الركض وراء السراب

معمر القذافي هو ببساطة قائد يعرف كيف تدار المعارك و الغرب يعرف قدرته على إدارة المعارك جيدا .
فالان قال بكل وضوح انه لايبحث عن الاستمرار في الحكم ولا يبحث عن النصر بل أنه يبحث عن القيام بواجبه التاريخي لأنه يعلم جيدا أن التاريخ سيكتب عن معمر القذافي في هذه المعركة وسيكتب أيضا عن الذين جعلوا ليبيا مستباحة لكل الدول التي لها تاريخ طويل في استعباد و استعمار الشعوب كما لها تاريخ طويل في ازدواجية المعاييروالذي يدعي أنه لايعرف هذا أو أنه لايصدق هذا فعليه أن يقرأ التاريخ و يتذكر كيف وقفت هذه الدول مع العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني .
فكما نعرف الغرب ليسوا جمعية خيرية و لكنهم عصابة سرقة منظمة محمية بما يسمى بالامم المتحدة و منظماتها و على رأسها مجلس الأمن.
لقد أصبح واضحا لكل المراقبين و المحللين أن الذين يقودون العمل ضد القذافي في ليبيا هم للأسف أشخاص غير مؤهلين سياسيا و فنيا و استراتيجيا لإدارة المعركة ضد القذافي و مقارعة جيوشه و القبائل الموالية له ولهذا وقع قيادات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .اليبية في فخ العمالة للغرب وسلموا بلعبة مصير ليبيا لهم وبهذا فعلت الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .ماكان يريده القذافي فالان وبعد استسلام الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .للغرب بشكل كامل أصبح القذافي يعرف مع من يتعامل فبدل أن يتفاوض مع مجلس يضم أشخاصا مختلفين ايديولوجيا مابين اسلامي و اصلاحي و قومي وعلماني وخائن و مجنون وجاهل ليست لديهم مرجعية موحدة أصبح الان يتفاوض مع الغرب الذي لا مبادئ له و تسيره مصالحه بشكل مباشر.
فيا أهلنا و خاصة الذين في الشرق ارجعوا الى صوابكم وانتهت الصدمة و عليكم التفكير بعقل و متابعة الأمورعلى حقيقتها واعلموا أن الاعلام الذي أوصلكم إلى هذه الدرجة هو إعلام كاذب لا تهمه الدماء الليبية الطاهرة الزكية وأنا هنا أتحدث عن الإعلام الغربي و العربي العميل أما بالنسبة لإعلام مجلس الانتقامي فهو ببساطة مهزلة مأساوية تدعو للبكاء و الضحك في ان واحد فهي تتسم بالدروشة والكذب على الناس و جرهم الى الموت بحجة الشهادة بل أن أحد مشايخهم قال بأن الجنة في البريقة لمن يطلبها وكأنه المسؤول عن تحديد مكان الجنة و العياذ بالله .
و في المقابل فإن الإعلام اليبي الرسمي أثبت فاعلية لم تكن متوقعة و اكتسب مصداقية مثيرة للإهتمام بل لا نبالغ حين نقول أن الإعلام الليبي الرسمي اجتذب المشاهد العربي و أسر انتباهه برغم بساطته وتلقائيته.
إن الأيام القادمة ستكشف كيف ستقلب الأمور فالمتتبع العميق للأحداث يعرف أن الأمور قد بدأت تتغير منذ يوم المسيرة المليونية في طرابلس.فيا أخوتي تعالوا إلى كلمة سواء بين اليبين وعودوا الى صوابكم و ابحثوا عن مخرج المصالحة الوطنية و الانتقال السريع الى دولة مدنية و لا تجروا وراء سراب كاذب و نصر زائف

من ليبيا يخرج كل ما هو قوي غريب مثير هذه هي ليبيا دائما كل شيء فيه خارق