حول ما يسمى بوضع ليبيا تحت الوصاية

مهزلة جديدة وقديمة في الوقت نفسه من المهازل التي أوصلتنا إليها انجازات الفبراريين ألا وهي وضع ليبيا تحت الوصاية.. وهو هدف الغرب في الأساس ومنذ البداية.. وقد آن آوان تنفيذه بذرائع جديدة وشعارات ومسميات جديدة..
إن كل الذي حدث ويحدث في الوقت الراهن وما هو متوقع أن يحدث في المستقبل القريب والبعيد كله مدروس ومدبر في وقت سابق في كواليس الغرب الصليبي الحاقد والطامع في خيرات بلدنا وبالتعاون مع عملائه في الخارج من الذين تربوا على أيدي الاستخبارات الأجنبية فأحسنت تربيتهم على المبادئ اللاأخلاقية فباعوا تراب الوطن بأرخص الأثمان وقبضوا الثمن مسبقا بالتعاون مع بعض الخونة في الداخل من ذوي النفوس المريضة الذين لديهم استعداد لبيع أي شيء مقابل مصالح شخصية لا قيمة لها إلا في نظرهم بسبب عمى بصائرهم وطيش عقولهم.. كل ذلك من أجل خلق الفوضي وتدبير المكائد ودس الدسائس المغرضة لخلق ذرائع مبنية على الأكاذيب والزور كان للإعلام النصيب الأكبر فيها وفي ترويجها لتكون سببا لاستصدار قرار دولي دبر مسبقا من قبلهم للتدخل بموجبه في الشؤون الداخلية لدولة عضو في مجلس الرعب وفي الأمم متفككة وفي المفرقة العبرية فجاءوا تحت مسميات كاذبة وشعارات زائفة هم في الأصل لا يقيمون لها وزنا ولا تحت أية اعتبارات أخرى لا إنسانية ولا أخلاقية ولا أمنية ولا يحزنون.. وإنما وضعت فقط كواجهة براقة لهذا التدخل السافر ومن ثم عمدت إلى دفع الأوضاع ومجريات الأحداث دفعا لتسير إلى الهاوية ولتنحو هذا المنحى الخطير الذي نعايشه الآن.. كل ذلك من أجل الوصول في النهاية إلى وضع ليبيا تحت الوصاية الغربية لا لشيء إلا لتكون لقمة سائغة بين أيديهم لتسهل عليهم مهمة نهب ثروات الأرض وحرمان أهلها من التمتع بما وهبهم الله من خيرات حيث سيقومون بالتمركز في المناطق التي تحتوي على مصادر هذه الثروات مثل حقول النفط والموانئ ويتركون الليبيين يتناحرون ويحترقون بلظى النار التي لا تبقي ولا تذر وهم أشعلوها بأيديهم للأسف الشديد.. وسيكونون هم وحدهم وقودها وحطبها الذي يزيدها اشتعالا وانتشارا حتى تأكل الأخضر واليابس..
إنه استعمار بأسلوب جديد إنه أسلوب وضع اليد بحكم ما يسمى بالقانون الدولي الذي وضع من قبل الغرب لخدمة مصالحهم وأطماعهم فقط وهم المستفيد الأول والأخير من كل هذا ولا أحد سواهم..
فهل سيستفيق هؤلاء السذج والمغفلون والجهلة ويتنبهون لهذا الذي دبر لهم في الخفاء وراء كواليس الساسة الغربيين وهم غافلون وهل سيستيقظون من سكرتهم الفبرارية ويغسلون عنهم أدران الخيانة والعمالة أم سيبقون صم بكم عمي لا يفقهون شيئا فيما يحاك ضدهم في الخفاء ولا يدركون ما يدور حولهم من مكائد ويلهثون وراء السراب وهم غارقون في مستنقع من الأوهام إلى الأعناق.. ولا يريدون الخروج من هذا المستنقع الذي يكاد يغمرهم حتى رؤوسهم وهم نائمون يغطون في سبات عميق وكأنهم استطابوا الأمر وتلذذوا به ظنا منهم بأنهم يحسنون صنعا..

وهل آن الآوان للتحرك الفعلي والجدي والحثيث للمقاومة الشريفة وقياداتها من أجل قطع الطريق على من يريد بنا وبوطننا السوء وينقذوا أرضنا من سالبيها ويخرجوها من دهاليز الظلام والضياع قبل أن يزداد الأمر سوءا وتعقيدا وينفرط العقد ويتشتت الجهد وتتفاقم المشكل وتستعصي أكثر فيصبح حلم تحرير ليبيا وإعادتها إلى أحضان الشرعية وتخليصها من أيدي هؤلاء الأوباش والشراذم الإجرامية وتطهيرها من الدنس والأنجاس أمر أصعب من ذي قبل فتنطفئ بارقة الأمل في القلوب وتصبح أحلام الملايين المتشبثة بهذا البصيص من الأمل مجرد هباء منثوار.. فهل من مجيب أم أن على القلوب أقفالها وفي الأعناق أصفادها فأثقلت على أصحابها وقيدت حركتهم إلى الأمام نحو تحقيق الهدف السامي وهو تحرير ليبيا قبل فوات الآوان.. فيندم الجميع يوم لا ينفع الندم


صبر جميل والله المستعان

نصركم الله اخي green is back

واليمن ايضا اصبح تحت الوصايه الدوليه ولم يعد لنا القرار حتى على مستوى تغيير القائد العسكري