خبراء روس وراء اسقاط الطائرة التركية

© PHOTO not RIAN. Official Website of the Turkish Air Force



01/07/2012 12:05
أثارت حادثة إسقاط مقاتلة تركية بنيران الصواريخ السورية منذ
وقت قريب تساؤلات عدة وجدلا واسعا حول إقدام النظام السوري علي خطوة كهذه
ستثير له بلا شك ازمة، في العلاقة المتأزمة أصلا مع تركيا القوية عسكريا
والحليف الاستراتيجي لحف "الناتو"، هو في غني عنها وتكهن الكثيرون في حينها
باستحالة إقدام النظام في سورية علي خطوة متهورة مماثلة دون ضوء أخضر من
روسيا.




"أنباء موسكو"

وفي هذا السياق نشرت صحيفة "صنداي تايمز"
البريطانية اليوم الأحد تقريرا قالت فيه إن خبراء روس شاركوا في إسقاط
الطائرة التركية المقاتلة التي أسقطها الجيش السوري الأسبوع الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية شرق
أوسطية أن قرار إسقاط الطائرة جاء تحذيرا من روسيا لحلف "الناتو" ليبقي
بعيدا عن الصراع الدائر في سورية منذ أكثر من سنة.

وقالت الصحيفة إن روسيا قدمت لسورية منذ 3
سنوات أنظمة صواريخ متطورة مضادة للطائرات كما قام الخبراء الروس بتدريب
القوات السورية علي استخدامها وأضافت الصحيفة أن الخبراء الروس مازالوا
يتواجدون بمراكز التحكم ببطاريات الصواريخ.

وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي قال للصحيفة
"قد لا نتفاجأ بكون الخبراء الروس ليسوا هم من ضغط الزر لإسقاط الطائرة و
لكنهم علي الأقل كانوا وراء الضباط السوريين الذين فعلو ذلك".

يشار إلى أن حادثة الطائرة زادت حدة
التوتر بين البلدين مما دفع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردوغان إلى
القول أن الجيش التركي قرر تغيير عقيدته العسكرية تجاه سورية وانه لن يسكت
في حال وقوع حادثة مشابهة كما انه قرر تعزيز قواته على الحدود مع جارته
سورية.

وندد حلف شمال الأطلسي خلال مشاورات طارئة
الثلاثاء بإسقاط سورية طائرة حربية تركية، معتبرا ذلك "عملا غير مقبول"
وعبر عن "دعمه القوي" وتضامنه مع تركيا. وقال الامين العام للحلف اندرس فوغ
راسموسن امام الصحافيين "هذا عمل غير مقبول ونحن نندد به بأشد العبارات...
لقد أعلن الحلفاء دعمهم القوي وتضامنهم مع تركيا"، موضحا ان الحلف ما زال
"يدرس" الملف. إلا أن راسموسن بدا وكأنه يخفف من احتمال اندلاع مواجهات بين
البلدين المجاورين. فقد قال ردا على احد الأسئلة "أتوقع الا يستمر تصعيد
الوضع". وشدد على انه لم يتم التباحث في المادة الخامسة من معاهدة الحلف
التي تتيح التدخل للدفاع عن احدى الدول الاعضاء.

وعقد اجتماع التشاور بطلب من انقرة بموجب
البند الرابع من معاهدة الحلف التي تنص على انه باكمان اي بلد عضو في الحلف
الاطلسي ان يرفع الى مجلس الحلف مسألة لمناقشتها مع باقي الاعضاء عندما
يعتبر ان ثمة تهديدا لوحدة اراضيه او استقلاله السياسي او امنه. وهي المرة
الثانية فقط في تاريخ الاطلسي الذي تأسس في 1949 التي يعقد فيها اجتماع
بناء على البند الرابع. وكانت المرة الاولى في 2003 حين عقد اجتماع بطلب من
تركيا ايضا لبحث الحرب على العراق.

بالمقابل، اكد المتحدث باسم الخارجية
السورية في حينه جهاد مقدسي، أن اختراق الطائرة الحربية التركية لأجواء
بلاده هو انتهاك للسيادة السورية. وخلال مؤتمر صحافي في دمشق اعتبر المقدسي
اسقاط الطائرة تصرفا دفاعيا وسياديا من قبل رشاش أرضي مضاد للطائرات مداه
الأقصى 2.5 كلم فقط. وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية السورية، إن وزير
الخارجية التركي روى رواية مخالفة ومغايرة لحقيقة إسقاط الطائرة العسكرية
التركية.





http://anbamoscow.com/rus_politics/20120701/375816681.html