بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بشأن قيام النظام المليشياوي في ليبيا بتجنيد الشباب الليبي كمرتزقة للاعتداء على الشعب السوري، وتنفيذ أجندة أعداء العروبة والإسلام

[ بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بشأن قيام النظام المليشياوي في ليبيا بتجنيد الشباب الليبي كمرتزقة للاعتداء على الشعب السوري، وتنفيذ أجندة أعداء العروبة والإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم

تتابع الحركة الوطنية الشعبية الليبية – هذه الحركة السياسية التي تضم كل مكونات النظام الشرعي في ليبيا، من قبائل ومؤتمرات شعبية ولجان شعبية ولجان ثورية ونقابات وجمعيات أهلية وغيرها – بقلق بالغ قيام العصابات الإجرامية المسيطرة على ليبيا بتجنيد الشباب الليبي كمرتزقة، ودفعهم لقتال الشعب السوري الآمن، خدمة لأجندة دولية وإقليمية ..
والحركة إذ تستنكر ذلك بقوة تعلن لجماهير الشعب الليبي والأمة العربية والأمم الإسلامية وأحرار العالم الآتي :

أولاً: إن العصابات الإجرامية في ليبيا بعد أن ألحقت الخراب بليبيا، بتدمير إمكاناتها المادية المدنية والعسكرية، ونهب ثرواتها وتحويلها إلى مستعمرة أجنبية, لا تتورع في المساهمة في تدمير إمكانات الأمة العربية، بما يخدم التفوق العسكري الصهيوني, ويساهم في إخضاع المنطقة لهيمنة الدول الاستعمارية، وتعمل على محاربة الإسلام بإذكاء الفتن المذهبية والطائفية، وممارسة التكفير ونشر الظلامية, وخلق تصادم سني شيعي في المنطقة، وصولاً إلى تنفيذ الأجندة الأطلسية والصهيونية في محاربة روسيا والصين..

والحركة الوطنية الشعبية الليبية تنبه القوى الوطنية في ليبيا والوطن العربي والعالم الإسلامى إلى أهمية فضح ذلك الدور المشبوه ومقاومته, و معلوم أن أغلب العمليات الإرهابية في سوريا التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء، كانت من تخطيط وتنفيد أولئك الذين يعملون كمرتزقة لمصلحة أطراف إقليمية ودولية, والحركة الوطنية الشعبية الليبية تؤكد براءة الشعب الليبي من ذلك، وتحمل شخوص ورموز السلطة الحاكمة في ليبيا المسؤولية عن تلك الجرائم، التي تقع بكل المقاييس في دائرة الأعمال الإرهابية وجرائم الحرب.

ثانياً : إن العصابات المسلحة التي لم تعر أي اهتمام لأرواح الليبيين، فزهقت مئات الآلاف منها للوصول إلى السلطة بدعم من حلف الناتو، ومازالت تمارس القتل على الهوية، وتعتمد التصفية الجسدية أسلوباً للتعامل مع معارضيها، كما أعلن ذلك رسمياً وزير داخليتها أمام ما يسمى المؤتمر الوطني، بمباركة المفتى المزور، ومنحه الشرعية الدينية, تلك العصابات تجند مئات الأطفال والمراهقين، بعد أن تمارس عليهم عمليات غسيل مخ ممنهج، وتزج بهم في معارك إرهابية محلية وإقليمية, الأمر الذي يعد جريمة ضد الإنسانية, وبناءً عليه تطالب الحركة الوطنية الشعبية الليبية المجتمع الدولي، ومؤسساته القانونية والسياسية والإنسانية بضرورة تحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه ذلك.

ثالثاً: تقوم العصابات المسلحة بعمليات سرقة وتبذير لمدخرات الشعب الليبي, خاصة الأموال التي كانت تجنب لمصلحة الأجيال القادمة، والمحافظ الاستثمارية, كما تقوم بصرف أموال طائلة لزعزعة استقرار المنطقة، خاصة في سوريا والجزائر ومصر ومنطقة الساحل والصحراء والمنطقة الأفريقية, والحركة الوطنية الشعبية الليبية تحمل المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة كامل المسؤولية عن ذلك، وتعدها عمليات نصب وسرقة برعاية دولية.

رابعاً : تقوم العصابات المسلحة بطمس الهوية العربية الإسلامية لليبيا، عبر هدم زوايا تحفيظ القرآن الكريم، والمساجد، وتدمير المواقع الآثارية والتاريخية، بحجة أنها تمثل مظاهر شركية، وذلك تطبيقاً لفكر ظلامي تكفيري، يسعى لاجتياح المنطقة، وإعادتها إلى عصور الظلام والتخلف، والتمييز النوعي بين المرأة والرجل, ومنع حرية الرأي والتعبير، والتفكير والثقافة، والمظهر واللباس، وممارسة الفن والرياضة ودراسة العلوم العصرية، وإحدى مهام هؤلاء المرتزقة تنفيذ المخطط نفسه في سوريا ومصر وغيرهما من بلاد العرب والمسلمين .

خامساً: تقدم الحركة اعتذارها للشعب السوري الشقيق، وتعلن تعاطفها معه، وتدعو الله أن يتجاوز المؤامرة التي تنفذ ضده, وتحمل قيادات النظام المليشياوي الذي يسيطر على ليبيا كامل المسؤولية القانونية عن الأذى الذي لحق بالشعب السوري.

والحركة الوطنية الشعبية الليبية إذ تضع العالم في حقيقة هذه الجريمة بحق الشباب الليبي، وحق الشعب السوري، تطالب الدول الأفريقية والتقدمية بضرورة دعوة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته بالخصوص، وملاحقة المجرمين، وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية، لنيل جزائهم الرادع.
الحركة الوطنية الشعبية الليبية[center]