أول محاكمة بسبب النقاب في فرنسا

يا أخي الكريم :أنا أعيش في فرنسا ..وصحيح أن النظام يفتعل مشاكل بلهاء يغطي بها على عجزه في تسوية القضايا الرئيسية للمجتمع الفرنسي.....وصحيح أن سلطات ساركوزي تتبع إجراءات تضييق على المهاجرين والمسلمين لخوفهم الشديد وهم يرون الإنتشار المذهل للإسلام في فرنسا وكل أوروبا ....ولكنني أرى أن النقاب أمر لم ينزل الله به من سلطان فهوقد يكون عادة أو بدعة وليس فرضا ولا واجبا كالحجاب الشرعي الذي لا نقاش فيه ..فديننا يسمح للمرأة بإظهارالوجه والكفين، ووضع النقاب على الوجه والقفازات السوداء في اليدين قد يفهمه الناس في الغرب هنا تخلفا وظلما "مع كل الهجمات البغيضة المتعمدة على رسولنا وديننا"..وقد يفهم أنه تقييد و دحر لحقوق المرأة ..وقد يثنيهم عن الإهتمام بمعرفته والإطلاع عليه ..ومن ثم إعتناقه ,إن الحجاب يرتديه مئات الآلاف من نسائنا و أخواتنا هنا في المهجر بل حتى الاف الفرنسيات إثر زواج مختلط أو قناعة شخصية أو دراسة او سفر أو سبب من أسباب هداية الله لهن.... وبغض النظر عن منع العمل به في بعض القطاعات العامة فإنهن يستطعن التنقل والتردد على الإدارات والمشافي وهياكل الخدمات بأنواعها ...فلنكن واقعيين وأعطيك مثالا وأرجو التمعن فيه.."كيف يستطيع الشرطي في مراقبة روتينية التأكد من الهوية على رخصة السياقة إذا لم ير وجهها" .."وكيف تدخل بنكا وتطلب خدمة أو مالا دون أن يتأكدوا من هويتك "....بكل صدق لا اطعن في الأخوات اللاتي يرتدين النقاب فهم حرائر ونعزهم ونحترمهم ولكني لا ارى قانون رفعه في الأماكن العامة كالبنوك أو محلات المجوهرات أوأثناء حواجز التفتيش والمراقبة على مستوى المطارات جائرا وأنا اعيش هنا منذ 10سنوات ..وإعلم ما معنى التمييز والعنصرية التي تشجعها اللوبيات الحاكمة و الحمد لله أن أتباعها يبقون أقلية مقارنة بمجموع الشعب الفرنسي خاصة فئة الشباب و أغلبيتهم من أصول مختلطة أوروبية -مسلمة-آسيوية -فرنسية......،وأذكياء بما فيه الكفاية لإفشال ألاعيب عصابة ساركو المجري-البولندي الذي سترتاح منه البشرية بعد بضع شهور.