ماذا وراء الدور القطري المتصاعد إقليمياً ودولياً ؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ماذا وراء الدور القطري المتصاعد إقليمياً ودولياً ؟
- ماذا وراء الدور القطري المتصاعد إقليمياً ودولياً ؟
سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط في القاهرة، يتحدث عن الدور القطري المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط والعالم ككل، انطلاقاً من التجربة الليبية والتدخل القطري في الأسواق المالية العالمية.
كيف تحللون المساعدة القطرية لقوات ” مجلس الانتقامي ” في ليبيا ؟
من الصحيح القول أن بعض الخبراء العسكريين من قطر شاركوا في الاتصالات لتأمين الدعم اللوجيستي للثوار في ليبيا، حيث كانت قطر تشرف على تمويل هذه القوات عن طريق تونس والسودان.
...
وليس سراً القول بأن قطر دعمت بشدة عبد الحكيم بلحاج، العضو السابق في تنظيم ” القاعدة”، وهو الآن رئيس المجلس العسكري في طرابلس.
وفق المعلومات المتسربة من ليبيا، فإن بلحاج سلّم رئيس الأركان القطري كمية غير قليلة من الوثائق التي استولى عليها، والتي تكشف عن العلاقات العميقة لنظام القذافي ببعض الدول والشخصيات العربية وغير العربية.
وربما تمّ هذا التبادل بتكليف من جهات أعلى في قطر، تستخدمها في ما هو معروف عنها من أساليب ابتزاز سياسي.
هل يمكن أن نفهم أن الدور القطري في ليبيا مدعوم من جهات خارجية كالولايات المتحدة أو دول غربية أخرى، تودّ ألا تقحم نفسها مباشرة في الملف الليبي، فتقوم بذلك عن طريق دول عربية وإسلامية ؟
بالتأكيد، الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو تحديداً، لم يكونوا ليجرؤوا على التدخل العسكري المباشر في دولة مثل ليبيا لولا الغطاء العربي الذي أعطي من جامعة الدول العربية، وبشكل خاص من بعض دول الخليج وفي مقدمتها قطر.
هذا الدور هو أكبر بكثير من حجم قطر التي هي دويلة صغيرة، لها قناة تلفزيونية كبيرة. في السابق لم تكن قطر دولة معروفة قبل الدور الذي لعبته قناة
” الجزيرة”.
والدور الذي تلعبه قطر اليوم يتمثل بالوكالة عن الولايات المتحدة التي لها أكبر قاعدة في الشرق الأوسط في هذا البلد.
لكن قطر التي تتحدث عن الديمقراطيات، لا توجد فيها ديمقراطية لمواطنيها، ولا يوجد فيها حتى تنظيم نقابي مستقل.
كيف يمكن لقطر أن تستفيد من هذا الدور الذي إذا فرضنا أنه يأتي بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية ؟
في ظل السياسة التي انتهجها الشيخ حمد منذ البداية، تسعى قطر إلى أن تلعب دوراً إقليميا أكبر من حجمها لتحافظ على مكانتها، إذ أنّ هذا الدور يحميها، حيث كانت في السابق عرضة لانتهاكات في حدودها من قِبل دول عربية أخرى.
تحاول قطر أن تحافظ على سلامة حدودها وسلامة الأسرة الحاكمة فيها، وأن تكون بعيدة عن التأثيرات الخارجية بما فيها النفوذ الإيراني، وأن تكون في مأمن من أي تطورات داخلية لديها أيضاً.
بالإضافة إلى الدور السياسي والعسكري لقطر، ظهر أيضاً الدور الاقتصادي. فقد فرضت قطر نفسها اليوم لاعباً اقتصادياً مهماً على الساحة الدولية خاصة في منطقة اليورو، فاشترت سندات خزينة لبعض البنوك الفرنسية وساعدتها للنهوض مجدداً. كيف يمكن تفسير هذا الدور الاقتصادي المتصاعد لقطر في الساحة العالمية ؟
قطر لا تلعب دوراً مستقلاً، فالأدوات السياسية الخارجية الأمريكية هي التي تحركها. وهذا الأمر واضح تماماً في ” ويكيليكس” وليس بحاجة إلى برهان، إذ يصعب على دويلة مثل قطر أن تلعب دوراً إقليمياً أو دولياً في التأثير في مسارات الاقتصاد العالمي، لو لم تكن مدعومة في ذلك من قوى غربية ومن الولايات المتحدة بشكل خاص.
لو فرضنا أن قطر تقوم بدورٍ بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية، هل يمكن أن نقول أن قطر تحاول اليوم أيضاً تخطي الولايات المتحدة ؟
لا أعتقد أنّ هناك أي إمكانية موضوعية وواقعية لقطر كي تتجاوز الدور المرسوم لها. إمكانياتها الديموغرافية محدودة، إذ هي بلد صغير جداً ومحصور بين دول كبرى في الخليج، تحيط بها السعودية من حدودها.
يمكن اعتبار قطر محميّة أمريكية مباشرة، تتواجد فيها قواعد أمريكية. لولا ذلك، لا يمكنها أن تلعب أي دور على الإطلاق لأنها دويلة هامشية، ليس لديها الإمكانات ولا القدرات للعب هذا الدور حتى لو كانت مركزاً مالياً كبيراً.
فالمركز المالي الكبير لا يسوّغ لدولةٍ ما مثل قطر بإمكانياتها المحدودة والتي لا توجد فيها رموز ثقافية محددة، وليست نموذجاً جاذباً لأي شيء لا في الديمقراطية ولا في القيم الثقافية، أن تلعب دوراً حقيقياً، ويمكن أن تسقط متى رُفع الغطاء الأمريكي عنها.
المصدر : فرانس 24
سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط في القاهرة، يتحدث عن الدور القطري المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط والعالم ككل، انطلاقاً من التجربة الليبية والتدخل القطري في الأسواق المالية العالمية.
كيف تحللون المساعدة القطرية لقوات ” مجلس الانتقامي ” في ليبيا ؟
من الصحيح القول أن بعض الخبراء العسكريين من قطر شاركوا في الاتصالات لتأمين الدعم اللوجيستي للثوار في ليبيا، حيث كانت قطر تشرف على تمويل هذه القوات عن طريق تونس والسودان.
...
وليس سراً القول بأن قطر دعمت بشدة عبد الحكيم بلحاج، العضو السابق في تنظيم ” القاعدة”، وهو الآن رئيس المجلس العسكري في طرابلس.
وفق المعلومات المتسربة من ليبيا، فإن بلحاج سلّم رئيس الأركان القطري كمية غير قليلة من الوثائق التي استولى عليها، والتي تكشف عن العلاقات العميقة لنظام القذافي ببعض الدول والشخصيات العربية وغير العربية.
وربما تمّ هذا التبادل بتكليف من جهات أعلى في قطر، تستخدمها في ما هو معروف عنها من أساليب ابتزاز سياسي.
هل يمكن أن نفهم أن الدور القطري في ليبيا مدعوم من جهات خارجية كالولايات المتحدة أو دول غربية أخرى، تودّ ألا تقحم نفسها مباشرة في الملف الليبي، فتقوم بذلك عن طريق دول عربية وإسلامية ؟
بالتأكيد، الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو تحديداً، لم يكونوا ليجرؤوا على التدخل العسكري المباشر في دولة مثل ليبيا لولا الغطاء العربي الذي أعطي من جامعة الدول العربية، وبشكل خاص من بعض دول الخليج وفي مقدمتها قطر.
هذا الدور هو أكبر بكثير من حجم قطر التي هي دويلة صغيرة، لها قناة تلفزيونية كبيرة. في السابق لم تكن قطر دولة معروفة قبل الدور الذي لعبته قناة
” الجزيرة”.
والدور الذي تلعبه قطر اليوم يتمثل بالوكالة عن الولايات المتحدة التي لها أكبر قاعدة في الشرق الأوسط في هذا البلد.
لكن قطر التي تتحدث عن الديمقراطيات، لا توجد فيها ديمقراطية لمواطنيها، ولا يوجد فيها حتى تنظيم نقابي مستقل.
كيف يمكن لقطر أن تستفيد من هذا الدور الذي إذا فرضنا أنه يأتي بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية ؟
في ظل السياسة التي انتهجها الشيخ حمد منذ البداية، تسعى قطر إلى أن تلعب دوراً إقليميا أكبر من حجمها لتحافظ على مكانتها، إذ أنّ هذا الدور يحميها، حيث كانت في السابق عرضة لانتهاكات في حدودها من قِبل دول عربية أخرى.
تحاول قطر أن تحافظ على سلامة حدودها وسلامة الأسرة الحاكمة فيها، وأن تكون بعيدة عن التأثيرات الخارجية بما فيها النفوذ الإيراني، وأن تكون في مأمن من أي تطورات داخلية لديها أيضاً.
بالإضافة إلى الدور السياسي والعسكري لقطر، ظهر أيضاً الدور الاقتصادي. فقد فرضت قطر نفسها اليوم لاعباً اقتصادياً مهماً على الساحة الدولية خاصة في منطقة اليورو، فاشترت سندات خزينة لبعض البنوك الفرنسية وساعدتها للنهوض مجدداً. كيف يمكن تفسير هذا الدور الاقتصادي المتصاعد لقطر في الساحة العالمية ؟
قطر لا تلعب دوراً مستقلاً، فالأدوات السياسية الخارجية الأمريكية هي التي تحركها. وهذا الأمر واضح تماماً في ” ويكيليكس” وليس بحاجة إلى برهان، إذ يصعب على دويلة مثل قطر أن تلعب دوراً إقليمياً أو دولياً في التأثير في مسارات الاقتصاد العالمي، لو لم تكن مدعومة في ذلك من قوى غربية ومن الولايات المتحدة بشكل خاص.
لو فرضنا أن قطر تقوم بدورٍ بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية، هل يمكن أن نقول أن قطر تحاول اليوم أيضاً تخطي الولايات المتحدة ؟
لا أعتقد أنّ هناك أي إمكانية موضوعية وواقعية لقطر كي تتجاوز الدور المرسوم لها. إمكانياتها الديموغرافية محدودة، إذ هي بلد صغير جداً ومحصور بين دول كبرى في الخليج، تحيط بها السعودية من حدودها.
يمكن اعتبار قطر محميّة أمريكية مباشرة، تتواجد فيها قواعد أمريكية. لولا ذلك، لا يمكنها أن تلعب أي دور على الإطلاق لأنها دويلة هامشية، ليس لديها الإمكانات ولا القدرات للعب هذا الدور حتى لو كانت مركزاً مالياً كبيراً.
فالمركز المالي الكبير لا يسوّغ لدولةٍ ما مثل قطر بإمكانياتها المحدودة والتي لا توجد فيها رموز ثقافية محددة، وليست نموذجاً جاذباً لأي شيء لا في الديمقراطية ولا في القيم الثقافية، أن تلعب دوراً حقيقياً، ويمكن أن تسقط متى رُفع الغطاء الأمريكي عنها.
المصدر : فرانس 24
محارب الصحراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 9353
نقاط : 21436
تاريخ التسجيل : 28/07/2011
. :
. :
رد: ماذا وراء الدور القطري المتصاعد إقليمياً ودولياً ؟
محمية امريكية فورما غيرت اسمها إلى قطرائيل. الخرتيت معروف عنه غباءه و فشله الذريع في الدراسة منذ السنوات الأولى و انعدام شخصيته أمام موزته و هي ابنة معارض سابق مهجر كان يسعى إلى الحكم.
الموزة تحالفت مع الاسرائيليين لإدخال فكرة الإمارة للبغل القطرائيلي كي يشفي عقد فشله منذ نشأته و يغطي على تفاهته بحكم العرب و المستفيد الأول و الأخير: اسرائيل في سعيها الحثيث لتكوين دولتها من الفرات إلى النيل.
مشكور خوي محارب. يا ريت هالمقال يفتح بعض العقول الجاهلة.
الموزة تحالفت مع الاسرائيليين لإدخال فكرة الإمارة للبغل القطرائيلي كي يشفي عقد فشله منذ نشأته و يغطي على تفاهته بحكم العرب و المستفيد الأول و الأخير: اسرائيل في سعيها الحثيث لتكوين دولتها من الفرات إلى النيل.
مشكور خوي محارب. يا ريت هالمقال يفتح بعض العقول الجاهلة.
brokenpen82-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5045
نقاط : 17010
تاريخ التسجيل : 08/04/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الجرذ المرتزق التكفيري السفاح الذليل الجبان عبد الصليب بالحاج وماذا وراء الدور القطري المتصاعد إقليمياً ودولياً ؟
» الدور القطري في الانتخابات الليبيه
» اجندة مفتوحة الدور القطري في ليبيا وتونس
» قريبا القرار 8 الدور الدور الدور ياللي عليك الدور
» تحليل إخباري/ ماذا وراء التقارب التركي-الروسي؟
» الدور القطري في الانتخابات الليبيه
» اجندة مفتوحة الدور القطري في ليبيا وتونس
» قريبا القرار 8 الدور الدور الدور ياللي عليك الدور
» تحليل إخباري/ ماذا وراء التقارب التركي-الروسي؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي