من القلب إلى القلب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي اخواتي مرتادي هذا المنتدى. وصلتني كلمات رائعة عبر الايميل واردت ان انقلها كلم . صراحة لا اعرف من هو كاتب هذا المقال لذا ارجوا ان يسامحني ومن منكم يعرف صاحبه فليضعه في رد وله جزيل الشكر . والتمس منكم العفو ان كان هذا المقال مكرر . فقط انه اعجبني واردت ان انشر هذه الكلمات الرائعة .

أنا ليبيا. أنا أمكم. أنا أمنكم. أنا عزكم وفخركم. أنا جنتكم وقوتكم وغذاؤكم ونماؤكم وصحتكم ودرعكم الأمين.
إلى أين تدفعون بي.. إلى شماتة الأعداء أم لجعلى لقمة سائغة للطامعين والمحتلين. أنا من احتواكم كل هذه السنين. فمن سيحتويكم من بعدي. ااعطيكم أعظم كنوزي وخيراتي لتدسوني بأقدام الغضب والتمرد ااجعل من سمائي وأرضى وهواى ومائي حضناً آمنا هنيئاً لكم فتعتون فيهم فساداً ووغوغاء ودماراً.
آأرفع أنا من شأنكم بين الشعوب لتنزلوا أنتم من قدري واقتصادي. آأرفع أنا من كرامتكم وكبريائكم لأصنع منكم مواطنين شامخين لتنالني أيديكم العابثة بصفعات التخريب والتشريد والدمار. اهكذا يكون الحب والوفاء والجزاء.
واللّه ما عهدت أباءكم وأجدادكم إلا أحراراً فكيف يلد الأسد ذئبا وكيف تلد اللبوة أفعى لا واللّه ما كان ولن يكون . أنا ليبيا. أنا من بسطت إليكم أرضي وأضللتكم تحت سمائي. وأنتم من نشرتم الفساد والرشوة وكل ما تستنكرونه اليوم فلم يضيق فضائي بكم ولم أزلزل الأرض تحت أقدامكم ولم تتفجر في وجوهكم براكيني. ولم تجف وديان حبي وحناني وعطائي وكنت دوماً أعطيكم أحسن ما عندي وتقذفونني بأخبث نفايكم. واليوم ماذا اليوم؟ تقطعون أوصالي ووحدة ترابي لمأرب خبيثة تسعى لتدميركم واحتلالكم. بحجة ماذا؟ يكفيكم أمنا وآمان لمدة تزيد عن أربعين عاماً يكفيكم ذلك وحان الوقت لنصنع من ليبيا عراقاً آخر. ولقد لمستم ذلك وأحسستم به من خلال تلك الزوبعة البسيطة التي عشتونها خلال الأيام القليلة الماضية. والسعيد من اتعظ بغيره والشقى من اتعظ بنفسه. أنا أتساءل!! احبكم لترابي مشروط بتعاملات مادية صنعها لكم الغرب؟؟ أم تساومون على مصالحكم بأمنى واستقلالي!! أم خانكم الفكر وقصر عنكم الفهم، أم لم تتعلموا ما معنى حب الوطن! أم كفرتم بالله ورسوله وبكل ما جاء من آيات وأحاديث وأحكام، لا واللّه ما هذا ظني بكم ولا أملي فيكم، وأنا على يقين بأنه لن يسهل عليكم اذلالي واحتلالي، وأنكم لن تجعلوا مني سخرية بين الشعوب أو ينتهك عرضي وترابي أو تسلب خيراتي فأنا أم الليبيين أم المبادئ أم الجهاد أم الأبطال صناع الأمجاد الذين لن يخونوا عهدهم لي، لن يقطعوا عروقي وأوصالي لن يلوث دماء آبائهم وأجدادهم الطاهرة التي تشربتها تربتي وصحرائى وجبالي واليوم استصرخ أحفاد المختار، وقاهرين الاستعمار والواقفين على خط الموت وبوجه الحصار، وادعوهم لتعميري ونمائى وبسط أزهاري ونبد كل مظاهر الفرقة والتخريب والفساد، وإصلاح ما أفسده المقصرون في حقي، وألاَّ ترفعوا السلاح في أرضي ولا سمائي فهو لم يصنع إلا لحميتكم وأمنكم والمحافظة عليكم أسياداً بين الشعوب.
وادعوكم هذه أرضي اضربوها بفؤوس إيمانكم وابذروها ببذور عطاءكم، وهذا قلبي أقدمه إليكم هدية اغرسوا به حفاراتكم لامدكم بدمائى السوداء الغالية لتزيد من رخائكم وغناكم وسيدتكم، ولا تريقوها على أعتاب الخراب والدمار والحرق، فأنا حرة معطاة كريمة لكم أنتم وبكم أنتم فهل أنتم صادقو العهد والحب لي.
أبنائي وبناتي أمكم تناديكم وتفتح ذرعيها لتحضنكم بحب وحنان، وهي اليوم تستجديكم عودوا لإصلاحي وعماري وأصلحوا أخطاء من كان قلبكم بأفكاركم النيرة، وعقولكم الرشيدة، فأنا بانتظاركم، انقدوني من هذه الهاوية السحيقة التي تكاد تعصف بي. وأوقفوا نزيفي وعالجوا جروحي قبل أن تموت أطرافي. فهل أنتم باروّن بأمكم الغالية عليكم والمحبة لكم.