حوار سيف الإسلام مع جريدة "الخبر"يحدث طوارئا في مقر الخارجية الفرنسية.

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، في تصريح للصحافة الفرنسية، أمس، إن ''باريس مررت رسائل لنظام القذافي لكنها لم تجر مفاوضات مباشرة معه''، تعقيبا على تصريحات سيف الإسلام القذافي في الحوار الذي خص به ''الخبر''.
أكد فاليرو، أمس، على أن ''فرنسا موافقة على الحل السياسي كما عبرت عنه دائما، فليست هناك مفاوضات مباشرة بين فرنسا ونظام القذافي، بقدر ما نمرر رسائل بواسطة مجلس الانتقامي وحلفائنا''. وجاءت تصريحات الناطق الرسمي باسم الـ''كي دورسي'' ردا على تصريحات سيف الإسلام القذافي لـ''الخبر'' التي أعلن فيها أن ''المفاوضات الحقيقية نجريها مع فرنسا وليس مع الخوارج والمتمردين... لأننا تلقينا من خلال آخر مبعوث التقى به الرئيس الفرنسي رسالة واضحة من باريس. فقد تكلم الرئيس الفرنسي بكل صراحة وقال لمبعوثنا: ''نحن من صنع المجلس ولو لا الدعم الفرنسي والأموال والأسلحة لما كان له وجود''.
وجاء رد باريس على تصريحات نجل العقيد معمر القذافي في الساعات الأولى من صبيحة أمس، كما علمت ''الخبر'' من خلال عدد من الزملاء العاملين في مؤسسات إعلامية فرنسية بأن الحوار أحدث طوارئ في مقر الخارجية الفرنسية، في محاولة لمعرفة الظروف التي أجري فيها.
وتزامنت هذه التصريحات المثيرة للجدل بين طرابلس وباريس مع التطور الكبير الذي شهده الموقف الفرنسي في اليومين الأخيرين، حيث قال وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبي، من أديس أبابا، إن ''فرنسا تعمل مع الاتحاد الإفريقي من أجل إيجاد حل سياسي''، وبارك قرارات القمة الإفريقية الخاصة بالشأن الليبي، حيث أوضح قائلا: ''اتفقنا على أنه من الضروري أن نبدأ البحث عن مخرج سياسي لمشكلة ليبيا، يتضمن وقفا حقيقيا لإطلاق النار وحوارا وطنيا بين كل الأطراف''. وقال جوبي لـ''فرانس أنفو'': ''لا يمكن للمفاوضات أن تبدأ إلا بوقف حقيقي لإطلاق النار، تحت مراقبة الأمم المتحدة''.
ذلك ما وافقت عليه طرابلس منذ عرضت عليها خارطة الطريق من طرف اللجنة الإفريقية العليا ورفضته بنغازي.
من جانبه، قال وزير الدفاع الفرنسي، جيرار لونغي، في تصريح لـ''بي أف أم تي في''، إنه حان ''وقت الجلوس على طاولة الحوار''. وأضاف: ''سنتوقف عن القصف عندما يتحدث الليبيون فيما بينهم ويعود جميع العسكريين إلى ثكناتهم، وقد ثبت أن الحل لن يكون بالقوة''
جريدة الخبر .

يا خبر اليوم بفلوس بكرة يبقى بلاش وإن غدا لناظره قريب دعونا لا نستبق الأحداث بتحليلات مبنية على تخمين