تحول قصر عبدالله عثمان ألي قصر عبده خان

(لم يعد لعبدالله عثمان قصر) ، في ذلك العهد الجميل الذي استمر طويلا وذهب كله في اشهر جملة واحدة ، كتب القائد الشهيد مقالا بعنوان لم يعد لي بالبو قصر ،وبالبو هو الحاكم الايطالي لطرابلس الكائن قصره في منطقة الظهرة فقد تحول بعد ثورة الفاتح العظيمة الي حدائق ومتحف مفتوح لكل الليبين وانتهت حقبة كان فيها القصر رمزا للتسلط والطغيان ، بعد سقوط بغداد واحتلال العراق كتبت احد الصحف العربية عنوان مقال لم يعد لقصي قصر ،في اشارة الي انتهاء عهد صدام حسين وابنائه مع ان الفارق في التشبيه كبير جدا بين اصحاب القصور السابقة وصاحب القصر الذي نتحدث عنه الا اننا اردنا توضيح لمن هو صاحب عنوان هذا المقال ، اما الدكتور عبدالله عثمان فقد قرر اخيرا ان يتنازل عن قصره الذي طالما جعله ضعيفا وخانعا ، فهو منظر الكتاب الاخضر وصاحب اختصاص نشره في كل العالم ومن المعروف ان فكر الكتاب الاخضر يدعو الي جل الافكار الاشتراكية وبطريقة تختلف عن افكار ماركس ،اقتنع عبدالله عثمان بعد ان قرا كتاب ماركس (راس المال) بما قاله ماركس نفسه ( لقد اضعت عمري في الكتابة عن راس المال وكان يجب ان اهتم بجمعه لا بالكتابة عليه ) انطلق عبدالله عثمان استنادا لهذه المقولة وقرر ان يسرق الاموال المخصصة لشرح الكتاب الاخضر ونشره وليبني بها قصرا ، شبيه بقصر فاروق في مصر ،تحول الثوري فجأة الي ملك غير متوج وعندما سكن في القصر فقد عثمان اهم وظيفة كان يشغلها ولم يشغلها احد سواه وهي مستشار القائد ومستشار سيف الاسلام ، ذهبت به نرجسيته الي تدمير نفسه بنفسه ، دخل الرجل في عالم التحف النادرة وفي عالم السجاد الايراني الذي ينسج علي حساب صاحبه ، عشق مقابض الذهب واحواض السباحة وصالات المساج والرياضة كل ذلك كان داخل القصر وصاحب القصر يقول لنا ان الارض ليست ملك لاحد وان البيت يخدمه اهله وشركاء لا اجراء ، وعندما نمر بجانب القصر نتذكر قصور قياصرة روسيا والليال المخملية والاريكات الناعمة والاضواء الخافتة والحرير ينساب من خصر الفاتنات وهدايا القصر اخر الليل ،، مع كل ذلك ظل عبد الله عثمان يكذب علي الناس وعندما شعر ان القصر انفضح امره اخد دور الداعية للاصلاح ولكن كيف يتحقق الاصلاح و الفضيلة من صاحب الرذيلة ، عندما دقت ساعة الجد والنضال في ليبيا هرب عبد الله عثمان تاركا قصر خاويا بناه من الشك ولم يسكن فيه الا القلق ، باع عبد الله عثمان القائد وسيف الاسلام وليبيا وندم في البداية وبعت بسفارة الي القائد يطلب منه فقط العودة وسوف يحمل بندقيته ويذهب فورا الي الدافنية ، لكن من كان ينقل الرسالة للقائد تفاجا ان القائد قد ساله عن موضوع اخر لا علاقة له بي عبدالله عثمان وفهم الرجل ان العرض مرفوض ، القائد اعتبر ان عثمان قد اصيب بمرض خطير يوم سكن في القصر ومات يوم هرب من ليبيا ،، للقصر جاء الان رجل من تورا بورا من كهوف افغانستان الي حياة الليل في قصر عبدالله عثمان ، الشيخ بلحاج او ابوعبدالله الصادق كما يسمي او العلواني اسمه في جواز السفر المزور دخل القصر دافعا فيه مبلغ كبير جدا تحصل عليه غنيمة في فتح طرابلس في ذكري فتح مكة ، الرجل اخير قرر ان يجرب حياة الليل وانسياب الحرير عن خصر مايا والشفة الغليظة والركبة الملساء والاحمر العنبي علي اصابع القدمين ، الرجل تعب من النفير العسكري واتجه لمطارحة الغرام وكل هذا جائز في كتاب الصلابي راحة الامام في خدمة الانام ،، انتهت قصة القصر الذي اطلق عليه يوما الليبين عزبة عبدالله عثمان وقبض الاخير ثمنه وردينة الفيلالي مدعوة مرة اخري للقصر لتغطي باشعارها ليالي السمو الروحي وعودة الشيخ الي صباه ، والشذوذ الجنسي في الحفلات التنكرية تحول القصر الان الي قصر عبده خان في رواية ترمي بشرر ، جنس وخمور واموال مسروقة وشيوخ من الخليخ تعشق صيد الطيور والنساء في وطن غاب حارسه وباعه الخونة،،،،

أبدعت .. شكراً لك

أحسنت يا كاتب المقال أخي سرت الصمود

لوكان عبدالله عثمان حراً سيموت ندماً وحسرة .

أما لو كان غير ذلك فسيعيش بلا مباديء إنسان مجرد جثة هامدة تمشي على الارض دونمافائدة ترجى.

انتظروا يا من خنتم القائد

قبل ان يسرق عبد الله عثمان الاموال سرق الافكار ونيله ادارة المركز العالمي لدراسات وابحاث الكتاب الاخضر كان بسبب سرقته لافكارغيره وتقديمها على اساس انه صاجبها...وهنا كانت اكبر خيانة واللواتي بعدها مجرد تفاصيل

لكن برغم كل شيئ...فان من يتوب عن خطئه ويتراجع عن غيه ويصحح مسيرته ويكون صريحا مع نفسه وشعبه لايجب اقصاؤه ولانبذه وكل بني ادم خطائين

أعجبتني هذه الجملة(لوكان عبدالله عثمان حراً سيموت ندماً وحسرة .) ضميره يؤنبه ولم يجد وسيلة أو طريقة ليكفر بها عن ذنبه فهو لاينام ولا يستطعم الاكل ولم يستطع ان تستمتع بأمواله الطائلة فبدأ بالبحث عن طرق لصرف هذه الاموال لكي يستميل بها المقاومين والأحرار الذين انقطعت بهم سبل الحياة لكي يجد ولو كلمه شكر او أطراء في حقه سبحان الله