كيف تسألني عن الحزن الذي يسكنني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يا وطني .. جلسنا نسترجع شريط الأيام .. نتذكر هذا الأيام قبل عام .. جلسنا نتبادل وقائع الأحداث .. نعاود الأستماع إلى خطب القائد التي تحرض على ثبات .. ونستذكر زئير المعتصم في كل الجبهات .. وهو يحرض الشباب على الأستبسال و التضحيات .. و صور شهداء الوطن الذين هم عند ربهم ليسوا بأموات ..

نستذكر.. خطاب القرن الواحد و العشرين .. من أمام البيت الصامد وهو يشرح المؤامرة للمغفلين .. و هو يؤكد على الصمود و ثبات على درب الأولين .. و يتعهد بالأستشهاد دفعا عن الوطن و الدين .. ويستنكر وقف العرب في صف العلوج أعداء الدين .. و يشرح للشعب أحقاد الصليبيين .. و تأمر المستعربين .. و خوفه من ندم الليبيين .. نستذكر خطاب صخرة الصماء .. التي تكسرت عليها عنجهية جيوش الأعداء..

نستذكر .. الأصرار على مقاومة الأستعمار .. رغم الحصار .. و صمود الوطن في وجه التتار .. و أنتصار سرت رغم الدمار .. فهي مدينة الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن بكل سخاء .. الذين كتبوا الصفحات الناصعة البيضاء ..

نستذكر .. صمود بني وليد .. و ثباتها على مبايعتها للفارس الصنديد .. ورفضها للغزو الأستعماري الجديد.. وكرمها في أحتضان كل طريد..

نستذكر .. أيام الأمان .. أيام الراحة .. والأطمئنان .. أيام كان الشرق يفتخر بأنه صاحب اليبان .. و الجنوب شرارة الزمان .. و الوسط مهد ثورة الأنسان .. وطرابلس عاصمة كل المدن و الوديان ..

آها وطني.. صار الأمن فيك ذكرى .. وصار الود فيك مكروه .. والشرف فيك مسلبه .. بعد أنتصار ربيع ثورة برناند..

هذا أنت يا وطني اليوم
فحالك يبكي الحجر.. ويحزن الشجر.. ويجزر البحر.. و يكسف الشمس .. ويخسف القمر..
فكيف تسألني عن الحزن الذي يسكنني ؟!!!!