تجربة سولومون آش: كيف يتم تركيع المجتمعات الغربية لأغراض سياسية

السلام عليكم،
رغم فضاعة ما يسمى بـ "ـثورات الربيع العربي" التي خططت لها القوى الإستعمارية الغربية و الصهيونية و رغم إراقة دماء الأبرياء في ليبيا و سوريا و زرع الفتنة و الفوضى في تونس و مصر و في العديد من بلدان المنطقة، فإن معظم المثقفين و عامة الناس في المجتمعات الغربية لا تحرك ساكنا (ناهيك عن بؤس مجتمعاتنا العربية)، تاركة حكوماتها تشن الحروب الظالمة دون محاسبة، فلماذا هذا الصمت المريب ؟

هنا يدخل بالطبع الدور المظلل (البروباغندا) للإعلام الذي يدعي انه حر و مهني وصادق و لكنه في الواقع على النقيض تماما. فالصحافة في الولايات المتحدة و فرنسا و بريطانيا تحتكرها حفنة من رجال الأعمال و تجار السلاح لا هم لهم سوى جمع الأموال و توسيع نفوذهم و لا شأن لهم بالديمقراطية و حقوق الإنسان.

و هناك عاملا مهما قد يخفى على معظم الناس : "الديمقراطيات" الغربية تقوم باستغلال تجارب علم الإجتماع و السايكولوجيا لأغراض سياسية وذلك بترويض و خداع الشعوب للحصول على تأييدهم في شن الحروب أو تطبيق سياسات تركز المال في أيدي القلة بعيداً عن الجماهير.

و من هنا تظهر أهمية التجربة التي قام بها الباحث سولومون آش في منتصف القرن الماضي حول "التوافقية الإجتماعية".

و هناك عدة نظريات و تجارب في علم النفس الإجتماعي، سنتحدث عنها لاحقا.