مخاطر تحول ليبيا إلى دولة "فاشلة" ...
+2
جماهيري ضد الرشوقراطيه
ام سيف
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مخاطر تحول ليبيا إلى دولة "فاشلة" ...
تعجز السلطات الليبية الجديدة عن حل عدد كبير من المشكلات العالقة، ورسم معالم واضحة لمرحلة ما بعد جماهيرية معمر القذافي التي قضيت معه في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، وتبرز النزعات الانفصالية شرقاً وغرباً مما يهدد وحدة أراضي ليبيا، وينذر بتحولها إلى دولة فاشلة بعد أقل من عام على نجاح الثورة ضد القذافي بدعم عربي ودولي لافت.
مشكلات قديمة وأخرى بعد الثورة...
تعود ساحات بنغازي إلى مركز الاهتمام مع تزايد أعداد المتظاهرين ضد طريقة مجلس الانتقامي في إدارة الحكم، وفي مناطق أخرى في الجنوب، والشرق تتزايد حدة الاشتباكات القبلية، والمطالبة بحكم ذاتي، وعملياً لا تمسك السلطة المركزية بزمام الأمور في ليبيا المترامية الأطراف، وتتقاسم مجموعات مسلحة تقدر ما بين 100 و300 مجموعة السيطرة على البلاد التي تصل مساحتها إلى (1. مليون كيلومتر مربع، وتزداد النزعة العشائرية والجهوية.
وتقتضي الحقيقة عدم إلقاء المسؤولية عن المشكلات جميعها على السلطات الجديدة، بل على طبيعة النظام السابق أيضاً. ومما لاشك فيه أن المجلس الليبي عجز عن وضع تصور عملي لمعالجة الملفات الساخنة الملقاة على عاتقه، ومنها سحب سلاح المليشيات، ووضع دستور جديد، وإعادة تنظيم وهيكلة إدارة الدولة ومؤسساتها بتطبيق مبدأ اللامركزية، ومعالجة ملفات البطالة والعجز في التمويل، وتهميش المدن الشرقية والأقليات من أمازيغ وطوارق وتبو وغيرها من المجموعات العرقية والقبلية التي تعيش في أقصى جنوب ليبيا، ويبدو واضحاً أن السلطات الجديدة تتبع أسلوب إدارة الأزمات بدلاً من حلها، وتتباطأ في إعادة إعمار ما خلفته الحرب الطويلة، اللهم إلا في المجال النفطي، ورغم محاولة المجلس دمج المجموعات المسلحة في الأمن أو الجيش، إلا أن مجموعات كثيرة مازالت تحمل السلاح وترفض تسليمه، وتعتبر أنه ضمانة لأمن مناطقها أو قبائلها في مواجهة تطورات مستقبلية سيئة. ويجد مجلس اللا وطني الانتقالي نفسه في موقف صعب فهو يدرك أن لا يجوز استمرار سيطرة القادة الميدانيين على مناطق واسعة من البلاد، وفي ذات الوقت يدرك أن سحب السلاح بالقوة قد يتسبب في حرب أهلية، كما أن المجلس لم يفلح حتى الآن في تجسيد مبدأ عدم الانتقام ومازال الشرخ واضحا بين مؤيدين ومعارضين سابقين للقذافي، ولا يلمس المواطن الليبي تغيراً نحو الأفضل في مجال الانتقال الديمقراطي، وربما تهدد المشكلات الحالية بتأجيل انتخاب الجمعية الوطنية المقرر في يونيو/حزيران المقبل، خصوصا في ظروف مطالبة المناطق الشرقية برفع حصتها للتعويض عن التهميش الواضح لها أثناء الحكم السابق.
مجلس الانتقامي هل استنفذ صلاحيته...
تحدثت الأنباء الأخيرة عن تحرك في المجلس الانتقالي الليبي من أجل حجب الثقة عن حكومة عبد العزيز الكيب، ورغم نفي بوشنه رئيس المجلس المستشار لهذه الأنباء فإن الواضح أن الصراع السياسي يتصاعد، مع فشل الحكومة في التصدي للمهمات الملحة، ومحاولة كل طرف الظفر بحصة أكبر في البنيان السياسي الجديد، ويمتد الانتقاد إلى طريقة مجلس الانتقامي في حكم ليبيا بعد ازاحة القذافي، وتطرح تساؤلات حول عمل المجلس الذي تشكل في السابع والعشرين من فبراير/شباط 2011 كإطار يجمع القوى الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .لتمثيل الشعب الليبي واسقاط نظام القذافي، ونجح المجلس في المرحلة الأولى وتصدى بمساندة عربية ودولية للمهمة التي أنشئ من أجلها، وقام بتحشيد غالبية القوى القبلية والجهوية المتضررة من النظام السابق، إلا أن الثقة بـالمجلس تراجعت بعد سقوط النظام وتفكك بنية الدولة.
ومما لاشك فيه أن انعدام الديمقراطية، وغياب الحياة الحزبية والنقابية عن ليبيا لمدة أربعة عقود من حكم القذافي لعبا دوراً كبيراً في عدم بلورة حركة سياسية قوية تنقل البلاد إلى الديمقراطية بسلام، لكن جملة من القرارات المتناقضة والمترددة التي اتخذها المجلس أطلقت حركة احتجاجات في مناطق عدة، والواضح أن عدم الحسم في القرارات تسبب في فشل المجلس في معالجة ملفات مهمة وملحة وهي سلاح الميليشيات والصراع القبلي، والمصالحة الوطنية، وإعادة الحياة إلى إدارات وأجهزة الدولة، والبدء بإعمار ما دمرته الحرب وتعويض المتضررين منها، كأرضية لبناء نظام سياسي جديد على أساس من التعددية السياسية والحزبية الحقيقية، وتصحيح نمط التطور الاقتصادي المشوه.
الصراع القبلي يهدد استقرار البلاد...
وتهدد الصراعات والمواجهات القبلية في مختلف المناطق وحدة واستقرار ليبيا، وتمثل تحدياً مفتوحاً للمجلس الانتقالي الذي يبدو عاجزاً عن ايجاد حل جذري لها، ومن المعروف أن ثورة السابع عشر من فبراير/ شباط قسمت الليبيين إلى مؤيد ومعارض له، ولعب ارتفاع الخسائر البشرية، وطول فترة الصراع دوراً كبيراً في استمرار حالة الانقسام إلى ما بعد اسقاط القذافي، والملاحظ أن معظم الخلافات تتموضع في غرب ليبيا ووسطها وهي المناطق التي قاتل قسم كبير من سكانها إلى النهاية مع النظام السابق. وتمتد الخلافات القبلية إلى بعد إثني وعرقي وهو مابدا واضحا في الخلاف الذي نشب أخيراً بين زوارة ذات الأغلبية الأمازيغية، والجميل ذات الأغلبية العربية التي ساندت القذافي حتى آخر أيامه، وسقط عشرات الضحايا في أعمال ثأر يقول مراقبون إنها تأتي على خلفية أعمال نهب واعتداءات يقوم بها ثوار زوارة منذ سقوط القذافي، انتقاما لارتكاب مقاتلي بلدة الجميل جرائم فظيعة خلال الثورة ضد البلدة الأمازيغية.
وتنسحب المشكلات إلى الجنوب الشرقي من طرابلس، إذ ترفض بلدة بني وليد الخضوع لهيمنة الثوار الآتين من خارجها، وثارت في الشهر الماضي وطردت الثورار منها، والمعروف أن المدينة تقطنها قبيلة الورفلة التي قاتلت حتى الرمق الأخير وفقدت المئات من أبنائها في المعارك، ويزداد حقد أهالي سرت، مسقط رأس القذافي، ومعقل قبيلته القذاذفة، بعدما تعرضت المدينة لتدمير ونهب واسع النطاق على يد الثوار، وتعاني المدينة تهميشاً، ويتهم السكان السلطات الجديدة بأنها تفعل ذلك انتقاماً منهم.
وتبرز في الجنوب مشكلة قبائل التبو التي عانت طويلاً من التمييز ضدها، ومحاباة القذافي للقبائل العربية الموجودة في المنطقة، ويحتدم الصراع بين الطرفين للسيطرة على بلدتي سبها، حاضرة الجنوب، والكفرة، في الجنوب الشرقي. ويبرز البعد الاقتصادي في الصراع فكل طرف يسعى إلى السيطرة على هاتين البلدتين الاستراتيجيتين في عمليات التهريب التي تتم في اتجاه النيجر وتشاد ومنهما إلى بقية القارة السمراء.
وتتحدث التقارير الدولية عن وجود نحو 125 ألف مسلح من أصل سبعة ملايين ليبي، ومن غير المعروف مصير كثير من الأسلحة التي كان يملكها النظام السابق ما يعني أن عدم حل مشكلة انتشار السلاح وغياب الحكم المركزي القوي قد يلهب الصراع بين القبائل للسيطرة على المناطق الاستراتيجية، والقيام بعمليات انتقام على خلفية الموقف من الثورة ضد القذافي.
تهميش المناطق والدعوات للحكم الذاتي...
في الشهر الماضي جمع عدد من زعماء المجتمع المدني من الشرق عدة الاف من الاشخاص لتشكيل ما أطلق عليه مؤتمر شعب برقة، وأصدر مؤتمر برقة بيانا تأسيسيا لليبيا الاتحادية تتولى فيه الحكومة المركزية المسؤولية عن مسائل مثل الشؤون الخارجية والطاقة والدفاع ، لكن من مهام السلطات المحلية في الشرق تحديد الضرائب الخاصة بها وادارة قوات الشرطة والمحاكم التابعة لها، ودعا زعماء المؤتمر إلى النقاش حول النظام الاتحادي، وأكدوا أنهم يطالبون بتمثيل اكبر للشرق في الجمعية الوطنية الجديدة التي سوف تنتخب في الصيف الحالي، وتكشف هذه الخطوة عن مدى الاستياء من تهميش المناطق الشرقية، وخيبة أمل سكانها من نظام الحكم الجديد، رغم ان المنطقة وعاصمتها بنغازي كانت سباقة في الثورة ضد نظام القذافي، ويشكو معظم السكان من تجاهل الجزء الشرقي من البلاد بعد مغادرة المجلس، ويبدو أن ضعف المجلس، وافتقاده للتنظيم ترك فراغاً كبيراً سمح لبعض القوى بطرح فكرة الحكم الذاتي، أو الانفصال.
وينذر عدم وجود حل لمسألة المناطق الشرقية، والصراعات القبلية والجهوية بتقسيم ليبيا إلى فيدراليات، وربما تفتتها إلى مناطق متصارعة، وتحولها إلى دولة فاشلة، ومن المؤكد أن عدم تطور الأمور إلى هذا السيناريو يعتمد في شكل أساسي على طريقة حكم مجلس الانتقامي ، والاسراع في إيجاد حلول للمشكلات، وتجريم عمليات الانتقام على خلفية المواقف من النظام السابق، والاسراع في إعادة إعمار ما خربته الحرب في المباني والنفوس، ولا بد في هذا المجال من مشاركة دولية كبيرة لمساعدة ليبيا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها وهي تنتقل من حكم ديكتاتوري فردي، إلى حكم ديمقراطي، وهذا لا يتم بالتركيز على امدادات النفط فقط، لأن تحول ليبيا إلى دولة فاشلة يمثل تهديدا للقارة السمراء، وكذلك القارة العجوز شمالا، كما أن غياب الدولة المركزية الديمقراطية سوف يحول البلاد إلى ملاذ لجماعات اسلامية متشددة، إضافة إلى ازدياد عمليات الهجرة، وتهريب السلاح وتجارة المخدرات، وعلى الأرجح فإن امدادات الطاقة لن تكون في مأمن أيضاً نظراً لانعدام الأمن والتنافس القبلي والجهوي على الحقول النفطية وخطوط النقل.
سامر الياس
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68853/
مشكلات قديمة وأخرى بعد الثورة...
تعود ساحات بنغازي إلى مركز الاهتمام مع تزايد أعداد المتظاهرين ضد طريقة مجلس الانتقامي في إدارة الحكم، وفي مناطق أخرى في الجنوب، والشرق تتزايد حدة الاشتباكات القبلية، والمطالبة بحكم ذاتي، وعملياً لا تمسك السلطة المركزية بزمام الأمور في ليبيا المترامية الأطراف، وتتقاسم مجموعات مسلحة تقدر ما بين 100 و300 مجموعة السيطرة على البلاد التي تصل مساحتها إلى (1. مليون كيلومتر مربع، وتزداد النزعة العشائرية والجهوية.
وتقتضي الحقيقة عدم إلقاء المسؤولية عن المشكلات جميعها على السلطات الجديدة، بل على طبيعة النظام السابق أيضاً. ومما لاشك فيه أن المجلس الليبي عجز عن وضع تصور عملي لمعالجة الملفات الساخنة الملقاة على عاتقه، ومنها سحب سلاح المليشيات، ووضع دستور جديد، وإعادة تنظيم وهيكلة إدارة الدولة ومؤسساتها بتطبيق مبدأ اللامركزية، ومعالجة ملفات البطالة والعجز في التمويل، وتهميش المدن الشرقية والأقليات من أمازيغ وطوارق وتبو وغيرها من المجموعات العرقية والقبلية التي تعيش في أقصى جنوب ليبيا، ويبدو واضحاً أن السلطات الجديدة تتبع أسلوب إدارة الأزمات بدلاً من حلها، وتتباطأ في إعادة إعمار ما خلفته الحرب الطويلة، اللهم إلا في المجال النفطي، ورغم محاولة المجلس دمج المجموعات المسلحة في الأمن أو الجيش، إلا أن مجموعات كثيرة مازالت تحمل السلاح وترفض تسليمه، وتعتبر أنه ضمانة لأمن مناطقها أو قبائلها في مواجهة تطورات مستقبلية سيئة. ويجد مجلس اللا وطني الانتقالي نفسه في موقف صعب فهو يدرك أن لا يجوز استمرار سيطرة القادة الميدانيين على مناطق واسعة من البلاد، وفي ذات الوقت يدرك أن سحب السلاح بالقوة قد يتسبب في حرب أهلية، كما أن المجلس لم يفلح حتى الآن في تجسيد مبدأ عدم الانتقام ومازال الشرخ واضحا بين مؤيدين ومعارضين سابقين للقذافي، ولا يلمس المواطن الليبي تغيراً نحو الأفضل في مجال الانتقال الديمقراطي، وربما تهدد المشكلات الحالية بتأجيل انتخاب الجمعية الوطنية المقرر في يونيو/حزيران المقبل، خصوصا في ظروف مطالبة المناطق الشرقية برفع حصتها للتعويض عن التهميش الواضح لها أثناء الحكم السابق.
مجلس الانتقامي هل استنفذ صلاحيته...
تحدثت الأنباء الأخيرة عن تحرك في المجلس الانتقالي الليبي من أجل حجب الثقة عن حكومة عبد العزيز الكيب، ورغم نفي بوشنه رئيس المجلس المستشار لهذه الأنباء فإن الواضح أن الصراع السياسي يتصاعد، مع فشل الحكومة في التصدي للمهمات الملحة، ومحاولة كل طرف الظفر بحصة أكبر في البنيان السياسي الجديد، ويمتد الانتقاد إلى طريقة مجلس الانتقامي في حكم ليبيا بعد ازاحة القذافي، وتطرح تساؤلات حول عمل المجلس الذي تشكل في السابع والعشرين من فبراير/شباط 2011 كإطار يجمع القوى الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .لتمثيل الشعب الليبي واسقاط نظام القذافي، ونجح المجلس في المرحلة الأولى وتصدى بمساندة عربية ودولية للمهمة التي أنشئ من أجلها، وقام بتحشيد غالبية القوى القبلية والجهوية المتضررة من النظام السابق، إلا أن الثقة بـالمجلس تراجعت بعد سقوط النظام وتفكك بنية الدولة.
ومما لاشك فيه أن انعدام الديمقراطية، وغياب الحياة الحزبية والنقابية عن ليبيا لمدة أربعة عقود من حكم القذافي لعبا دوراً كبيراً في عدم بلورة حركة سياسية قوية تنقل البلاد إلى الديمقراطية بسلام، لكن جملة من القرارات المتناقضة والمترددة التي اتخذها المجلس أطلقت حركة احتجاجات في مناطق عدة، والواضح أن عدم الحسم في القرارات تسبب في فشل المجلس في معالجة ملفات مهمة وملحة وهي سلاح الميليشيات والصراع القبلي، والمصالحة الوطنية، وإعادة الحياة إلى إدارات وأجهزة الدولة، والبدء بإعمار ما دمرته الحرب وتعويض المتضررين منها، كأرضية لبناء نظام سياسي جديد على أساس من التعددية السياسية والحزبية الحقيقية، وتصحيح نمط التطور الاقتصادي المشوه.
الصراع القبلي يهدد استقرار البلاد...
وتهدد الصراعات والمواجهات القبلية في مختلف المناطق وحدة واستقرار ليبيا، وتمثل تحدياً مفتوحاً للمجلس الانتقالي الذي يبدو عاجزاً عن ايجاد حل جذري لها، ومن المعروف أن ثورة السابع عشر من فبراير/ شباط قسمت الليبيين إلى مؤيد ومعارض له، ولعب ارتفاع الخسائر البشرية، وطول فترة الصراع دوراً كبيراً في استمرار حالة الانقسام إلى ما بعد اسقاط القذافي، والملاحظ أن معظم الخلافات تتموضع في غرب ليبيا ووسطها وهي المناطق التي قاتل قسم كبير من سكانها إلى النهاية مع النظام السابق. وتمتد الخلافات القبلية إلى بعد إثني وعرقي وهو مابدا واضحا في الخلاف الذي نشب أخيراً بين زوارة ذات الأغلبية الأمازيغية، والجميل ذات الأغلبية العربية التي ساندت القذافي حتى آخر أيامه، وسقط عشرات الضحايا في أعمال ثأر يقول مراقبون إنها تأتي على خلفية أعمال نهب واعتداءات يقوم بها ثوار زوارة منذ سقوط القذافي، انتقاما لارتكاب مقاتلي بلدة الجميل جرائم فظيعة خلال الثورة ضد البلدة الأمازيغية.
وتنسحب المشكلات إلى الجنوب الشرقي من طرابلس، إذ ترفض بلدة بني وليد الخضوع لهيمنة الثوار الآتين من خارجها، وثارت في الشهر الماضي وطردت الثورار منها، والمعروف أن المدينة تقطنها قبيلة الورفلة التي قاتلت حتى الرمق الأخير وفقدت المئات من أبنائها في المعارك، ويزداد حقد أهالي سرت، مسقط رأس القذافي، ومعقل قبيلته القذاذفة، بعدما تعرضت المدينة لتدمير ونهب واسع النطاق على يد الثوار، وتعاني المدينة تهميشاً، ويتهم السكان السلطات الجديدة بأنها تفعل ذلك انتقاماً منهم.
وتبرز في الجنوب مشكلة قبائل التبو التي عانت طويلاً من التمييز ضدها، ومحاباة القذافي للقبائل العربية الموجودة في المنطقة، ويحتدم الصراع بين الطرفين للسيطرة على بلدتي سبها، حاضرة الجنوب، والكفرة، في الجنوب الشرقي. ويبرز البعد الاقتصادي في الصراع فكل طرف يسعى إلى السيطرة على هاتين البلدتين الاستراتيجيتين في عمليات التهريب التي تتم في اتجاه النيجر وتشاد ومنهما إلى بقية القارة السمراء.
وتتحدث التقارير الدولية عن وجود نحو 125 ألف مسلح من أصل سبعة ملايين ليبي، ومن غير المعروف مصير كثير من الأسلحة التي كان يملكها النظام السابق ما يعني أن عدم حل مشكلة انتشار السلاح وغياب الحكم المركزي القوي قد يلهب الصراع بين القبائل للسيطرة على المناطق الاستراتيجية، والقيام بعمليات انتقام على خلفية الموقف من الثورة ضد القذافي.
تهميش المناطق والدعوات للحكم الذاتي...
في الشهر الماضي جمع عدد من زعماء المجتمع المدني من الشرق عدة الاف من الاشخاص لتشكيل ما أطلق عليه مؤتمر شعب برقة، وأصدر مؤتمر برقة بيانا تأسيسيا لليبيا الاتحادية تتولى فيه الحكومة المركزية المسؤولية عن مسائل مثل الشؤون الخارجية والطاقة والدفاع ، لكن من مهام السلطات المحلية في الشرق تحديد الضرائب الخاصة بها وادارة قوات الشرطة والمحاكم التابعة لها، ودعا زعماء المؤتمر إلى النقاش حول النظام الاتحادي، وأكدوا أنهم يطالبون بتمثيل اكبر للشرق في الجمعية الوطنية الجديدة التي سوف تنتخب في الصيف الحالي، وتكشف هذه الخطوة عن مدى الاستياء من تهميش المناطق الشرقية، وخيبة أمل سكانها من نظام الحكم الجديد، رغم ان المنطقة وعاصمتها بنغازي كانت سباقة في الثورة ضد نظام القذافي، ويشكو معظم السكان من تجاهل الجزء الشرقي من البلاد بعد مغادرة المجلس، ويبدو أن ضعف المجلس، وافتقاده للتنظيم ترك فراغاً كبيراً سمح لبعض القوى بطرح فكرة الحكم الذاتي، أو الانفصال.
وينذر عدم وجود حل لمسألة المناطق الشرقية، والصراعات القبلية والجهوية بتقسيم ليبيا إلى فيدراليات، وربما تفتتها إلى مناطق متصارعة، وتحولها إلى دولة فاشلة، ومن المؤكد أن عدم تطور الأمور إلى هذا السيناريو يعتمد في شكل أساسي على طريقة حكم مجلس الانتقامي ، والاسراع في إيجاد حلول للمشكلات، وتجريم عمليات الانتقام على خلفية المواقف من النظام السابق، والاسراع في إعادة إعمار ما خربته الحرب في المباني والنفوس، ولا بد في هذا المجال من مشاركة دولية كبيرة لمساعدة ليبيا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها وهي تنتقل من حكم ديكتاتوري فردي، إلى حكم ديمقراطي، وهذا لا يتم بالتركيز على امدادات النفط فقط، لأن تحول ليبيا إلى دولة فاشلة يمثل تهديدا للقارة السمراء، وكذلك القارة العجوز شمالا، كما أن غياب الدولة المركزية الديمقراطية سوف يحول البلاد إلى ملاذ لجماعات اسلامية متشددة، إضافة إلى ازدياد عمليات الهجرة، وتهريب السلاح وتجارة المخدرات، وعلى الأرجح فإن امدادات الطاقة لن تكون في مأمن أيضاً نظراً لانعدام الأمن والتنافس القبلي والجهوي على الحقول النفطية وخطوط النقل.
سامر الياس
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68853/
ام سيف-
- الجنس :
عدد المساهمات : 6556
نقاط : 19858
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
هذا جزء من بحث طويييييييييييل
ثانياً: تحول ليبيا إلى دولة فاشلة، ومركز للإرهاب
والجريمة المنظمة:
1. بدأ تنظيم القاعدة يمهد الأرضية لبسط سيطرته على ليبيا، حيث
قسمها إلى ثلاثة أقاليم، نصّب على كل إقليم عضو بارز منه, تحت أعين من يدعي أنه
يكافح الإرهاب.
2. اتضح أن الجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب أكذوبة وخدعة كبيرة،
فتنظيم القاعدة وأمها وأخواتها صناعة أمريكية، لتحقيق أهداف أمريكا في المنطقة
والعالم, بقصد إثارة الفوضى، حتى يستولي على السلطة الإسلام
السني الذي يدعي الاعتدال، ثم يوجه الخطاب الاستعدائي ضد الشيعة، لإحداث تصادم مجتمعي
بين السنة والشيعة، يقضي على الإسلام والعروبة، وتتفرغ
أمريكا لمعركتها مع الروس والصينيين,وتحشد المسلمين للتحالف معها في تلك الحرب
المنتظرة،
وهذا ليس جديداً، فقد تحالف العرب ضد الدولة العثمانية، فانتهت
بسايكس بيكو، وتحالفوا مع الحلفاء، فانتهت بضياع فلسطين، وتحالفوا ضد العراق،
فضاعت العراق، وتحالفوا ضد ليبيا، فتم قتل القذافي وتخريب ليبيا، وأمريكا
تسعى لتحالفهم معها ضد روسيا والصين في المعركة الفاصلة.
3. استولى المتطرفون على الأجهزة الأمنية، وشرعوا في عمليات تصفية
ممنهجة لأي معارض لهم في الفكر، خاصة أعضاء اللجان الثورية، والأجهزة الأمنية،
والشعب المسلح، وأي عنصر وطني لم ينضم إليهم.
4. ساءت العلاقة مع دول الجوار، إما بأساليب الضغط والابتزاز
الطائش من قبل المجلس والحكومة، أو بفعل الانفلات المليشياوي العسكري والإعلامي، فليبيا تحولت من دولة داعمة لأمن دول الجوار، وشريك في
حفظ الأمن والسلم الدوليين, إلى مصدر خطر
على جيرانها، ومساهم فاعل في زعزعة الأمن والسلم الدوليين، نظراً لتمركز القاعدة
ومنظمات الجريمة المنظمة فيها, وتحصلهما على البيئة المواتية للعمل.
5. تتكرر سلوكيات المتطرفين من الوهابيين في نشر الممارسات التكفيرية، مثل نبش القبور وهدم الأضرحة كأضرحة الصحابة، والنصب التذكارية مثل نصب جمال
عبد الناصر،والآثار التاريخية مثل آثار صبراتة.
ومع
ذلك لم تحرك الحكومة ساكناً إلا بعد أن
وصل الهدم إلى مدافن الأجانب, عندها توعدت الحكومة بملاحقة الفاعلين، وإعادة بناء
المقابر التي تم هدمها، وكأن مدافن
النصارى أكثر قدسية من أضرحة المسلمين ومقابرهم.
6. ظهور بوادر صراع مذهبي بين الوهابية والإباضية والسلفية
والصوفية والقاعدة وأمها وأخواتها.
7. يتم استخدام الدين لأغراض سياسية غرضية، بتطويع الخطاب
الديني والإفتاء لنصرة فريق على آخر، مثل فتوى مفتي الناتو بحرمة التصويت
لغير الإخوان المسلمين، كما أن المفتي أصيب بالخرس أمام الانتهاكات التي لا يرضى
عنها الإسلام في حق تاورغاء, وانحاز للمصاريت والإخوان في موضوع الفيدرالية، وأفتى
بحرمة دفن الشهيد الصائم في قبر معلوم, وتدخل في استقلالية القضاء، حيث أفتى بحرمة
إطلاق سراح من برأهم القضاء، أو قضوا مدة محكومياتهم، وغيرها من المواقف السياسية التي
تعبر عن شخصية تحمل فكر الخوارج الظلامي.
8. ليبيا تتحول تدريجياً إلى نظام ظلامي، يرسخ عقلية البابا في
العصور الوسطى، وقد تجسد ذلك في منح المفتي حق الاعتراض على القوانين والقرارات
والإجراءات الإدارية.
9. ظهرت فئة من الأفراد تتبع عن عمى وغشاوة شيوخاً ظلاميين في
الخارج والداخل، يفتون لهم بالتكفير والقتل والهدم والمنع والإباحة، فينفذون ذلك
دون تمحص أو نقاش، بل يضعونه في منزلة القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و
لا من خلفه، أو في منزلة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى.
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15511
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
رد: مخاطر تحول ليبيا إلى دولة "فاشلة" ...
طالما هذه الفئة الفاشلة تحكم ليبيا تأكدي ان ليبيا لن تقوم لها قائمة وسوف تعاني منهم حتى يتركونها من غير رجعة
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
محمد القحص-
- الجنس :
عدد المساهمات : 4359
نقاط : 14098
تاريخ التسجيل : 31/08/2011
. :
رد: مخاطر تحول ليبيا إلى دولة "فاشلة" ...
عاشت ليبيا خاشة بعضها وهكي يبوها هما وحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
نتنفس من الأخضر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 23128
نقاط : 35281
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: خلاص الليبيين كبودها درهت
رد: مخاطر تحول ليبيا إلى دولة "فاشلة" ...
شكرا اختي ام سيف علي نقل هذا المقال ، وباختصار تعليقي علي هذا الموضوع يكمن في كون ان اصحاب الفوضي طالبوا بوضع افضل مما كانو عليه ، وحل كافة المشاكل المتعلق التي لم يستطيعوا المسؤولين في دولة الجماهيرية العظمي ان يقوموا بحلها ، هذا اذا ما سلمنا بان هناك مشاكل عالقة وصعبة المنال ، ومن وجهة نظرى الشخصية لا ارى اي مشكلة تستدعي خلق الفوضي لحل مشكلة ما ،مهما كانت الاسباب..
نعرف ان الفوضى تقتل الامن والامان وهم الذان بدونهما ، لا استقرار ولا تنمية ولا تطوير سيقوم في اي دولة ، و هذا ما فعله الجهلاء منا للاسف الشديد... وماذا كانت النتيجه ، ان خلقوا مشاكل اخرى واصبحو يجهدون انفسهم في حلها ، يعني بالمثل الشعبي القديم " زادو الطين بله " ... علي ايه حال هم الان يحالون بشتي الطرق البحث عن طريق المتاهات الذى قد يقودهم في نهاية الامر الي العودة الي مربعة الصفر... وهو نقطة البداية التي ستكون عليها صعبة ،والتي ستجعلهم يندمون علي ما اقترفت ايديهم بانفسهم...هذا المتاهات التي يدورون فيها منذ سنة ، هي صياغة دستور للبلاد وانتخابات، السؤال الذى يطرح نفسه الان، هل هناك بالفعل دولة مؤسسات حتي نبحث عن الدستور؟ الاجابة بكل صراحة لا. اذا لماذا نبحث عن مجهول ومستحيل ، ونحن نريد منكم ان تقدموا حل للمشاكل المتعلقة ، اذا سلمنا بان هناك مشاكل متعلقة من النظام الشرعي في الجماهيرية!! وهنا اتحد المتحدثين الرسمين وكل اعضاء الحكومة البلاستكية الفاشلة ،بان يحددوا ماذا يريد الشعب الليبي في هذه اللحظات... هل يريد دستور ؟، اما هل يريد امن وامان ؟ اما يريد زيادة رواتب وعيشة هنية بدل من العيشة الضنكة التي يعيشونها اليوم؟ واذا ما قمنا باستبيان عشوائي علي عينية عشوائية في اي منطقة من بلادنا الحبيبة وطلبنا من الشعب الليبي ان يرتب الاولويات ،واذا ما رتبوا اولويات الشعب الليبي اليوم سوف تجد النتيجة حتمية بان كل ليبي يبحث اليوم عن شي واحد في قائمة مطالبه وهو الامن والامان... ومن ثم يرتب لك العيشة الهنية او زيادة الرواتب واخر شي يعرفه الشعب الليبي هو الدستور ... علي قول جدتي " امغير احيني اليوم واقتلني بكره، " اي اعطيني الاولوية " امن وامان ولقمة عيش" ، وافعل ما تريد بعد ذلك..
ان المنطق الذى يجب ان تطرح وبدون انحياز ، هي حقيقة ان المنطقة العربية اليوم ، وهي تتعرض الي انتهاكات صارمة من الرجعية العربية والعمالة الخائنة والاستعمار الاوروبي والامريكي والصهيونية هو نقطة الحسم فيهذه القضية ، فعلي الليبين ان يدركون جيدا بان المخطط ليس في اقامة دستور من عدمه بل في انهاء امة كاملة ، فالصراع كما نبه اليه القائد الشهيد معمر القذافي ، هو صراع وجود وليس صراع حدود، فهم لا يريدون ليبيا كجفرافيا فقط ، بل يريدون ان يمحو الجنس البشرى الذى ينتمي الي العروبة والقومية العربية وعلي رأسها المسلمين .. وليس ان يغير نظام بنظام ، والا اين مساعدات الغرب اليوم في ليبيا؟ لا شي ، كل شي يريدونه اليوم هو خلق الفوضى التي من خلالها ،يخلقون عملاء ودمي يتحركون بها ، وتسهل عليهم اعنان السفر والتواجد العسكرى والمجهود المادى.. ولهذا في خلاصة الموضوع اقول للحكومة الليبية البلاستكية ان اللعبة المتاهات التي دخلتم فيها لن يخرجون منه من جديد ، وان المشاكل البطالة قد زادت والسرقة وجرائم القتل ارتفعت الي حد غير متوقع في السنة الاخيرة ، وان غياب المؤسسات القضائية والتنفيذية والتشريعة زاد من الطين بلة ، فأين واين ومتي ستقوم الدولة التي ستحتوى علي دستور؟، وعلي قول جدتي ، "جاب الحطب قبل ما يخطب"، اي انه تجهز للعرس قبل ان يخطب العروسة واحضر اسهل شي وهو الحطب الانه متوفر وبكثرة ... هذه كناية علي الاسبقية في ترتيب الاولويات في ترتيب ليبيا من جديد ...هذا اذا اردت ان احيد نفسي من منطق التوقعات بان الوضع الذى تعيشة ليبيا الان لن يستمر الان التغير اصبح مطلب جماهيرى وعدم الرضي وعدم القبول بما تقوم به الحكومة الجديدة فرض بالفعل مبدأ المقارنة كيف كنا وكيف اصبحنا، وهذا ما سيقلب كفة الموازين ..
نعرف ان الفوضى تقتل الامن والامان وهم الذان بدونهما ، لا استقرار ولا تنمية ولا تطوير سيقوم في اي دولة ، و هذا ما فعله الجهلاء منا للاسف الشديد... وماذا كانت النتيجه ، ان خلقوا مشاكل اخرى واصبحو يجهدون انفسهم في حلها ، يعني بالمثل الشعبي القديم " زادو الطين بله " ... علي ايه حال هم الان يحالون بشتي الطرق البحث عن طريق المتاهات الذى قد يقودهم في نهاية الامر الي العودة الي مربعة الصفر... وهو نقطة البداية التي ستكون عليها صعبة ،والتي ستجعلهم يندمون علي ما اقترفت ايديهم بانفسهم...هذا المتاهات التي يدورون فيها منذ سنة ، هي صياغة دستور للبلاد وانتخابات، السؤال الذى يطرح نفسه الان، هل هناك بالفعل دولة مؤسسات حتي نبحث عن الدستور؟ الاجابة بكل صراحة لا. اذا لماذا نبحث عن مجهول ومستحيل ، ونحن نريد منكم ان تقدموا حل للمشاكل المتعلقة ، اذا سلمنا بان هناك مشاكل متعلقة من النظام الشرعي في الجماهيرية!! وهنا اتحد المتحدثين الرسمين وكل اعضاء الحكومة البلاستكية الفاشلة ،بان يحددوا ماذا يريد الشعب الليبي في هذه اللحظات... هل يريد دستور ؟، اما هل يريد امن وامان ؟ اما يريد زيادة رواتب وعيشة هنية بدل من العيشة الضنكة التي يعيشونها اليوم؟ واذا ما قمنا باستبيان عشوائي علي عينية عشوائية في اي منطقة من بلادنا الحبيبة وطلبنا من الشعب الليبي ان يرتب الاولويات ،واذا ما رتبوا اولويات الشعب الليبي اليوم سوف تجد النتيجة حتمية بان كل ليبي يبحث اليوم عن شي واحد في قائمة مطالبه وهو الامن والامان... ومن ثم يرتب لك العيشة الهنية او زيادة الرواتب واخر شي يعرفه الشعب الليبي هو الدستور ... علي قول جدتي " امغير احيني اليوم واقتلني بكره، " اي اعطيني الاولوية " امن وامان ولقمة عيش" ، وافعل ما تريد بعد ذلك..
ان المنطق الذى يجب ان تطرح وبدون انحياز ، هي حقيقة ان المنطقة العربية اليوم ، وهي تتعرض الي انتهاكات صارمة من الرجعية العربية والعمالة الخائنة والاستعمار الاوروبي والامريكي والصهيونية هو نقطة الحسم فيهذه القضية ، فعلي الليبين ان يدركون جيدا بان المخطط ليس في اقامة دستور من عدمه بل في انهاء امة كاملة ، فالصراع كما نبه اليه القائد الشهيد معمر القذافي ، هو صراع وجود وليس صراع حدود، فهم لا يريدون ليبيا كجفرافيا فقط ، بل يريدون ان يمحو الجنس البشرى الذى ينتمي الي العروبة والقومية العربية وعلي رأسها المسلمين .. وليس ان يغير نظام بنظام ، والا اين مساعدات الغرب اليوم في ليبيا؟ لا شي ، كل شي يريدونه اليوم هو خلق الفوضى التي من خلالها ،يخلقون عملاء ودمي يتحركون بها ، وتسهل عليهم اعنان السفر والتواجد العسكرى والمجهود المادى.. ولهذا في خلاصة الموضوع اقول للحكومة الليبية البلاستكية ان اللعبة المتاهات التي دخلتم فيها لن يخرجون منه من جديد ، وان المشاكل البطالة قد زادت والسرقة وجرائم القتل ارتفعت الي حد غير متوقع في السنة الاخيرة ، وان غياب المؤسسات القضائية والتنفيذية والتشريعة زاد من الطين بلة ، فأين واين ومتي ستقوم الدولة التي ستحتوى علي دستور؟، وعلي قول جدتي ، "جاب الحطب قبل ما يخطب"، اي انه تجهز للعرس قبل ان يخطب العروسة واحضر اسهل شي وهو الحطب الانه متوفر وبكثرة ... هذه كناية علي الاسبقية في ترتيب الاولويات في ترتيب ليبيا من جديد ...هذا اذا اردت ان احيد نفسي من منطق التوقعات بان الوضع الذى تعيشة ليبيا الان لن يستمر الان التغير اصبح مطلب جماهيرى وعدم الرضي وعدم القبول بما تقوم به الحكومة الجديدة فرض بالفعل مبدأ المقارنة كيف كنا وكيف اصبحنا، وهذا ما سيقلب كفة الموازين ..
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
مغاوير ليبيا الحرة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 6668
نقاط : 16515
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
. :
رد: مخاطر تحول ليبيا إلى دولة "فاشلة" ...
الحكــــــومة الفاشــــــلة والمجلـــــــــــــــــــس العمــــيل يحاولــــوا أن يــوهمــــــوا الشعـــــــب
اللـيــبــي بأن ماقامــــوا بـــه خــــلال فـــورتهم وبتغـــييرهم للنـــظام بأنــــــــــــهم جلبــــــوا
الحـــــــــــــــــرية وألاســــــتقرار والديمقراطية والا مركـــزيه وقـــدمــــوا الوعـــــــود الزائفة
لهــــذا الشـعــــب بحياة أفــــــــــضل وصــــــدقـــهم المغــــــرر بـــهم ليكتشــفـوا بأنهـــم يجرون
وراء ســــــراب لا وجـــــــــود لـــه وبــــــداء الناس مــدهـــولــيين مما جـــــــراء وأكتشـفوا
بأن وطنهــــــم ضــاع وضــاعــــوا معــــــه فلا مســــــكن يأؤيهم ولا مصــــدر عيـــــــــش
لهــــم وبـــــداو مشــــردين في أنحاء العالــــــــم يحلمـــــــون ويتحســـرون على أيــام زمان
فكيـــــــــف كـــنـا وكـيـــف أصبحـــنـا ولا حـــــــولا ولا قـــــــــــوة ألا باللــــــــــــــــــــــه .
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ترهــوني ولد أشـــــــراف-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2592
نقاط : 13140
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
رد: مخاطر تحول ليبيا إلى دولة "فاشلة" ...
اختي ام سيف انا رديت علي هذا الموضوع في صفحتهم..
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
مغاوير ليبيا الحرة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 6668
نقاط : 16515
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
. :
مواضيع مماثلة
» ليبيا دولة «شبه فاشلة
» تحليلات رصينة عن تحول ليبيا الى دولة ارهابية حاضنة للارهاب تشكل خطر على مواطنيها وجوارها واقليمها والعالم
» ليبيا دولة فاشلة ومركز للقاعدة وتهدد امن الجوار
» الديمقراطية المباشرة”: ليبيا تحولت إلى دولة فاشلة تحكمها العصابات المسلحة
» "الديمقراطية المباشرة": ليبيا تحولت إلى دولة فاشلة تحكمها العصابات المسلحة
» تحليلات رصينة عن تحول ليبيا الى دولة ارهابية حاضنة للارهاب تشكل خطر على مواطنيها وجوارها واقليمها والعالم
» ليبيا دولة فاشلة ومركز للقاعدة وتهدد امن الجوار
» الديمقراطية المباشرة”: ليبيا تحولت إلى دولة فاشلة تحكمها العصابات المسلحة
» "الديمقراطية المباشرة": ليبيا تحولت إلى دولة فاشلة تحكمها العصابات المسلحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي