عون دافع عن ديمقراطية سورية واصفاً الربيع العربي بالجحيم

ويك أند سياسي متشنج تميّز بمهرجانين برتقالي وأزرق.. والحريري يهاجم أيار الاسود ويدعو لانتخابات تسقط النظام السوري


عون دافع عن ديمقراطية سورية واصفاً الربيع العربي بالجحيم


تساءل: تريدون النموذج التونسي أم اليمني أم الليبي أم المصري أم البحريني؟ كفى عهراً وكفى فجوراً































بيروت
- 'القدس العربي' ـ من سعد الياس: بين 7 أيار 2005 تاريخ عودة العماد
ميشال عون من منفاه الباريسي الى لبنان و7 أيار 2008 تاريخ الاجتياح المسلح
لبيروت على يد 'حزب الله'، احتدم المناخ السياسي والانتخابي، وتحوّل
'الويك أند' الى برتقالي وأزرق من خلال مهرجانين: الاول للعماد عون في ساحل
علما في كسروان ركّز فيه هجماته على 4 أطراف هم: فريق 14 آذار، النهج
الحريري، النائب وليد جنبلاط والرئيس اللبناني ميشال سليمان، والثاني:
مهرجان لتيار المستقبل إنطوى على أبعاد كثيرة خصوصاً أنه تزامن مع إحياء
ذكرى الشهداء في ذكرى 6 ايار وفي مقدمهم الرئيس رفيق الحريري وشهداء
'انتفاضة الاستقلال'، وتزامن مع الذكرى الرابعة لسيطرة حزب الله على بيروت.
وحمل
المهرجانان تبايناً واضحاً في المواقف وفي النظرة الى الربيع العربي
والوضع في سورية. فقد أكد العماد عون 'أن الدول العربية التي تسمّي ثوراتها
بالربيع العربي أنا أعتبرها طريقاً الى الجحيم'. وتبنى ضمناً قولاً
للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لجهة القول 'ان سورية هي الأقرب
الى الديمقراطية'، واضاف 'نقولها من دون خجل سورية أقرب الى الديمقراطية
والسبب ليس لأننا أصدقاء مع الرئيس، إنما هل المواطن في سورية لديه الحق في
اختيار طريقة عيشه أم لا وهذا غير موجود في الدول التي تعلّمهم طريقة حقوق
الانسان؟ وهل المرأة عندها حقوق في الدول التي تعلمنا حقوق الإنسان؟ وهل
تحترم حرية المعتقد وحرية العبادة لغير المسلمين؟ حتى الكنائس المبنية في
بعض الدول لا تضع على قبتها الصليب'. كما اتهم رئيس الجمهورية بأنه 'مرتبط
بتعطيل الدولة وبتعطيل مجلس الوزراء'.
وروى العماد عون أحداثاً حصلت بين
2005 و2012، وعندما ذكّر بأن وفداً من قوى 14 آذار زاره في منفاه في باريس
بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري صرخ الجمهور (هوو... هوو) وطلب من وزارة
الخارجية الفرنسية عرقلة عودته الى لبنان قبل الانتخابات، 'لتبقوا مهمشين'
وتحدث عن مؤامرة 'ولم يستقبلني جيداً وليد جنبلاط' فصرخ الجمهور أيضاً
(هوو... هوو)، وكرر الجمهورالاحتجاج حين لفظ عون اسم الرئيس ميشال سليمان و
اسمي الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة والنائب مروان حمادة والنائب
السابق غطاس خوري، وذكر بقول جنبلاط عنه إنه 'تسونامي'. وشرح تفاهم التيار
الوطني الحر مع حزب الله. وأشار الى الزيارات الأمريكية للبنان، وسأل 'هل
هناك تحضير لقاعدة في لبنان تقبل بالأمر الواقع؟ هل هناك حرية قبول للمعتقد
عند التكفيريين الواصلين؟ هل تريدون النموذج التونسي أم اليمني أم الليبي
أم المصري أم البحريني؟ كفى عهراً وكفى فجوراً'.
واعتبر ان الناس
يتعايشون مع الفساد الذي 'صار جزءاً من المجتمع، والأكثرية الصامتة هي
أكثرية 'مصمطة'. وقال: 'غداً هناك قانون انتخاب، وليد جنبلاط قايم على
النسبية، نسي المرحوم والده الذي هلكنا بالمطالبة بالنسبية حين كان رئيس
الجبهة الوطنية ينسون الشخص الذي قال يوماً إن لا مخطوفين لدينا قتلناهم
كلهم، وقال كنت مزنوقاً وقبضت، والبلد محكوم من حيتان المال وأنا واحد
منهم، وأقدم دفاتر مغلوطة عن شركاتي، وآخر مدة سمعناه يقول إنه كذب على
السوريين 25 سنة، كيف نؤمن انه صادق معنا؟ مرة قال إنها ساعة تخل ثم راح
بعدها الى سورية، ثم بعد مدة، طلع ونشر 'عرض سورية، وقال ساعة رحت على
سورية كانت ساعة تخل. والآن لا اعرف صراحة، قال عنا إننا تيار 'عبثي'.
واتهم جنبلاط بأنه يرتكب جريمة معنوية بحق سكان الشوف حين يقول إنها
(النسبية في قانون الانتخاب) تحجيم له. 'وهذه كذبة، لأنها تعطيه حجمه
الطبيعي. لكن ما يطالب به إلغاء للآخرين. وقلنا لك إننا تناسينا أجراسنا
المسروقة وغفرنا المجازر التي ارتكبت، وتريد أن تأخذ حرية الذين بقوا
أحياء؟ لا. كل مرة تهدد بإشعال النار وأنت تعرف أننا لن نخجل منك بعد هذه
التهديدات وقلت إن نجاحنا في عاليه وبعبدا يؤدي لحرب أهلية والآن تحكي عن
تحجيم وتهديد الدروز، كل ذلك كذب بكذب. وأنت تعيش للكذب. روح بلّط البحر
واعمل اللي بدك إياه'.
وتناول الاتهامات لوزراء 'التيار الوطني الحر'
بالصفقات والرشوات. وقال عن خصومه 'إنهم أولاد شا... ئعات. أبرزوا لنا ورقة
صغيرة تديننا يا أولاد الشا...ئعات'.
في المقابل، أكد رئيس 'تيار
المستقبل' سعد الحريري في مهرجان لتياره في ساحة الشهداء 'أن 6 ايار عيد
الشهادة وهو ايضاً عيد الحرية عيد شهداء الصحافة وعلى مقربة منكم، هناك صرح
من صروح الحرية وشارك في ثورة الاستقلال، وشكّل جبران التويني وسمير قصير
صوتا من أصوات الحرية.وربما ليس من المصادفة أن يتزامن هذا اليوم مع اليوم
الذي تم فيه الاعتداء على أهلنا في بيروت. 7 أيار لم يكن يوما مجيدا (في
إشارة إلى إعتبار الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله يوم السابع
من أيار يوما مجيدا) بل هو يوم مشين وتسبّب في تسميم الحياة المشتركة بين
الأهل والاخوة واتخذ من السلاح وسيلة ونحن نقول لهم اليوم نحن نرفض
السلاح'. واضاف 'أقول قد لا تكون مصادفة لأنَّ خيطًا رفيعًا يربط بين
المناسبتين ففي الأولى قدم اللبنانيون أرواحهم في أيار 1916 إلى السان جورج
في 2005 (في إشارة إلى التفجير الذي إستهدف الرئيس الشهيد رفيق الحريري )
وصولاً الى ايار 2008 حيث قدم أهالي بيروت أرواحهم فداءً واختاروا المقاومة
السلمية لمنع عودة شبح الحرب الأهلية. ومنذ أيار 2008 والشرفاء في بيروت
وكل لبنان يقدمون التضحية تلو الأخرى مدافعين عن لبنان برفضهم العنف
والسلاح وتمسكهم بالديمقراطية للتعبير عن رأيهم'.
وتابع الحريري 'قلناها
معاً في إنتخابات 2009 بعد أيار الأسود وسنقولها بصراحة بعد عام من خيارنا
رفض السلاح والعنف وخيارنا الدولة الجامعة المسؤولة عن الجميع والعيش بين
اللبنانيين تحت سقف الطائف. خيارنا سلوك طريق العدالة لا الثأر والحقيقة لا
الدم. خيارنا بعد تزوير خيار الناس، فكان خيار طريق صناديق الاقتراع وليس
صناديق الموت وتماماً وكما قلنا سابقاً لا نحمل طائفة أو فئة مسؤولية دم
رفيق الحريري ونعتبره شهيد لبنان ولا نحمّل طائفة او فئة مسؤولية 7 أيار
2008 ورأينا في فتنته إن إكتملت خطراً على كل لبنان. إن انتصارنا اليوم
لشهدائنا هو رفض الفتنة بين السنة والشيعة، واذ ندعو لحوار صادق ونعبّر عن
قناعتنا ان السلاح خارج الدولة، وان نجحنا في منعه يبقى سلاحاً لاضعاف
الدولة وتزوير خيار الناخبين مما يؤدي إلى نتيجة انهيار القيم والأمن،
ويعاني منه اهلنا في الضاحية والجنوب بقدر ما يعاني أهلنا في الجبل وكل
لبنان'.
وأعلن الحريري 'ان اللبنانيين عندما قرروا أن يطردوا النظام
السوري من لبنان، لم يفعلوا ذلك ليأتي في ما بعد من يقوم بترهيب اللبنانيين
بسلطة السلاح والمسلحين. يريدون انتخابات نيابية على قياس السلطات المسلحة
ويريدون قانون على قياس اعادة سلطة الوصاية، وهذا الموضوع لن يمر ولن نقدم
للمتلاعبين بالعيش المشترك فرصة الانقضاض على العيش المشترك. غداً مسرحية
الانتخابات في سورية وهي مزورة بامتياز، واعدوا الفائزين بأصوات الشهداء
وانتخابات لا أدري كيف ستجري في المدن السورية بل مئات المدن والقرى التي
يحاصرها الهدم والخراب والقتل. إنتخابات في سورية تحت ارهاب السلاح وفي
لبنان يريدون انتخابات وقانون انتخابات تحت ارهاب السلاح، قرارنا مواجهة
الحاق لبنان بالنظام السوري وادواته.عندما علقت المشانق في ساحة الشهداء
(عام 1916) علقت في ساحة المرجة، واليوم فيما نختار درب النضال السلمي
الدفاع عن النظام الديمقراطي، يسقط في سورية اخوة لنا شهداء على طريق
الحرية على يد البطش والاسلحة على يد نظام الأسد الذي يدمر المدينة تلو
المدينة والقرية تلو القرية. نعم الأمر ليس مصادفة قبل 96 عاماً وليس
مصادفة اليوم .ان كفاحنا ودافعنا عن لبنان هو نفس الأمر في سورية هو دفاع
عن الحرية والكرامة في سورية لذلك وقفنا منذ اللحظة الاولى واعلنا خيارنا
الوقوف إلى جانب الشعب السوري وارادته بالتحرر من النظام الفاسد في سورية
والاستبداد'. وختم قائلاً 'في هذه السنة المصيرية ستقولون بأصواتكم بكل
بساطة 'الشعب يريد اسقاط النظام'.