المشهد اليوم .. للأهمية أرجو المشاركة في الحوار

المشهد في ليبيا اليوم منقسم بين التطرف أقصي اليمين وأقصي اليسار .. فالجرذان التائهين بين حزب متشدد يؤيد القتل والتخريب والأغتصاب والسرقة نصرة لدين الله ورسوله ويعد العدة للمواجهة المقبلة مع الغرب .. وحزب علماني ينتقد تلك الأفعال ويرتمي في أحضان التبعية للأجنبي ويقوده تطرفه لأعتبار الكافر بدين الله المقتول الأمريكي شهيدا .. وبين هذا وذاك يقف المواطن البسيط حائرا ناقما علي صورة مظلمة للمستقبل وضبابية في المشهد .. وفقدان البوصلة وغياب الحكمة والضمير وعدم وجود القيادة القادرة علي الرسو بالوطن لبر الأمان .. هنا نجد أنفسنا ملزمين أمام الله والوطن بتبيان وتحليل الموقف للأحرار لكي لاننزلق عاطفيا في أتجاه هذا أو ذاك حتى وأن كانت بعض المواقف تصب في مصلحتنا .. أن الله أختار هذه الأمة دون غيرها لحمل الأمانه وكلفها بنشر دعوة الأسلام الوسطي البعيد عن الغلو والتطرف .. فلا نحن مع القتل نصرة لسيد الخلق ولا نحن مع الأعتذار والأنبطاح للغرب الصليبي الحاقد علي الأسلام .. فلو جاز القتل لكان أولهم برناردليفي الذي هتفوا له في ميدان بنغازي وماكين الذي أخرجوا له نسائهم لأخذ الصور التذكارية دون أن يفتح أحد من أعداء الشريعة وليسوا أنصارها أفواههم ولم يعترضوا علي شيوخ الفتنة الذين وصفوا طائرات الغرب بطيور الأبابيل .. أنها كذبة من أكاذيب المتأسلمين للوصول ألي السلطة بالأرهاب والتهديد لاغير .. ويستخدمون في ذلك الشباب الغير الواعي الذي تقوده الحمية والحماس لفعل أي شي يقنعونهم به .. ونحن الأن أمام موقف غاية في الدقة يحتاج منا التحليل الجاد والعميق للأحداث والوقوف في المكان الصحيح الذي يرتضيه الله والوطن .. فالغرب أعلن صراحة بالتدخل في ليبيا عسكريا .. والمتشددين يعدون العدة .. والعلمانيين يتسابقون علي أستقبال المارينز والتضحية برفاقهم الأسلاميين للغرب لكسب الرضا علي حساب الوطن .. من هنا نحن يفترض أن يكون صوتنا واحد لاألي هؤلاء ولاألي هؤلاء .. أي اننا ضد المتشددين وضد العلمانيين الخونة وضد التواجد الغربي في ليبيا .. وعلينا أعداد العدة والأستعداد لمعركة فاصلة مع الجميع تطهيرا لبلد المليون حافظ .. وحفاظا علي الوسطية التي أمتاز بها مجتمعنا وورثناها عن أبائنا وأجدادنا ... الفـــــــــارس

فى مثل يقول الى فيه عادة يبيها
وهذا حال الجردان خدمه ابوه وجدة فرمطه وقوادة

الجرذان ما يقدرو يعيشو إلا تبّع، إما للأفغان و إما للغرب، و كلاهما عدو للإسلام، و كأننا كليبيين لا يمكننا أن نملك موقفا واضحا ثابتا. هذا كله سببه قلة الوعي و انعدام الشخصية و خلل في التفكير و عدم فهم الدين و عدم إدراك معنى الوطنية.

نسبة كبيرة من الجرذان منبهرة بالغرب و ثقافتة الزائفة...يحسابو أنهم بتبعيتهم للغرب حيصيرو زيهم، و فيه بعض منهم مصدق أنه بهالتبعية و التزمزيك حيكون ند للغرب، أو أن الغرب حيحترمهم.
أما الباقي، فهو لا يفهم من الدين إلا أن من لا يظهر دينه في اللحي و السراويل القصيرة و في حرمان أهل بيته من نعمة العلم التي كانت أول كلمة خاطب بها سيدنا جبريل رسولنا عليه السلام، يرون في غير ذلك كفرا يستوجب العقاب الشديد و القتل.

ما هو التصرف الأمثل في ما حدث؟ باعتبار أن الفيلم و على ما يبدو هو انتاج يهودي هاو حاقد على الاسلام، كان من الأفضل عدم الالتفات للأمر برمته و لا اعطائه أية أهمية تزيد من قيمة صاحب هذا العمل الكريه. أما إن كان عملا مدعوما حكوميا، فهل يجب علينا اتخاذ أحد الاتجاهين؟
هل نسلك نهج المنبطحين عشاق الغرب و البريق الغربي الزائف بإظهار "عقلية منفتحة" في تقليد بائس أعمى لأعداء الاسلام؟ هل ننتقد العمل كانتقادنا لأي عمل فني أو كتاب يصدر؟ هل نقول أن هذه أسس "الحرية" و علينا تقبل ما يقوله الآخر حتى لو كان يهيننا في ديننا و رسولنا الكريم؟ هل نخرج في مظاهرات يائسة نند فيها و نعود إلى بيوتنا كما يفعل "الغرب المتحضر"؟
أم نسلك نهج التكفيريين الذين لا يعترفون برأي مخالف نتيجة عيشتهم في كهوف تورا بورا المظلمة و الذين يرون في كل نقاش كفر و في كل اختلاف كفر و في كل تنويع كفر؟ هل نكون مثلهم نذبح و نقتل و نحرق كما تفعل الشعوب البدائية في دفاعنا الأعمى عن الدين؟ هل يصلح الدفاع الأعمى و الهجوم الأعمى؟ ألا نصبح حينها كالثيران التي يتم تهييجها براية حمراء؟

ما الذي أصاب هؤلاء الجرذان؟ هل يعجزون حقا عن الوقوف باعتدال و اتخاذ موقف لأنفسهم يحفظ كرامتهم فيعبرون عن غيرتهم المطلقة على اسلامهم بأسلوب شرعه الاسلام و يفحم اعداء الاسلام. هل كثير علينا أن نصنع لأنفسنا قيمة من خلال قول لا لكل ما يهيننا و يمتهن ديننا و من خلال المقاطعة السياسية و الاقتصادية طالما لا نقدر على ذلك عسكريا؟

أعتذر عن الاطالة أخي الفارس، و أشكرك على طرح موضوعك المميز.

لتدع الحليم حيران

المتشددين +العلمانيين= عبيد تبع لاوطن ولا كرامة وبدون عقول
وهم يسعون الى حدفهم وبقوة كبيرة وغريبة ومجنونة ولا أهداف لهم
ولا تخافوا كثرتهم فهم فيما بينهم متشتتون
ولهذا بقوتنا وعزمنا وتوكلنا على الله سوف نهزمهم وأعلموا أن الله معنا هو نصرنا باذذن الله

شكــــــــــــراً ايها الفارس على هذا التتوضيح

شكرا علي المشاركة وأبداء الرأي حول الموضوع ونأمل مشاركة بقية الأعضاء