التارخ يعيد نفسه على من لا يقرأه /كيسنجر والدمار العربى
صفحة 1 من اصل 1
التارخ يعيد نفسه على من لا يقرأه /كيسنجر والدمار العربى
كيسنجر والربيع العربي
د/ شريف حتاتة
كتب هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق، ومستشار
الأمن القومي حالياً مقالاً نُشر في جريدة انترناشيونال هيرالد ترابيون يوم
2 أبريل 2012. هنري كيسنجر معروف بأنه مهندس السياسات والمفاوضات التي جرت
مع الرئيس الراحل أنور السادات سنة 1973 والتي ارتبطت بمقتضاها مصر
ارتباطاً وثيقاً بعجلة المصالح الأمريكية في المنطقة، تلك المنطقة التي
أصبحنا نسميها منذ ذلك الوقت بالشرق
الأوسط حتى تكون إسرائيل جزءاً منها. وكان يُعبر أنور السادات تعبيراً عن
قوة العلاقة التي ربطت بينه وبين وزير خارجية أمريكا بقوله صديقي كيسنجر
عندما يتحدث عنه. عُرف كيسنجر بأنه كان المدبر لعدة مؤامرات ومن بينها
الإنقلاب الذي أطاح بآليندي، رئيس جمهورية شيلي في السبعينيات من القرن
الماضي وإلى قتله ليحل محله الديكتاتور الدموي بينوشيه.
في هذا المقال
أشار كيسنجر إلى أن سياسة أمريكا إزاء منطقتنا ترتكز على ركيزتين أساسيتين
سماهما هو مبدأين. أولهما الحفاظ على النفط، وثانيهما الحفاظ على إسرائيل
لكن هنا أضاف ركيزة ثالثة ربما ليست بجديدة لكنها لم تكن تٌذكر كثيراً في
السنوات الماضية. هذه المرة أعطى للركيزة الثالثة مكان الصدارة وهى "منع
ظهور أي قوة إقليمية تستطيع أن تجمع المنطقة حولها." هذه الركيزة لا تخفى
على الذين عاصروا عهد جمال عبد الناصر أو يتذكرونه لأنه كان أحد الأسباب
الرئيسية وراء الحملة المسعورة، بل والحرب التي شنتها دول الغرب عليه إلى
أن مات في 28 سبتمبر سنة 1970.
من المفيد أن نعود إلى الوراء قليلاً
لنتتبع نشأة هذه المباديء الثلاث فقد تُلقي الضوء على ما يحدث الآن فيما
يتعلق بالربيع العربي الذي كتبت عنه مقالاً منذ عدة شهور في جريدة الحياة
اللندنية تحت عنوان "الربيع العربي لم يأتِ بعد".
إفساح الطريق أمام السيطرة الأمريكية الإسرئيلية للمنطقة
قبل أن تُشن الحرب الأخيرة على العراق بما يزيد عن سبع سنوات، أي خلال
سنة 1996 تعاون عدد من المنتمين إلى التيار السياسي الذي أُطلق عليه اسم
"تيار المحافظين الجدد"، لأعضائها ميول صهيونية واضحة، وعلاقات قوية بحزب
الليكود الإسرئيلي. في هذا الوقت تعاونوا في إعداد تقرير تم تقديمه فيما
بعد لبنيامين نتنياهو رئيس مجلس وزراء إسرائيل آنذاك، ورئيسه الحالي الآن.
كُتب هذا التقرير لحساب المعهد اليهودي لشئون الأمن (جينسا) وهو معهد كان
يتمتع بنفوذ قوي، ويقوم ضمن ما يقوم به بتنسيق الأنشطة المختلفة للمنظمات
الصهيونية في أمريكا. التوصيات التي قدمت في هذا التقرير كما يلي:
1. التخلي عن سياسة المفاوضات مع الفلسطينين، وعن محاولات مقايضة الأرض مقابل السلام.
2. صنع مستقبل للعراق يُؤثر على التوازن في الشرق الأوسط تأثيراً عميقاً.
3. إعادة تطبيق مبدأ الضربات الوقائية.
4. قيام إسرائيل بصنع محيط إستراتيجي لها عن طريق إضعاف ومحاصرة سوريا (اللفظ الذي استخدم يعني "لمها")
هذه التوصيات هى التي قام بوش بتطبيقها فيما بعد.
كلام لم يبق حبراً على الورق.
أولاً: شنت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها ثلاثون دولة الحرب على
العراق للتخلص من صدام حسين وحكمه بحجة وجود أسلحة دمار شامل فيها. ثبت
فيما بعد أن العراق كانت خالية من هذه الأسلحة، لكن ترتب على هذه الحرب
إحتلال أمريكا للعراق، واستشراء الصراعات والمنزاعات الطائفية التي تهدد
كيانها كما أنها سهلت مواصلة استغلال شركات البترول لمنابع النفط الغنية
الموجودة في البلاد. أخيراً لكن ليس آخراً تغير التوازن في المنطقة ليميل
إلى قدر أكبر لصالح إسرائيل ولصالح التوسع التي تسعى إليه على حساب الدول
العربية.
ثانياً: تعثرت بل توقفت مفاوضات السلام بين السلطة
الفلسطينية ودولة إسرائيل التي استمرت في التهام أراضي القدس، والضفة
الغربية، وفي إقامة المستوطنات على الأخص منذ عاد نتنياهو إلى الحكم، كما
استمر الحصار المضروب على غزة بعد أن انتهت الحرب الأخيرة التي شُنت عليها.
ثالثاً: فيما يتعلق بالضربات الوقائية فقد نفذتها إسرائيل للمرة
الأولى منذ ثمانية وعشرين سنة على المفاعل النووي في العراق، ثم منذ أكثر
من سنة وجهت ضربة ثانية إلى موقع في سوريا إدعت أنه يتم فيه تخصيب
اليورانيوم. في هذه الأيام لا تتوقف الإنذارات بتوجيه ضربة ضد إيران التي
يُدعى أنها تسعى إلى تطوير قدرتها النووية ليس للأغراض السلمية ولكن لأغراض
حربية.
في الأصل كان الغرض من هذه الضربات الوقائية أن تشمل كافة
أسلحة الدمار الشامل أي الأسلحة الكيميائية والبيولوجية إلى جانب تلك التي
تعتمد على الإنفجارات النووية. الفكرة وراء هذا الضربات هى أنه ينبغي عدم
الإنتظار حتى تملك أي دولة من الدول القدرة على صنع سلاح من أسلحة الدمار
الشامل، لكن يكمن وراء هذه الفكرة ما هو أبعد من ذلك فهو يعني الحيلولة دون
أن تقوم أي دولة بتطوير صناعتها الكيميائية أو أبحاثها البيولوجية، أو
محطاتها النووية بحيث تتمكن في يوم من الأيام من صناعة سلاح من هذه
الأسلحة. هكذا أصبحت محاولات البلاد الساعية إلى التنمية محفوفة بالمخاطر
لأن هذه التنمية قد تهدد مصالح الدول الكبرى. إذن يجب عرقلتها وإيقافها.
هذا الربيع العربي
ربما تكون الظواهر الأبرز لتطبيق هذه السياسات هو ما يحدث الآن في البلاد
العربية بعد أن ثارت شعوبها ضد الأنظمة الإستبدادية، فما الذي ترتب على
الربيع العربي من نتائج بعد المعارك الدموية التي شهدتها هذه البلاد؟ لا
يُمكن إنكار حقيقة هامة وهى أنه قد نشأ فيها مناخ جديد. اكتشفت الجماهير أن
لها قدرات ربما لم تكن متنبهة إليها. تخلصت من مخاوف وترددات كثيرة كانت
تعرقل مسيرتها، ولم تعد على استعداد لقبول الإستبداد الذي تغول في بلادها
خلال السنين الماضية. لن تستكين قبل أن تحقق مجتمعاً يتمتع فيه المواطن
والمواطنة بكرامة العيش وبالحقوق الإنسانية المعترف بها. لكن بصرف النظر عن
هذا ما هى حصيلة المعارك الصعبة التي خاضتها الجماهير طوال الفترة
الماضية؟
في ليبيا تدخلت أمريكا في الحرب التي دارت ضد مرتزقة
القذافي. تسترت خلف حلف شمال الأطلسي وهيئة الأمم المتحدة مدعية أن تدخلها
هدفه حماية الشعب الليبي من المآسي التي كان يُعانيها في الحرب. أطلق حلف
الأطلسي طائراته المحملة بالقنابل والصواريخ لضرب أهداف مختلفة، ثم تعاونت
حكومة إنجلترا وفرنسا بإرسال قوات برية تحت حجة تدريب قوات الثوار. هذا
الهجوم المزدوج هو الذي حسم المعركة لكن كانت نتيجتها أن الدول الكبرى وعلى
رأسها أمريكا فرضت سيطرتها الكاملة على ليبيا وبالطبع على منابع البترول
فيها.
في اليمن خاضت الجماهير الثائرة معركة بطولية استمرت شهوراً
طويلة حافظت خلالها على طابعها السلمي في مواجهة الهجمات المسلحة لقوات علي
عبدالله صالح، لكن انتهت هذه المعركة الطويلة بتسوية تبنتها دول الخليج،
وعلى الأخص المملكة العربية السعودية، ومن ورائها أمريكا، تسوية حل فيها
نائب الرئيس صالح مكانه في الحكم، وعاد هو إلى اليمن بعد فترة علاج في
الخارج. هذا مقابل إيقاف المظاهرات، والإعتصامات التي عمت البلاد، وإجراء
مفاوضات حول ترتيبات الوضع الجديد وهى مفاوضات، ستشارك فيها قيادات قفزت
على الثورة محاولة إخفاء إرتباطها بمصالح العهد السابق.
في تونس رغم
الإختلاف بين ما حدث فيها وبين المسار التي سارت عليها الحركات الثورية
الآخرى وبالذات في مصر، ورغم الإختلاف بين حركة النهضة الإسلامية التي
يقودها الغنوشي، وبين حركة الإخوان المسلمين، والطابع السلمي والتوافقي
التي اتسمت بها العلاقة بين الأطراف المشاركة في التغيير، رغم كل هذا إلا
أن مسيرتها تتعثر، وتتعرض لضغوط قوية من الجناح المحافظ في حركة النهضة، من
التيارات السلفية التي انتعشت بعد أن رُفع عنها الحصار، وبالطبع من الدول
الكبرى التي تُحلق على مقربة من كل ما يحدث. يُضاف إلى ذلك السياسات
المترددة والإنتظارية التي اتبعتها قوى التقدم، والديموقراطية واليسار وعدم
إقدامها على القيام بدور جماهيري مما عطل التقدم الذي كان يُمكن تحقيقه.
في مصر ما تحقق حتى الآن هو خلع مبارك وأعوانه المقربين عن الحكم. لكن رغم
سيادة مناخ من الحرية، والمبادرة الشجاعة بين قطاعات واسعة من الشباب،
وانضمام الجماهير الشعبية إلى الإنتفاضة الثورية التي بدأت يوم 25 يناير
2012 وتدفقها على ميدان التحرير وغيرها من ميادين البلاد، ورغم الإضرابات
والإعتصامات والإحتجاجات المختلفة التي شاركت فيها الفئات الشعبية دفاعاً
عن مصالحها، فإن الحركة الثورية مواجهة بأن السلطة في البلاد انتقلت إلى
المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وحركة الإخوان المسلمين، إلى قوتين تسعيان
للمحافظة على جوهر النظام القديم، وأن تكتفيا بالسيطرة على الحكم بدلاً من
أنصار العهد السابق.
في سوريا ثار الشعب ضد استبداد بشار الأسد، وحزب
البعث الذي احتل السلطة منذ أيام الأب حافظ الأسد. خاض الشعب السوري ومازال
يخوض معركة من أجل تغيير هذه الأوضاع، معركة يتضاعف فيها يومياً عدد
القتلى والجرحى حتى وصلوا إلى الآلاف. لكن في سوريا هناك تعقيدات وأبعاد
للموقف لم تكن موجودة في البلاد العربية الآخرى. فمنذ زمن طويل، منذ أن قدم
المحافظون الجدد تقريرهم، من الواضح أن الإستعمار الأمريكي كان يريد أن
يتخلص من الحكم القائم هناك، بينما لم يكن هذا هدفه فيما يتعلق بحكم مبارك
في مصر، أو علي عبدالله صالح في اليمن، أو بن علي في تونس، أو القذافي في
ليبيا. فلماذا هذا الفارق؟ سؤال مطروح. في الوقت نفسه ذهب بشار الأسد في
عمليات القمع إلى حد جعل من شبه المستحيل أن تتم المفاوضات بين ممثلين
للمعارضة الشعبية وبينه حول تغيير الأوضاع حتى وإن أبدى استعداداً لذلك.
هناك معارضة تُوجد قياداتها في الخارج، وهذه الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .تُحرض على قيام تدخل
عسكري أجنبي لحسم الموقف، أي لخلع بشار وإحلال ممثليها مكانه. هذا بينما
الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .في الداخل، رغم وجود بعض الإنقسامات في صفوفها لا تحبذ هذا الحل،
لأن معناه دعوة صريحة لحدوث إحتلال مثل ذلك الذي تم في العراق من قبل،
والحادث الآن في ليبيا. يُضاف إلى ذلك أن هناك عمليات تسليح لبعض القوى
الداخلية وللجيش الحر مصدرها تجمعات مثل تلك التي أطلقت على نفسها اسم
أصدقاء سوريا، والتي عقدت إجتماعاً في اسطنبول حضرته هيلاري كيلنتون وزير
خارجية أمريكا.
شرق أوسط جديد
إن عملية إعادة تشكيل المنطقة جار
على قدم وساق وفقاً للمشروع الأمريكي المعروف باسم شرق أوسط جديد. لا سبيل
إلى مواجهة هذا المشروع إلا بتضافر القوى الشعبية الديموقراطية إقليمياً.
إنها حقيقة أدركها جمال عبد الناصر. أدرك أن الشعوب العربية لابد أن تنسق
جهودها إذا أرادت أن تنتزع لنفسها كياناً مستقلاً له وزن، وكياناً قابلاً
للتقدم. فشل لأنه واجه أعداءً أقوياء يسيطرون على العالم وعلى المنطقة،
لأنه لم يُدرك أن الوحدة ينبغي أن تكون حصيلة لكفاح هذه الشعوب، وإرادتها،
وأن الزعامة مهما كان لها من تأثير لا تستطيع أن تفرض إرادتها على شعوب
المنطقة.
هنري كيسنجر يدرك هذه الحقيقة هو أيضاً لذلك فالفكرة
الجوهرية في مقاله هى "منع ظهور أية قوة إقليمية تستطيع أن تجمع المنطقة
حولها". التضامن بين الشعوب العربية هو جزء من الحلم الذي ضاع منا، وقد يظن
الكثيرون أنه ضاع إلى الأبد. لكن إن كانت السياسة هى فن الممكن، فإن الحلم
هو أيضاً جزء منها وربما تكون إحدى مميزات الربيع العربي أن أعاد إلينا
القدرة على الحلم
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15503
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
رد: التارخ يعيد نفسه على من لا يقرأه /كيسنجر والدمار العربى
بإذن الله سوف تتحد الشعوب في وجه غطرسة قوى الشر وخنوع الحكام الخونة
????- زائر
مواضيع مماثلة
» الى دعاة انفصال برقة او فزان التاريخ يعيد نفسه على من لا يقرأه
» التاريخ يعيد نفسه على من لا يقرأه سيف المارينز / الحرب الامريكية الليبية الأولى
» التاريخ بعيد نفسه لمن لا يقرأه !! هل سيظهر بيننا عبدالله صغير ؟ ولعله ظهر ؟
» المملكة الوهابية تترنح .. المخلوق الخرافي في الحجاز مريض
» التاريخ يعيد نفسه
» التاريخ يعيد نفسه على من لا يقرأه سيف المارينز / الحرب الامريكية الليبية الأولى
» التاريخ بعيد نفسه لمن لا يقرأه !! هل سيظهر بيننا عبدالله صغير ؟ ولعله ظهر ؟
» المملكة الوهابية تترنح .. المخلوق الخرافي في الحجاز مريض
» التاريخ يعيد نفسه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي