نص كلمة ( أمين الخارجية الليبية ) في الدورة العادية السابعة عشرة لمؤتمر الإتحاد الإفريقي

نص كلمة ( أمين الخارجية الليبية ) في الدورة العادية السابعة عشرة لمؤتمر الإتحاد الإفريقي




الوطن الليبية - طرابلس

نص كلمة السيد عبدالعاطي العبيدي / أمين اللجنة الشعبية العامة للإتصال الخارجي والتعاون الدولي ( وزير الخارجية ) في الدورة العادية السابعة عشرة لمؤتمر الإتحاد الإفريقي : ( السيد الرئيس ,, فخامة رؤوساء الدول والحكومات ,, الأخوة الوزراء ورؤساء الوفود ... أيها السيدات والسادة : أسمحوا لي في البداية أن أعرب بإسمي شخصياً وبإسم وفد بلادي عن الشكر الجزيل لكم السيد الرئيس ولحكومة وشعب غينيا الاستوائية على حسن الإستقبال وكرم الضيافة التي حظينا بهما منذ وصولنا إلى هذه المدينة الجميلة ( ملابو ) ... ونحن واثقين السيد الرئيس بأن هذه القمة التي تعقد تحت قيادتكم الحكيمة ، ستساهم في تحقيق الآمال التي تترقبها شعوب القارة في إحلال السلام وتوطيد الإستقرار والتنمية الشاملة في كافة بلدانها ... ولا يفوتني أن أجزي الشكر إلى السيد " جان بينج " رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي ومعاونيه على ما يبذلونه من جهود لدفع مسيرة السلام والتنمية في قارتنا ... السيد الرئيس : قبل شهر ونصف ألقيت بياناً أمام الدورة الإستثنائية لهذا المؤتمر ، إستعرضت فيه حقيقة الأوضاع في ليبيا والمؤامرة التي حُيكت ضدها ومنفذيها وأهدافها ، وأعربت عن تقدير بلادي للجهود التي بذلها الإتحاد الإفريقي ، وأكدت بصفة خاصة على أن التحدي الذي يواجه إفريقيا هو وقف العدوان الذي يُشن علينا وتفعيل إرادة الحل الإفريقي لهذه المسألة الذي يتمحور حول خارطة الطريق التي وضعها الإتحاد ... وقد تابعنا خلال الأسابيع الأخيرة التحركات الهادفة لتنفيذ ما صدر عن تلك القمة ومنها الإجتماع الذي عقدته اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى مع أعضاء مجلس الأمن الدولي والإجتماع الذي عقدته هذه اللجنة في جنوب أفريقيا يوم 26/6/2011 ، والإتصالات التي أجراها رئيسها وأعضاؤها ... وإسمحوا لي بالإعراب عن خالص الشكر والتقدير للجهود الحقيقة التي بذلوها جميعاً والتزامهم الثابت في مباشرة ما أوكل إليهم من مهام .


السيد الرئيس ؛ فخامة رؤوساء الدول والحكومات : بهذا العدوان قلبت دول " حلف الناتو " كل المفاهيم والتعريفات ، فهل تعني حماية المدنيين مهاجمة قسم الجغرافيا التابع لجامعة الفاتح بطرابلس وتدمير أقسامه العلمية والإدارية ؟!، أو قصف مصنع للأوكسجين الصناعي المقام في منطقة " الماية " المخصص للأغراض الطبية ؟! ... هل تعني حماية المدنيين تدمير فندق " ونزريك" بمدينة طرابلس ؟! ... وهل تدمير المباني التاريخية والأثرية في عدة مدن تصنف تحت باب حماية المدنيين ؟! ... وهل قصف شاحنة محملة بالفواكه والخضروات وقتل سائقها ومن معه حماية للمدنيين ؟ ... الحقيقة هي عملية قتل جماعي لمن تدعي بأنها جاءت لحمايتهم ، والمؤسف والمحزن في نفس الوقت أن المجتمع الدولي بمنظماته القانونية والإنسانية والأهلية ظل يتفرج على هذه المذابح التي ترتكب كل يوم وليلة ضد أبناء الشعب الليبي ومن من ؟! ، من أولئك الذين يدّعون بأنهم أصحاب الحضارة والداعين لحماية حقوق الإنسان والمحافظة عليها ... السيد الرئيس : إن هذه الجرائم التي ترتكب كل يوم هي خروق فاضحة لنص وروح قراري مجلس الأمن رقم 1970 و 1973 وقد أعربتم في القرار الصادر عن دورتكم الاستثنائية في شهر مايو الماضي عن بالغ القلق من التفسير الأحادي الجانب لهذين القرارين في محاولة لإيجاد سند قانوني للأعمال العسكرية وغيرها على الأرض التي تتم بوضوح خارج نطاقها ... وأمام هذه الممارسات التي عددتها والأعمال البشعة التي ترقي إلى جرائم ضد الإنسانية ؛ يتعين تقديم الذين قاموا بتنفيذها إلى المحاكمة ونُناشدكم قادة الدول الإفريقية الوقوف وقفة جادة لإيقاف هذه المجازر وأن تتحملوا مسؤوليتكم إنسجاماً مع تعزيز القيادة الإفريقية في إدارة حل الأزمات التي تؤثر في القارة وحتى لا تظل قارتنا مهمشة في إدارة شؤونها أمام أولئك الذين يسعون إلى نهب ثرواتها وإستغلال خيراتها ,, السيد الرئيس : إن المحافظة على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية خط أحمرعند كافة الليبيين لا يمكن الإقتراب منه أو المساس به فهو حق كفلته الأعراف الدولية وكافة المواثيق والإتفاقيات ، والأمر المقلق والخطير هو أن مسؤولي بعض الدول قاموا بزيارة مدينة بنغازي والتقوا هناك بما يُسمى بالمجلس الوطنى الإنتقالي دون السؤال عن من فوّض هذا المجلس المزعوم ومن عيّنه أو إنتخبه وهل يمثل فعلاً الشعب الليبي ... لا شك إن إعتراف بعض الدول بهذا المجلس يُعد خطراً على وحدة وسلامة الأراضى الليبية وهو سابقة خطيرة في العلاقات الدولية ، وتدركون أن التعامل مع هذه الظاهرة الطارئة سيحوّل قارتنا الإفريقية إلى كيانات بعدد ما بها من قبائل ...


السيد الرئيس : تعلمون أنه منذ بداية الأحداث أعلنت السلطات الليبية التزامها بقرارى مجلس الأمن 1970 و 1973 بما لا يتعارض مع القانون الدولي والإعتبارات الخاصة بسيادة الدول ، كما قبلت وعلى نحو غير مشروط بوقف إطلاق النار شريطة أن يلتزم به الكل وخاصة حلف الناتو وإعطاء الأولوية المطلقة لحل إفريقي لهذا المشكل وهذا موقف نؤكد من جديد على التزامنا به ... إننا نؤكد أيضاً بشكل قاطع على أن ليست هناك مشكلة بين الليبيين ، وإن وجدت فلديهم من الآليات مايكفى لحلها بروح الوفاق والتراضي في إطار من اللحمة الوطنية ؛ ويظل همهم الأساسي هو كيفية وقف إعتداءات الحلف الأطلسي والمتمردين ؛ وحمايتهم ومواجهة مايهدد حرية الشعب الليبي ووحدة وإستقلال وسلامة أراضيه ... السيد الرئيس : لقد أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى لمحكمة الجنايات الدولية قراراً بحق ثلاثة مواطنين ليبيين بتهم كيدية وملفقة وهنا أود أن أوكد أمام هذا المقام على النقاط التالية : - إن الأخ قائد الثورة ونجله سيف الإسلام ليس لهما أي مناصب رسمية في الدولة الليبية وبالتالي لا علاقة لهما بإدعاءات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في حقهما ... - إن ليبيا ليست طرفاً في نظام روما الأساسي وهي بالتالي لا تقبل بإختصاصات المحكمة الجنائية الدولية التي يبدو واضحاً وجلياً أنها مشكلة للعالم الثالث وهي لا تعدو كونها أداة ضغط سياسي ضد دولة ، أما الدول الكبرى وجرائمها فهي في منأى عن هذه المحكمة ... - إن مدعي عام المحكمة الجنائية لم يشكل لجنة لتقصي الحقائق أو يزور ليبيا بنفسه للإطلاع والتأكد من الحقيقة وإنما بنى إدعائاته على تقارير إعلامية مفبركة ومضللة وأراء شخصية تم إملائها عليه ... - إن الإختصاص لمحاكمة المسؤولين عن الوقائع التي شهدتها ليبيا بعد تاريخ 15 / 3 / 2011 ، يعود للمحاكم الليبية وللقضاء الليبي ، ونظراً لخطورة هذه الوقائع وأهمية محاكمة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب فقد أصدر مجلس القضاء الأعلى قرارته أرقام 20 و 21 و 23 و 24 لسنة 2011 بتاريخ 7 / 3/ 2011 التي أنشأ بمقتضاها محكمة ونيابة متخصصه للتحقيق في هذه الوقائع ، وقد حرص المجلس على إختيار مستشاراً لهذه المحكمة ، كما أختارت الجمعية العمومية لهذه المحكمة أحد مستشاريها قاضياً للتحقيق ، وقد بادرت النيابة والمحكمة أعمالها فور إنشائهما وبذلك فإن القضاء الليبي قد باشر إختصاصاته وولايته القضائية لمحاكمة الذين يُدعى إرتكابهم لجرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب أو غيرها من الجرائم الأخرى ولا ولاية للمحكمة الجنائية في هذا الشأن ... - إن المحكمة لا تعدو كونها غطاءا لعمليات الحلف الأطلسي " الناتو" الذى حاول مراراً وتكراراً إغتيال الأخ القائد وأسرته وهذه المحاولات تعتبر في حد ذاتها جريمة من جرائم الحرب التي ينبغي للمحكمة المذكورة أن تتصدى لها ... وبهذه المناسبة فإن الدولة الليبية ستُقاضي هذا الحلف عن هذه الجريمة ...


لقد قبلت السلطات الليبية خارطة الطريق للإتحاد الإفريقي وتعاملت معها من خلال مقترحات محدد قدمتها إلى اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى ولكن ما هو الواقع الآن ؟! لم يتوقف قصف دول الناتو للأراضي الليبية ، يُقتل أبناؤها ، ويدمر مرافقها ، لم يرفع الحصار عن موانئنا ، سخرت المؤسسات الدولية لملاحقة وتوقيف مواطنينا ، لم تتوقف المحاولات الهادفة إلى تهديد وحدة وسلامة أراضيها ... إن هذا هو التحدى الذى يواجه أفريقيا وما نُريده هو أن يتخذ أشقاؤنا الأفارقة موقفاً قوياً وواضحاً يُدين العدوان علينا ويُطالب بايقافه فوراً ... نُعول عليهم للتصدي جماعياً لاستخدام الدول القوية للمؤسسات الدولية ، ننتظر من اشقائنا الأعضاء في مجلس الأمن التنفيذ العاجل لما قررتموه في القمة الإستثنائية ، وهو دعوة مجلس الأمن للإنعقاد بصورة عاجلة لوقف عدوان حلف الناتو على الليبيين ، وأن يُطالبوا بإنهاء أية ممارسات أخرى خروجاً على نص وروح قراري مجلس الأمن 1970 و 1973 ومنها رفع الحصار البحري على الموانيء الليبية وقصر الحظر الجوي على العمليات العسكرية وتحرير الأرصدة المالية الليبية لتلبية الحاجات الأساسية لليبيين من أغذية ووقود ... يتطلب الأمر أن تفرض أفريقيا إرادتها للتنفيذ الفعلي لمبادرتها بشأن المسألة الليبية على كافة المستويات وعلى وجه الخصوص لدى مجلس الأمن الدولي من خلال تكثيف إتصالاتهم مع أعضائه الذين أعلنوا دعمهم للمبادرة الإفريقية ومنهم دول دائمة العضوية ، وذلك للتحرك معاً لتطبيق كافة مراحلها على أرض الواقع ... السيد الرئيس : فخامة رؤساء الدول والحكومات ...معالي الوزراء ,, الإخوة رؤساء وأعضاء الوفود ... هذه هي الرسالة التي حملني اشقاؤكم الليبيون نقلها إليكم وأنهم بكافة فئاتهم رجالاً ونساءً وأطفالاً واثقون تماماً من أن هذه القمة ستتخذ الموقف المشرف لأفريقيا وهو رفضها وتنديدها بالعدوان العسكري الذي يُشن عليهم ، وأنها لن تسمح أبداً بإستمرار المعتدين في تقتيلهم وحصارهم ، وبذلك تؤكدون بالفعل أنكم تساندونهم وتقفون إلى جانبهم كما سبق وأن فعلتم عندما تعرضوا منذ عدة سنوات مضت للعدوان والحصار ... ) ...
2/7/2011

http://www.alwatan-libya.com/more.asp?ThisID=15641&ThisCat=1

اصيل ابن اصيل الله يحفضه و يسلمى .. موش شلقم الي مايعرف يقول كلمتين خوات . عليه من الله ما يستحق قاتل الاطفال

اخي صقر افريقيا افضلك ان تسميه عبد الرحمان بن ملجم و ليس عبد الرحمان بن شلقم كلاهما من طينة واحدة داك خارجي و الاخر خارجي و على كل حال فالكلمة التي القاها هدا الرجل الوطني الشريف و الاصيل قد كانت بالفعل جامعة و شاملة و بالغة الاثر و كما يقال ان للبيان لسحر و هده الرسالة فعلا جمعت و احتوت كل الاحداث المحاطة بالدولة الليبية من بداية المئساة الاليمة التي حبك خيوطها المتامرون و على رئسها الغرب العفن القدر الى غاية اليوم
اللهم سدد خطى القيادة الليبية الرشيدة و جعلهم دخرا لامتنا .