رحل القذافي فانهارت القارة الافريقية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رحل القذافي فانهارت القارة الافريقية
04/05/2012 15:37:00
26
حجم الخط:
رحل القذافي فانهارت القارة الافريقية
بقلم: سوسن ابو عجمية
توجه
القذافي للقارة الافريقية بعد ان خاب ظنه في الجامعة العربية ولم تنجح
محاولاته المتكررة والمستميته للوحدة مع البلاد العربية ، لقد وجد القذافي
في القارة الافريقية مجالا رحبا لتحقيق مشاريعه التنموية والاستقلالية
والوحدوية الطموحة، ووجدت هذه القارة البائسة في معمر القذافي منجدا
ومعينا لهم في الخروج من عباءة التبعية والعبودية للغرب وخاصة فرنسا.
يعود
الفضل لمعمر القذافي في توفير تغطية الارسال الشاملة في مجال الاتصال و
والمعلوماتية في القارة الافريقية، حيث حصلت افريقيا ولاول مرة على شبكة
اتصالات بثمن مقبول وتغطي ابعد الاماكن . لقد كانت الاتصالات من والى
افريقيا الأغلى ثمنا في العالم، فقد كانت افريقيا تدفع 500 مليون دولار
سنويا لإوروبا ثمن الاتصالات الهاتفية. فقام القذافي بانشاء القمر الصناعي
الافريقي بكلفة لا تزيد عن 400 مليون دولار فقط ، و تدفع مرة واحدة ،
وبفضل القذافي استطاعت افريقيا ان تمتلك اول قمر افريقي فوق اراضيها.
وبهذا تكون اوروبا قد خسرت 500 مليون دولار سنويا .
ومن
انجازات القذافي في القارة الافريقية انشاء البنك الافريقي للأستثمار و
مقره سرت ، وانشاء صندوق النقد الافريقي و مقره ياوندي عاصمة الكامرون،
وانشاء البنك المركزي الافريقي و مقره أبوجا بنجيريا، وقد حاولت فرنسا
اجهاض كل هذه المشاريع التي تحرر افريقيا من الهيمنة الاقتصادية الغربية ،
ان كل هذا المبادرات التي قام بها القذافي اثارت جنون فرنسا بشكل خاص، حيث
تعرضت مطاعمها ومشاريعها الاستعمارية للتهديد ، فكل هذه المشاريع كانت
كفيلة بتحرير القارة الافريقية من الهيمنة الاقتصادية والتبعية للغرب .
قام
القذافي ايضا بانشاء البنك الأفريقي للمستثمرين ومقره في ليبيا، حيث عمل
على الاستثمار في القارة الأفريقية دون فوائد ومن أجل التنمية الخالصة، مما
اثار حفيظة المؤسسات المالية الدولية الاستعمارية كصندوق النقد الدولي،
حيث اصبح البنك الأفريقي يشكل خطراً حقيقياً يهدد نفوذ صندوق النقد الدولي
على مقدرات أفريقيا.
كان
القذافي اكثر الزعماء الافارقة رفضا للهيمنة والاستغلال الاوروبي فبادر
الى التخلص من العملة الافروفرنسية واستبدالها بعملة افريقية واوشك على
الانتهاء من هذا الانجاز التاريخي لولا الاعتداء الذي تعرضت له ليبيا
والذي انتهى بقتل القذافي من طرف الفرنسيين بأيدي همج ليبيين.
لقد
تأثر الاتحاد الأفريقى برحيل القذافي، حيث هناك 5 دول أفريقية تسدد أعلى
حصة فى ميزانية الاتحاد الأفريقي حيث تسدد نسبة 15% من ميزانية الاتحاد
سنويا، وهذه الدول هى مصر وليبيا والجزائر ونيجيريا وجنوب أفريقيا، أى أن
هذه الدول الخمس تسدد غالبية ميزانية الاتحاد الأفريقى وتقوم بقية الدول
الأعضاء بالاتحاد بسداد القيمة المتبقية، ومن الملاحظ ان اغلب هذه الدول
تشهد صراعات واضطرابات وتغيير لانظمة الحكم فيها وتغلغل تنظيم القاعدة في
داخلها او جوارها.
ومن
الطبيعي ان تتاثر الاستثمارات الليبية في الدول الأفريقية ، حيث هناك
استثمارات تقدر بمليارات الدولارات، فالحكومة الليبية الحالية العاجزة
والتابعة للغرب لا تملك استقلال قرارها واقتصادها ، كما سيتأثر مشروع فكرة
إقامة الولايات المتحدة الأفريقية وإقامة حكومة أفريقية واحدة يضمها جيش
واحد وعملة موحدة، وقد كان القذافى يضغط فى الاتجاهات لتنفيذ هذا المشروع.
لقد
عمل القذافي على استقلالية ووحدة القارة الافريقية، ومنع تغللغل النفوذ
الاستعماري في القارة مما ساعد على انتعاش الاوضاع الاقتصادية في كثير من
بلدان افريقيا واستتباب الامن فيها ، لذلك كان من
اهم اهداف حلف شمال الأطلسي هو القضاء على نظام معمر القذافي وإنهاء
المشاريع الليبية في القارة الأفريقية وشل حركة وحدة واستقلال أفريقيا،
وبالقضاء على معمر القذافي واحتلال ليبيا توقفت المشاريع التمويلية
للتنمية الأفريقية من قبل حلف الأطلسي، وتم تحويل ثروات ليبيا صوب الغرب
للتخفيف من الأزمة الاقتصادية التي تعاني امريكا والدول الاوروبية .
قامت
فرنسا الاستعمارية بشن هجوم عسكري متزامن في ليبيا وساحل العاج في بداية
عام 2011، وقد غطت احداث الثورات في مصر وتونس وليبيا على احداث ساحل
العاج والتي هي جزء اساسي من المخطط الاستعماري في القارة الافريقية ،
لقد تدخلت فرنسا بشكل سافر وساهمت في تنصيب زعيم التمرد الحسن واتارا
رئيساً للبلاد ووضع الرئيس لوران جباجبو في سجون ساحل العاج انتظاراً
لمحاكمته.
لقد
كان الرئيس المخلوع "لوران جباجبو" بروفسورا في التاريخ وكان رجلا
ديمقراطياً وطنيا وصاحب شعبية طاغية، وقد تم استهدافه بسبب مواقفه
الوطنية والسيادية التي لم ترق لفرنسا، فقد رفض ان تستأثر فرنسا
بالاستثمار في ساحل العاج الذي يعتبر من اغنى بلدان افريقيا، فقامت فرنسا
بتدبير انقلاب عسكري فاشل ضده، وأنشأت ميليشيات مسلحة في الشمال لمناهضته.
مستغلة الصراع الديني بين الشمال المسلم، والجنوب المسيحي، وتسببت في حرب
أهلية دامت سنتين.
استخدم
ساركوزي ذريعة الديموقراطية كمدخل لتحقيق اطماعه في ساحل العاج ، فعمل
على الاطاحة بجباجبو ، وتولية الحسن واتارا (رجل الغرب المطيع وصديق
ساركوزي) فقد قام الصهيوني ساركوزي عندما كان رئيسا لبلدية قرب باريس
بعقد قران حسن واتارا على سيدة يهودية!؟ .
قامت
القوات الفرنسية بدك قصر الرئاسة والقاء القبض على الرئيس جباجبو وزوجته
وابنه وسلمتهم للمتمردين، واعلن ساركوزي مفتخرا ومتبجحا بان فرنسا قد
نجحت في جلب الديموقراطية الى ساحل العاج.
تكمن
اهمية شمال افريقيا بالنسبة لفرنسا في اهميتها الاستراتيجية حيث ان
شمال إفريقيا هو المدى الاستراتيجي ليس لفرنسا فقط بل لأوروبا والبحر
الأبيض المتوسط ، وهذا ما دفع ساركوزي إلى طرح ما يسمى "الاتحاد من اجل المتوسط" والذي هو عبارة عن شكل جديد من الإستعمار لنهب واستنزاف خيرات وثروات المنطقة من جديد .
مات
القذافي.. وبموته تضاربت المواقف الإفريقية ما بين تهليل وفرح من قبل
معظم الدول العربية في شمال افريقيا ، في حين كانت مشاعر الصدمة والاسف
والحزن هي المشاعر الغالبة في معظم الدول الافريقية، فقد كانت مظاهر
الحزن والصدمة واضحة في النيجر والسنغال ومالي وتشاد وغيرها، اعتبر
الافارقة مقتل العقيد القذافي كارثة وخسارة كبيرة، فهم لن ينسوا جهوده
ومساعيه من اجل افريقيا والافارقة، لقد كان الاحساس باليتم هو الشعور
السائد في دول وسط وجنوب افريقيا بشكل عام .
لقد
كان الطوارق اكثر الجماعات تأثرا برحيل القذافي واحتلال ليبيا ، فقد تزايد
عدد اللاجئين الطوارق الى الدول المجاروة هاربين من العنف المتزايد وجحيم
الحرب الاهلية والتصفية العرقية. وقد ساهمت عمليات الابادة والتصفية
العرقية التي تعرض لها الطوارق في ليبيا الى السعي لتحقيق حلمهم القديم في
اقامة دولة خاصة بهم، حيث يتوزع الطوارق بين تونس ومالي والنيجر و ليبيا و مصر و الجزائر.
في
بداية الاضطرابات في ليبيا تعرض الطوارق للقتل والتعذيب والتهجير المتعمد
من قبل ثوار الناتو، وتم تصويرهم اعلاميا بانهم مرتزقة افارقة للقذافي
وذلك بسبب بشرتهم السوداء مع العلم بانهم مواطنون ليبيون اصلا، وقد تعرض
سكان تاورغاء للاضطهاد والتطهير العرقي على ايدي الثوار مما اضطر
الطوارق للنزوح من ليبيا الى مالي و الجزائر للنجاة من من اهوال الحرب
الاهلية ضدهم.
لقد
كانت مالي اكثر الدول المجاورة تاثرا بسقوط نظام القذافي، ومالي دولة
إسلامية تقع شمال غرب افريقيا ، وهي دولة غير ساحلية محاطة بعدة دولة وهي
الجزائر والنيجر وبوركينا فاسو وساحل العاج وغينيا ، والسنغال و موريتانيا،
لقد ادت الفوضى والعنف المتزايد الى تمرد الطوارق في مالي ، فقد أعلنت
الحركة الوطنية لتحرير أزواد(الطوارق) عن انفصال شمال مالي وإنشاء دولة ''الأزواد'' وهذه
الحركة كانت تسعى دوما للمطالبة بدولة مستقلة للطوارق ، لكن هذه الحركة
وجدت نفسها خارج اللعبة ، فقد وقعت المنطقة فعليات تحت سيطرة الجماعات
الدينية المتطرفة والتي تطلق على نفسها "جماعة انصار الدين" التابعة
لتنظيم القاعدة، حيث قامت هذه الجماعة برفع الاعلام السوداء والمطالبة
بتطبيق الشريعة الاسلامية ، نجحت الجماعات الاسلامية المتطرفة في احكام
الطوق على المناطق التي خضعت لها، وتهميش المجموعات الوطنية التي تطالب
بكيان مستقل للطوارق .
جاء الإنقلاب العسكري في مالي نتيجة لغياب عامل الاستقرار في افريقيا بعد سقوط نظام معمر القذافي، ولم
يكن الانقلاب في مالي عفويا فقد تم الاعداد له ودعمه مسبقا من قبل
الولايات المتحدة فقد قام النقيب ساناغو الذي تدرب في الولايات المتحدة
الامريكية بقيادة هذا الانقلاب الذي تتضح فيه بصمات تنظيم القاعدة حيث
استفاد هذا التنظيم من الأسلحة الليبية المتوفرة لدى الجماعات الاسلامية
الليبية التي استعانت بالناتو للقضاء على القذافي ونظامه .
ان
موقع مالي الجغرافي يشكل بؤرة خصبة لمستنقع على الطريقة الافغانية ، فهي
تقع جنوب الجزائر الدولة القوية بجيشها وسكانها ومواردها والمرشحة بعد
ليبيا للتدخل فيها واسقاطها, وتقع مالي غرب النيجر الغنية بالمواد الخام ,
وتقع شمال غينيا التي تعرضت بعد شهر من انقلاب مالي الى انقلاب مماثل ،
وتقع مالي ايضا شمال ساحل العاج التي اصبحت مستعمرة فرنسية بعد ان تم
الاطاحة برئيسها غباغبو وتسليم السلطة الى حسن واتارا الموالي للغرب ولاء
تاما .
ان
ما حدث في مالي يشكل تهديدا مباشرا للجزائر التي لم يمر بها الربيع العربي
على الطريقة التونسية او الليبية ، فوجود هذه الجماعات الارهابية على
الحدود الجزائرية يعيد الجزائر الى مخاوف الحرب الاهلية التي فتكت به
وازهقت الكثير من الارواح في الفترة المشؤومة التي سميت بالعشرية السوداء.
الجزائر
الان محاطة بدول تعمها الفوضى والاضطرابات، فالجزائر لها حدود طويلة مع
ليبيا المحتلة ، وسيطرة تنظيم القاعدة على شمالي مالي يشكل تهديدا ثانيا
للجزائر ، مما يجعل الجزائر واقعة بين فكي كماشة ومعرضة للدخول في صراعات
مسلحة .
ومؤخرا
تعرضت قنصلية الجزائر في جمهورية مالي لاعتداء مسلح بعض الجماعات المنشقة
عن تنظيم القاعدة واختطاف موظفي القنصلية ، حيث قاموا بانزال علم الجزائر
ورفع الاعلام السوداء للجماعات الاسلامية المتطرفة، ان اعلان استقلال
اقليم شمالي مالي يشكل بداية لتقسيم دولة مالي، ونشوء دولة متطرفة جديدة
على الحدود الجزائرية .
هذا وقد شهدت نيجيريا بعد سقوط القذافي نشاطا ارهابيا متزايدا من قبل جماعة "بوكو حرام" المتشددة حيث قامت هذه الجماعة بشن هجمات عنيفة استهدفت الكنائس ومراكز الشرطة بشكل أساسي وكلمة بوكو حرام تعني ( التعليم الغربي حرام)، وهي جماعة اسلامية متطرفة يطلق عليها "طالبان نيجيريا " تسعى لتطبيق الشريعة الاسلامية وتكفر العاملين في الاجهزة الامنية والدولة.
لقد
كان معمر القذافي حريصا على استقرار المنطقة بشكل عام وعلى القضية
الطارقية بشكل خاص، وكان يتابع تنفيذ الاتفاقيات التي توقعها الأطراف
المتنازعة في المنطقة، مما خفف من الانقسامات والاضطرابات في المنطقة ، وقد
ساعدت فترة حكمة الطويلة على توفير حد من الامان والاستقرار، وقد كان
يشكل صمام امان لشمال افريقيا .
اصبحت
ليبيا الان بلدا محتلا وقاعدة اطلسية تهدد امن المنطقة، فقد قام الناتو
يتعزيز قدراته العسكرية بشكل مضاعف مند بداية العام الماضى في البحر
المتوسط وفي القواعد التابعة للحلف في كل من إيطاليا وتركيا وإسبانيا
والبرتغال وقبرص مما يؤكد أن هدف هذا الحلف لن يتوقف عند حدود ليبيا و
ستطال تدخلاته العسكرية مستقبلا دولا كثيرة .
بعد
سقوط ليبيا انتشر تنظيم القاعدة في المغرب العربي في بلدان شمال افريقيا
وصار يتمدد كالسرطان في الجسد الافريقي ، فهو يتنفس في اجواء الفوضى
والخراب ، لقد سبق وان حذر القذافي من وجود تنظيم القاعدة في شرق ليبيا
لكن الجميع سخر منه آنذاك، لقد استطاع معمر القذافي خلال فترة حكمه ان
يصد خطر الاسلاميين المتطرفين من تنظيم القاعدة ويشدد عليهم الخناق ،
ولكنهم الان يعيثون في الارض فسادا تحت رعاية الادارة الامريكية .
في
نفس الوقت الذي يحذر فيه الغرب من سيطرة القاعدة في المغرب العربي، يقوم
بدعم التطرف وتسليحه، فقد تم دعم الاسلاميين المتطرفين في ليبيا بالاسلحة
والناتو وتسليمهم السلطة في ليبيا التي اصبحت نقطة انطلاق للتطرف في شمال
ووسط افريقيا.
وهكذا
يتم تسخير الاسلام السياسي في خدمة الامبريالية والاستعمار من خلال مفهوم
الجهاد، ثم ليكون ذلك ذريعة للتدخل الاجنبي بحجة مكافحة الارهاب الذي قامت
برعايته وتمويله في البداية وهكذا يصبح الاسلام اداة طيعة بيد الغرب لنشر
الفوضى والانقسام وثقافة الموت والدمار.
ويبرز
النفاق الامريكي في التحذير من خطر الفوضى وانتشار الاسلحة في شمال
افريقيا وذلك في نفس الوقت الذي قامت فيه باغراق الصحراء الليبية بمختلف
انواع الاسلحة ودعم الجماعات الاسلامية المتطرفة.
لو القينا نظرة على الوضع العام في شمال افريقيا لوجدنا ثمار ما يسمى بالربيع العربي واضحة بشكل مخيف :-
تونس : تعاني من انيهار الاقتصاد انعدام الامن والاضطرابات وتسلط الجماعات الاسلامية المتشددة .
مصر:
تعاني من انهيار الاقتصاد والفوضى وانعدام الامن وازاهاق الارواح
واستهداف مؤسسات الدولة وتسلط الجماعات الاسلامية المتشددة، والتهديد
باعادة احتلال سيناء وتقسيم مصر.
ليبيا :
تعاني من الدمار والاحتلال وضحايا القتل والتعذيب وزيادة عدد اللاجئين
والانقسام والاستيلاء على النفط من قبل القوى الامبريالية وسيطرة القاعدة
والجماعات الاسلامية المتشددة.
الجزائر:
تواجه تحديات داخلية وخارجية ، فهي تحاول ان تبقى متماسكة رغم التحديات
الداخلية التي تحاول تدميرها باسم الديموقراطية ، والتحديات الخارجية
المتمثلة بوجودها في محيط يلفه الفوضى والانقسام وتنظيم القاعدة، بالاضافة
الى الاطماع الفرنسية التي تسعى للسيطرة عليها.
المغرب العربي وموريتانيا :
تعاني من المظاهرات والاعتصامات للاطاحة بالحكومات باسم الديموقراطية
وجرها الى نفس سيناريو تونس ومصر ، بالاضافة الى تدفق اللاجئين من مالي
وغيرها.
ساحل العاج: تعاني من الحروب الاهلية والانقسامات واستنزاف خيراتها، بالاضافة الى انها اصبحت مستعمرة فرنسية بامتياز.
مالي وغينيا : تعاني من الانقلابات العسكرية والاضطرابات والانقسامات وسيطرة تنظيم القاعدة.
نيجيريا: تعاني من الاضطرابات وفقدان للامن وتهديدات وتفجيرات جماعة بوكو حرام المتطرفة.
النيجر وتشاد : تعاني من تدفق اللاجئين من ليبيا ومالي، بالاضافة الى تدفق الاسلحة وتسلل الجماعات الاسلامية من ليبيا المحتلة.
السودان : استهلت ربيعها العربي بفصل جنوب السودان عن شماله، ولا زالت تعاني من الحروب والصراعات وخطر التقسيم .
الصومال : التي تمثل نموذجا مخيفا للفوضى والنزاعات المسلحة والمجاعة وسيطرة الجماعات الاسلامية المتطرفة المتمثلة ب "حركة الشباب الإسلامية " ، وهي النموذج المطلوب تطبيقه امريكيا في كل بلدان افريقيا.
ان
نظرة بسيطة على الاحداث الجارية في شمال افريقيا يشير بان ما كل
الاضطرابات والثورات والقلاقل التي حصلت في العام الماضي ما هي الا مجرد
تمهيد للاحداث الجسمية القادمة، ولكي نكون واقعيين فان ملامح الحاضر
تشير الى ان بلدان القارة الافريقية ستتعرض لتحديات كبيرة وستواجه اياما
صعبة واكثر قسوة .
26
حجم الخط:
رحل القذافي فانهارت القارة الافريقية
بقلم: سوسن ابو عجمية
توجه
القذافي للقارة الافريقية بعد ان خاب ظنه في الجامعة العربية ولم تنجح
محاولاته المتكررة والمستميته للوحدة مع البلاد العربية ، لقد وجد القذافي
في القارة الافريقية مجالا رحبا لتحقيق مشاريعه التنموية والاستقلالية
والوحدوية الطموحة، ووجدت هذه القارة البائسة في معمر القذافي منجدا
ومعينا لهم في الخروج من عباءة التبعية والعبودية للغرب وخاصة فرنسا.
يعود
الفضل لمعمر القذافي في توفير تغطية الارسال الشاملة في مجال الاتصال و
والمعلوماتية في القارة الافريقية، حيث حصلت افريقيا ولاول مرة على شبكة
اتصالات بثمن مقبول وتغطي ابعد الاماكن . لقد كانت الاتصالات من والى
افريقيا الأغلى ثمنا في العالم، فقد كانت افريقيا تدفع 500 مليون دولار
سنويا لإوروبا ثمن الاتصالات الهاتفية. فقام القذافي بانشاء القمر الصناعي
الافريقي بكلفة لا تزيد عن 400 مليون دولار فقط ، و تدفع مرة واحدة ،
وبفضل القذافي استطاعت افريقيا ان تمتلك اول قمر افريقي فوق اراضيها.
وبهذا تكون اوروبا قد خسرت 500 مليون دولار سنويا .
ومن
انجازات القذافي في القارة الافريقية انشاء البنك الافريقي للأستثمار و
مقره سرت ، وانشاء صندوق النقد الافريقي و مقره ياوندي عاصمة الكامرون،
وانشاء البنك المركزي الافريقي و مقره أبوجا بنجيريا، وقد حاولت فرنسا
اجهاض كل هذه المشاريع التي تحرر افريقيا من الهيمنة الاقتصادية الغربية ،
ان كل هذا المبادرات التي قام بها القذافي اثارت جنون فرنسا بشكل خاص، حيث
تعرضت مطاعمها ومشاريعها الاستعمارية للتهديد ، فكل هذه المشاريع كانت
كفيلة بتحرير القارة الافريقية من الهيمنة الاقتصادية والتبعية للغرب .
قام
القذافي ايضا بانشاء البنك الأفريقي للمستثمرين ومقره في ليبيا، حيث عمل
على الاستثمار في القارة الأفريقية دون فوائد ومن أجل التنمية الخالصة، مما
اثار حفيظة المؤسسات المالية الدولية الاستعمارية كصندوق النقد الدولي،
حيث اصبح البنك الأفريقي يشكل خطراً حقيقياً يهدد نفوذ صندوق النقد الدولي
على مقدرات أفريقيا.
كان
القذافي اكثر الزعماء الافارقة رفضا للهيمنة والاستغلال الاوروبي فبادر
الى التخلص من العملة الافروفرنسية واستبدالها بعملة افريقية واوشك على
الانتهاء من هذا الانجاز التاريخي لولا الاعتداء الذي تعرضت له ليبيا
والذي انتهى بقتل القذافي من طرف الفرنسيين بأيدي همج ليبيين.
لقد
تأثر الاتحاد الأفريقى برحيل القذافي، حيث هناك 5 دول أفريقية تسدد أعلى
حصة فى ميزانية الاتحاد الأفريقي حيث تسدد نسبة 15% من ميزانية الاتحاد
سنويا، وهذه الدول هى مصر وليبيا والجزائر ونيجيريا وجنوب أفريقيا، أى أن
هذه الدول الخمس تسدد غالبية ميزانية الاتحاد الأفريقى وتقوم بقية الدول
الأعضاء بالاتحاد بسداد القيمة المتبقية، ومن الملاحظ ان اغلب هذه الدول
تشهد صراعات واضطرابات وتغيير لانظمة الحكم فيها وتغلغل تنظيم القاعدة في
داخلها او جوارها.
ومن
الطبيعي ان تتاثر الاستثمارات الليبية في الدول الأفريقية ، حيث هناك
استثمارات تقدر بمليارات الدولارات، فالحكومة الليبية الحالية العاجزة
والتابعة للغرب لا تملك استقلال قرارها واقتصادها ، كما سيتأثر مشروع فكرة
إقامة الولايات المتحدة الأفريقية وإقامة حكومة أفريقية واحدة يضمها جيش
واحد وعملة موحدة، وقد كان القذافى يضغط فى الاتجاهات لتنفيذ هذا المشروع.
لقد
عمل القذافي على استقلالية ووحدة القارة الافريقية، ومنع تغللغل النفوذ
الاستعماري في القارة مما ساعد على انتعاش الاوضاع الاقتصادية في كثير من
بلدان افريقيا واستتباب الامن فيها ، لذلك كان من
اهم اهداف حلف شمال الأطلسي هو القضاء على نظام معمر القذافي وإنهاء
المشاريع الليبية في القارة الأفريقية وشل حركة وحدة واستقلال أفريقيا،
وبالقضاء على معمر القذافي واحتلال ليبيا توقفت المشاريع التمويلية
للتنمية الأفريقية من قبل حلف الأطلسي، وتم تحويل ثروات ليبيا صوب الغرب
للتخفيف من الأزمة الاقتصادية التي تعاني امريكا والدول الاوروبية .
قامت
فرنسا الاستعمارية بشن هجوم عسكري متزامن في ليبيا وساحل العاج في بداية
عام 2011، وقد غطت احداث الثورات في مصر وتونس وليبيا على احداث ساحل
العاج والتي هي جزء اساسي من المخطط الاستعماري في القارة الافريقية ،
لقد تدخلت فرنسا بشكل سافر وساهمت في تنصيب زعيم التمرد الحسن واتارا
رئيساً للبلاد ووضع الرئيس لوران جباجبو في سجون ساحل العاج انتظاراً
لمحاكمته.
لقد
كان الرئيس المخلوع "لوران جباجبو" بروفسورا في التاريخ وكان رجلا
ديمقراطياً وطنيا وصاحب شعبية طاغية، وقد تم استهدافه بسبب مواقفه
الوطنية والسيادية التي لم ترق لفرنسا، فقد رفض ان تستأثر فرنسا
بالاستثمار في ساحل العاج الذي يعتبر من اغنى بلدان افريقيا، فقامت فرنسا
بتدبير انقلاب عسكري فاشل ضده، وأنشأت ميليشيات مسلحة في الشمال لمناهضته.
مستغلة الصراع الديني بين الشمال المسلم، والجنوب المسيحي، وتسببت في حرب
أهلية دامت سنتين.
استخدم
ساركوزي ذريعة الديموقراطية كمدخل لتحقيق اطماعه في ساحل العاج ، فعمل
على الاطاحة بجباجبو ، وتولية الحسن واتارا (رجل الغرب المطيع وصديق
ساركوزي) فقد قام الصهيوني ساركوزي عندما كان رئيسا لبلدية قرب باريس
بعقد قران حسن واتارا على سيدة يهودية!؟ .
قامت
القوات الفرنسية بدك قصر الرئاسة والقاء القبض على الرئيس جباجبو وزوجته
وابنه وسلمتهم للمتمردين، واعلن ساركوزي مفتخرا ومتبجحا بان فرنسا قد
نجحت في جلب الديموقراطية الى ساحل العاج.
تكمن
اهمية شمال افريقيا بالنسبة لفرنسا في اهميتها الاستراتيجية حيث ان
شمال إفريقيا هو المدى الاستراتيجي ليس لفرنسا فقط بل لأوروبا والبحر
الأبيض المتوسط ، وهذا ما دفع ساركوزي إلى طرح ما يسمى "الاتحاد من اجل المتوسط" والذي هو عبارة عن شكل جديد من الإستعمار لنهب واستنزاف خيرات وثروات المنطقة من جديد .
مات
القذافي.. وبموته تضاربت المواقف الإفريقية ما بين تهليل وفرح من قبل
معظم الدول العربية في شمال افريقيا ، في حين كانت مشاعر الصدمة والاسف
والحزن هي المشاعر الغالبة في معظم الدول الافريقية، فقد كانت مظاهر
الحزن والصدمة واضحة في النيجر والسنغال ومالي وتشاد وغيرها، اعتبر
الافارقة مقتل العقيد القذافي كارثة وخسارة كبيرة، فهم لن ينسوا جهوده
ومساعيه من اجل افريقيا والافارقة، لقد كان الاحساس باليتم هو الشعور
السائد في دول وسط وجنوب افريقيا بشكل عام .
لقد
كان الطوارق اكثر الجماعات تأثرا برحيل القذافي واحتلال ليبيا ، فقد تزايد
عدد اللاجئين الطوارق الى الدول المجاروة هاربين من العنف المتزايد وجحيم
الحرب الاهلية والتصفية العرقية. وقد ساهمت عمليات الابادة والتصفية
العرقية التي تعرض لها الطوارق في ليبيا الى السعي لتحقيق حلمهم القديم في
اقامة دولة خاصة بهم، حيث يتوزع الطوارق بين تونس ومالي والنيجر و ليبيا و مصر و الجزائر.
في
بداية الاضطرابات في ليبيا تعرض الطوارق للقتل والتعذيب والتهجير المتعمد
من قبل ثوار الناتو، وتم تصويرهم اعلاميا بانهم مرتزقة افارقة للقذافي
وذلك بسبب بشرتهم السوداء مع العلم بانهم مواطنون ليبيون اصلا، وقد تعرض
سكان تاورغاء للاضطهاد والتطهير العرقي على ايدي الثوار مما اضطر
الطوارق للنزوح من ليبيا الى مالي و الجزائر للنجاة من من اهوال الحرب
الاهلية ضدهم.
لقد
كانت مالي اكثر الدول المجاورة تاثرا بسقوط نظام القذافي، ومالي دولة
إسلامية تقع شمال غرب افريقيا ، وهي دولة غير ساحلية محاطة بعدة دولة وهي
الجزائر والنيجر وبوركينا فاسو وساحل العاج وغينيا ، والسنغال و موريتانيا،
لقد ادت الفوضى والعنف المتزايد الى تمرد الطوارق في مالي ، فقد أعلنت
الحركة الوطنية لتحرير أزواد(الطوارق) عن انفصال شمال مالي وإنشاء دولة ''الأزواد'' وهذه
الحركة كانت تسعى دوما للمطالبة بدولة مستقلة للطوارق ، لكن هذه الحركة
وجدت نفسها خارج اللعبة ، فقد وقعت المنطقة فعليات تحت سيطرة الجماعات
الدينية المتطرفة والتي تطلق على نفسها "جماعة انصار الدين" التابعة
لتنظيم القاعدة، حيث قامت هذه الجماعة برفع الاعلام السوداء والمطالبة
بتطبيق الشريعة الاسلامية ، نجحت الجماعات الاسلامية المتطرفة في احكام
الطوق على المناطق التي خضعت لها، وتهميش المجموعات الوطنية التي تطالب
بكيان مستقل للطوارق .
جاء الإنقلاب العسكري في مالي نتيجة لغياب عامل الاستقرار في افريقيا بعد سقوط نظام معمر القذافي، ولم
يكن الانقلاب في مالي عفويا فقد تم الاعداد له ودعمه مسبقا من قبل
الولايات المتحدة فقد قام النقيب ساناغو الذي تدرب في الولايات المتحدة
الامريكية بقيادة هذا الانقلاب الذي تتضح فيه بصمات تنظيم القاعدة حيث
استفاد هذا التنظيم من الأسلحة الليبية المتوفرة لدى الجماعات الاسلامية
الليبية التي استعانت بالناتو للقضاء على القذافي ونظامه .
ان
موقع مالي الجغرافي يشكل بؤرة خصبة لمستنقع على الطريقة الافغانية ، فهي
تقع جنوب الجزائر الدولة القوية بجيشها وسكانها ومواردها والمرشحة بعد
ليبيا للتدخل فيها واسقاطها, وتقع مالي غرب النيجر الغنية بالمواد الخام ,
وتقع شمال غينيا التي تعرضت بعد شهر من انقلاب مالي الى انقلاب مماثل ،
وتقع مالي ايضا شمال ساحل العاج التي اصبحت مستعمرة فرنسية بعد ان تم
الاطاحة برئيسها غباغبو وتسليم السلطة الى حسن واتارا الموالي للغرب ولاء
تاما .
ان
ما حدث في مالي يشكل تهديدا مباشرا للجزائر التي لم يمر بها الربيع العربي
على الطريقة التونسية او الليبية ، فوجود هذه الجماعات الارهابية على
الحدود الجزائرية يعيد الجزائر الى مخاوف الحرب الاهلية التي فتكت به
وازهقت الكثير من الارواح في الفترة المشؤومة التي سميت بالعشرية السوداء.
الجزائر
الان محاطة بدول تعمها الفوضى والاضطرابات، فالجزائر لها حدود طويلة مع
ليبيا المحتلة ، وسيطرة تنظيم القاعدة على شمالي مالي يشكل تهديدا ثانيا
للجزائر ، مما يجعل الجزائر واقعة بين فكي كماشة ومعرضة للدخول في صراعات
مسلحة .
ومؤخرا
تعرضت قنصلية الجزائر في جمهورية مالي لاعتداء مسلح بعض الجماعات المنشقة
عن تنظيم القاعدة واختطاف موظفي القنصلية ، حيث قاموا بانزال علم الجزائر
ورفع الاعلام السوداء للجماعات الاسلامية المتطرفة، ان اعلان استقلال
اقليم شمالي مالي يشكل بداية لتقسيم دولة مالي، ونشوء دولة متطرفة جديدة
على الحدود الجزائرية .
هذا وقد شهدت نيجيريا بعد سقوط القذافي نشاطا ارهابيا متزايدا من قبل جماعة "بوكو حرام" المتشددة حيث قامت هذه الجماعة بشن هجمات عنيفة استهدفت الكنائس ومراكز الشرطة بشكل أساسي وكلمة بوكو حرام تعني ( التعليم الغربي حرام)، وهي جماعة اسلامية متطرفة يطلق عليها "طالبان نيجيريا " تسعى لتطبيق الشريعة الاسلامية وتكفر العاملين في الاجهزة الامنية والدولة.
لقد
كان معمر القذافي حريصا على استقرار المنطقة بشكل عام وعلى القضية
الطارقية بشكل خاص، وكان يتابع تنفيذ الاتفاقيات التي توقعها الأطراف
المتنازعة في المنطقة، مما خفف من الانقسامات والاضطرابات في المنطقة ، وقد
ساعدت فترة حكمة الطويلة على توفير حد من الامان والاستقرار، وقد كان
يشكل صمام امان لشمال افريقيا .
اصبحت
ليبيا الان بلدا محتلا وقاعدة اطلسية تهدد امن المنطقة، فقد قام الناتو
يتعزيز قدراته العسكرية بشكل مضاعف مند بداية العام الماضى في البحر
المتوسط وفي القواعد التابعة للحلف في كل من إيطاليا وتركيا وإسبانيا
والبرتغال وقبرص مما يؤكد أن هدف هذا الحلف لن يتوقف عند حدود ليبيا و
ستطال تدخلاته العسكرية مستقبلا دولا كثيرة .
بعد
سقوط ليبيا انتشر تنظيم القاعدة في المغرب العربي في بلدان شمال افريقيا
وصار يتمدد كالسرطان في الجسد الافريقي ، فهو يتنفس في اجواء الفوضى
والخراب ، لقد سبق وان حذر القذافي من وجود تنظيم القاعدة في شرق ليبيا
لكن الجميع سخر منه آنذاك، لقد استطاع معمر القذافي خلال فترة حكمه ان
يصد خطر الاسلاميين المتطرفين من تنظيم القاعدة ويشدد عليهم الخناق ،
ولكنهم الان يعيثون في الارض فسادا تحت رعاية الادارة الامريكية .
في
نفس الوقت الذي يحذر فيه الغرب من سيطرة القاعدة في المغرب العربي، يقوم
بدعم التطرف وتسليحه، فقد تم دعم الاسلاميين المتطرفين في ليبيا بالاسلحة
والناتو وتسليمهم السلطة في ليبيا التي اصبحت نقطة انطلاق للتطرف في شمال
ووسط افريقيا.
وهكذا
يتم تسخير الاسلام السياسي في خدمة الامبريالية والاستعمار من خلال مفهوم
الجهاد، ثم ليكون ذلك ذريعة للتدخل الاجنبي بحجة مكافحة الارهاب الذي قامت
برعايته وتمويله في البداية وهكذا يصبح الاسلام اداة طيعة بيد الغرب لنشر
الفوضى والانقسام وثقافة الموت والدمار.
ويبرز
النفاق الامريكي في التحذير من خطر الفوضى وانتشار الاسلحة في شمال
افريقيا وذلك في نفس الوقت الذي قامت فيه باغراق الصحراء الليبية بمختلف
انواع الاسلحة ودعم الجماعات الاسلامية المتطرفة.
لو القينا نظرة على الوضع العام في شمال افريقيا لوجدنا ثمار ما يسمى بالربيع العربي واضحة بشكل مخيف :-
تونس : تعاني من انيهار الاقتصاد انعدام الامن والاضطرابات وتسلط الجماعات الاسلامية المتشددة .
مصر:
تعاني من انهيار الاقتصاد والفوضى وانعدام الامن وازاهاق الارواح
واستهداف مؤسسات الدولة وتسلط الجماعات الاسلامية المتشددة، والتهديد
باعادة احتلال سيناء وتقسيم مصر.
ليبيا :
تعاني من الدمار والاحتلال وضحايا القتل والتعذيب وزيادة عدد اللاجئين
والانقسام والاستيلاء على النفط من قبل القوى الامبريالية وسيطرة القاعدة
والجماعات الاسلامية المتشددة.
الجزائر:
تواجه تحديات داخلية وخارجية ، فهي تحاول ان تبقى متماسكة رغم التحديات
الداخلية التي تحاول تدميرها باسم الديموقراطية ، والتحديات الخارجية
المتمثلة بوجودها في محيط يلفه الفوضى والانقسام وتنظيم القاعدة، بالاضافة
الى الاطماع الفرنسية التي تسعى للسيطرة عليها.
المغرب العربي وموريتانيا :
تعاني من المظاهرات والاعتصامات للاطاحة بالحكومات باسم الديموقراطية
وجرها الى نفس سيناريو تونس ومصر ، بالاضافة الى تدفق اللاجئين من مالي
وغيرها.
ساحل العاج: تعاني من الحروب الاهلية والانقسامات واستنزاف خيراتها، بالاضافة الى انها اصبحت مستعمرة فرنسية بامتياز.
مالي وغينيا : تعاني من الانقلابات العسكرية والاضطرابات والانقسامات وسيطرة تنظيم القاعدة.
نيجيريا: تعاني من الاضطرابات وفقدان للامن وتهديدات وتفجيرات جماعة بوكو حرام المتطرفة.
النيجر وتشاد : تعاني من تدفق اللاجئين من ليبيا ومالي، بالاضافة الى تدفق الاسلحة وتسلل الجماعات الاسلامية من ليبيا المحتلة.
السودان : استهلت ربيعها العربي بفصل جنوب السودان عن شماله، ولا زالت تعاني من الحروب والصراعات وخطر التقسيم .
الصومال : التي تمثل نموذجا مخيفا للفوضى والنزاعات المسلحة والمجاعة وسيطرة الجماعات الاسلامية المتطرفة المتمثلة ب "حركة الشباب الإسلامية " ، وهي النموذج المطلوب تطبيقه امريكيا في كل بلدان افريقيا.
ان
نظرة بسيطة على الاحداث الجارية في شمال افريقيا يشير بان ما كل
الاضطرابات والثورات والقلاقل التي حصلت في العام الماضي ما هي الا مجرد
تمهيد للاحداث الجسمية القادمة، ولكي نكون واقعيين فان ملامح الحاضر
تشير الى ان بلدان القارة الافريقية ستتعرض لتحديات كبيرة وستواجه اياما
صعبة واكثر قسوة .
amalay-
- الجنس :
عدد المساهمات : 118
نقاط : 9781
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
رد: رحل القذافي فانهارت القارة الافريقية
الله لا تغيب بلاء علي كل من خان القائد الشهيد
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
مغاوير ليبيا الحرة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 6668
نقاط : 16507
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
. :
رد: رحل القذافي فانهارت القارة الافريقية
الله لا تغيب بلاء علي كل من خان القائد الشهيد
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
إني تذكــــرت والذكـــــرى مؤرقــة ******* مجداً تليداً بأيدينا أضعنـــــــــــــاه
ويح العروبة كان الكون مسرحهــا ******* فأصبحت تتوارى في زوايـــــــــــاه
أنّى اتجهت إلى الإسلام في بلد ******* تجده كالطير مقصوصاً جناحـــــاه
كم صرّفتنا يدٌ كنا نُصرّفهــــــــــا ******* وبات يحكمنا شعب ملكنــــــــــاه
يا من رأى عمر تكســــــوه بردته ******* والزيت أدم له والكوخ مـــــــــــأواه
يهتز كسرى على كرسيــــه فرقاً ******* من بأسه وملوك الروم تخشــــاه
سل المعاني عنا إننا عــــــــــرب ******* شعارنا المجد يهوانا ونهــــــــــواه
استرشد الغرب بالماضي فأرشـده ******* ونحن كان لنا ماض نسينـــــــــاه
إنّا مشينا وراء الغرب نقتبس مـــن ******* ضيائه فأصابتنا شظــايــــــــــــــاه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب ******* بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا
Zico-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10514
نقاط : 20941
تاريخ التسجيل : 28/05/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» رحل القذافي فانهارت القارة الافريقية...مقال يستحق القراءة
» القذافي قتل لمنع صدور العملة الافريقية
» تم التأكيد من الدول الافريقية المشاركة في القمة الافريقية وسوف تتخذ قرارات صارمه
» أفريقيا تلك القارة السمراء
» الخطرالامريكي يتجه نحو القارة الاسيوية
» القذافي قتل لمنع صدور العملة الافريقية
» تم التأكيد من الدول الافريقية المشاركة في القمة الافريقية وسوف تتخذ قرارات صارمه
» أفريقيا تلك القارة السمراء
» الخطرالامريكي يتجه نحو القارة الاسيوية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي