ينامُ الجميعُ ولا ترقدُ اعيننا

ينامُ الجميعُ ولا ترقدُ اعيننا
في العيونِ نرى زمنا
يتساءلُ عن ظلِّه في المكانِ
وعن لونه في مرايا الغد المنتنهْ
في العيون نرى مدنا
تتساءل عن أهلها الغائبينَ
وعن شجر خائفٍ من سماءٍ بلا مطرٍ
وبقاعٍ بلا أزمنهْ
باردةٌ كرصيفٍ يوضِّبُ أغراضه ساعةَ الحربِ
ساخنةٌ كدمِ الشهداءِ
والصباحاتُ لمْ تنتبهْ لفناءٍ قريبٍ
لمْ تقترفْ خطأ لنفاجئَ بسمتها بالدماءِ
نتمشَّى قليلا على وجعٍ
فنرى جثثا تتقاسمُ أمجادَها
وتفتِّشُ عنْ موطئٍ للهجوعِ
وعنْ قطعة من ترابٍ تواري بقايا الجسدْ
ونرى الأحمرَ العربيَّ الحر
يلوِّنُ وجهَ الجهاتِ
ويطعمُ جوعَ المعاناةِ هذا الدمَ المتَّقِدْ
جوعُ اليتامى، عويلُ الفجيعةِ
شمسُ الظهيرةِ، شوقُ الفتاة إلى رجلٍ يعشق البندقيَّةَ،
حرُّ الصبابةِ
ليلُ فراقٍ يؤجِّل دمعته للصباحِ،
وشعبٌ يفتِّحُ أبوابَهُ لصهيلِ الرصاصِ،
وينسجُ من نزْفهِ كفنا دافئا للحياةْ
ينامُ الجميعُ ولا ترقدُ اعيننا

ليلُ فراقٍ يؤجِّل دمعته للصباحِ،
وشعبٌ يفتِّحُ أبوابَهُ لصهيلِ الرصاصِ،
وينسجُ من نزْفهِ كفنا دافئا للحياةْ
ينامُ الجميعُ ولا ترقدُ اعيننا
*******
دائما مبدع

ثورية خضراء كتب:ليلُ فراقٍ يؤجِّل دمعته للصباحِ،
وشعبٌ يفتِّحُ أبوابَهُ لصهيلِ الرصاصِ،
وينسجُ من نزْفهِ كفنا دافئا للحياةْ
ينامُ الجميعُ ولا ترقدُ اعيننا
*******
دائما مبدع

مشكورة اختي الكريمة على مرورك المتميز

من طرف steadfast الثلاثاء 10 أبريل - 0:58

في العيون نرى مدنا
تتساءل عن أهلها الغائبينَ
وعن شجر خائفٍ من سماءٍ بلا مطرٍ
وبقاعٍ بلا أزمنهْ
باردةٌ كرصيفٍ يوضِّبُ أغراضه ساعةَ الحربِ
ساخنةٌ كدمِ الشهداءِ
والصباحاتُ لمْ تنتبهْ لفناءٍ قريبٍ
لمْ تقترفْ خطأ لنفاجئَ بسمتها بالدماءِ
نتمشَّى قليلا على وجعٍ
فنرى جثثا تتقاسمُ أمجادَها
وتفتِّشُ عنْ موطئٍ للهجوعِ
وعنْ قطعة من ترابٍ تواري بقايا الجسدْ
ليلُ فراقٍ يؤجِّل دمعته للصباحِ،
وشعبٌ يفتِّحُ أبوابَهُ لصهيلِ الرصاصِ،
وينسجُ من نزْفهِ كفنا دافئا للحياةْ
ينامُ الجميعُ ولا ترقدُ اعيننا

ابدعت ومزيدا من التالق

بارك الله فيك وحفظك ورعاك Thump up

من طرف فرح الثلاثاء 10 أبريل - 4:11

تتساءل عن أهلها الغائبينَ
وعن شجر خائفٍ من سماءٍ بلا مطرٍ
وبقاعٍ بلا أزمنهْ
باردةٌ كرصيفٍ يوضِّبُ أغراضه ساعةَ الحربِ

كلمات رائعه اخى المبدع فوزى ومزيد من العطاء المميز ..

جوعُ اليتامى، عويلُ الفجيعةِ
شمسُ الظهيرةِ، شوقُ الفتاة إلى رجلٍ يعشق البندقيَّةَ،
حرُّ الصبابةِ
ليلُ فراقٍ يؤجِّل دمعته للصباحِ،
وشعبٌ يفتِّحُ أبوابَهُ لصهيلِ الرصاصِ،
وينسجُ من نزْفهِ كفنا دافئا للحياةْ
ينامُ الجميعُ ولا ترقدُ اعيننا.
كلمات اكثر من رائعة تصف مأل اليه الوضع في ليبيا الحبيبة

بوركت جهودك اخي فوزي