ليبيــــا قيد التقسيم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ليبيــــا قيد التقسيم
حبيبتي ليبيا... تغرورق العين دمعـــــاً ويثقل القلب همــــاً ويضيق الصدر غمــــاً من خشيتي عليك وقلقي على مستقبلك فأنت أمي، حبيبتي وسيدتي، تركناك (ليبيا) واقفة على قارعة الطريق تنتظرين في البرد والظلام ريثما نصفي حساباتنا.... أينا المخطئ وأينا مصيب، من هو قتيل ومن هو شهيد!؟
تحية طيبة، وبعــــد...
لا أتبنى نظرية المؤامرة في المطلق (رغم أن جل الشواهد والمؤشرات والقرائن تؤكدها)، فمشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير ينطوي في لبه على التقسيم من خلال إيقاظ وتهييج الفتن الطائفية والإثنية إن وجدت أو اختلاقها إن غابت، مع توظيف النعرات الطائفية وافتعال الأزمات المناطقية والجهوية لتحقيق ذلك. اقترن ذلك بتعديلات جوهرية طرأت على بوصلة منظومة التبعية والولاء للمشروع الغربي منها تحول الدول الغربية عن سياسة دعم الأنظمة الاستبدادية إلى دعم الجماعات والأحزاب (الإسلامية) في سياق ما يسمى بالربيع العربي. وكما لن أتنازل عن إيماني بأن فورة ليبيا أرغمت التاريخ أن يقوم الغرب باستهداف توظيف اتجاه الأحداث على أرض الواقع بما يلائم مصالحه وخارطة نفوذه فذلك أمر وإن لم نقبل به لا يمكننا تجاهله وينبغي التعامل معه بما يحمي مصالحنا المصيرية، والتي على رأسها بلا ريب (ليبيا واحدة موحدة). الخطورة المباشرة التي تهدد مصير أمتنا ووحدة بلادنا تكمن الآن في حقيقة أن ورقة تقسيم ليبيا مطروحة اليوم للتداول على مائدة اللئام أكثر من أي وقت مضى، وذلك من خلال التخطيط للتدخل الأمني والعسكري الوشيك في ليبيا. ويتجلى ذلك في تصريحين منفصلين صدرا الأسبوع الماضي عن كبار ساسة الغرب، فقد صرحت البارونة آشتون منسقة العلاقات الدولية بالاتحاد الأوربي أن الناتو قد (خصص) مبلغ عشرة مليار دولار لتقديم الدعم اللوجستي ولتنفيذ عمليات تدخل أمنية وعسكرية في ليبيا لحفظ الأمن الذي يعتبر في حكم المنفلت، وأضافت البارونة أن الناتو لن يحتاج لاستصدار إذن أو أن يطلب السماح بذلك من أحد في ليبيا بسبب الفراغ في السلطة والناجم عن غياب كيان حكومي و/أو برلماني منتخب في البلاد بعد . وتلك حجتهم... مسؤول رفيع المستوى بالحكومة الإيطالية صرح بدوره بأخبار عن الاستعدادات الجارية حاليا في إيطاليا لتدخل عسكري أمني وشيك في ليبيا . حتى صار من المتعارف عليه بأوساط المراقبين أن كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وضعت أجهزتها المخابراتية على أتم جهوزية وهيأت أزلامها وعملائها في المنطقة للتعامل مع الوضع الجديد في ليبيا التي تعتبر الآن اللقمة التالية في مشروع التقسيم بعد السودان، وقبلهما العراق مع اختلاف السيناريوهات... بينما اتخذ حكام الـــ de facto في ليبيا موقف المتفرج أو في الحد الأدنى إطلاق التصريحات المتضاربة بما في بعضها من اعتراض خجول مرتبك بلهجة تبريرية أو تسليم بالأمر الواقع هذا إن لم يعالج الأمر بالانقسام بين متفائل ومتشائم والله وحده المستعان على ذلك.
مشروع أو مخطط التقسيم بدأ ببعض المناورات التمهيدية بدت كمؤشرا ت واضحة تدلل على ذلك، نذكر منها ما تسعفنا به الذاكرة، تحركات عسكرية ممولة بالدفع المسبق لعناصر محسوبة على الجماعات المسلحة بشمال السودان وتهجمها على الكفرة ثم التحركات المشبوهة جنوب ليبيا وتحديدا في منطقة فزان حيث تنشط العناصر الاستخباراتية لفرنسا. والدعوة الممجوجة لتوحيد ليبيا (الفدرلة) التي ينادي بها البعض والتي دائما تذكرني بتلك الممرضة بأحد مشافي طرابلس التي أنفقت ساعة توقظ المريض لتقول له عندما استيقظ "هاجي نوضي خوذي هبوبة نوم متاعك" خليكم أذكى منها شوية، أو على الأقل احترموا عقولنا. نعم نحن أبناء ليبيا الحبيبة نستحق أن تحترم عقولنا، الآن بعد أن استرجعنا هويتنا من جديد، ولنا الحق كذلك في المطالبة وبصوت هادئ بعد من كل من يحمل فكرا مميزا ووجهة نظر معينة أن أفضل وسيلة لحماية حقوقك في الرأي والفكر والتوجه هي احترام نظائرها لدى الآخر... فلك أن تبدي رأيك وبكل حرية دون الحاجة لاحتواء الآخر أو تجاهله أو الغاءه.
تتأكد هواجسنا ومخاوفنا من تقاطع المصالح بين مختلف الأطراف المعنية بالشأن الليبي اليوم وهم تحديدا حكام الأمر الواقع في كيان مجلس الانتقامي وفريق الدبلوماسية الليبية المغتربة التي لعبت دورا مؤثرا كحلقة وصل بين ما يحدث على الأرض وبين المجتمع الدولي عند تبلور فجر فورة 17/2 وصل إلى حالة من الإبداع الدبلوماسي فاقت دراما هوليود، دوائر صنع القرار بالدول ذات المصلحة في ليبيا.
عبد الحفيظ الزياني
http://www.libyaalmostakbal.net/news/clicked/22562
تحية طيبة، وبعــــد...
لا أتبنى نظرية المؤامرة في المطلق (رغم أن جل الشواهد والمؤشرات والقرائن تؤكدها)، فمشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير ينطوي في لبه على التقسيم من خلال إيقاظ وتهييج الفتن الطائفية والإثنية إن وجدت أو اختلاقها إن غابت، مع توظيف النعرات الطائفية وافتعال الأزمات المناطقية والجهوية لتحقيق ذلك. اقترن ذلك بتعديلات جوهرية طرأت على بوصلة منظومة التبعية والولاء للمشروع الغربي منها تحول الدول الغربية عن سياسة دعم الأنظمة الاستبدادية إلى دعم الجماعات والأحزاب (الإسلامية) في سياق ما يسمى بالربيع العربي. وكما لن أتنازل عن إيماني بأن فورة ليبيا أرغمت التاريخ أن يقوم الغرب باستهداف توظيف اتجاه الأحداث على أرض الواقع بما يلائم مصالحه وخارطة نفوذه فذلك أمر وإن لم نقبل به لا يمكننا تجاهله وينبغي التعامل معه بما يحمي مصالحنا المصيرية، والتي على رأسها بلا ريب (ليبيا واحدة موحدة). الخطورة المباشرة التي تهدد مصير أمتنا ووحدة بلادنا تكمن الآن في حقيقة أن ورقة تقسيم ليبيا مطروحة اليوم للتداول على مائدة اللئام أكثر من أي وقت مضى، وذلك من خلال التخطيط للتدخل الأمني والعسكري الوشيك في ليبيا. ويتجلى ذلك في تصريحين منفصلين صدرا الأسبوع الماضي عن كبار ساسة الغرب، فقد صرحت البارونة آشتون منسقة العلاقات الدولية بالاتحاد الأوربي أن الناتو قد (خصص) مبلغ عشرة مليار دولار لتقديم الدعم اللوجستي ولتنفيذ عمليات تدخل أمنية وعسكرية في ليبيا لحفظ الأمن الذي يعتبر في حكم المنفلت، وأضافت البارونة أن الناتو لن يحتاج لاستصدار إذن أو أن يطلب السماح بذلك من أحد في ليبيا بسبب الفراغ في السلطة والناجم عن غياب كيان حكومي و/أو برلماني منتخب في البلاد بعد . وتلك حجتهم... مسؤول رفيع المستوى بالحكومة الإيطالية صرح بدوره بأخبار عن الاستعدادات الجارية حاليا في إيطاليا لتدخل عسكري أمني وشيك في ليبيا . حتى صار من المتعارف عليه بأوساط المراقبين أن كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وضعت أجهزتها المخابراتية على أتم جهوزية وهيأت أزلامها وعملائها في المنطقة للتعامل مع الوضع الجديد في ليبيا التي تعتبر الآن اللقمة التالية في مشروع التقسيم بعد السودان، وقبلهما العراق مع اختلاف السيناريوهات... بينما اتخذ حكام الـــ de facto في ليبيا موقف المتفرج أو في الحد الأدنى إطلاق التصريحات المتضاربة بما في بعضها من اعتراض خجول مرتبك بلهجة تبريرية أو تسليم بالأمر الواقع هذا إن لم يعالج الأمر بالانقسام بين متفائل ومتشائم والله وحده المستعان على ذلك.
مشروع أو مخطط التقسيم بدأ ببعض المناورات التمهيدية بدت كمؤشرا ت واضحة تدلل على ذلك، نذكر منها ما تسعفنا به الذاكرة، تحركات عسكرية ممولة بالدفع المسبق لعناصر محسوبة على الجماعات المسلحة بشمال السودان وتهجمها على الكفرة ثم التحركات المشبوهة جنوب ليبيا وتحديدا في منطقة فزان حيث تنشط العناصر الاستخباراتية لفرنسا. والدعوة الممجوجة لتوحيد ليبيا (الفدرلة) التي ينادي بها البعض والتي دائما تذكرني بتلك الممرضة بأحد مشافي طرابلس التي أنفقت ساعة توقظ المريض لتقول له عندما استيقظ "هاجي نوضي خوذي هبوبة نوم متاعك" خليكم أذكى منها شوية، أو على الأقل احترموا عقولنا. نعم نحن أبناء ليبيا الحبيبة نستحق أن تحترم عقولنا، الآن بعد أن استرجعنا هويتنا من جديد، ولنا الحق كذلك في المطالبة وبصوت هادئ بعد من كل من يحمل فكرا مميزا ووجهة نظر معينة أن أفضل وسيلة لحماية حقوقك في الرأي والفكر والتوجه هي احترام نظائرها لدى الآخر... فلك أن تبدي رأيك وبكل حرية دون الحاجة لاحتواء الآخر أو تجاهله أو الغاءه.
تتأكد هواجسنا ومخاوفنا من تقاطع المصالح بين مختلف الأطراف المعنية بالشأن الليبي اليوم وهم تحديدا حكام الأمر الواقع في كيان مجلس الانتقامي وفريق الدبلوماسية الليبية المغتربة التي لعبت دورا مؤثرا كحلقة وصل بين ما يحدث على الأرض وبين المجتمع الدولي عند تبلور فجر فورة 17/2 وصل إلى حالة من الإبداع الدبلوماسي فاقت دراما هوليود، دوائر صنع القرار بالدول ذات المصلحة في ليبيا.
عبد الحفيظ الزياني
http://www.libyaalmostakbal.net/news/clicked/22562
ام سيف-
- الجنس :
عدد المساهمات : 6556
نقاط : 19714
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
رد: ليبيــــا قيد التقسيم
إحياء مشروع بيفن سفورزا أي تقسيم ليبيا بين ايطاليا وبريطانيا وفرنسا ولكن هنا يتصادم هذا المشروع مع تطلعات أمريكا في ليبيا وهنا يدخل موضوع تبادل المصالح وعلينا نحن أن نحكم العقل ونرى أين مصلحة ليبيا في هذا الخضم ونعمل على أساسه قبل أن يضيع كل شئ ونجد انفسنا عجلة في قطار الحل بدل أن نكون مقوده
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ورشفاني وليا ديــــه ** علي العظمي انا الروح نهون
حتى لو يجتمعوا عليا ** عفاريت وانس مع جنون
خدوا عهد رجال عليا ** الخضراء نعليها ونصون
وترجع دوم جماهريه ** الفكر الاخضر يغطي الكون
ولد ورشفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2774
نقاط : 12428
تاريخ التسجيل : 06/10/2011
رد: ليبيــــا قيد التقسيم
حسبى الله ونعم الوكيل
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
وحق دم اجدادى ما تهون عليا يا تراب بلادى
بنت طرابلس 1-
- الجنس :
عدد المساهمات : 4627
نقاط : 14835
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» حقيقــــــــة ما يجـــري فــي ليبيــــا
» نـــداء عاجـــل :: يــــاخوتي يــــاهل ليبيــــا الاحــــــرار
» ليبيا من الدولة الواحدة الى التقسيم
» نريــــــد ليبيــــا تصــوم عن الرصـاص !! ( أحداث 24 ساعة)
» اهدافهم التقسيم بعد الحرب
» نـــداء عاجـــل :: يــــاخوتي يــــاهل ليبيــــا الاحــــــرار
» ليبيا من الدولة الواحدة الى التقسيم
» نريــــــد ليبيــــا تصــوم عن الرصـاص !! ( أحداث 24 ساعة)
» اهدافهم التقسيم بعد الحرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
أمس في 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» بروفيسور الكبت
الجمعة 12 يوليو - 20:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» مشاعر الفراق
الأربعاء 10 يوليو - 6:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» الزيف المؤله
الأحد 30 يونيو - 16:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى السِّنوار
الأربعاء 19 يونيو - 10:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى السِّنوار
الأربعاء 19 يونيو - 10:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء رئيس ايران
الأربعاء 5 يونيو - 19:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» جزائرنا
الأربعاء 5 يونيو - 18:51 من طرف علي عبد الله البسامي
» الحق منتصرلا محالة
السبت 25 مايو - 14:37 من طرف Zico
» قمم أم قمامة ؟
الأحد 19 مايو - 0:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» غائط القرن
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحلاس الصّهينة
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي