الغارديان: لماذا لا يُحاكم زعماء «ناتو» على جرائمهم في ليبيا
صفحة 1 من اصل 1
الغارديان: لماذا لا يُحاكم زعماء «ناتو» على جرائمهم في ليبيا
أين العدالة الدولية في ليبيا؟ سؤال طرحته صحيفة «الغارديان» البريطانية في مقال حمل عنوان: «لو كانت هناك عدالة دولية، لوضع الناتو في قفص الاتهام» .
ويستهل كاتب المقال شيماس ميلن مقاله بالقول: أدين زعيم ليبيريا السابق تشارلز تيلور بارتكاب جرائم حرب، فلماذا لا يدان الزعماء الغربيون الذين ارتكبوا الفظائع في ليبيا؟.
ويضيف: كان من المفترض أن تكون ليبيا مختلفة، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إنهما وعيا الدروس المستفادة من العراق وأفغانستان.
ويذكّر ميلن بأن الدول الغربية قالت: إن تدخلها سيكون لأسباب إنسانية، وإنه على النقيض مما حدث في العراق لن تكون هناك قوات للناتو على الأرض، وإنها ستوفر فقط غطاء جوياً «لحماية المدنيين». وعلى النقيض من كوسوفو، قالت الدول الغربية: إنها لن تستخدم قنابل عنقودية، بل قنابل موجهة فالتدخل في ليبيا سيكون «لإنقاذ المدنيين».
ويقول ميلن: إنه بعد مرور سبعة أشهر على مقتل القذافي في سرت المدمرة، فإن ثمرة التدخل في ليبيا أصبحت جلية بكل قسوتها وموثقة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية: آلاف السجناء دون محاكمة، انتشار التعذيب وموت المحتجزين في السجون بسبب تعذيبهم، والتطهير العرقي.
ويضيف ميلن: بعد مرور عام على التدخل العسكري الغربي، فإن ليبيا ما زالت تحت سيطرة أمراء الحرب المتطاحنين، كما لا يزال الصراع مستمراً بين الميليشيات، المجلس الليبي الانتقالي الذي يحظى بدعم الغرب مرر قوانين تحد من حرية التعبير وتمنح المسلحين الحماية من المساءلة القضائية.
ويقول ميلن: إن الأدلة على التأثير الفعلي لقنابل الناتو بدأ في الظهور، حيث أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش تقريراً عن مقتل 72 مدنياً ليبياً، ثلثهم من الأطفال، في ثماني غارات بالقنابل للناتو زعم أنها استهدفت مواقع عسكرية، وأدانت هيومان رايتس ووتش رفض الناتو الاعتراف بمقتل المدنيين.
ويقول ميلن: ربما لا يأبه الناتو بهذا العدد القليل من المدنيين، مقارنة الأعداد الهائلة من المدنيين التي قتلتها قوات الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من دول الناتو في الهجمات الجوية على العراق وأفغانستان وباكستان واليمن خلال العقد الماضي.
ويرى ميلن أن قوات الناتو انتهكت تفويض الأمم المتحدة الذي كان من المفترض أن يتمثل في حماية المدنيين، حيث ألقى الناتو بكل ثقله خلف طرف واحد في ليبيا، وأصبحت قوات الناتو بموقع القوات الجوية للميليشيات المسلحة ضد القذافي.
ويضيف ميلن: بينما كان عدد القتلى من المدنيين في ليبيا قبل تدخل الناتو يتراوح بين ألف وألفي شخص، فإن مجلس الانتقامي يقدر عدد القتلى من آذار إلى تشرين الأول، أي بعد تدخل الناتو، بنحو ثلاثين ألف شخص، من بينهم آلاف المدنيين.
ويقول ميلن: علاوة على الغطاء الجوي للناتو، كانت هناك قوات تابعة للحلف على الأرض مثل القوات البريطانية الخاصة، ولهذا من الممكن أن تكون القوات الغربية مسؤولة عن قتل المزيد من المدنيين.
ويرى ميلن في ختام مقاله أن احتمال مساءلة أو محاسبة قوات الناتو عن الدماء المراقة في ليبيا منعدم، كما انعدم احتمال محاسبته على الجرائم في العراق أو أفغانستان، وهذا يؤكد أن ما يسمى القانون الدولي لا ينطبق على القوى الكبرى أو زعمائها.
ويضيف: كان من المفترض أن تكون ليبيا مختلفة، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إنهما وعيا الدروس المستفادة من العراق وأفغانستان.
ويذكّر ميلن بأن الدول الغربية قالت: إن تدخلها سيكون لأسباب إنسانية، وإنه على النقيض مما حدث في العراق لن تكون هناك قوات للناتو على الأرض، وإنها ستوفر فقط غطاء جوياً «لحماية المدنيين». وعلى النقيض من كوسوفو، قالت الدول الغربية: إنها لن تستخدم قنابل عنقودية، بل قنابل موجهة فالتدخل في ليبيا سيكون «لإنقاذ المدنيين».
ويقول ميلن: إنه بعد مرور سبعة أشهر على مقتل القذافي في سرت المدمرة، فإن ثمرة التدخل في ليبيا أصبحت جلية بكل قسوتها وموثقة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية: آلاف السجناء دون محاكمة، انتشار التعذيب وموت المحتجزين في السجون بسبب تعذيبهم، والتطهير العرقي.
ويضيف ميلن: بعد مرور عام على التدخل العسكري الغربي، فإن ليبيا ما زالت تحت سيطرة أمراء الحرب المتطاحنين، كما لا يزال الصراع مستمراً بين الميليشيات، المجلس الليبي الانتقالي الذي يحظى بدعم الغرب مرر قوانين تحد من حرية التعبير وتمنح المسلحين الحماية من المساءلة القضائية.
ويقول ميلن: إن الأدلة على التأثير الفعلي لقنابل الناتو بدأ في الظهور، حيث أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش تقريراً عن مقتل 72 مدنياً ليبياً، ثلثهم من الأطفال، في ثماني غارات بالقنابل للناتو زعم أنها استهدفت مواقع عسكرية، وأدانت هيومان رايتس ووتش رفض الناتو الاعتراف بمقتل المدنيين.
ويقول ميلن: ربما لا يأبه الناتو بهذا العدد القليل من المدنيين، مقارنة الأعداد الهائلة من المدنيين التي قتلتها قوات الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من دول الناتو في الهجمات الجوية على العراق وأفغانستان وباكستان واليمن خلال العقد الماضي.
ويرى ميلن أن قوات الناتو انتهكت تفويض الأمم المتحدة الذي كان من المفترض أن يتمثل في حماية المدنيين، حيث ألقى الناتو بكل ثقله خلف طرف واحد في ليبيا، وأصبحت قوات الناتو بموقع القوات الجوية للميليشيات المسلحة ضد القذافي.
ويضيف ميلن: بينما كان عدد القتلى من المدنيين في ليبيا قبل تدخل الناتو يتراوح بين ألف وألفي شخص، فإن مجلس الانتقامي يقدر عدد القتلى من آذار إلى تشرين الأول، أي بعد تدخل الناتو، بنحو ثلاثين ألف شخص، من بينهم آلاف المدنيين.
ويقول ميلن: علاوة على الغطاء الجوي للناتو، كانت هناك قوات تابعة للحلف على الأرض مثل القوات البريطانية الخاصة، ولهذا من الممكن أن تكون القوات الغربية مسؤولة عن قتل المزيد من المدنيين.
ويرى ميلن في ختام مقاله أن احتمال مساءلة أو محاسبة قوات الناتو عن الدماء المراقة في ليبيا منعدم، كما انعدم احتمال محاسبته على الجرائم في العراق أو أفغانستان، وهذا يؤكد أن ما يسمى القانون الدولي لا ينطبق على القوى الكبرى أو زعمائها.
????- زائر
مواضيع مماثلة
» لماذا ليبيا .. ولماذا القذافي ؟ " 1 "/لماذا ليبيا ولماذا القذافى "2"/لماذا ليبيا ولماذا القذافى؟"3" (تم دمج المواضيع ) الاشراف
» صورة حصرية لصفحة أيه عرب تبين طائرات الأباتشي لمساندة الجرذان في مدينة سبها يا ناتو يا ناتو
» لماذا و لماذا أسئلة نطرحها لتبسيط فكرة الحرب علي ليبيا "مهم"
» الغارديان: خطة أمريكية لتقسيم ليبيا إلى ثلاث دول
» مثلما حدث في ليبيا نفس جرائم جرذان ليبيا .. هذه اخلاق جرذان سوريا و جرائمهم
» صورة حصرية لصفحة أيه عرب تبين طائرات الأباتشي لمساندة الجرذان في مدينة سبها يا ناتو يا ناتو
» لماذا و لماذا أسئلة نطرحها لتبسيط فكرة الحرب علي ليبيا "مهم"
» الغارديان: خطة أمريكية لتقسيم ليبيا إلى ثلاث دول
» مثلما حدث في ليبيا نفس جرائم جرذان ليبيا .. هذه اخلاق جرذان سوريا و جرائمهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي