اختلال الموازين بعد رحيل العقيد - مقال ( أرجو النشر )

زعيمان احتلا عرش أفريقيا في السنوات الأربعين الماضية ، ظلا يناضلان ضد الظلم والغرب قد يكون كلامي هذا يلقى الكثير من الرفض و يعارضه الكثير من الناس ، لكن التاريخ هو من ينصف البشر ويبين من كان زعيم و من كان خائن والمقصود هنا رئيس جنوب افريقيا نيلسون مانديلا والراحل معمر القذافي لا يمكن لأي شخص ان ينكر الدور الهام لهتين الشخصيتين المهمتين في افريقيا من نفوذ و اموال و استثمارات و مواقف ، و في هدا الاطار سنخوض في حدث مهم له علاقة بهده الشخصية الاخيرة الذي يمثل حدث الساعة و الجزائر غير بعيدة عن هدا الحدث..... و المتمثلة في الوضع السياسي في منطقة الساحل الافريقي هذا الوضع ينذر بتغير جدري للخارطة السياسية الافريقية و منطقة الساحل بشكل خاص ، صحراء الجزائر جزء من هده المنطقة الجيوستراتيجية ولعل ما يجعل هده المنطقة تتميز عن غيرها من المناطق الاخرى ذلك للإمكانات الهائلة التي تزخر بها دول تجمع الساحل والصحراء ، مادية وبشرية ومعدنية وطبيعية، فهي المنطقة الوحيدة في أفريقيا التي تختلط فيها وتتوفر بها كل الثروات من مياه وأنهار ونفط ويورانيوم وحديد ونحاس وفوسفات وموانئ تطل على المحيطات والبحار، اي انها منطقة غنية بموارد الطاقة هذا من جهة و العامل السلبي الذي يميز هذه المنطقة هو تميزها بتنوع ألاثني و العرقي من جهة اخرى و لعل انهيار نظام الزعيم الليبي معمر القذافي كان له تبعيات و اثر وخيم على المنطقة، من جهة فقد تم اغراق المنطقة الساحل بالأسلحة، سلاح الجيش الليبي الذي تم الاستيلاء عليه من طرف جماعات بالإضافة الى التجارة الاسلحة التي تميز المناطق التي تشهد التوترات و الفوضى ، و من جهة اخرى فان القضاء على نفوذ الزعيم الليبي على المنطقة كان له اثار وخيمة في تأجيج التوتر خاصة ان ليبيا كان لديها وفرة مالية تبلغ نحو 100 مليار دولار أميركي و لعلى المشروع الذي اعلن عنه القذافي في جوان 2010 في قمة تجمع دول الساحل والصحراء بتشاد يعتبر القطرة التي أفاضت الكأس و ساهمت في ازاحاته بتلك الطريقة هذا المشروع كان سيقضي على النفوذ الغربي على افريقيا و كان سيقضي على تبعية القارة السمراء للمنظومة الليبرالية خاصة ان هدا المشروع يتضمن منظومة مالية مغلقة و هده المنظومة تخضع التعاملات المالية فيها الى عملة موحدة مستحدثة و هذا ما عجل بتنفيذ مشروع شرق الاوسط الكبير و شمال افريقية الامريكي و بالإضافة الى الازمة العالمية الاقتصادية التى تشهدها اقتصاديات الغربية التي تعتبر استثمارات في دول العالم الثالث هي مخرجها الوحيد من هذه الازمة خاصة ان جل هذه الدول هي دول طاقوية.
بزوال نظام العقيد القذافي تم القضاء على عامل مهم في المعادلة الساحل الافريقي الذي كان له تفرد كبير على هدا الجزء المهم من القارة السمراء ، على هذا الاساس فهذه الارضية الجديدة سهلت الحراك الغربي فـــي الــــمنطقة من خلال الدعم المادي و المعنوي لمجموعات اثنية و العرقية في المنطقة كمقدمة من أجل خلق كيانات جديدة وتغير الخارطة الجيوسياسية كما ان التزكية الغربية لهده الجماعات - حول هذه الجماعات - بعد ان كانت جماعات غير فعالة في المنطقة .....لتظهر على الصورة كجماعات فعالة بل و دول على الخارطة السياسة الافريقية و اقصد هنا " الازواد" و القائمة لا تزال مفتوحة.
ان هذا الحراك الجديد مرشح للتفاقم في المنطقة خاصة في ضل تواجد القوى الغربية وراء هذه الحركات الانفصالية التي تقوم بتحريك هده الجماعات وكل هذا من اجل التواجد في المنطقة خاصة في ضل هذه الفوضى..... و خاصة عندما يتعلق هذا الامر بالجماعات الاسلامية في المنطقة ولعل انشاء قاعدة افر يكوم العسكرية هي الهدف القديم الذي تسعى الى تحقيقه الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة من أجل بسط سيطرتها على منطقة الساحل الافريقي بهدف الهيمنة على مصادر الطاقة العالمية التي تعتبر شريان استمرار حياة المنظومة الرأسمالية و التصدي للمد الصيني في المنطقة.

ابن العروبة الحر - زنقتنا -

أصـــبت أخـــي وأقــــــــــــــــــــول .

ياليــــــــــــــــــــت قــــــــــــــــــومي يفقهـــــــــــــــــــــون

بارك الله فيك اخى على هذا الطرح

بارك الله فيك اخى على هذا الطرح

طمع الكلاب الضالة في المادة جعلهم ينفذون اجندة اعداء الله والوطن في تدمير بلادهم وقتل اخوانهم

حسبنا الله ونعم الوكيل

كلامك أخي كله في محله بارك الله فيك فعلا والله ما وصفته يجسد كل شيء لكن هيهات أن تجد من يفقه ذلك

وفيكم بارك اخوتي
هذه أول مقالة أكتبها وهناك المزيد ان شاء الله