رسالة من مظلومين من ورفلة

بسم الله الرحمن الرحيم
( وَإِنْ عَاقَبْتُم فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ )
والصلاة والسلام علي سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..

نحن الموقعين أدناه الموكلين من أُسر ضحايا الاقتتال الذي جرى وسط بني وليد بتاريخ
28 / 5 /2011 بين أهالي ورفلة من جهة ، وبعض من أبنائها الخارجين عن طوعها
ورأيها في ذلك التاريخ ،وحيث أن المعارك الأهلية بين الأهل ليست مشرفة
وليس فيها منتصر،وان الرابح فيها هو الخاسر ،كما أن البادئ أظلم، والظالم
هو الباغي ،وهو الآثم وهو المصروع لا محالة ...
وبالرغم أننا نأسف
لخسارة شبابنا الذين ماتوا من الطرفين ونسأل الله لهم الغفران .. وكنا نأمل
أن نستمطر على أرواحهم مزيداً من الرحمة بتصالحنا وتسامحنا ونسياننا لهذه
الواقعة المؤلمة وهذا التاريخ السيئ في حق قبيلتنا وأهلنا ووطننا ...
ولازلنا نحن الأهالي عند حدود هذا الأمل في المصالحة والصفح الجميل الذي
نحتسبه عندالله ونتأمل أن يكون سبباً في مغفرة الرحمن الرحيم لأبنائنا
جميعاً ...
ولكن يبدو أن أبنائنا الذين سموا انفسهم بثوار 28 مايو
مصرون على التمادي في تشريح الجراح وتعرية المذابح وتأجيج الأحقاد على
أهلهم في بني وليد، ولازالوا يرفضون مبدأ التسامح بل ويتعدون في ذلك إلى حد
أنهم بدأو بقطع الطرق أمام أبناء عمومتهم من قبائل ورفلة وقاموا بعمليات
قبض عليهم وإهانتهم والإساءة إليهم جميعاً سواء من الذين اتهموهم لحادثة
يوم 28 / 5 / 2011 أو الذين لم يتهموهم بذلك، وهان عليهم كل شباب ورفلة حتى
أصبحوا يقبضون على الأبرياء من أبناء ورفلة ويقومون بتسليمهم إلى مليشيات
سوق الجمعة وغريان وتاجوراء والزاوية ضاربين بالغيرة والحياء والنخوة عرض
الحائط ومادام الأمر قد وصل إلى هذا الحد فإننا نحن عوائل بعض الضحايا
الأبرياء المعروفين وخاصة الفقيدين :-
- أحمد عبد القادر احبيل الدلولي.
- حمزة المنير محمد الزروق زبيدة.
نورد لكم كافة الذين شاركوا في حدوث هذه المذبحة البشعة التي أزهقت وأول
ما أزهقت دماء هذين الفقيدين الذين كانا عزل من السلاح وتداعوا بدافع
غيرتهم على أهلهم وأبناء عمومتهم وخوفهم على بني وليد ،وذرءا لمفسدة سفك
الدماء ولكن للأسف واجههم القتلة من أبناء عمومتهم من ورفلة بالرصاص
المباشر فأردوهم قتلى.
ولذلك فنحن نطالب بكافة الذين حرضوا وتسببوا في
تنفيذ هذا العمل الإجرامي المشين ونورد لكافة الجهات القضائية والقانونية
والمنظمات الحقوقية والمؤسسات المهتمة بحقوق الإنسان أسماء هؤولاء الذين
كان لهم وبكل أسف سبق تلطيخ تراب بني وليد وأيادي أهلها بدماء الأبرياء ولا
حول ولا قوة إلا بالله ...
والمعنيون بهذه الجريمة البشعة هم
المطلوبون من طرفنا لتقديمهم إلى العدالة والقصاص العادل إذا قامت دولة
القانون والعدالة واستقلالية القضاء ، فالقضاء المستقل العادل لايعرف
التفريق بين الثوار وغيرهم ،فالكل سواسية امام القانون ،فالقضاء السليم
ينظر للواقعة الاجرامية في حد داتها دون النظر الى توجهات الجاني او المجني
عليه السياسية،،،وكونكم ثوارا هذا لايعفيكم من المحاكمة امام القضاء،،ونحن
في انتظار قيام دولة القانون لنطالبكم بدمائنا التي اهدرتموها ظلما
وظغيانا ،،،،،وإذا كان الأمر غير ذلك فنحن من سيطلبهم ويطالب بهم ..(استفاء
الحق بالذات)
ونحن نقول لكم اما الصلح الشامل ونسيان المصيبة أو القصاص العادل.
المطلوبين وهم :-ان
1 – طارق سليمان حدود .
2 – محمد معتوق جلاح .
3 – امبارك صالح الفطماني .
4 – عبد السلام رحيل أبوكراع .
5 – خيري سالم المهدي.
6 – ميلاد الشارف امبارك .
7 – بقاء أبوبكر حمد .
8 – يوسف ارحومة الأشغب .
9 – مصطفى عبد الحميد ميلاد .
10 – عبد الله عبد الرحمن أبوشناف .
11 – مصطفى محمد الزروق زبيدة .
12 – محمد مفتاح علي المغربي .
13 – عبد الله بشير صالح طوطي.
14 – إسماعيل سوف الجدك .
15 – أكرم عبد السلام ذياب .
16 – عزالدين أبوبكر حمد .

عن أسر الفقيدين
المنير محمد الزروق زبيدة
عاشور عبد القادر احبيل

لا صلح يا اخوتي ورفلة من الجردان .. القصاص حقا لكم

ولكم في القصاص عبرة يا اولي الالباب


ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة

الله والقائد والوطن وبس

ولكم في القصاص عبرة يا اولي الالباب