حتى لا ننسى هذا اليوم

في مثل هذا اليوم و قبل اربعة و ستون عاما" فقد الفلسطينييون ارضهم ووطنهم الذي عاشوا فيه واجدادهم من قبلهم لالاف السنين فيما اصبح يعرف بالنكبه، ومع فقدانهم لوطنهم لم يفقد الفلسطينييون كل معنى للاستقرار والامن والعدل فحسب بل وتذوقوا كل اشكال التشرد والحرمان وأذيقوا شتى صنوف القهر والاستغلال والظلم وخاصة ظلم ذوي القربى ألاشد قسوه والاكثر مرارة. كما اصبح الحديث عن الفلسطينيين وقضيتهم منذ ذلك اليوم الاسود قبل اربعة و ستون عاما" يقترن وبشكل آلي بالمجازر والقتل الذي شهدوا ويشهدوا منه هذه الايام الشيء الكثير، لا لذنب اقترفوه بل لأن رائحة ومذاق برتقال و زيتون ارضهم هو الاشهى والاطيب ولانه صدف وان كان الوطن الذي سلب منهم ارضا" مباركه وطأتها اقدام الانبياء والرسل .
ومع امتداد موسم القهر الفلسيطيني هذا , سقط في سبيل الوطن الفلسطيني الالوف من خيرة ابنائه وشبابه عن كل طيب خاطر، ولكن كان من بينهم ايضا" من تاهت به السبل فباع نفسه للشيطان وأراد ان يكون وجوده بينهم النكبة الثانيه في تاريخهم.
من خلال متابعة ما يقترفه محمود عباس من موبقات منذ انتخابه رئيسا" للسلطه الفلسطينيه، نستطيع ان نقول دون حرج أن اليوم الذي انتخب فيه مثل هذا الرجل ليقود الشعب الفلسطيني يحمل مواصفات يوم النكبه ولا بد من ان يؤرخ له على انه النكبة الثانيه في تاريخ شعب اعتاد النكبات. ففي ظل قيادته اطلق الفلسطينيون ولأول مره النار على بعضهم البعض داخل وطنهم وبين شعبهم، وهو اول من وصف مقاومة الفلسطينيين للاحتلال الاسرائيلي بالعمل الحقير .
واذا كان كل ما ذكرناه لا يكفي فهناك المزيد منه . والاكثر من ذلك ما اصبح معروفا" عن تبنيه للرفض الاسرائيلي لحق عودة اللاجئيين الى بلداتهم وقراهم التي هوجروا منها /