مجرم يكشف خسته ونذالته وجرائمه بعد 36 سنة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مجرم يكشف خسته ونذالته وجرائمه بعد 36 سنة
المحامي/ الشارف عبدالسلام الغرياني: اعترافات طالب بعد ستة وثلاثون عاما!!
الشارف الغرياني
بحث
تزامنا مع احتفالنا التاريخي هذا العام بمناسبة
السابع من ابريل،،تزاحمت الذكريات لدى الكثير ممن عاصروا الحدث وعن قرب
وهم من كانوا جزءا منه وسببا مباشرا له..ففي مثل هذه الايام وماكان
بعدها..كانت كافة الاجهزة الامنية انذاك وعلى رأسها ماسمى بنيابة أمن
الثورة والمباحث العامة جميعها فى أوج نشاطها وعنفوانها ولم تترك واردة او
شاردة الا وتمسكت بها كتمسك الغريق بقشة..لكي تأتي بالادلة والبراهين
الدالة على تورط كل الطلبة الذين تم القبض عليهم فى هذه المؤامرة الخطيرة
التي تسعى لقلب نظام الحكم ونشر الفوضى والتخريب من خلال نشر المناشير
والقيام بالمظاهرات... وعلى ذكر هذه الادلة والبراهين التي كانت مدار البحث
والشغل الشاغل لرجال المباحث العامة ونيابة امن الثورة انذاك، سوف احكي
لكم قصة احد تلك المناشير التي كانت مثار حيرة وقلق بمدينة طبرق في تلك
الايام من سبعينيات القرن الماضي... وهذا اعتراف يأتي بعد ستة وثلاثون عاما
ليكون حسرة على من تبقي من رجال المباحث العامة ونيابة امن الثورة لانهم
انذاك لم يتمكنوا من انتزاعه رغم الضرب والتعذيب والاهانة واذكر منهم
على سبيل المثال لاالحصر،،سالم المقروص "قتل على يد الاحرار عند محاولة
القبض عليه بمدينة مصراته على ما أعتقد ارجو تصحيح هذه المعلومة اذا كانت
خاطئة" سالم الشيخي رئيس المباحث العامة انذاك، انتقل الى رحمة الله.. على
أهويدي وابراهيم الصابر وعلى العقوري... لازالوا على قيد الحياة...
منشور بأسم شباب الثورة المضادة في كل بقعة من ارض بلدنا الحبيبة:
نبدأ قصة المنشور المحير "احتفظ بنسخة منه للتاريخ مرفقة بالمقال" وذلك كما يلي:
بعد المسيرة التي انطلقت من غابة جودايم فى اتجاه
الحدود المصرية لتحقيق الوحدة الاندماجية كما كان في مخيلة المقبور
القذافي..فقامت القوات المسلجة المصرية باعتراض المسيرة بقطار في واقعة
تاريخية مشهورة... وبعدها تطورت الاحداث بين القذافي والسادات وصلت الى
المواجهات المسلحة على الخدود بين البلدين، وفي نفس الاعوام تكرر الحدث مع
تونس وعلى نفس السيناريو... وكانت الساحة الطلابية في غليان مستمر سواء على
شكل فردي او من خلال تنظيمات غير معلنة، وكلا يسعى وبطريقته الخاصة الى
معارضة مايجري على ارض الواقع وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات نشطة للغاية في
تلك الاعوام لكافة عناصر التنظيمات الفاعلة على الارض...
ففي يوم من الايام وبعد الدوام الرسمي حيث كنت اعمل في ادارة ميناء طبرق
البحري مسئولا عن قسم التفتيش البحري، هذا العمل يسمح لي بدخول الميناء فى
اي وقت للتفتيش على السفن التجارية او الناقلات النفطية القادمة لميناء
الحريقة النفطي.خطرت لي فكرة كتابة منشور وبمفردي دون الاستعانة باحد
لاهمية وخطورة الامر... وكانت لدي ألة كاتبة "اوليفيتي" صغيرة محمولة فى
حقيبة... وعلى "حريرة" للطباعة قمت بطباعة المنشور..وكان ذلك في المنزل
الكائن بشارع فلسطين، بطبرق، ثم انتقلت الى ادارة الميناء حيث توجد الة سحب
"استنسل" وبسرعة تحت ضغط الخوف والرعب قمت بسحب رزمة كاملة "500" ورقة...
وفي اليوم التالي انتقلت الى داخل المدينة
لاختيار الاماكن التي يمكنني التوزيع فيها بعيدا عن اعين الناس، وبالفعل تم
تحديد الاماكن،، فكانت بالقرب من المدارس وفي بعض الشوارع الخلفية خلف
مدرسة الفيحاء وخلف المصرف التجاري... وكان ذلك في وقت متأخر من الليل، وفي
الصباح الباكر تجولت في نفس الاماكن واذا برجال المباحث "شايطة فيهم
النار" يعملون على تجميع المناشر الموزعة في تلك الاماكن، وبالطبع كنت
احتفظ ببعض المتاشير في حجرتي الخاصة، وعلى الفور انتقلت الى نادي الصقور
حيث اخبرت الاصدقاء: عثمان سليمان المقيرحي وحسين عبدالله عبدالكريم واعتقد ايضا نجيب عبدالسلام بورقيعة..
بأمر هذا المنشور وهم فقط من لديهم العلم بمصدره... وانتشر الخبر فى
النادي والمدينة والجميع محتار من وراء هذا المنشور؟؟؟ وهناك ايضا من كان
لديهم العلم بهذا المنشور ولهم مواقف تاريخية سوف اسردها لاحقا والاخوة
هم "مصطفى الصفراني وحسين خورشيد وفيما بعد صلاح الدمنهوري".. هذا المنشور
تم توزيعه في يناير1976م...
ودارت الايام، فكانت احداث السابع من ابريل عام
76.وتم القبض علي يوم 8 ابريل، وهنا للقصة جانب اخر في غاية الاهمية. تبين
مواقف تاريخية لبعض الاصدقاء لاتنسى.فعندما تم اقتيادي في سيارة المباحث
العامة "فولكس" وكان ذلك على تمام الساعة السابعة والنصف صباحا، وعند مرور
السيارة بجوار معرض ايمان حيث كان من عادة موظفي معهد النفط ينتظرون
الحافلة لنقلهم لاعمالهم فكان من بينهم "مصطفى الصفراني" الذي تيقن بانني
في قبضة المباحث العامة... فترك مكانه وعلى الفور انتقل الى منزلي الذي كان
بالقرب من محطة الانتظار، ودخل لغرفتي الخاصة واستخرج من تحت فراش السرير
باقي رزمة المناشير وقام بحرقها فوق سطح المنزل، ثم قام بوضع الالة الكاتبة
في قطعة قماش وخرج مسرعا فقابله صلاح الدمنهوري وحاول تسليمه الالة
الكاتبة الا ان الاخير خاف من عواقب الامور... فانتقل بها الى حسين خورشيد
الذي قام بدوره باتلاف الالة الكاتبة ورمى بها فى البحر... الامر الذي علمت
به بعد عدة سنوات من قبل الاخ حسين خورشيد شخصيا اثناء اقامته في امريكا
واخبرني بهذه القصة بعد زهاء الثلاثين عاما من حدوثها، سبحان الله التاريخ
لاينسى من الذاكرة، وهاهو حسين خورشيد ومصطفى الصفراني وصلاح الدمنهوري
بمدينة طبرق على قيد الحياة متعهم الله بالصحة والعافية، ولن انسى باقي
الاصدقاء عثمان المقبرحي وحسين عبدالله عبدالكريم ونجيب بورقيعة وايضا
الصديق العزيز فوزي اغريبيل الذي حظر في الذاكرة الان فهو ايضا قد علم بقصة
هذا المنشور..
المنشور ومحاولة المباحث العامة اليائسة:
اثناء النحقيق معنا بمقر المباحث العامة بجوار
محكمة شمال بنغازي.. اثناء اعتقالي رفقة كلا من فوزي اغريبيل ومصطفى بدر من
مدينة درنه والعديد من الطلبة المعتقلين انذاك.. كانت التحقيقات على قدم
وساق بعد منتصف الليل بطبيعة الحال امعانا في انهاكنا لمحاولة الحصول على
اكبر قدر من الاعترافات التي قد تكون دليلا ضدنا امام القضاء، ولكن كل
المحاولات كانت عبث ودون نتيجة، وهنا تحظرنى الذاكرة عندما دخل علينا
المدعو سالم المقروص حاملا نسخة من المنشور في يده وكنت تحت الاستجواب من
قبل كلا من ابراهيم الصابر وكاتب التحقيق اتذاك علي اهويدي، وواجهني بسؤال
خبيث للغاية، فيما اذا كنت اتعاطى الشعر حفظا وكتابة، في محاولة للايقاع بي
في حالة الاجابة بنعم لان بالمنشور جزء من قصيدة للاسف ضاعت معالمها وكانت
من بنات افكاري المحدودة انذاك.. ثم حاول اجباري على الاعتراف بكتابة ونشر
وتوزيع المنشور.. وقد كان على يقين بأنني كنت قد دخلت الى ميتاء طبرق
البحري في اليومين السابقين لتوريع المنشور.. وكأن هناك من كان يراقب
تحركاتي في تلك الفترة، ولكنه لم يتمكن من الوصول الى غايته، وبعدها مباشرة
دخل علينا المدعو علي العقوري ممسكا بعصا طويلة وانهال بها ضربا على رأسي
لاجباري على الاعتراف المطلوب.. ولم يتسنى له ذلك ايضا.. وهذه الفقرة
الاخيرة من المنشور التي كادت توقع بي اثناء التحقيق:
بلدي.. بلدي أكتب
اليك بهذه الكلمات
من بين جفون الليل الحزين..
وبقطرات دمعي الخزين..
لالشئ الا لانني فعلا شعرت بالضياع المرير
لماذا هذا الهراء
ومحاربة الاشقاء..
في تونس الخضراء..
ومصر الشماء..
جريا وراء أطماع الطاغية وزبانيته العملاء..
أخي.. لا بد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر... والله ولي التوفيق
شباب الثورة المضادة في كل بقعة من ارض بلدنا الحبيبة
المنشور كان سببا في تعذيب بعض المعتقلين بالحرس الجمهوري ببنغازي:
وهنا ايضا للذاكرة حضور لايمكنني تفويتها عليكم..
أثناء عمليات التحقيق تحت التعذيب من قبل كلا من الجزارين:حسن اشكال
وعبدالله السنوسي.. داخل المعتقل "الشيلات" بالحرس الجمهوري خلال شهر ابريل
76.. شاءت الصدف ان يكون من ظمن المعتقلين معنا كلا من: "عمر محمد
الغرياني/ موظف بشركة ليبيا للتأمين بدرنه.. وعطيه السرواحي/ اعمال حرة.."
حيث كان عمر الغرياني وهو تحت سياط التعذيب على يد حسن اشكال كان الاخير
يريد اجباره على الاعتراف بتوزيع هذا المنشور في طبرق ودرنه.. لان المعلومة
لدى حسن اشكال بان الغرياني هو صاحب المنشور من طبرق، ولكنه لم يتقين من
هوية هذا المسكين الذي لاقي ابشع صنوف التعذيب بسبب هذا المنشور على اعتبار
انه الشارف الغرياني، وهو يصرخ تحت التعذيب ويؤكد بانه من درنه وليس من
طبرق،، المهم تحمل الضرب والتعذيب، وبعد فترة اثناء عملية التعارف بيننا
داخل المعتقل عرف بانني المعني بالمنشور واشتاط غضبا مني لانني لم اقوم
بالتصريج باسمي لكي يعفى من التعذيب، في ذلك الوقت كنت قد اجريت لي عملية
جراحية على الكلية اليمنى وكانت قريبة العهد من الاعتقال، وعندما شاهد أثر
العملية حمد الله على انني لم اتعرض لتلك الضربات الموجعة التي كانت ستكون
سببا في هلاكي، وتوعدني بالفصاص مني في مقتبل الايام، وتلاقينا بعد عدة
سنوات بمدينة درنه وطلبت منه القصاص فكان منه العفو بارك الله فيه وجزاه
خيرا على تلك الضربات المبرحة التي تلقاها نيابة عني.. وهو الان حي يرزق
بمدينة درنه متعه الله بالصحة والعافية. اما
المعتقل الاخر الذي تعرض للتعذيب بسبب هذا المنشور فهو السيد عطيه السرواجي
حيث كان يحقق معه ايضا حسن اشكال على اعتبار انه يتلقي مني المناشير من
طبرق لتوزيعها في درنه، وهو المسكين ايضا يصرح ويؤكد بانه من مدينة درنه
ولم يقوم في يوم من الايام بالذهاب الى طبرق لاستلام مناشير من الشارف
الغرياني لكي يقوم بتوزيعها في درنه، لا أدري فيما اذا كان عطيه السرواحي
على قيد الحياة ام لا.. ففي جميع الاحوال الف رحمة من الله عليه الي قيام
الساعة... واليوم بعد طول تلك الاعوام هاهو اعترافي
الصريج والواضح وبوجود شهود عيان، ولكن اين انتم الان يامن كنتم ترغبون فى
انتزاعه لادانتي به، والحمدلله هانحن وبكل فخر نحتفل بهذه المناسبة
التاريخية الخالدةبعدما تحررنا وتحرر الوطن بفضل الله عزوجل ومن بعد بفضل
ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة... اما انتم يارجالات المباحث العامة
ونيابة ماكان يسمى بنيابة أمن الثورة ففي مزبلة التاريخ ذكراكم.
المجد والخلود لشهدا ء الوطن.... العزة والكرامة لابناء الوطن.
المحامي/ الشارف عبدالسلام الغرياني
المانيا - 21 أبريل 2012
ملاحظة: القارئ للمنشور سيلاحظ
عدم تناسقه وبعثرة مافيه من المطلوب.. المهم فقط كان لينغص على الامن انذاك
وذلك نتيجة الخوف والرعب اثناء الطباعة والنشر والتوزيع، فقط كانت محاولة
اولى وجريئة ليس الا...
إضغط هنا للتعليق على الموضوع
الشارف الغرياني
بحث
تزامنا مع احتفالنا التاريخي هذا العام بمناسبة
السابع من ابريل،،تزاحمت الذكريات لدى الكثير ممن عاصروا الحدث وعن قرب
وهم من كانوا جزءا منه وسببا مباشرا له..ففي مثل هذه الايام وماكان
بعدها..كانت كافة الاجهزة الامنية انذاك وعلى رأسها ماسمى بنيابة أمن
الثورة والمباحث العامة جميعها فى أوج نشاطها وعنفوانها ولم تترك واردة او
شاردة الا وتمسكت بها كتمسك الغريق بقشة..لكي تأتي بالادلة والبراهين
الدالة على تورط كل الطلبة الذين تم القبض عليهم فى هذه المؤامرة الخطيرة
التي تسعى لقلب نظام الحكم ونشر الفوضى والتخريب من خلال نشر المناشير
والقيام بالمظاهرات... وعلى ذكر هذه الادلة والبراهين التي كانت مدار البحث
والشغل الشاغل لرجال المباحث العامة ونيابة امن الثورة انذاك، سوف احكي
لكم قصة احد تلك المناشير التي كانت مثار حيرة وقلق بمدينة طبرق في تلك
الايام من سبعينيات القرن الماضي... وهذا اعتراف يأتي بعد ستة وثلاثون عاما
ليكون حسرة على من تبقي من رجال المباحث العامة ونيابة امن الثورة لانهم
انذاك لم يتمكنوا من انتزاعه رغم الضرب والتعذيب والاهانة واذكر منهم
على سبيل المثال لاالحصر،،سالم المقروص "قتل على يد الاحرار عند محاولة
القبض عليه بمدينة مصراته على ما أعتقد ارجو تصحيح هذه المعلومة اذا كانت
خاطئة" سالم الشيخي رئيس المباحث العامة انذاك، انتقل الى رحمة الله.. على
أهويدي وابراهيم الصابر وعلى العقوري... لازالوا على قيد الحياة...
منشور بأسم شباب الثورة المضادة في كل بقعة من ارض بلدنا الحبيبة:
نبدأ قصة المنشور المحير "احتفظ بنسخة منه للتاريخ مرفقة بالمقال" وذلك كما يلي:
بعد المسيرة التي انطلقت من غابة جودايم فى اتجاه
الحدود المصرية لتحقيق الوحدة الاندماجية كما كان في مخيلة المقبور
القذافي..فقامت القوات المسلجة المصرية باعتراض المسيرة بقطار في واقعة
تاريخية مشهورة... وبعدها تطورت الاحداث بين القذافي والسادات وصلت الى
المواجهات المسلحة على الخدود بين البلدين، وفي نفس الاعوام تكرر الحدث مع
تونس وعلى نفس السيناريو... وكانت الساحة الطلابية في غليان مستمر سواء على
شكل فردي او من خلال تنظيمات غير معلنة، وكلا يسعى وبطريقته الخاصة الى
معارضة مايجري على ارض الواقع وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات نشطة للغاية في
تلك الاعوام لكافة عناصر التنظيمات الفاعلة على الارض...
ففي يوم من الايام وبعد الدوام الرسمي حيث كنت اعمل في ادارة ميناء طبرق
البحري مسئولا عن قسم التفتيش البحري، هذا العمل يسمح لي بدخول الميناء فى
اي وقت للتفتيش على السفن التجارية او الناقلات النفطية القادمة لميناء
الحريقة النفطي.خطرت لي فكرة كتابة منشور وبمفردي دون الاستعانة باحد
لاهمية وخطورة الامر... وكانت لدي ألة كاتبة "اوليفيتي" صغيرة محمولة فى
حقيبة... وعلى "حريرة" للطباعة قمت بطباعة المنشور..وكان ذلك في المنزل
الكائن بشارع فلسطين، بطبرق، ثم انتقلت الى ادارة الميناء حيث توجد الة سحب
"استنسل" وبسرعة تحت ضغط الخوف والرعب قمت بسحب رزمة كاملة "500" ورقة...
وفي اليوم التالي انتقلت الى داخل المدينة
لاختيار الاماكن التي يمكنني التوزيع فيها بعيدا عن اعين الناس، وبالفعل تم
تحديد الاماكن،، فكانت بالقرب من المدارس وفي بعض الشوارع الخلفية خلف
مدرسة الفيحاء وخلف المصرف التجاري... وكان ذلك في وقت متأخر من الليل، وفي
الصباح الباكر تجولت في نفس الاماكن واذا برجال المباحث "شايطة فيهم
النار" يعملون على تجميع المناشر الموزعة في تلك الاماكن، وبالطبع كنت
احتفظ ببعض المتاشير في حجرتي الخاصة، وعلى الفور انتقلت الى نادي الصقور
حيث اخبرت الاصدقاء: عثمان سليمان المقيرحي وحسين عبدالله عبدالكريم واعتقد ايضا نجيب عبدالسلام بورقيعة..
بأمر هذا المنشور وهم فقط من لديهم العلم بمصدره... وانتشر الخبر فى
النادي والمدينة والجميع محتار من وراء هذا المنشور؟؟؟ وهناك ايضا من كان
لديهم العلم بهذا المنشور ولهم مواقف تاريخية سوف اسردها لاحقا والاخوة
هم "مصطفى الصفراني وحسين خورشيد وفيما بعد صلاح الدمنهوري".. هذا المنشور
تم توزيعه في يناير1976م...
ودارت الايام، فكانت احداث السابع من ابريل عام
76.وتم القبض علي يوم 8 ابريل، وهنا للقصة جانب اخر في غاية الاهمية. تبين
مواقف تاريخية لبعض الاصدقاء لاتنسى.فعندما تم اقتيادي في سيارة المباحث
العامة "فولكس" وكان ذلك على تمام الساعة السابعة والنصف صباحا، وعند مرور
السيارة بجوار معرض ايمان حيث كان من عادة موظفي معهد النفط ينتظرون
الحافلة لنقلهم لاعمالهم فكان من بينهم "مصطفى الصفراني" الذي تيقن بانني
في قبضة المباحث العامة... فترك مكانه وعلى الفور انتقل الى منزلي الذي كان
بالقرب من محطة الانتظار، ودخل لغرفتي الخاصة واستخرج من تحت فراش السرير
باقي رزمة المناشير وقام بحرقها فوق سطح المنزل، ثم قام بوضع الالة الكاتبة
في قطعة قماش وخرج مسرعا فقابله صلاح الدمنهوري وحاول تسليمه الالة
الكاتبة الا ان الاخير خاف من عواقب الامور... فانتقل بها الى حسين خورشيد
الذي قام بدوره باتلاف الالة الكاتبة ورمى بها فى البحر... الامر الذي علمت
به بعد عدة سنوات من قبل الاخ حسين خورشيد شخصيا اثناء اقامته في امريكا
واخبرني بهذه القصة بعد زهاء الثلاثين عاما من حدوثها، سبحان الله التاريخ
لاينسى من الذاكرة، وهاهو حسين خورشيد ومصطفى الصفراني وصلاح الدمنهوري
بمدينة طبرق على قيد الحياة متعهم الله بالصحة والعافية، ولن انسى باقي
الاصدقاء عثمان المقبرحي وحسين عبدالله عبدالكريم ونجيب بورقيعة وايضا
الصديق العزيز فوزي اغريبيل الذي حظر في الذاكرة الان فهو ايضا قد علم بقصة
هذا المنشور..
المنشور ومحاولة المباحث العامة اليائسة:
اثناء النحقيق معنا بمقر المباحث العامة بجوار
محكمة شمال بنغازي.. اثناء اعتقالي رفقة كلا من فوزي اغريبيل ومصطفى بدر من
مدينة درنه والعديد من الطلبة المعتقلين انذاك.. كانت التحقيقات على قدم
وساق بعد منتصف الليل بطبيعة الحال امعانا في انهاكنا لمحاولة الحصول على
اكبر قدر من الاعترافات التي قد تكون دليلا ضدنا امام القضاء، ولكن كل
المحاولات كانت عبث ودون نتيجة، وهنا تحظرنى الذاكرة عندما دخل علينا
المدعو سالم المقروص حاملا نسخة من المنشور في يده وكنت تحت الاستجواب من
قبل كلا من ابراهيم الصابر وكاتب التحقيق اتذاك علي اهويدي، وواجهني بسؤال
خبيث للغاية، فيما اذا كنت اتعاطى الشعر حفظا وكتابة، في محاولة للايقاع بي
في حالة الاجابة بنعم لان بالمنشور جزء من قصيدة للاسف ضاعت معالمها وكانت
من بنات افكاري المحدودة انذاك.. ثم حاول اجباري على الاعتراف بكتابة ونشر
وتوزيع المنشور.. وقد كان على يقين بأنني كنت قد دخلت الى ميتاء طبرق
البحري في اليومين السابقين لتوريع المنشور.. وكأن هناك من كان يراقب
تحركاتي في تلك الفترة، ولكنه لم يتمكن من الوصول الى غايته، وبعدها مباشرة
دخل علينا المدعو علي العقوري ممسكا بعصا طويلة وانهال بها ضربا على رأسي
لاجباري على الاعتراف المطلوب.. ولم يتسنى له ذلك ايضا.. وهذه الفقرة
الاخيرة من المنشور التي كادت توقع بي اثناء التحقيق:
بلدي.. بلدي أكتب
اليك بهذه الكلمات
من بين جفون الليل الحزين..
وبقطرات دمعي الخزين..
لالشئ الا لانني فعلا شعرت بالضياع المرير
لماذا هذا الهراء
ومحاربة الاشقاء..
في تونس الخضراء..
ومصر الشماء..
جريا وراء أطماع الطاغية وزبانيته العملاء..
أخي.. لا بد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر... والله ولي التوفيق
شباب الثورة المضادة في كل بقعة من ارض بلدنا الحبيبة
المنشور كان سببا في تعذيب بعض المعتقلين بالحرس الجمهوري ببنغازي:
وهنا ايضا للذاكرة حضور لايمكنني تفويتها عليكم..
أثناء عمليات التحقيق تحت التعذيب من قبل كلا من الجزارين:حسن اشكال
وعبدالله السنوسي.. داخل المعتقل "الشيلات" بالحرس الجمهوري خلال شهر ابريل
76.. شاءت الصدف ان يكون من ظمن المعتقلين معنا كلا من: "عمر محمد
الغرياني/ موظف بشركة ليبيا للتأمين بدرنه.. وعطيه السرواحي/ اعمال حرة.."
حيث كان عمر الغرياني وهو تحت سياط التعذيب على يد حسن اشكال كان الاخير
يريد اجباره على الاعتراف بتوزيع هذا المنشور في طبرق ودرنه.. لان المعلومة
لدى حسن اشكال بان الغرياني هو صاحب المنشور من طبرق، ولكنه لم يتقين من
هوية هذا المسكين الذي لاقي ابشع صنوف التعذيب بسبب هذا المنشور على اعتبار
انه الشارف الغرياني، وهو يصرخ تحت التعذيب ويؤكد بانه من درنه وليس من
طبرق،، المهم تحمل الضرب والتعذيب، وبعد فترة اثناء عملية التعارف بيننا
داخل المعتقل عرف بانني المعني بالمنشور واشتاط غضبا مني لانني لم اقوم
بالتصريج باسمي لكي يعفى من التعذيب، في ذلك الوقت كنت قد اجريت لي عملية
جراحية على الكلية اليمنى وكانت قريبة العهد من الاعتقال، وعندما شاهد أثر
العملية حمد الله على انني لم اتعرض لتلك الضربات الموجعة التي كانت ستكون
سببا في هلاكي، وتوعدني بالفصاص مني في مقتبل الايام، وتلاقينا بعد عدة
سنوات بمدينة درنه وطلبت منه القصاص فكان منه العفو بارك الله فيه وجزاه
خيرا على تلك الضربات المبرحة التي تلقاها نيابة عني.. وهو الان حي يرزق
بمدينة درنه متعه الله بالصحة والعافية. اما
المعتقل الاخر الذي تعرض للتعذيب بسبب هذا المنشور فهو السيد عطيه السرواجي
حيث كان يحقق معه ايضا حسن اشكال على اعتبار انه يتلقي مني المناشير من
طبرق لتوزيعها في درنه، وهو المسكين ايضا يصرح ويؤكد بانه من مدينة درنه
ولم يقوم في يوم من الايام بالذهاب الى طبرق لاستلام مناشير من الشارف
الغرياني لكي يقوم بتوزيعها في درنه، لا أدري فيما اذا كان عطيه السرواحي
على قيد الحياة ام لا.. ففي جميع الاحوال الف رحمة من الله عليه الي قيام
الساعة... واليوم بعد طول تلك الاعوام هاهو اعترافي
الصريج والواضح وبوجود شهود عيان، ولكن اين انتم الان يامن كنتم ترغبون فى
انتزاعه لادانتي به، والحمدلله هانحن وبكل فخر نحتفل بهذه المناسبة
التاريخية الخالدةبعدما تحررنا وتحرر الوطن بفضل الله عزوجل ومن بعد بفضل
ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة... اما انتم يارجالات المباحث العامة
ونيابة ماكان يسمى بنيابة أمن الثورة ففي مزبلة التاريخ ذكراكم.
المجد والخلود لشهدا ء الوطن.... العزة والكرامة لابناء الوطن.
المحامي/ الشارف عبدالسلام الغرياني
المانيا - 21 أبريل 2012
ملاحظة: القارئ للمنشور سيلاحظ
عدم تناسقه وبعثرة مافيه من المطلوب.. المهم فقط كان لينغص على الامن انذاك
وذلك نتيجة الخوف والرعب اثناء الطباعة والنشر والتوزيع، فقط كانت محاولة
اولى وجريئة ليس الا...
إضغط هنا للتعليق على الموضوع
عدل سابقا من قبل الفاتح ثورة شعبية في الإثنين 23 أبريل - 13:13 عدل 1 مرات
الفاتح ثورة شعبية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2692
نقاط : 13558
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
رد: مجرم يكشف خسته ونذالته وجرائمه بعد 36 سنة
http://www.libyaalmostakbal.net/news/clicked/21783
الفاتح ثورة شعبية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2692
نقاط : 13558
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
رد: مجرم يكشف خسته ونذالته وجرائمه بعد 36 سنة
لم يتحرك قلب المجرم ولا عقله وهو يرى غيره يعذب كما يقول بجرم هو من اقترفه
لم يقل المجرم الحقيقة كاملة الى اليوم بحيث يذكر من كان وراءه ومن كلفه ومن كان يدعم حركة الثورة المضادة الرجعية للقضاء على الثورة الحقيقية
بقاء الذي ذكرهم المجرم احياء الى اليوم ومنهم من هو بصحة جيدة ينفس صفة الدموية والقتل من اجل الشبهة وكل التهم التي كانت تلفق لنظام كان يقوده معمر القذافي
الله يفضح المجرمين بالسنتهم وبايدهم
لم يقل المجرم الحقيقة كاملة الى اليوم بحيث يذكر من كان وراءه ومن كلفه ومن كان يدعم حركة الثورة المضادة الرجعية للقضاء على الثورة الحقيقية
بقاء الذي ذكرهم المجرم احياء الى اليوم ومنهم من هو بصحة جيدة ينفس صفة الدموية والقتل من اجل الشبهة وكل التهم التي كانت تلفق لنظام كان يقوده معمر القذافي
الله يفضح المجرمين بالسنتهم وبايدهم
الفاتح ثورة شعبية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2692
نقاط : 13558
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
رد: مجرم يكشف خسته ونذالته وجرائمه بعد 36 سنة
رجعي عميل يفتخر بخسته ونذالته...وبمعارضته التوجهات الوحدوية..والتحركات التي كانت تستهدف ايقاظ ضير الجماهير العربية والاسلامية...وتحريك الجماهير الشعبية للضغط على الحكومات الرسمية...لكن عميلا مثله لايفرح ولا يدعم الا الطير الابابيل الغربية والامريكية...ولايفرح الا لعورة خربت البلاد ونشرت الحقد بين العباد وشتت الوحدة الليبية...
الفاتح ثورة شعبية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2692
نقاط : 13558
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
رد: مجرم يكشف خسته ونذالته وجرائمه بعد 36 سنة
لكي تأتي بالادلة والبراهين
الدالة على تورط كل الطلبة الذين تم القبض عليهم فى هذه المؤامرة الخطيرة
التي تسعى لقلب نظام الحكم ونشر الفوضى والتخريب من خلال نشر المناشير
والقيام بالمظاهرات.. هذا اعتراف صريح بما كانوا يقوموا به من تخريب وزععزعة امن الدولة والمفروض ان تتفرج عليكم الدولة ايها الابله يا من تدعى الذكاء. وقال ايضا هذا الضال كلمة حق اريد بها باطل كان يحارب جيرانه واخوانه يقصد القائد رحمه الله لم افهم كيف يحكمون هؤلاء الخونة هل من يدعوا للوحدة العربية وانت اعترفت ايضا بانه يدعوا لها , ويصد بقوة السلاح يجب عليه ان يصمت والا يدافع عن نفسه و عن مبادئه والم ينهل هؤلاء جميعا من الفكر الناصرى ؟ ام نهلوا من الفكر الغربى والعمالة
الدالة على تورط كل الطلبة الذين تم القبض عليهم فى هذه المؤامرة الخطيرة
التي تسعى لقلب نظام الحكم ونشر الفوضى والتخريب من خلال نشر المناشير
والقيام بالمظاهرات.. هذا اعتراف صريح بما كانوا يقوموا به من تخريب وزععزعة امن الدولة والمفروض ان تتفرج عليكم الدولة ايها الابله يا من تدعى الذكاء. وقال ايضا هذا الضال كلمة حق اريد بها باطل كان يحارب جيرانه واخوانه يقصد القائد رحمه الله لم افهم كيف يحكمون هؤلاء الخونة هل من يدعوا للوحدة العربية وانت اعترفت ايضا بانه يدعوا لها , ويصد بقوة السلاح يجب عليه ان يصمت والا يدافع عن نفسه و عن مبادئه والم ينهل هؤلاء جميعا من الفكر الناصرى ؟ ام نهلوا من الفكر الغربى والعمالة
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
teto-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5052
نقاط : 14821
تاريخ التسجيل : 06/09/2011
مواضيع مماثلة
» احرار العالم ينددون بالناتو وجرائمه والاوغاد الخونة الجرذان يطالبون ببقائه لقتل اخوتهم !!!!!
» أتقدم إليكم بهذا شكوى أنا المواطنة / حسناء شعيب خليفة محمود عبدالعزيز الورفلي وجرائمه ضد الانسانية. شكوي مقدمه ضده من فتاة قام بتعديبها.
» مجرم تحت الطلب
» المقريف ...مجرم حرب ...أم مخطوف ؟؟....
» مجرم الحرب ساااااااااااااركوزي يتعرض للضرب ..
» أتقدم إليكم بهذا شكوى أنا المواطنة / حسناء شعيب خليفة محمود عبدالعزيز الورفلي وجرائمه ضد الانسانية. شكوي مقدمه ضده من فتاة قام بتعديبها.
» مجرم تحت الطلب
» المقريف ...مجرم حرب ...أم مخطوف ؟؟....
» مجرم الحرب ساااااااااااااركوزي يتعرض للضرب ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي