التحالف الوطني العراقي: صوت المقاومة الصادح... وأرضيتها الصلدة

من طرف SUNTOP الخميس 17 مايو - 11:47

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

التحالف الوطني العراقي

صوت المقاومة الصادح...

وأرضيتها الصلدة

شبكة البصرة

ضمن نشاطات وفعاليات التحالف الوطني العراقي السياسية وسعيه الدؤوب لأيصال
الصوت المقاوم وجهده وجهاده الميداني الى شعوب العالم المختلفة وكسر الحاجز
الأعلامي على فضاءات العمل البطولي للمقاومة العراقية الباسلة الذي تفرضه قوى
الأحتلال وأعوانه ولكي يطلع العالم على ما يجري من تآمر على العراق وشعبه
وامكاناته ومكوناته وايجاد الأرضية المناسبة التي تعيد للعراق دوره وعنفوانه
وألقه المعهود وانطلاقا من هذا التصور تلقيت دعوة نبيله من
الأخ الفاضل ماجد الدخيل عضو اللجنة المركزيه
للتحالف الوطني العراقي لمشاركته مؤتمرا سياسيا سعى التحالف الوطني العراقي
لعقده في العاصمة أوسلو يوم أمس الأثنين 14 مايس وبمشاركة شخصيات سياسية
واعلامية من اليسار النرويجي الذي يتمتع بشعبيه واسعه ونفوذ سياسي كبير

في الحكومة والمجتمع النرويجي وله مواقف سياسية مناصرة للمقاومة العراقيه وحقها
المشروع في مقاومة المحتل أضافة الى مواقفه المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني في
المحافل الدولية.

لقد كانت هذه الدعوة الكريمة بمثابة وسام شرف لي وفي الوقت نفسه مؤشر ايجابي
كبير لعمل التحالف الوطني الذي كان سباقا في اكثر من مرة لدعوتنا للعديد من
نشاطاته السياسية وهذه سجية وطنية رائعة وسمات اخلاقية رفيعة وظاهرة سياسية
نادرة وفريدة. ان استدعاء شخصيات وطنيه من خارج هيكله التنظيمي هي الدليل
الأمثل على نضوج تجربته السياسيه خاصة عندما يكون الموضوع المطروح للمناقشه
امرا يخص العراق وشعبه وحضور هذا المؤتمر لا يمثل حضورا شخصيا بقدر ما يمثل صوت
العراق الحر

المقاوم وثورة شعبه المتواصله لتحقيق الأستقلال الناجز الذي يحقق للعراق وشعبه
الأمن والأمان والرفاه والتقدم.

في بداية المؤتمر القى الأستاذ ماجد الدخيل كلمة اعتبرت ورقة عمل المؤتمر نقل
في بدايتها تحيات رفاق التحالف الوطني في العراق وفرنسا ومالمو واستوكهولم
للمؤتمرين وشكرهم على دعمهم لنضالنا الوطني الذي سيكون له تاثير

كبير

ومباشر

على

واقع عمل التحالف ونضاله المستقبلي. لقد تم التأكيد

على :

1.

ان الأحتلال الأمريكي للعراق قسم المجتمع العراقي الموحد الى قوميات وأديان
ومذاهب كانت غريبه ونادرة التداول في مجتمعنا قبل الأحتلال لأضعاف وحدته
ومواقفه وهدر امكانياته وبدلا من توجيه كفاحنا وجهادنا للمحتل نجحت القوات
الأمريكية وسلطاتها الواسعة كقوة محتلة في تحويل جزء من الصراع معها الى صراع
طائفي ومذهبي وبدعم اعلامي مستمر لبث روح التفرقة والتناحر بين أطياف المجتمع
العراقي والقيام بأعمال اجرامية نسبتها للمقاومة العراقية لغرض الأساءة لها
وضرب امتداداتها وقواعدها في المجتمع العراقي.

2.

نتيجة للخسائر الهائلة التي تكبدتها قوات الأحتلال في الأرواح والمعدات وعدم
قدرة قواتها بكل ما اوتيت من امكانيات في حسم كثير من المعارك لصالحها لجأت الى
استخدام الأسلحة الكيمياوية والغازات السامة وهي أسلحة محرمة دوليا واتباع مبدأ
الارض المحروقه للوصول الى أهدافها قتلت فيها دون تمييز الأطفال والنساء
والشيوخ وهدمت المنازل فوق رؤوس أصحابها مما افرز اثار سلبيه على الحياة بدأت
تظهر في الولادات الحديثة في أكثر من مدينة عراقيه كالفلوجة على سبيل
المثال.نتيجة لهذه الأعمال الأجرامية أيقنت المقاومة العراقية ان الأمريكان
وحوش يقاتلون شعب أعزل بقدارات هائلة لكن ايمانهم بعدالة قضيتهم كان أقوى
وجهادهم كا أشد ومطاولتهم مستمرة ولا خيار امامهم الا الشهادة اواخراج المحتل.

3.

ان المقاومة العراقية الشجاعة ومنذ السنة الأولى للأحتلال تمكنت من كسر شوكة
المحتل وتدميرآلته الحربية حتى مثلت قرى عراقية صغيرة أو طرق نيسمية بسيطة
وأسلحة بدائية قليلة مثلثات للموت والحرق لأكبر قوة عظمى في العالم وأفشلت
وسائل اعلامه الخادعة عندما شاهد العالم المواقف البطوليه الشجاعة للمشروع
المقاوم الذي تبنته جميع فصائل المقاومة العراقية بمختلف اتجاهاتها والتي كان
لها الفضل الأكبر في اخراج أغلب القوات المحتلة من العراق وبالأمكان النظرالى
مواقع الأنترنيت لنرى حجم الدمار الذي واجهته القوات الغازية وخسائرها في
الأرواح والمعدات ووقوعها في المستنقع العراقي دفع رئيسها اوباما الى تنفيذ
وعوده باخراج القوات الأمريكيه من العراق والتي اوصلته الى دفة الحكم لأن الشعب
الأمريكي يقدر وعلى ارض الواقع حجم خسارته.

4.

العراق خاضع لأحتلال آخر

غير مباشر هو الأحتلال الأيراني الذي لايتوقف عند العراق بل يتعدى ذلك الى بقية
الدول العربية وخاصة الخليجية منها حيث الأمكانات المالية الهائلة وخطوط
الأمداد النفطي واللوجستي الذي يتحكم بمصير العالم.لذا فأن المقاومة العراقية
ستستمر بكفاحها وجهادها اكثر من اي وقت مضى وهي أشد قوة وأكثرصلابة حتى تحرر
العراق من الهيمنه الأيرانية والفعل المقاوم لا زال في شموخه لكن وسائل الأعلام
المختلفة لا تهتم وللأسف بأخبار المقاومة وفعلها الشجاع لأن هذا ليس لمصلحتها.

5.

الأنسحاب الأمريكي من العراق لم يكن كاملا لأن وجود اكثر من 20000جندي امريكي
تحت سقف سفارة بلاده في بغداد واستخدامهم لطائرات مروحية في سماء العراق لا
يمثل السيادة في أي مقياس من مقاييسها.

6.

ثورات الربيع العربي والتغيير الذي حصل في عدد من الدول العربية قد يؤثر

في الساحة السياسية العراقية ويدفع الأمل في نفوس العراقيين لأستحضار شيم
البطولة والعمل الشجاع الذي يحفز الجميع للتخلص من الأحتلالين الأمريكي
والأيراني ودفن الطروحات والرؤى المذهبية التي تسللت في نفوس البعض ووعيهم
فصاروا أداة لخمة المحتل وأجنداته وتدفعهم للمطالبة بالتغيير حتى يعود العراق
وشعبه آمنا مستقرا مدفوع عنه البلاء وسوء الحال.

7.

تقدير

الدعم المتواصل الذي يقدمه اليسار النرويجي لكفاح الشعب العراقي ضد الغزو
الأمريكي والتعصب الديني القادم من ايران والذي يؤثرسلبا على نضال حركات التحرر
الوطني العراقي والتأكيد على ضرورة استمرار المساندة لجهاد المقاومة العراقية
التي تشكلها قوى الجهاد الوطني المشترك لجميع الفصائل ونضالها الدؤوب ضد القوى
الظالمة التي تتحكم بمصير الملايين من شعب العراق.

8.التحالف الوطني تعرض لخسارة كبيرة بفقدان رئيسه السابق الرفيق عبدالجبار

الكبيسي ويبدو ان سبب وفاته تعود لعلاقة بمرض ادى لوفاة ستة عراقيين مقاومين
للأحتلال كانوا محتجزين لدى القوات الأمريكية وهذا يدعو الى الأعتقاد ان قوات
الأحتلال وراء وفاتهم.

ان خسارتنا لعبدالجبار

الكبيسي لم تمنع التحالف من اعادة التنظيم وتطوير الأمكانية وزيادة الفعالية
حتى تحقيق ألأهداف التي وجد من اجلها التحالف الوطني.

هنالك الكثير لنقوله وأملنا ان نثري آرائنا وأفعالنا بأعمال مشتركة وبتنسيق
مستمر وعالي الهمه لأننا نسير في طرق متعرجة لكنها واعدة تحتاج الى نفس طويل
لتحقيق ما نصبوا اليه.

وأخيرا طرحت عدد من الأسئلة على الرفيق ماجد الدخيل اجاب عنها مشكورا موضحا
وجهة نظرالتحالف الوطني حولها.

وفي نهاية المؤتمر ودعنا بحفاوة كما كنا قد استقبلنا من قبل الحضورعلى أمل ان
يستمر التنسيق في المستقبل.

بارك الله بكل جهد يهدف الى خدمة العراق والعراقيين اينما كان ومع من كان.

شاكرعبدالقهار

الكبيسي

اوسلو 16 مايس 2012

شبكة البصرة

الاربعاء 25 جماد الثاني 1433 / 16 آيار 2012

يرجى الاشارة الى

شبكة البصرة
عند اعادة النشر او الاقتباس

المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا
تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط