهم سوء العذاب واشر الهزائم
سوف يندمون في يوم لا ينفع فيه الندم
وليعلموا ان ارض وتراب الجماهيرية تلفظهم كما يلفظ الجسم السموم
بإذن الله إننا لمنتصرون وان النصر لقريب ان شاءالله
فليعلموا ان يوما اغبرا اسودا ينتظرهم وإن المجاهدين سوف يذوقونهم سوء العذاب واشر الهزائم
سوف يندمون في يوم لا ينفع فيه الندم
وليعلموا ان ارض وتراب الجماهيرية تلفظهم كما يلفظ الجسم السموم
بإذن الله إننا لمنتصرون وان النصر لقريب ان شاءالله
????- زائر
رد: سحر ساركوزي ينقلب عليه في ليبيا / هذا عشم الشهيد الصائم
سوف يندمون يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم لا ينفع فيه الندم
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ترهــوني ولد أشـــــــراف-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2592
نقاط : 13102
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
رد: سحر ساركوزي ينقلب عليه في ليبيا / هذا عشم الشهيد الصائم
بارك الله بك اخى على الموضوع ولا حول ولا قوة الا بالله والله المستعان
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
teto-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5052
نقاط : 14795
تاريخ التسجيل : 06/09/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي