إسرائيل تكمل المهمة القطرية في اليونان... والدوحة تخاف ضياع ملياراتها هناك، بسبب صمود سوريا، ومناكفة تركيا
صفحة 1 من اصل 1
إسرائيل تكمل المهمة القطرية في اليونان... والدوحة تخاف ضياع ملياراتها هناك، بسبب صمود سوريا، ومناكفة تركيا
=إسرائيل تكمل المهمة القطرية في اليونان...
والدوحة تخاف ضياع ملياراتها هناك، بسبب صمود سوريا، ومناكفة تركيا...================================
بقلم: مضر جلال خيربك
شعرت قطر أخيراً بأن ما خططت له في سوريا، وبتشجيع من إسرائيل بهدف تأسيس
مهمتها الإقليمية والمتوسطية، لن يتحقق بسهولة، وذلك بسبب الخلاف الأميركي ـ
الإسرائيلي حول مستقبل وصمود وبراغماتية النظام السوري، ونجاحه في معالجة
الأزمة...
وعلى الرغم من هول وشدة المخطط على دمشق، إلا أن لديها عدد
كبير من الأوراق المهمة والإستراتيجية، وبالتالي هي قادرة على الخروج من
الأزمة، ولكنها ستكون مثقلة بالجراح والديون، لذا توجست الدوحة كثيراً من
هذه البراغماتية السورية، وأيضاً بسبب الاندفاع التركي واليقظة الإيرانية
والتوجس الإسرائيلي...
وعلى الرغم من العلاقة المتينة بين تل أبيب
والدوحة، إلا أن قطر أصبحت خائفة على مصير ملياراتها التي ضختها وستضخها في
اليونان للوصول إلى تحقيق المخطط الإستراتيجي الذي مهدت له باكراً عندما
اتجهت للعاصمة أثينا، التي زارها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء
ووزير الخارجية القطري، وذلك بتاريخ 2 أيار 2010، ما مَهد لتوقيع مذكرة
التفاهم بين البلدين، وقد جرى الحديث خلال زيارته هذه، عن اتفاق يشمل خططاً
لإنشاء مرفأ للغاز المسال غربي اليونان بتكلفة 3.5 مليار يورو، وبطاقة 7
مليارات متر مكعب، ومن المقرر أن يوفر هذا المشروع نحو 1500 فرصة عمل،
وتُنتج هذه المحطة طاقة كهربائية يُستخدم منها نسبة 70% لتغذية الشبكة
الكهربائية الإيطالية، و30% للشبكة الكهربائية اليونانية، بالإضافة لإنشاء
محطة تخزين وإعادة تحويل الغاز المسال، أيضاً بمقدار 7 مليارات متر مكعب.
والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها:
- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة.
- مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي في مشروع استاكوس.
- اتفاقية تعديل ثنائية للتعاون في مجال النقل الجوي والطيران.
أي أن قطر قد بدأت بالحلقة اليونانية لتصبح جاهزة لاستثمار ما خططت له مع
إسرائيل لتفكيك الوضع السوري، بحيث تتشاركان بالثروات المكتشفة في البحر
الأبيض المتوسط ومجالاته الحيوية والإستراتيجية، خصوصاً وأن لقطر خبرة
كبيرة في عملية تخزين وتسويق الغاز المسال.
كما أعلن حمد بن جاسم في
أثينا عام 2010 عن رغبة قطر بالاستثمار في اليونان، أي: تعبيد الطريق
للشراكة الاقتصادية التجارية بين قطر وإسرائيل، موضحاً أن بلاده رصدت 5
مليارات دولار للاستثمار هناك، وهذا ما تجسد بعد أربعة أشهر، حيث وُقعت
مذكرة تفاهم بين جهاز الاستثمار القطري والحكومة اليونانية...
هذه
الخطوة أقلقت تركيا ودفعتها للتفتيش عن حلول واستراتيجيات جديدة تميل نحو
الاندفاع وقلة الصبر، لكنها كانت أنانية بعدم إخبارها سوريا بالنوايا
القطرية والإسرائيلية، بالرغم من وجود شراكة ومجلس اقتصادي أعلى بين دمشق
وأنقرة، بل وإن تركيا قد خططت لتغيير النظام في سوريا، بنظام موالٍ لها لكي
تصبح المهندس الأعلى للسياسات السورية، والمتحكم بالعقدة السورية التي
أوقفت طريق الحرير الجديد، وما زالت تقف حجر عثرة أمام الأحلام الاقتصادية
والتجارية لإسرائيل وقطر ودول الاستعمار الغربي...
التحرك التركي هذا
غايته إرعاب قطر، وابتزاز إسرائيل لتفرض شراكتها عليها، وبالأخص في ثروات
البحر المتوسط المكتشفة، وفي خط الحرير النازل من أفغانستان صعوداً نحو
العراق فسوريا ولبنان فالبحر المتوسط، ولكن على ما يبدو قد بدأت فعلاً
الحرب السرية بين قطر وتركيا...
ومن الواضح أن لقطر دور كبير في عدم
التقارب الكلي بين تل أبيب وأنقرة، إذ عندما تصر إسرائيل على عدم الاعتذار
عن اعتدائها على سفينة المساعدات التركية لغزة، تصر تركيا عليه لتجيره
نصراً لحزب التنمية الحاكم وللثلاثي صاحب الحلم العثماني: غول وأردوغان
وأوغلو
والدوحة تخاف ضياع ملياراتها هناك، بسبب صمود سوريا، ومناكفة تركيا...================================
بقلم: مضر جلال خيربك
شعرت قطر أخيراً بأن ما خططت له في سوريا، وبتشجيع من إسرائيل بهدف تأسيس
مهمتها الإقليمية والمتوسطية، لن يتحقق بسهولة، وذلك بسبب الخلاف الأميركي ـ
الإسرائيلي حول مستقبل وصمود وبراغماتية النظام السوري، ونجاحه في معالجة
الأزمة...
وعلى الرغم من هول وشدة المخطط على دمشق، إلا أن لديها عدد
كبير من الأوراق المهمة والإستراتيجية، وبالتالي هي قادرة على الخروج من
الأزمة، ولكنها ستكون مثقلة بالجراح والديون، لذا توجست الدوحة كثيراً من
هذه البراغماتية السورية، وأيضاً بسبب الاندفاع التركي واليقظة الإيرانية
والتوجس الإسرائيلي...
وعلى الرغم من العلاقة المتينة بين تل أبيب
والدوحة، إلا أن قطر أصبحت خائفة على مصير ملياراتها التي ضختها وستضخها في
اليونان للوصول إلى تحقيق المخطط الإستراتيجي الذي مهدت له باكراً عندما
اتجهت للعاصمة أثينا، التي زارها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء
ووزير الخارجية القطري، وذلك بتاريخ 2 أيار 2010، ما مَهد لتوقيع مذكرة
التفاهم بين البلدين، وقد جرى الحديث خلال زيارته هذه، عن اتفاق يشمل خططاً
لإنشاء مرفأ للغاز المسال غربي اليونان بتكلفة 3.5 مليار يورو، وبطاقة 7
مليارات متر مكعب، ومن المقرر أن يوفر هذا المشروع نحو 1500 فرصة عمل،
وتُنتج هذه المحطة طاقة كهربائية يُستخدم منها نسبة 70% لتغذية الشبكة
الكهربائية الإيطالية، و30% للشبكة الكهربائية اليونانية، بالإضافة لإنشاء
محطة تخزين وإعادة تحويل الغاز المسال، أيضاً بمقدار 7 مليارات متر مكعب.
والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها:
- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة.
- مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي في مشروع استاكوس.
- اتفاقية تعديل ثنائية للتعاون في مجال النقل الجوي والطيران.
أي أن قطر قد بدأت بالحلقة اليونانية لتصبح جاهزة لاستثمار ما خططت له مع
إسرائيل لتفكيك الوضع السوري، بحيث تتشاركان بالثروات المكتشفة في البحر
الأبيض المتوسط ومجالاته الحيوية والإستراتيجية، خصوصاً وأن لقطر خبرة
كبيرة في عملية تخزين وتسويق الغاز المسال.
كما أعلن حمد بن جاسم في
أثينا عام 2010 عن رغبة قطر بالاستثمار في اليونان، أي: تعبيد الطريق
للشراكة الاقتصادية التجارية بين قطر وإسرائيل، موضحاً أن بلاده رصدت 5
مليارات دولار للاستثمار هناك، وهذا ما تجسد بعد أربعة أشهر، حيث وُقعت
مذكرة تفاهم بين جهاز الاستثمار القطري والحكومة اليونانية...
هذه
الخطوة أقلقت تركيا ودفعتها للتفتيش عن حلول واستراتيجيات جديدة تميل نحو
الاندفاع وقلة الصبر، لكنها كانت أنانية بعدم إخبارها سوريا بالنوايا
القطرية والإسرائيلية، بالرغم من وجود شراكة ومجلس اقتصادي أعلى بين دمشق
وأنقرة، بل وإن تركيا قد خططت لتغيير النظام في سوريا، بنظام موالٍ لها لكي
تصبح المهندس الأعلى للسياسات السورية، والمتحكم بالعقدة السورية التي
أوقفت طريق الحرير الجديد، وما زالت تقف حجر عثرة أمام الأحلام الاقتصادية
والتجارية لإسرائيل وقطر ودول الاستعمار الغربي...
التحرك التركي هذا
غايته إرعاب قطر، وابتزاز إسرائيل لتفرض شراكتها عليها، وبالأخص في ثروات
البحر المتوسط المكتشفة، وفي خط الحرير النازل من أفغانستان صعوداً نحو
العراق فسوريا ولبنان فالبحر المتوسط، ولكن على ما يبدو قد بدأت فعلاً
الحرب السرية بين قطر وتركيا...
ومن الواضح أن لقطر دور كبير في عدم
التقارب الكلي بين تل أبيب وأنقرة، إذ عندما تصر إسرائيل على عدم الاعتذار
عن اعتدائها على سفينة المساعدات التركية لغزة، تصر تركيا عليه لتجيره
نصراً لحزب التنمية الحاكم وللثلاثي صاحب الحلم العثماني: غول وأردوغان
وأوغلو
larbi-
- الجنس :
عدد المساهمات : 14307
نقاط : 33501
تاريخ التسجيل : 27/09/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» يجب ألا تكون هناك دولة اسمها ' إسرائيل '!!
» بعد اليونان اللي صاير في تركيا
» تركيا ترسل طائرة إطفاء لإخماد "حرائق إسرائيل"
» عملاء الناتو في ليبيا يحاولون ارسال اطواق النجاة الى اقرانهم في سوريا حتى لا تنهار آخر قلاعهم هناك مما سوف يؤدي الى ارتداد الى ليبيا"الاف الاسلحة والصواريخ تصل تركيا من ليبيا للمعارضة السورية ومفتي ليبيا يفتي باعطاء زكاة الفطر للجيش السوري الحر"
» تركيا أردوغان والحصول على رضا إسرائيل
» بعد اليونان اللي صاير في تركيا
» تركيا ترسل طائرة إطفاء لإخماد "حرائق إسرائيل"
» عملاء الناتو في ليبيا يحاولون ارسال اطواق النجاة الى اقرانهم في سوريا حتى لا تنهار آخر قلاعهم هناك مما سوف يؤدي الى ارتداد الى ليبيا"الاف الاسلحة والصواريخ تصل تركيا من ليبيا للمعارضة السورية ومفتي ليبيا يفتي باعطاء زكاة الفطر للجيش السوري الحر"
» تركيا أردوغان والحصول على رضا إسرائيل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي