الناشطة الحقوقية والوزيرة الجزائرية السابقة سعيدة بن حبيلس تكشف حقائق من خلال مرافقتها للوفد الدولي الذي زار بنغازي وطرابلس
صفحة 1 من اصل 1
الناشطة الحقوقية والوزيرة الجزائرية السابقة سعيدة بن حبيلس تكشف حقائق من خلال مرافقتها للوفد الدولي الذي زار بنغازي وطرابلس
من طرف nabil الجمعة 24 يونيو - 0:21
كشفت الناشطة الحقوقية والوزيرة السابقة سعيدة بن حبيلس في زيارتها لـ"الشروق" عن حقائق من خلال مرافقتها للوفد الدولي الذي زار بنغازي وطرابلس بين شهري مارس وأفريل، أن هناك استخداما غير طبيعي وفي غير موضعه للسلاح ببنغازي، إذ أن أطفالا ومراهقان في سن الخامسة عشر يجرأون على استعماله، بمجرّد رؤية غريب عن المنطقة.
وقالت المتحدثة أنها وقفت على مأساة شعب نفسية، سواء في بنغازي أو طرابلس، "لأنها دماء الليبيين التي تنزف في كل موضع"، وذكرت أن حقدا دفينا يكنّه بعض الليبيين في منطقة الشرق في حديثهم عن لعقيد القذافي ، أما بالغرب فإنه لايزال يتمتع بشعبيته، خاصة بعد أن قصف الناتو باب العزيزية، فخلق إلتفافا و تعاطفا كبيرا لسكان طرابلس معه.
وردّت المتحدثة سبب تحامل جزء من سكان بنغازي على القائد القذافي إلى تمسكهم بالملك محمد إدريس السنوسي، وانتقاما من انقلابه عليه، إلا أنه على الصعيد الاجتماعي يثني البنغازيون والطرابلسيون سواء على الخدمات العالية التي كان يقدمها العقيد القذافي في كل القطاعات، لأنهم عرفوا قيمة الخدمات بعد ما حدث بليبيا".
وتضيف المتحدثة أن المستشفيات بتاجوراء وطبرق وغيرها من المناطق التي وقفوا عليها لا تقدم الخدمات الصحية اللازمة، نظرا لفقدان بعض الأدوية وغياب جزء من الطاقم الصحي، وعلى الرغم من أن الوفد الدولي الذي زار ليبيا رفع طلبات التداوي لبعض المرضى إلى السلطات الفرنسية، إلا أنه ليومنا هذه لم تستجب السلطات الفرنسية، ويعاني مرضى السرطان هناك الأمرين.
الحرب الإعلامية متواصلة
وذكرت المتحدثة أن الحرب الإعلامية طغت على الوضع في ليبيا أكثر من غيرها، "فلما كنا هناك نقلت قناة فضائية أن ما تسميه قوّات القذافي قصفت حي فشلوم بطرابلس، فذهبنا مباشرة إلى هناك، إلا أننا لم نجد أثرا لطلقة رصاص، والأمر كذلك بالنسبة لقصف على ميناء مزدة ، فلما اتجهنا إليه بالقرب من الجبل الغربي، لم نجد أثرا للميناء، فالمنطقة صحراوية".
واستغرب الوفد من التضارب بين الأخبار الإعلامية التي تتناقلها القنوات الفضائية، وبين ما كانوا شهداء عليه، ورأوا بأم أعينهم التناقض الصارخ، متسائلين عن الجهات التي تقف وارء ذلك. وربطت الأمر ببناء مجلس الأمن قراره بقصف ليبيا على أساس تقارير إعلامية دون النزول إلى الميدان.
وحين انتقل الوفد إلى التلفزيون الرسمي بالقرب من باب العزيزية، تفاجؤوا بمتجمهرين بالقرب منه، لحمايته من القصف والموت مع إعلاميي ليبيا إن قصف المبنى
و ما زال الشك يكتنف الشخصيات المؤسسة للمجلس الانتقالي، واستغرب الوفد الدولي كيف أن وزير العدل السابق مصطفى العبد الذليل يبحث عن الحرية في ليبيا جديدة وهو من أصدر الحكم بالإعدام مرتين بحق الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني، وكيف يصير عبد الناتو يونسعدوا شرسا للعقيد القذافي وقد تعرض هذا الفريق الطبي إلى التعذيب على يديه.
وقالت بن حبيلس إنه قبل استرجاع الزاوية في شهر أفريل أخبرهم ضابط شرطة هناك أنهم تلقوا أمرا كتابيا من الداخلية الليبية تأمرهم بترك المتمردين يسيطروا عليها، ليبقى السؤال مطروحا من تولى ذلك في ظل انضمام رأس هذه الوزارة إلى ما يسمونه الثورة منذ الأيام الأولى، حيث قام المتمردون بالسيطرة على أموال البنوك والأسلحة، وقتلوا الموجودين هناك مع فقء الأعين وقطع الأطراف، على طريقة تنظيم "الجيا" سابقا بالجزائر.
العلم الفرنسي يغطي سماء ليبيا ومواليد بأسماء "ساركوزي"
أكدّت العائدة من ليبيا التناقض الذي تعيش عليه ليبيا بين شقيها الشرقي والغربي، قائلة "في طرابلس كل الشعارات تمجد العقيد القائد القذافي القذافي وتهتف بليبيا الموحّدة، بينها رايات مصرية، مغربية وجزائرية، لعائلات تعيش منذ سنوات تحت سماء ليبيا، وتندد تلك الشعارات بالتدخل الأجنبي، ويهتفون عاليا "ساركوزي داون-داون" بمعنى "إلى الأسفل".
في حين نجد في بنغازي انتشارا واسعا للأعلام الفرنسية، حيث صارت الألوان الثلاثة للراية الفرنسية تغطي المكان وتملأ السماء لشدّة انتشارها، فضلا عن العلم القطري، وعلم الدولة الليبية قبل انقلاب العقيد معمّر في 1969، وتضيف بن حبيلس، "نحن توقعنا أن نجد العلم الليبي الأكثر انتشارا، وهزّني كثيرا وحزّ في نفسي أن أرى العلم الفرنسي، لأنه ذكّرني بأيام الاحتلال الفرنسي وخيّل لي أن ليبيا مستعمرة فرنسية وليست محرّرة".
وطالب الوفد بتوضيح موقف السياسيين وعلى رأسهم ما يسمى مجلس الانتقامي ، من هذه المبايعة المطلقة لجزء من لبنغازيين لفرنسا وللغرب، وكيف أن ساركوزي صار بطلا في نظر بعض شبابها، طبقا لشعارهم "وان.. تو.. ثري.. فيفا ساركوزي.."، إلى درجة أن بعض النساء هناك يطلقن اسم الرئيس الفرنسي على مواليدهن الجدد، فضلا عن الشارة الإعلامية للقناة الفضائية الجزيرة.
واستغربوا كيف لم يتمكنوا من دخول بن غازي ولم يحظوا بما يسمى المجلس الانتقالي إلا بعد أن اتصل بهم برنار هنري ليفي.
ألبسونا اللباس العسكري ولقبونا بالمرتزقة
وعلى الصعيد الإنساني، قالت بن حبيلس أن الأكثر تضررا من الوضع هم الأفارقة، لأن تهمة المرتزقة ظلّت لصيقة بهم، وتوجد كراهية كبيرة لهم، ولما تحدث إليهم الوفد الدولي، أكدوا أنهم مجرّد عمال من التشاد وغانا وغيرها دخلوا السجن لعدم حيازتهم لوثائق الإقامة، وعند استجواب أحدهم قال "خرجنا من السجن وسقطنا في قبضة المتمردين الذي ألبسونا الزي العسكري وأطلقوا علينا اسم المرتزقة".
أما ضابط آخر برتبة جنرال، فقد تم تعطيبه وكسر فكّه من فرط الضرب الذي تعرض إليه .
أما قبائل توارق النيجر بطرابلس فأكدوا بعد اجتماع لهم عند بداية التمرد في ليبيا أنهم سيبقون إلى جانب العقيد القائد القذافي القذافي، لأنه الزعيم الإفريقي الوحيد الذي بنى لهم مستشفيات وآبار عميقة، وهذا بمثابة الدين الواجب ردّه إليه بمساندتهوالوقوف إلى جانبه .
وقالت المتحدثة أنها وقفت على مأساة شعب نفسية، سواء في بنغازي أو طرابلس، "لأنها دماء الليبيين التي تنزف في كل موضع"، وذكرت أن حقدا دفينا يكنّه بعض الليبيين في منطقة الشرق في حديثهم عن لعقيد القذافي ، أما بالغرب فإنه لايزال يتمتع بشعبيته، خاصة بعد أن قصف الناتو باب العزيزية، فخلق إلتفافا و تعاطفا كبيرا لسكان طرابلس معه.
وردّت المتحدثة سبب تحامل جزء من سكان بنغازي على القائد القذافي إلى تمسكهم بالملك محمد إدريس السنوسي، وانتقاما من انقلابه عليه، إلا أنه على الصعيد الاجتماعي يثني البنغازيون والطرابلسيون سواء على الخدمات العالية التي كان يقدمها العقيد القذافي في كل القطاعات، لأنهم عرفوا قيمة الخدمات بعد ما حدث بليبيا".
وتضيف المتحدثة أن المستشفيات بتاجوراء وطبرق وغيرها من المناطق التي وقفوا عليها لا تقدم الخدمات الصحية اللازمة، نظرا لفقدان بعض الأدوية وغياب جزء من الطاقم الصحي، وعلى الرغم من أن الوفد الدولي الذي زار ليبيا رفع طلبات التداوي لبعض المرضى إلى السلطات الفرنسية، إلا أنه ليومنا هذه لم تستجب السلطات الفرنسية، ويعاني مرضى السرطان هناك الأمرين.
الحرب الإعلامية متواصلة
وذكرت المتحدثة أن الحرب الإعلامية طغت على الوضع في ليبيا أكثر من غيرها، "فلما كنا هناك نقلت قناة فضائية أن ما تسميه قوّات القذافي قصفت حي فشلوم بطرابلس، فذهبنا مباشرة إلى هناك، إلا أننا لم نجد أثرا لطلقة رصاص، والأمر كذلك بالنسبة لقصف على ميناء مزدة ، فلما اتجهنا إليه بالقرب من الجبل الغربي، لم نجد أثرا للميناء، فالمنطقة صحراوية".
واستغرب الوفد من التضارب بين الأخبار الإعلامية التي تتناقلها القنوات الفضائية، وبين ما كانوا شهداء عليه، ورأوا بأم أعينهم التناقض الصارخ، متسائلين عن الجهات التي تقف وارء ذلك. وربطت الأمر ببناء مجلس الأمن قراره بقصف ليبيا على أساس تقارير إعلامية دون النزول إلى الميدان.
وحين انتقل الوفد إلى التلفزيون الرسمي بالقرب من باب العزيزية، تفاجؤوا بمتجمهرين بالقرب منه، لحمايته من القصف والموت مع إعلاميي ليبيا إن قصف المبنى
و ما زال الشك يكتنف الشخصيات المؤسسة للمجلس الانتقالي، واستغرب الوفد الدولي كيف أن وزير العدل السابق مصطفى العبد الذليل يبحث عن الحرية في ليبيا جديدة وهو من أصدر الحكم بالإعدام مرتين بحق الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني، وكيف يصير عبد الناتو يونسعدوا شرسا للعقيد القذافي وقد تعرض هذا الفريق الطبي إلى التعذيب على يديه.
وقالت بن حبيلس إنه قبل استرجاع الزاوية في شهر أفريل أخبرهم ضابط شرطة هناك أنهم تلقوا أمرا كتابيا من الداخلية الليبية تأمرهم بترك المتمردين يسيطروا عليها، ليبقى السؤال مطروحا من تولى ذلك في ظل انضمام رأس هذه الوزارة إلى ما يسمونه الثورة منذ الأيام الأولى، حيث قام المتمردون بالسيطرة على أموال البنوك والأسلحة، وقتلوا الموجودين هناك مع فقء الأعين وقطع الأطراف، على طريقة تنظيم "الجيا" سابقا بالجزائر.
العلم الفرنسي يغطي سماء ليبيا ومواليد بأسماء "ساركوزي"
أكدّت العائدة من ليبيا التناقض الذي تعيش عليه ليبيا بين شقيها الشرقي والغربي، قائلة "في طرابلس كل الشعارات تمجد العقيد القائد القذافي القذافي وتهتف بليبيا الموحّدة، بينها رايات مصرية، مغربية وجزائرية، لعائلات تعيش منذ سنوات تحت سماء ليبيا، وتندد تلك الشعارات بالتدخل الأجنبي، ويهتفون عاليا "ساركوزي داون-داون" بمعنى "إلى الأسفل".
في حين نجد في بنغازي انتشارا واسعا للأعلام الفرنسية، حيث صارت الألوان الثلاثة للراية الفرنسية تغطي المكان وتملأ السماء لشدّة انتشارها، فضلا عن العلم القطري، وعلم الدولة الليبية قبل انقلاب العقيد معمّر في 1969، وتضيف بن حبيلس، "نحن توقعنا أن نجد العلم الليبي الأكثر انتشارا، وهزّني كثيرا وحزّ في نفسي أن أرى العلم الفرنسي، لأنه ذكّرني بأيام الاحتلال الفرنسي وخيّل لي أن ليبيا مستعمرة فرنسية وليست محرّرة".
وطالب الوفد بتوضيح موقف السياسيين وعلى رأسهم ما يسمى مجلس الانتقامي ، من هذه المبايعة المطلقة لجزء من لبنغازيين لفرنسا وللغرب، وكيف أن ساركوزي صار بطلا في نظر بعض شبابها، طبقا لشعارهم "وان.. تو.. ثري.. فيفا ساركوزي.."، إلى درجة أن بعض النساء هناك يطلقن اسم الرئيس الفرنسي على مواليدهن الجدد، فضلا عن الشارة الإعلامية للقناة الفضائية الجزيرة.
واستغربوا كيف لم يتمكنوا من دخول بن غازي ولم يحظوا بما يسمى المجلس الانتقالي إلا بعد أن اتصل بهم برنار هنري ليفي.
ألبسونا اللباس العسكري ولقبونا بالمرتزقة
وعلى الصعيد الإنساني، قالت بن حبيلس أن الأكثر تضررا من الوضع هم الأفارقة، لأن تهمة المرتزقة ظلّت لصيقة بهم، وتوجد كراهية كبيرة لهم، ولما تحدث إليهم الوفد الدولي، أكدوا أنهم مجرّد عمال من التشاد وغانا وغيرها دخلوا السجن لعدم حيازتهم لوثائق الإقامة، وعند استجواب أحدهم قال "خرجنا من السجن وسقطنا في قبضة المتمردين الذي ألبسونا الزي العسكري وأطلقوا علينا اسم المرتزقة".
أما ضابط آخر برتبة جنرال، فقد تم تعطيبه وكسر فكّه من فرط الضرب الذي تعرض إليه .
أما قبائل توارق النيجر بطرابلس فأكدوا بعد اجتماع لهم عند بداية التمرد في ليبيا أنهم سيبقون إلى جانب العقيد القائد القذافي القذافي، لأنه الزعيم الإفريقي الوحيد الذي بنى لهم مستشفيات وآبار عميقة، وهذا بمثابة الدين الواجب ردّه إليه بمساندتهوالوقوف إلى جانبه .
nabil-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1568
نقاط : 12425
تاريخ التسجيل : 11/05/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» وجعٌ على وجع
» تعاظمت الجراح
» بجلوا الابطال
» موقف عز وشرف
» نداء الوفاق
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
» هدهد الجنوب
» حماة العفن
» رسائل إيمانية
» بروفيسور الكبت
» مشاعر الفراق
» الزيف المؤله
» الى السِّنوار
» الى السِّنوار
» رثاء رئيس ايران
» جزائرنا
» الحق منتصرلا محالة
» قمم أم قمامة ؟
» غائط القرن