اعترافات احدى الجردان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اعترافات احدى الجردان
علي المجبري: ليبيا لم تعد دولة!!
أردنا الحرية، ففقدنا الدولة، ولم ننل الحرية!!..؛
.. كلامٌ يبدو مرعبا. لكن الحقيقةَ أن غياب سلطة الدولة قضت على أهم الحريات وهدمت أحد أركان قيام الدولة وهو " السلطة " التي تقود الشعب تؤمّن حياته فوق الإقليم.
فبغيابها تهدَّدت الحريات، وغُلِب القانون، وفُتح البابُ على مصراعيه أمام تكتلات القوة الخارجة عن القانون والمعادية له..؛ فلم يعد المواطن الليبي ينعم حتى بحرية التنقل الآمن من مكان إلى آخر داخل المدينة الواحدة!.
.. إنه لم يرَ من الحريات إلا حرية القتل والسطو والإختطاف التي يمارسها المسلحون دون رادع..؛ فغياب ركن " السلطة "، يجعل الدولة تنهار وتفقد كل شرعيتها كـ (دولة)..؛ فمجلس الانتقامي مثله مثل المجالس المحلية والحكومة المؤقتة لا يمتلك السلطة ولا القوة ولا يحتكر السلاح!.
فهو لا يقدر حتى على إنهاء صراع صغير قد ينشأ بين كتيبتين أو فصيلين فى إطار تنافسهما على الصلاحيات أو المواقع أو لتحديد من منهما الذكر المسيطر على تلك البقعة أو الأخرى..؛ فالمجلس لا يستطيع استعمال سلاح لا يمتلكه!.
فكيف تكون ليبيا دولة والمجلس لا يحكم إلا ورقيا.. والحكومة تتصرف وكأنها مجموعة من الصم والبكم؛ لا يصغون إلى الشعب ولا يسمع الشعبُ منهم شيئا!.
(2)
تسابق.. وسطو.. وسرقات ممنهجة؛ فكأن ليبيا تحولت من دولة إلى خزنة مغلقة يحاول كل فريق فتحها والاستيلاء على ما بداخلها..؛
.. لقد نهبوا سفارات البلاد وشركاتها وعقاراتها وحتى مشافيها!.. بطشوا بكل ما وصلوا إليه من ملكياتها في الداخل والخارج.. بل وحتى أملاك المواطنين لم يتركوها بسلام؛ فكم أنزل مسلّحون أسراً ليبية من سيارتهم ليستولوا عليها ويتركونهم ليلا في الخلاء!!.
فالكثير من المسلحين تحولوا إلى مليشيات تستولي على أي مكان يشاؤون الإستيلاء عليه،.. ولم تسلم منهم حتى المنافذ الحدودية التي تنافسوا وربما تقاتلوا من أجلها..؛ فهي بقرات تدر الكثير من الحليب الذي لا يعدم مصّاصيه!..؛
لقد اعتدوا حتى على مقار المحاكم وقاعات القضاء!!.
وأتساءل ما الذي منع هؤلاء المارقين من فعل كل هذا أو بعضه أو حتى شيء منه في عهد القذافي؟.. هل فقدوا إيمانهم فجأة بعد ثورة فبراير، أم كانت اليد الباطشة للقذافي ومعاونية هي التي تردعهم وتردهم عن هذا السلوك!!؟.
إنه كلام مرّ.. لكنه الواقع الذي نراه حتى لو أغمضنا أعيننا أو حتى لو كنا عميانا من الأساس.
(3)
نحن لسنا في وقت الحديث عن الفيدراليات، أو تعميق الانشقاقات، أو تغذية الانقسامات والمناوشات بين المدن أو الجبهات والتجمعات العسكرية..؛
.. إنه وقت تأسيس الدولة وترسيخها؛ فلا فلاح إلا ببناء الدولة!. أما باقي الأفكار والمطالب فستنتظر.. ولن تطير!!.
علينا أن نجمع السلاح، ولو بالقوة!. فإن لم نفعل ذلك بإرادتنا، فسنجد من يتطوع بذلك ولكن بأسلوب التدمير لا الجمع!.. فدول التحالف أو النيتو قد يضربان جميع مواقع تكديس السلاح بحجة (مكافحة الإرهاب)، فنفقد السلاح الذي نحتاجه بين أيدينا، لندافع به عن حياتنا، ونحمي به حدودنا، ونشهره كعصا رادعة في وجه أعداء الشعب من خلايا نائمة وأزلام صاحين.
فلماذا تصر بعض المدن على تكديس السلاح الثقيل في أراضيها ولا تسمح بتوزيعه ـ استراتيجيا ـ في مناطق أخرى. لماذا يتعاملون مع السلاح وكأنه ملكية خاصة!!.
هذا التكديس المريب للسلاح لا يعني إلا أن يكون تهديدا للمدن الأخرى، أو سيفا مسلطا على رقبة الحكومة.. إن وُجدت!.
فاتقوا الله في ليبيا! ولا تجعلوها تتلفَّت حائرة خجولة مما يحدث لها بعد أن فاخرت بثورتها وانتصاراتها ووحدة شعبها وعظمته!!.
ليبيا ليست في حاجة إلى "غاريبالدي" أو: بسمارك معاصِرَين ليوحّد البلاد بالسلم أو القوة!.. وإنما في حاجة إلى (مجلس رئاسي) يتمتع بجرأة غاريبالدي وبسمارك، وحلمهما بتأسيس دولة قوية موحَّدة..؛
**
علي المجبري
istisharat.libya@yahoo.com
http://www.libyaalmostakbal.net/news/clicked/22677
أردنا الحرية، ففقدنا الدولة، ولم ننل الحرية!!..؛
.. كلامٌ يبدو مرعبا. لكن الحقيقةَ أن غياب سلطة الدولة قضت على أهم الحريات وهدمت أحد أركان قيام الدولة وهو " السلطة " التي تقود الشعب تؤمّن حياته فوق الإقليم.
فبغيابها تهدَّدت الحريات، وغُلِب القانون، وفُتح البابُ على مصراعيه أمام تكتلات القوة الخارجة عن القانون والمعادية له..؛ فلم يعد المواطن الليبي ينعم حتى بحرية التنقل الآمن من مكان إلى آخر داخل المدينة الواحدة!.
.. إنه لم يرَ من الحريات إلا حرية القتل والسطو والإختطاف التي يمارسها المسلحون دون رادع..؛ فغياب ركن " السلطة "، يجعل الدولة تنهار وتفقد كل شرعيتها كـ (دولة)..؛ فمجلس الانتقامي مثله مثل المجالس المحلية والحكومة المؤقتة لا يمتلك السلطة ولا القوة ولا يحتكر السلاح!.
فهو لا يقدر حتى على إنهاء صراع صغير قد ينشأ بين كتيبتين أو فصيلين فى إطار تنافسهما على الصلاحيات أو المواقع أو لتحديد من منهما الذكر المسيطر على تلك البقعة أو الأخرى..؛ فالمجلس لا يستطيع استعمال سلاح لا يمتلكه!.
فكيف تكون ليبيا دولة والمجلس لا يحكم إلا ورقيا.. والحكومة تتصرف وكأنها مجموعة من الصم والبكم؛ لا يصغون إلى الشعب ولا يسمع الشعبُ منهم شيئا!.
(2)
تسابق.. وسطو.. وسرقات ممنهجة؛ فكأن ليبيا تحولت من دولة إلى خزنة مغلقة يحاول كل فريق فتحها والاستيلاء على ما بداخلها..؛
.. لقد نهبوا سفارات البلاد وشركاتها وعقاراتها وحتى مشافيها!.. بطشوا بكل ما وصلوا إليه من ملكياتها في الداخل والخارج.. بل وحتى أملاك المواطنين لم يتركوها بسلام؛ فكم أنزل مسلّحون أسراً ليبية من سيارتهم ليستولوا عليها ويتركونهم ليلا في الخلاء!!.
فالكثير من المسلحين تحولوا إلى مليشيات تستولي على أي مكان يشاؤون الإستيلاء عليه،.. ولم تسلم منهم حتى المنافذ الحدودية التي تنافسوا وربما تقاتلوا من أجلها..؛ فهي بقرات تدر الكثير من الحليب الذي لا يعدم مصّاصيه!..؛
لقد اعتدوا حتى على مقار المحاكم وقاعات القضاء!!.
وأتساءل ما الذي منع هؤلاء المارقين من فعل كل هذا أو بعضه أو حتى شيء منه في عهد القذافي؟.. هل فقدوا إيمانهم فجأة بعد ثورة فبراير، أم كانت اليد الباطشة للقذافي ومعاونية هي التي تردعهم وتردهم عن هذا السلوك!!؟.
إنه كلام مرّ.. لكنه الواقع الذي نراه حتى لو أغمضنا أعيننا أو حتى لو كنا عميانا من الأساس.
(3)
نحن لسنا في وقت الحديث عن الفيدراليات، أو تعميق الانشقاقات، أو تغذية الانقسامات والمناوشات بين المدن أو الجبهات والتجمعات العسكرية..؛
.. إنه وقت تأسيس الدولة وترسيخها؛ فلا فلاح إلا ببناء الدولة!. أما باقي الأفكار والمطالب فستنتظر.. ولن تطير!!.
علينا أن نجمع السلاح، ولو بالقوة!. فإن لم نفعل ذلك بإرادتنا، فسنجد من يتطوع بذلك ولكن بأسلوب التدمير لا الجمع!.. فدول التحالف أو النيتو قد يضربان جميع مواقع تكديس السلاح بحجة (مكافحة الإرهاب)، فنفقد السلاح الذي نحتاجه بين أيدينا، لندافع به عن حياتنا، ونحمي به حدودنا، ونشهره كعصا رادعة في وجه أعداء الشعب من خلايا نائمة وأزلام صاحين.
فلماذا تصر بعض المدن على تكديس السلاح الثقيل في أراضيها ولا تسمح بتوزيعه ـ استراتيجيا ـ في مناطق أخرى. لماذا يتعاملون مع السلاح وكأنه ملكية خاصة!!.
هذا التكديس المريب للسلاح لا يعني إلا أن يكون تهديدا للمدن الأخرى، أو سيفا مسلطا على رقبة الحكومة.. إن وُجدت!.
فاتقوا الله في ليبيا! ولا تجعلوها تتلفَّت حائرة خجولة مما يحدث لها بعد أن فاخرت بثورتها وانتصاراتها ووحدة شعبها وعظمته!!.
ليبيا ليست في حاجة إلى "غاريبالدي" أو: بسمارك معاصِرَين ليوحّد البلاد بالسلم أو القوة!.. وإنما في حاجة إلى (مجلس رئاسي) يتمتع بجرأة غاريبالدي وبسمارك، وحلمهما بتأسيس دولة قوية موحَّدة..؛
**
علي المجبري
istisharat.libya@yahoo.com
http://www.libyaalmostakbal.net/news/clicked/22677
ام سيف-
- الجنس :
عدد المساهمات : 6556
نقاط : 19836
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
رد: اعترافات احدى الجردان
هانت على القوم أحقابا محجلة ودمروا كل صرح فوق بانيهِ
ما عاد سيفُ بني الأعربِ منصلتا إلا على أهله تهوي مذاكيهِ
مقال موجز ويشرح واقع الحال الليبي المؤسف المبكي الذي يدمي قلب كل من له غيرة وحس وطني ومن له ضمير حي ينبض بلإسلام والعروبة
كيف تنهار كل القيم والمبادي والاخلاق التى ورثناها جيل بعد جيل ؟؟
أي ثورة هذه التى تمزق نسيجنا الوطني وتعطي الضوء الاخضر لشباب متهور وتجعله يسرح ويمرح وينتقم وينكل ويعذب ويسجن وينهب ويسطوا ويغتصب ويحرق !!!!
هذه الثورة البشعه الدموية لم يشهد لها التاريخ مثيل الا ما حصل في العراق بعد رحيل الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله
بارك الله فيك اختي المناضلة ام سيف لقد وضعتي اصبعك على الجرح بمقالك هذا
شكرا لك على مجهودك الرائع المتواصل
ما عاد سيفُ بني الأعربِ منصلتا إلا على أهله تهوي مذاكيهِ
مقال موجز ويشرح واقع الحال الليبي المؤسف المبكي الذي يدمي قلب كل من له غيرة وحس وطني ومن له ضمير حي ينبض بلإسلام والعروبة
كيف تنهار كل القيم والمبادي والاخلاق التى ورثناها جيل بعد جيل ؟؟
أي ثورة هذه التى تمزق نسيجنا الوطني وتعطي الضوء الاخضر لشباب متهور وتجعله يسرح ويمرح وينتقم وينكل ويعذب ويسجن وينهب ويسطوا ويغتصب ويحرق !!!!
هذه الثورة البشعه الدموية لم يشهد لها التاريخ مثيل الا ما حصل في العراق بعد رحيل الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله
بارك الله فيك اختي المناضلة ام سيف لقد وضعتي اصبعك على الجرح بمقالك هذا
شكرا لك على مجهودك الرائع المتواصل
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
عن أبي سعيد وأبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إنَّ الله اصطفى من الكلام أربعاً : سبحان الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله، كُتِبَتْ له عشرون حسنة، أو حُطَّتْ عنه عشرون سيئة، ومن قال : الله أكبر مثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله مثل ذلك، ومن قال: الحمدُ للهِ ربِّ العالمين من قبل نفسه، كتبت له ثلاثونَ حسنة، أو حطَّتْ عنه ثلاثون سيئة ))
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تقتــــــضي الرجــــــولة ان نمدا اجــــــسادنا جسوراً فقل لرفــــاقنا ان يــــــــعبروا
الصقر الليبي- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 7017
نقاط : 19511
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي