أهالي مدينة سيدي أبوزيد يصرخون 'خبز وماء والنهضة لا' !
صفحة 1 من اصل 1
أهالي مدينة سيدي أبوزيد يصرخون 'خبز وماء والنهضة لا' !
أهالي مدينة سيدي أبوزيد يصرخون 'خبز وماء والنهضة لا' !
تونس - شهدت محافظة سيدى بوزيد، التي انطلقت منها شرارة ثورة 14 يناير (كانون الأول) يوم الثلاثاء إضرابا عا
ما
دعت إليه قيادات نقابية ونشطاء سياسيون احتجاجا على فشل الحكومة في تلبية
مطالب اجتماعية وتنموية إضافة إلى مطالب بإطلاق سراح معتقلين من أبناء
الجهة ورحيل المحافظ ورئيس منطقة الدرك الوطني ووكيل الجمهورية.
وشل الإضراب العام، الذي يعد رسالة غضب شعبي شديد إلى حكومة حركة النهضة
ألإخوانية سير الحياة بالكامل، إذ أغلقت جميع المؤسسات العمومية بمركز
المحافظة أبوابها باستثناء بعض المحلات التجارية الخاصة وباعة بالأسواق
نظرا لتزامن يوم الإضراب مع الاحتفال بليلة القدر.
واحتشد حوالي
3000 شخص في مسيرة شعبية انطلقت من أمام المقر الجهوي للاتحاد العام
التونسي للشغل، شارك فيها ممثلين عن الأحزاب السياسية والجمعيات إضافة إلى
أهالي المعتقلين.
وجابت المسيرة الشارع الرئيسي لمدينة زيدي بوزيد وعددا من أنهجها.
وهتف المتظاهرون "خبز وماء والنهضة لا" و"يا جبالي يا جبان البوزيدي
لايهان" و"وزارة الداخلية وزارة إرهابية" و"الشعب يريد إسقاط الحكومة"
و"شعب تونس حر لا أميركا ولا قطر" و"الشعب يريد إسقاط الحكومة".
كما ندد المتظاهرون بالمعالجة الأمنية للمشاكل الاجتماعية وطالبوا بالحق في الشغل والتنمية والحياة الكريمة.
ورفعوا لا فتات كتب عليها "إنجازات الحكومة: قمع وتهميش وتعطيش في إشارة
إلى انقطاع مياه الشرب مؤخرا عن عدد من مناطق البلاد بالتزامن مع ارتفاع
كبير لدرجات الحرارة.
وقال شاهد عيان إن مجموعة من المتظاهرين
هاجموا مقر حركة النهضة في مدينة سيدي بوزيد وأتلفوا محتوياته تعبيرا عن
غضبهم من تنكر الحركة لوعودها التي قطتها خلال حملة انتخابات 23 أكتوبر
(تشرين الأول) 2011.
وخلال شهر رمضان، الذي تزامن مع موجة حرارة
مرتفعة تجاوزت 40 درجة مئوية في بعض الجهات خاصة في الوسط والجنوب، انقطع
الماء الصالح للشرب وكذلك النور الكهربائي مرات عديدة في أكثر من جهة وهو
أمر لم يتعود عليه التونسيون مما زاد في سخط المواطنين على الحكومة.
وتحول المتظاهرون إلى مقر المحكمة الابتدائية وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وبرحيل وكيل الجمهورية.
واضطرت السلطات إلى الإفراج عن 10 معتقلين على أن يتم النظر في التهم الموجهة إليهم لاحقا.
وكانت الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق
مئات من متظاهرين من أهالي مهد الثورة طالبوا بـ"إسقاط الحكومة" التي
تقودها حركة النهضة الإسلامية.
وأطلق المتظاهرون على تحركهم اسم
"يوم التحرير من أجل إطلاق سراح الموقوفين فورا ومن أجل كنس الثالوث
الفاشل:المحافظ ووكيل الجمهورية (النائب العام) ورئيس منطقة (مديرية)
الدرك".
وقالت مصادر طبية وأمنية إن خمسة أشخاص بينهم صحافيان تونسيان أصيبوا بالرصاص المطاطي.
وأعلن حزب العمال المعارض أن أحد أعضائه كان من بين المصابين بالرصاص
المطاطي وأن الشرطة باشرت "حملة مداهمات وتوقيفات موجهة بصورة خاصة ضد
مناضلي حزب العمال وأنصاره".
ودان الحزب في بيان له "القمع الهمجي
الذي واجهت به قوات الأمن هذه الاحتجاجات السلمية" وطالب "بفتح تحقيق جدي
ومستقل في هذا القمع ومحاسبة المسؤولين عنه أمرا وتنفيذا" وإطلاق سراح
المعتقلين.
ويقول أهالي سيدي بوزيد إنهم "يشعرون بالمرارة لأن
الثورة التونسية التي انطلقت شراراتها من الجهة لم تغير من حال محافظتهم
التي تشهد ارتفاعا في معدلات البطالة تصل إلى 28 بالمائة فيما تناهز نسبة
الذين يعيشون تحت خط الفقر 25 بالمائة.
وكانت الثورة التونسية
انطلقت من مدينة سيدي بوزيد في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2010 عندما اقدم
البائع المتجول محمد البوعزيزي (26 عاما) على إحراق نفسه أمام مقر
المحافظة، بعد أن صادرت الشرطة البلدية عربة الخضر والفواكه التي يعتاش
منها، بحجة أنه لا يملك "ترخيصا" بلديا للعمل كبائع متجول.
وتوفي
البوعزيزي في الرابع من يناير (كانون الثاني) 2011، وقد أججت وفاته الثورة
التونسية التي أطاحت في 14 يناير (كانون الثاني) بنظام الرئيس بن علي.
وسبق وان نبهت "المجموعة الدولية للأزمات" في تقرير حول تونس إلى إن
المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي كانت السبب الرئيسي في اندلاع "ثورة
الحرية والكرامة"، مثل ارتفاع معدل البطالة وانتشار الفساد، لا تزال "من
دون حل ويمكن أن تؤدي إلى تأجيج الإحداث من جديد".
وتشعر فئات واسعة من
المجتمع التونسي بـ"اليأس والإحباط" نتيجة تراجع خدمات المرافق العمومية
حتى أن تطلعاتهم نزلت إلى حد المطالبة بالمياه الصالحة للشرب وبالنور
الكهربائي بعد أن كانوا يطالبون بتحقيق أهداف الثورة وفي مقدمتها التنمية
العادلة وضمان الحريات الفردية والعامة
تونس - شهدت محافظة سيدى بوزيد، التي انطلقت منها شرارة ثورة 14 يناير (كانون الأول) يوم الثلاثاء إضرابا عا
ما
دعت إليه قيادات نقابية ونشطاء سياسيون احتجاجا على فشل الحكومة في تلبية
مطالب اجتماعية وتنموية إضافة إلى مطالب بإطلاق سراح معتقلين من أبناء
الجهة ورحيل المحافظ ورئيس منطقة الدرك الوطني ووكيل الجمهورية.
وشل الإضراب العام، الذي يعد رسالة غضب شعبي شديد إلى حكومة حركة النهضة
ألإخوانية سير الحياة بالكامل، إذ أغلقت جميع المؤسسات العمومية بمركز
المحافظة أبوابها باستثناء بعض المحلات التجارية الخاصة وباعة بالأسواق
نظرا لتزامن يوم الإضراب مع الاحتفال بليلة القدر.
واحتشد حوالي
3000 شخص في مسيرة شعبية انطلقت من أمام المقر الجهوي للاتحاد العام
التونسي للشغل، شارك فيها ممثلين عن الأحزاب السياسية والجمعيات إضافة إلى
أهالي المعتقلين.
وجابت المسيرة الشارع الرئيسي لمدينة زيدي بوزيد وعددا من أنهجها.
وهتف المتظاهرون "خبز وماء والنهضة لا" و"يا جبالي يا جبان البوزيدي
لايهان" و"وزارة الداخلية وزارة إرهابية" و"الشعب يريد إسقاط الحكومة"
و"شعب تونس حر لا أميركا ولا قطر" و"الشعب يريد إسقاط الحكومة".
كما ندد المتظاهرون بالمعالجة الأمنية للمشاكل الاجتماعية وطالبوا بالحق في الشغل والتنمية والحياة الكريمة.
ورفعوا لا فتات كتب عليها "إنجازات الحكومة: قمع وتهميش وتعطيش في إشارة
إلى انقطاع مياه الشرب مؤخرا عن عدد من مناطق البلاد بالتزامن مع ارتفاع
كبير لدرجات الحرارة.
وقال شاهد عيان إن مجموعة من المتظاهرين
هاجموا مقر حركة النهضة في مدينة سيدي بوزيد وأتلفوا محتوياته تعبيرا عن
غضبهم من تنكر الحركة لوعودها التي قطتها خلال حملة انتخابات 23 أكتوبر
(تشرين الأول) 2011.
وخلال شهر رمضان، الذي تزامن مع موجة حرارة
مرتفعة تجاوزت 40 درجة مئوية في بعض الجهات خاصة في الوسط والجنوب، انقطع
الماء الصالح للشرب وكذلك النور الكهربائي مرات عديدة في أكثر من جهة وهو
أمر لم يتعود عليه التونسيون مما زاد في سخط المواطنين على الحكومة.
وتحول المتظاهرون إلى مقر المحكمة الابتدائية وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وبرحيل وكيل الجمهورية.
واضطرت السلطات إلى الإفراج عن 10 معتقلين على أن يتم النظر في التهم الموجهة إليهم لاحقا.
وكانت الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق
مئات من متظاهرين من أهالي مهد الثورة طالبوا بـ"إسقاط الحكومة" التي
تقودها حركة النهضة الإسلامية.
وأطلق المتظاهرون على تحركهم اسم
"يوم التحرير من أجل إطلاق سراح الموقوفين فورا ومن أجل كنس الثالوث
الفاشل:المحافظ ووكيل الجمهورية (النائب العام) ورئيس منطقة (مديرية)
الدرك".
وقالت مصادر طبية وأمنية إن خمسة أشخاص بينهم صحافيان تونسيان أصيبوا بالرصاص المطاطي.
وأعلن حزب العمال المعارض أن أحد أعضائه كان من بين المصابين بالرصاص
المطاطي وأن الشرطة باشرت "حملة مداهمات وتوقيفات موجهة بصورة خاصة ضد
مناضلي حزب العمال وأنصاره".
ودان الحزب في بيان له "القمع الهمجي
الذي واجهت به قوات الأمن هذه الاحتجاجات السلمية" وطالب "بفتح تحقيق جدي
ومستقل في هذا القمع ومحاسبة المسؤولين عنه أمرا وتنفيذا" وإطلاق سراح
المعتقلين.
ويقول أهالي سيدي بوزيد إنهم "يشعرون بالمرارة لأن
الثورة التونسية التي انطلقت شراراتها من الجهة لم تغير من حال محافظتهم
التي تشهد ارتفاعا في معدلات البطالة تصل إلى 28 بالمائة فيما تناهز نسبة
الذين يعيشون تحت خط الفقر 25 بالمائة.
وكانت الثورة التونسية
انطلقت من مدينة سيدي بوزيد في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2010 عندما اقدم
البائع المتجول محمد البوعزيزي (26 عاما) على إحراق نفسه أمام مقر
المحافظة، بعد أن صادرت الشرطة البلدية عربة الخضر والفواكه التي يعتاش
منها، بحجة أنه لا يملك "ترخيصا" بلديا للعمل كبائع متجول.
وتوفي
البوعزيزي في الرابع من يناير (كانون الثاني) 2011، وقد أججت وفاته الثورة
التونسية التي أطاحت في 14 يناير (كانون الثاني) بنظام الرئيس بن علي.
وسبق وان نبهت "المجموعة الدولية للأزمات" في تقرير حول تونس إلى إن
المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي كانت السبب الرئيسي في اندلاع "ثورة
الحرية والكرامة"، مثل ارتفاع معدل البطالة وانتشار الفساد، لا تزال "من
دون حل ويمكن أن تؤدي إلى تأجيج الإحداث من جديد".
وتشعر فئات واسعة من
المجتمع التونسي بـ"اليأس والإحباط" نتيجة تراجع خدمات المرافق العمومية
حتى أن تطلعاتهم نزلت إلى حد المطالبة بالمياه الصالحة للشرب وبالنور
الكهربائي بعد أن كانوا يطالبون بتحقيق أهداف الثورة وفي مقدمتها التنمية
العادلة وضمان الحريات الفردية والعامة
larbi-
- الجنس :
عدد المساهمات : 14307
نقاط : 33503
تاريخ التسجيل : 27/09/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» تونس.. المئات من أهالي سيدي بوزيد يهددون بانتحار جماعي
» من تونس: عــــــــــاجل : أهالي القصرين و قفصة و سيدي بوزيد و تالة ينتفظون ضد الحكومة
» متضاهرون من مدينة مصراته في اليومين الماضيين كانوا يحملون صورة السجين السياسي أبوزيد عمر دوردة
» لقاءات مع أهالي مدينة مصراتة !!!!!
» بيان أهالي مدينة سرت حول موقفهم من مبادرات إغاثتهم
» من تونس: عــــــــــاجل : أهالي القصرين و قفصة و سيدي بوزيد و تالة ينتفظون ضد الحكومة
» متضاهرون من مدينة مصراته في اليومين الماضيين كانوا يحملون صورة السجين السياسي أبوزيد عمر دوردة
» لقاءات مع أهالي مدينة مصراتة !!!!!
» بيان أهالي مدينة سرت حول موقفهم من مبادرات إغاثتهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي