الجرذان يقرون بوجود 2000 حالة اغتصاب قام بها الجرذان

انظروا معي الى هذا المقطع الذي يتحدث عن حصر عدة آلاف من حالات الاغتصاب التي حدثت في مختلف مناطق الجماهيرية أثناء وبعد فترة الاحداث.
في الوقت الذي نفت فيه تقارير المنظمات الدولية حدوث حالات اغتصاب من قبل منتسبي قوات الشعب المسلح، تطل علينا جوقة مؤلفة من 3 قناطش (القنطشة بالعامية الليبية هي الجرذ لمن لا يعرفها من الاخوة العرب) يؤكدون ويتحاورون ويتناقشون عن حالات الاغتصاب، وتؤكد القنطشة وجود 8000 حادثة اغتصاب لفتيات ليبيات حصلت اثناء فترة فورتهم، أكرر الرقم ثمانية آلاف فتاة مغتصبة، منها 6000 حالة قام بها جنود الشعب المسلح (بحسب إدعائهم) بينما 2000 اعتداء قام بها الجرذان.
طبعا المتتبع للشأن الليبي ولقضية الاغتصابات يكاد لا يفهم ماذا يحدث، فالمجتمع الليبي محافظ بطبيعته، والعائلات الليبية المنحدرة من أصول عربية أصيلة لا تتكلم ولا تخوض بمواضيع يخص شرف بناتها وسمعتهن، حتى لو حدثت، ويموت الليبي ولا يعيش في العار لمن لا يعرفه. وأذكر محاضرة قيمة ألقاها أستاذ للطب الشرعي من جامعة العرب الطبية بنغازي في نهاية التسعينات، وتطرق لموضوع الاغتصاب والتحرش الجنسي المرتبط بالانحرافات الجنسية والسلوكية، حينما استعرض إحصائية سنوية لهذه الحالات، أردف بأن العدد الحقيقي أعلى من ذلك المذكور في احصائيته، لكن طبيعة المجتمع الليبي المحافظ والخجول تمنع في كثير من القضايا إبلاغ الجهات المختصة مراعاةً لسمعة العائلة والفتاة. وهذا ما ذكرته بعض التقارير الصادرة عن هيئات دولية واجنبية، بأنهم لم يجدوا حالات يصرح عنها أصحابها، مما برأ ضمناً أفراد القوات المسلحة العربية الليبية من هذه التهمة الباطلة.
ولنعود الى حديث القناطش والجرذان حيث يتحدثون عن 8000 آلاف حالة إغتصاب، وكأن المواجهات التي دارت في فترة الاحداث كانت عبارة عن مسابقة او معركة للاغتصاب واثبات الفحولة، ولم تكن حربا همجية شنها الناتو على مجاهدي قواتنا المسلحة البطله. لمن لا يعلم فحتى تاريخياً كان المنتصر هو من يقوم بالاغتصاب وليس الجانب المتراجع، حيث كانت تستحل المدن لعدد من الايام بعد تحقيق النصر والظفر، ولم نسمع في التاريخ ابداً ان جيشاً قام بفعل الاغتصاب اثناء القتال وقبل انتهاء المعارك وجلاء نتيجتها. فكيف الحال وقواتنا البطلة كانت تتعرض لأقسى قصف جوي بربري. وحين نتحدث كبشر؛ فجميعنا يعلم ان الغريزة الاقوى في الانسان هي حب البقاء وليس الجنس. كما ان من كانوا يضعون علب الفياجرا بجانب الاليات المدمرة والمحترقة للجيش لا يعلمون ان الفياجرا لا تؤثر على زيادة الباه والرغبة الجنسية. إنما لها وظيفة مختلفة تماماً مؤثرة من الناحية الوظيفية. وهذا يؤكد جهلهم وجهل من وقف ورائهم إعلامياً.

إعلامهم سقيم وجاهل، وتافه الى درجة تثير الشفقة... أدعو الله تعالى أن يعزز برائة المجاهدين الاشراف من جيشنا الباسل من هذه اللوثة وهذه التهمة وان يفضحم في الدنيا والاخرة، وما ذلك على الله بعسير... آمين