قصة حصلت معي

قبل أسبوع وأنا فى المطبخ طبعا أحترقت أطراف أصابعي عندما كنت مسرعة لإخراج الصحن من الفرن .... تذمرت وبكيت من شدة الألم
لكننى عندها تذكرت قوله -صلى الله عليه وسام -"مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ". أخرجه أحمد (2/303 ، رقم 8014)

مرت يومين وبعدها بينما كنت فى المستشفى فى عيادة الجراحة دخلت سيدة تحمل طفلها الذي لاحظت أنه طفل غير طبيعي ويبدو أنه مصاب بمرض
عصبي مزمن من خلال هيئته . وقد وقعت عيني على القروح الظاهرة على أطراف يديه وقدميه .
سأل الدكتور الأم / لا بأس .. ما مشكلة الطفل ؟
الأم / والله يا دكتور هذا الطفل ومن بلغ حوالى 6 أشهر وهو مدوخنى بين المستشفيات والعيادات و وضعت كوم من التحاليل والإشعّات وصور الرنين .

نظرت لوجه الأم وابتسمت لها فى محاولة لتخفيف هذا الإبتلاء عنها وسألتها طفلك لديه مشكلة عصبية صحيح ؟
الام / نعم يا دكتورة - الطفل عنده مشكلة أنه من سن 6 شهور اى بداية الحبو بدأت ألاحظ أنه لا يحس ويقع بقوة ولا يصرخ ويلمس الأشياء
الساخنة ولا يبكي وتطورت مشكلته إلى أن أصبح الآن يأكل أطرافه !!!
وهذه مشكلة عصبية وراثية وهى فقد الإحساس للمستقبلات الحسية التى من عجائب قدرة الله حيث أن هذه المستقبلات تشكل وقاية كبيرة لنا
عن طريق ارسال إشارات عصبية تترجم فى المخ وترسل مرسلات للعضلة المعنية وتتحرك بالأتجاه الذى يشكل ردة فعل ملائمة مع الحدث
فى سرعة متناهية .

ولوهلة تأملت الموقف الذي حصل لى قبل يومين و ربطته بهذه المعضلة التى عند هذا الطفل ..
وقلت فى نفسي سبحان الله الذي بنعمته تتم الصالحات ...(( ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التى أنعمت علىّ وعلى والدىّ وأن أعمل
صالحا ترضاه وأدخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين ))

سبحان الله على هذه النعم التى أنعم الله بها علينا ونحن لا نحمده عليها بسهو أو نسيان أو جهل مننا



أسأل الله تعالى أن نكون ممن أنعم الله عليهم بالذكر والشكر لفضله علينا


طبيبة القلوب الخضراء

فعلا الحمدلله الذي عافانا مما ابتلا به كثير من الناس

ومره ثانيه خلي بالك اختي طبيبه القلوب ههههه

موفقه وتسلمي على الموضوع

الحمد لله على سلامتك اختي الكريمة طبيبة القلوب الخضراء
ومشكورة على هذه القصة المؤثرة لطفل فاقد للاحساس ويأكل اطرافة ونسأل الله ان يشفيه .
والحمد لله الذي عفانا مما أبتلي به غيرنا وفضلنا علي كثير ممن خلق تفضيلا .