سذاجة الجزائر....أمام ما يحاك ضدها...

قلت في نفسي
السكوت أفضل لي هذه الأيام لأنّ المؤامرة
تكبر و تتسارع في ذلك و لا أحد يتحرك إلاّ ليريد اطفاء الرماد لا النّار فليبيا
ضاعت و لا احد يتكلم بل حتى من يتكلم يعاقب و العقوبة يحددها الجاني نفسه و بتشجيع
العالم كله و المنطقة كلّها بعد سقوط نظام الشرعية أصبحت مستباحة لأنّها البوابة
الفعلية لكل خير أو كل شر و بلدي الجزائر و بكل أسف لم تع أنّ الهدف هو تطويقها
قبل القضاء عليها و الجزائر على فكرة استقلت يوم ساندتها ليبيا و استقرت يوم
ساندتها ليبيا و ليبيا هي عمقها الاستراتيجي و كانت في السابق تعي جيدا هذا فحاولا
الاندماج و الوحدة في 1988 لكن المشروع أجهض قبل أن يلد.

الجزائر بعبورها
مرحلة الحرب الاهلية و حرب الارهاب و الازمة الاقتصادية الخانقة و التي دخلتها في
فترة الحصار على ليبيا و لم تخرج منها إلاّ و هي منهكة لكن بفضل الله و بفضل قوة
جيشها و وحدته و وطنيته تعافت و زادها في ذلك تعافي البترول في العالم و بداية عهد
جديد مع المصالحة و البناء مع مجيء الرئيس بوتفليقة الذي كان يطمح الى القيام بدور
دبلوماسي اقليمي في المنطقة و بدأها بتوقيف حرب ارتيريا و اثيوبيا و لما أحست امريكا
بهذا التوجه ارسلت الرئيس مبارك للجزائر مرتين ليبلغه بضرورة الابتعاد عن طريق
تنفيذ مخطط امريكا في المنطقة و إلاّ... فمنعت القيام بدور في العراق ثم لحقت كل
المكايد دون تدخل الجزائر لا من قريب و لا من بعيد و قالها بوتفليقة صراحة أنّه
يجب الانشغال بداخل الجزائر لا خارجها و هو الخطأ الاكبر الأول فدول عاشت فقط من
مداخيل الدبلوماسية.

للسياسة الخارجية
وجهين كوجهي العملة الواحدة و هما الدبلوماسية و الاستراتيجية لكن الجزائر اهتمت
بالوجه الاخير لظروف أمنية و ظروف ردعية بحتة لجارها المغرب و تركت الدبلوماسية بل
اهملتها من حيث تجاهلتها ليس من حيث الامكانيات المادية و البشرية بل من حيث
فعاليتها على الساحة الدولية أو حتى على الاقل الاقليمية و خاصة الجوار الأمني و
الذي يمتد ما بهد حدود الدول المجاورة ففي وقت سابق كانت السينغال تحت السيطرة و
اليوم لم نقدر حنى على مالي لتسليمنا أمير ارهابي و اطلقت سراحه لتحقيق رغبة
مجموعة ارهابية.

منذ فشل الثورة او
التمرد الأول للأزواد في شمال مالي سنة 1964 و هجرة الثوار و ابناءهم الى الجزائر
(80 ألف) و ليبيا (65 ألف) و تجدد الصراع هناك في يداية 1990 و الجزائر ترعى
المفاوضات بين الازواد و مالي و لكن الاتفاقات لم تحل مشكلة يوما ما بل تحلها
اعطاء كل ذي حق حقه و بدل حل المشكل جذريا و نتيجة ظروف أخرى كالقحط الذي اصاب
المنطقة و رفض شمال مالي لهيمنة جنوبه المسيحي الزنجي في معظمه و خاصة رفض تعلن
اللغة الفرنسية على اللغة العربية و و اللغة المحلية الطماشاك و ظهور القاعدة
المستأجرة و إحياء ساركوزي لمشروع فرنسا القديم بإيجاد وطن للطوارق مقتطعا من
مساحات خمس دول أو ست في المنطقة و آخر الأسباب القوية سقوط ليبيا في أيدي الخونة
و غياب شرعية السلطة الموحدة للبلد هاجر الازواد المندمجين في الجيش الليبي و هاجر
معهم السلاح فتم الايحاء باسقاط السلطة الموحدة لمالي فقام الازواد و القاعدة
بالاستيلاء على مجمل مالي و آخر الأخبار احتلال القنصلية الجزائرية بقاوو.

كل هذا ما كان
ليقع و بالتالي وضع الجزائر في كماشة لا يقدر على فكها إلاّ الله عز و جل و هذا
نتيجة دبلوماسية فضة و عقيمة تداول عليها في هذه العشرية إلاّ النكرة في هذا
المجال و إلاّ كيف نفسر ترك ليبيا تسقط بقيادتها الشرعية و هي كانت لنا صمام أمان
و ضمان للاستقرار بل و حتى لم يكن ذلك و لم يكن القائد القذافي عليه رحمة الله
صديق مخلص لنا فالواقعية تفرض علينا التحرك و بجدية كبيرة لوقف سقوط النظام و دحر
التمرد الذي استولى على السلاح و خاصة تنظيم القاعدة المأجور و أكثر من ذلك التدخل
العسكري لإفشال المؤامرة.

قد يقول قائل إنّ
المؤامرة كبيرة و ماذا تفعل الجزائر أمام أمريكا و الدول الاوروبية فقد نقول
الجزائر إن تحركت فتتحرك من أجل أمنها القومي و سيعطيها الحق الجميع في ذلك و إن
لم تقدر على الدول الكبرى فكانت تقدر على قطر و السودان و الامارت و مصر و خاصة
تونس فهذه الدول التي اسقطت ليبيا و ليس حلف الناتو و القرضاوي في يد الجزائر و
غيره من مشايخ السوء كان يمكن تلجيمهم باستعمال الدبلوماسية الواقعية لكن لم نر
ذلك و تدفق السلام و الجماعات الارهابية تدخل جماعات من جهة ليبيا و تونس و هي من
موريتانيا و ليبيا و تونس و الكارثة ستكون عظيمة و عظيمة جدا.

لب الصراع و
المشاكل هو الصحراء الغربية و مادام هناك صحراء غربية هناك شرقية بين الجزائر و
المغرب و المغرب لا يطالب فقط كما يظهر للعالم فهو يطالب بالصحراء الشرقية و التي
هي اراضي جزائرية و لما كانت الرجال و دبلوماسية الرجال ألهوه بالصحراء الغربية
لينسى و ينسى معه العالم الصحراء الشرقية لكن لا يمكن للصراع أن يبقى طول الزمن
فالإمكانيات التي تسخر في الصحراء من أجل ردع المغرب يمكن أن تخرج موريتانيا من
دائرة الفقر و كذلك تجد المغرب أخذ نفس جديد باعتلاء الملك الشاب الحكم و تحرك
سياسيا في كل الاتجاهات لحصر الجزائر و ما مساهمته في اسقاط ليبيا و القائد الشهيد
إلاّ دليل على ذلك و الآن يريد أن يلهينا بالجنوب الشرقي و أقصاه حتى ننسى القضية
الأصل.

المغرب و كما
ذكرنا سابقا احمق بسياسته هذه فهو لا يعرف ربما العناد الجزائري و كان الأجدر بحل
المشاكل العالقة و وقف المخدرات علينا و على الدول العربية ككل فالتفكير في حرب مع
الجزائر لن يجديه نفعا و لن ينتصر قيد انملة لأننا خلاص أخذنا التطعيم ضد الخيانة
و أعطيكم مثال بسيط فالإرهاب في الجزائر لم يتعاون مع الخارج و لم يخن رغم همجيته
و طغيانه و لم يتدخل او يمس أجنبي ماعدا فرنسا و لأسباب تاريخية بحتة و أذكر أنّ
قائد الجماعية الاسلامية الارهابية "عبد الحق العيادة" و التي قتلت
بصورة بشعة في الجزائر لجأ هاربا الى المغرب فألقي عليه القبض و ساوموه بترك سبيله
و دعمه على أن يصفي قادة الصحراء الغربية في الجزائر فرفض قطعيا فسلمته المغرب
للجزائر و أدخل للسجن ثم بعد ذلك كافأته الدولة بإطلاق سراحه بل اصبح مقربا لها.

المهم حتى نعود
لصلب الموضوع فالدبلوماسية الجزائرية و حتى لا اظلمها لوحدها فصنّاع القرار في
الجزائر بجهلهم و ضعفهم و سوء تسييرهم للأزمات رهنوا مستقبل الجزائر و بصفة جدية و
هذا يؤثر على الاستقرار و التنمية و المداخيل و خاصة يتطلب مجهودا و أموال طائلة
لتوفير حراسة للحدود بتضاعف العدة و التعداد للجيش و يبقى مستحيلا أمام حدود لا
يمكن حتى لكل جيوش العالم حراستها ففيها تضاريس غريبة و فراغات كبيرة و أقوام
عديدة و مصالح مشتركة لكل انتان التجارة و القتل و السياسة.

الجزائر الآن بين
فوضي عارمة و مستقبل مجهول و سلاح مجهول و سلطة مجهولة في ليبيا و عداء متصاعد و
في تونس التحضير يجرى على قدم و ساق للانفلات و مالي و النيجر حدود لا تملكها أي
سلطة و موريتانيا علاقات غير ودية بعد رفض الجزائر للانقلاب و الصحراء الغربية و
المغرب فهما بيت القصيد و قد تكون من هناك بداية الحرب الحقيقية.

من طرف Zico الأربعاء 11 أبريل - 0:37

الله المستعان ربي يحفظ الجزائر من مكر الماكرين يا رب يا كريم

الجزائر رجال أسود , مهما كانت أغراض و نوايا الأعداء لتدمير الجزائر فسيكون دائماً الجزائريون لهم بالمرصاد و إنشاء الله ربي يبعد عنكم شر ما إبتلانا به, الله يحفظكم و يحميكم

ربي يحفظ الجزائر من مكر الماكرين يا رب يا كريم

شكرا لكم .... و هذا من نبل اخلاقكم...
كل بلدان العرب بلدي و ما يمسها يمسني و كلنا في مرمى العدو دون استناء و لكننا مازلنا في نفس الغباء....

انت نفسك كنت تهاجمني انت والاخ kamel

لما كنت اقول هذا وكنت اقول ان الارهاب سوف يعصف بالجزائر بعد ليبيا

وكان بعض الكلمات قاسية وفيها تجريح

الآن فقط فقتو بالمؤامرة ؟؟؟؟

من طرف couter otan السبت 21 أبريل - 16:57

السلام عليكم

لا تقلق اخي بعد ان فشلوا في سوريا والحمد لله فان الجزائر الآن لها كل الظروف المواتية لان تخرج من هذا الوضع بسلام.

الشعب يكره الحكومة لكنه لا يقبل ان تداس البلاد.

لهذا فانا كلي ثقة بابناء وطني.

وعلى كل الله هو خير حافظ.

couter otan كتب:السلام عليكم

لا تقلق اخي بعد ان فشلوا في سوريا والحمد لله فان الجزائر الآن لها كل الظروف المواتية لان تخرج من هذا الوضع بسلام.

الشعب يكره الحكومة لكنه لا يقبل ان تداس البلاد.

لهذا فانا كلي ثقة بابناء وطني.

وعلى كل الله هو خير حافظ.

فعلا قولك صحيح لكن انا عنا اتكلم عن الوضع الاقليمي و خاصة الجوار الامني و كيف تفشل الدبلوماسية و الشلطة ككل في حماية حدةدنا و تركها في المخاطر الحقيقية

يا رب احمي شعب الجزائر الشقشق من خطر الاعداء ويجب عليه ان يفهم المؤامرة الحقيرة على الوطن العربي الحبيب ....

من طرف سفانة السبت 21 أبريل - 23:20

عبد الرشيد كتب:انت نفسك كنت تهاجمني انت والاخ kamel

لما كنت اقول هذا وكنت اقول ان الارهاب سوف يعصف بالجزائر بعد ليبيا

وكان بعض الكلمات قاسية وفيها تجريح

الآن فقط فقتو بالمؤامرة ؟؟؟؟

حمدلله على سلامتك اخي عبد الرشيد،،،عودا احمدا ان شاء الله

من طرف سفانة السبت 21 أبريل - 23:37

اخي الكريم ،، الجزائر بلدك تتعرض لما تعرضت له غالبية بلادنا العربية من حملات تحريض من قنوات الشر مثل الجزيرة
والمغاربية على الحكومة ولا ننسى ان موقفها من ايواء عائلة العقيد وموقفها من الازمتين الليبية والسورية ناهيك عن مشاكل داخلية شأنها شأن اي بلد عربي ينذر بتفجير الوضع هناك...

نتمنى من الله ان يحمي الجزائر وشعبها

من طرف couter otan الأحد 22 أبريل - 13:36

السلام عليكم ورحمة الله

يا اخوتي ان القضية اكبر من الجزائر ومن ليبيا وتتعدى الى العالم باسره.

انه نخطط ونرى الآن احدى مراحله تنجز وهي مرحلة تدمير ما تبفى من الدول العربية وتقسيمها لاضعاف الشعوب العربية التي مازالت لم تنس بعد القدس كعاصمة موحدة للامة الاسلامية. ليسهل انشاء دولة اسرائيل من الفرات الى النيل.

لقد تساءل البعض كيف يمكن للغرب ولليهود ان يتخلوا عن احد اهم حلفائهم وهو حسني مبارك وقد كانت هذه حججهم لكي يقولوا انها ثورات عربية لكن الذي لم يلحظوه او تجاهلوه ان حسني مبارك وامثاله لم يكن يوما حليفهم بل هو خادمهم وشتان بين هذا وذاك واما عن تخليهم عنه فلان المرحلة تقتضي ذلك لقد اعدوه لقمع شعبه (وكذلك امثاله من الحكام والملوك) وتحضيرهم للحرية والذيمقراطية التي ستقضي على كل شئ ولن تبقى بعدها الا دولة اسرائيل من الفرات الى النيل وطوائف متناحرة مثل عصر الجاهلية.

وبالطبع الشعب الذي يعيش تحت خط الفقر وحت حكم ظالم سيقبل باي منقد مزعوم ولو كان الشيطان نفسه الم يقولوا الجرذان المزعومين انهم سيتحالفون مع ابليس نفسه هذا هو المراد.

لهذا فانني لا استبعد مطلقا ان تنال الجزائر نصيبا من الفوضى الخلاقة للبيت الابيض ولكنني اقول

ان العام الماضي كانت القنوات الفضائية الكذابة تستحوذ على غالبية المشاهدين العرب اما الآن وبفضل جهود العام والخاص قد تدنت مصداقيتها الى الحظيظ، انا لا اقول انه لا يوجد من يشاهدها او يصدقها لكنها فقدت الكثير من المشاهدين العرب والجزائريين خاصة ثم ان ما جرى في ليبيا وما يحدث في سوريا استفاق الآن الناس والآن اصبحوا واعين لهذه الثورات الغبية بل هي فتن.

اما عن البلدان المجاورة ففي المغرب صحيح هي العدو الاخ كما يسميه البعض ولا اعتقد صراحة انهم سيقفون على الحياد اذا ما استهدفت الجزائر لا سمح الله لكنهم يعرفون اكثر من غيرهم ان الجزائر قادرة على ان ترد الصاع صاعين وصراحة انا لا اعتبرها تهديدا للجزائر زد على ذلك الزيارات الاخيرة والتقرب من كلى الطرفين للآخر والحوار المستمر كل هذا له مردوده لكن لا أمان مطلق.
موريتانيا دولة لها ارتباطات وثيقة مع الجزائر ولا اعتقد انها ستخون وموقفها من ليبيا كان اكثر جرأة من الجزائر حتى.
مالي صحيح هي في فوضى لكن الآن القضية هي بين الطوارق والدولة المركزية ولن تسمح الظوارق بان تكون مرتعا للفوضى لانها تريد الاستقرار لهذا فالدخول في صراع اقليمي ودولي لن يزيدهم الا صعوبة على السيطرة. لكن يبقى جانب ان يعدوهم باعتراف دولي مقابل السير في ركبهم.
ليبيا لن ازيد عن ان حكم الخوار يتمنى ان يرى الجزائر في فوضى اكثر من ليبيا لانهم اعلنوها صراحة.
تونس لم نفهم لحد الساعة ما هو توجهها لكن موقفها من سوريا ربما سيكون نفسه اتجاه الجزائر الا انني ارى انها ربما ستلتزم الحياد لان الجزائر الجارة ليست سوريا البعيدة عنها.

المهم الاوضاع لا تنبئ بالخير الا اننا نرى ان الشعب الجزائري صار اوعى واكثر صلابة وتماسك وكذلك الجيش الآن لديه من تجارب الدول التي سبقته الكثير ليضع خطة دفاعية.
اما الدبلماسية ربي يطول عمر بوتفليقة اما مدلسي فعظم الله اجركم فيه من زمان.
ولكل محنة رجالها. اتمنى ان يتم تعيين عبد القادر حجار وزيرا للخارجية والله تشوفوا رجال الجزائر الصح.

والامل بالله كبير.
آسف على الاطالة وشكرا.