من حفر حفرة للاخرين وقع فيها
صفحة 1 من اصل 1
من حفر حفرة للاخرين وقع فيها
من حفر حفرة للاخرين وقع فيها/ مقال منقول عن موقع روسيا اليوم يحلل ما الت اليه الامور جراء السياسه الامريكيه
صحيفة "كراسنايا زفيزدا" تتناول الاحداث الدموية، التي شهدتها ليبيا مؤخرا،
معتبرة أن الأجهزة الأمنية الأمريكية هي المسئولة عن عودة شبح الإرهاب إلى ذلك البلد،
وذلك بسبب انتهاج الولايات المتحدة لمبدأ نشر الفوضى البناءة، بالإضافة إلى سعيها لاحتواء الخصوم الجيوسياسيين في المنطقة.
ومما يثير الدهشة أن ليبيا قبل سنتين، كانت واحة للأمن والاستقرار.
صحيح أن القذافي كان يبدو غريب الاطوار احيانا، وكان هذا ظاهرا في هندامه ومظهره الخارجي،
إلا أنه كان يعرف كيف يمكنه أن يحد من أنشطة الجماعات الإسلامية المتطرفة،
وقد كان إقصاء الإسلاميين ثمرة للتعاون بين الأجهزة الأمنية الليبية والأجهزة الأمنية الغربية،
وظل الأمر هكذا إلى أن قرر الغرب إعادة تشكيل العالم العربي، وكانت ليبيا واحدة من محطات التغيير.
لكن هناك أطرافا تحاول إعفاء الولايات المتحدة من مسئولية ما حدث في ليبيا،
وهم يزعمون أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي،
هـو صاحب فكرة الإطاحة بزعيم الجماهيرية، وأن دور الإدارة الأمريكية اقتصر على دعم حليفتها.
لكن من السذاجة تصديق ذلك، والحقيقة هي أن واشنطن هي التي دبرت كل شيء ابتداء من المسوغات القانونية،
وانتهاء بالقوة العسكرية. فباراك أوباما عمل على توفير الغطاء القانوني لكل من باريس ولندن،
كما أن سلاح الجو الذي تملكه هاتان الدولتان، لا يكفي لحسم المواجهة مع قوات القذافي،
اذا لم تنالا دعما عسكريا من سلاح الجو الامريكي.
وها هي الولايات المتحدة اليوم تجني ثمار ما زرعته في العالم العربي. لقد أصبح واضحا أن المتطرفين،
نجحوا في استدراج الغرب لمساعدتهم في الإطاحة بعدوهم اللدود.
وبعد أن تحقق لهم ما أرادوا، انقلبوا على من مد لهم يد المساعدة.
إن موت السفير الأمريكي في ليبيا، يعتبر فشلا مهينا آخر لسياسة ازدواجية المعايير،
التي تنتهجها بعض العواصم الغربية. إذ أن تقسيم المجموعات الإسلامية إلى فئتين،
الأولى "سيئة" (لاتتحكم بها الاستخبارات الغربية) والثانية "جيدة" (تتحكم بها الاستخبارات الغربية)،
هو أمر محفوف بمآس جديدة، ليس فقط في دول الشرق العربي.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن مأساة بنغازي، جاءت في وقت ليس لصالح الرئيس الأمريكي باراك أوباما،
الذي وصل إلى خط النهاية في سباق الرئاسة الأمريكية،
إذ لم يعد بمقدوره التفاخر بنجاحات حققها في فضاء ما تسميه وزارة الخارجية الأمريكية بـ"الشرق الأوسط الكبير".
حيث اضطروا للخروج من العراق قبل تحقيق الأهداف السياسية الموضوعة.
وتحولت أفغانستان، إلى قبلة لمافيا المخدرات العالمية، وبدأت الأمور في هذا البلد تخرج عن السيطرة،
وستضطر الولايات المتحدة للخروج منه أيضا، وهذا يعني عمليا تسليم السلطة لحركة "طالبان".
اما بالنسبة لباكستان فإن المشاعر المعادية للولايات المتحدة في ازدياد،
ووجد هذا البلد لنفسه حليفا قويا في الشرق.
وإيران التي تتعرض لتهديدات بالعدوان ولعقوبات اقتصادية، بدأت تعزز قدراتها العسكرية،
محاولة تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفي مصر خانت الولايات المتحدة حسني مبارك الحليف الأكبر لها في المنطقة،
مما أدى إلى وصول السلطة لأيدي الاخوان المسلمين، الذين لم يرسموا بعد خارطتهم الجيوسياسية.
معتبرة أن الأجهزة الأمنية الأمريكية هي المسئولة عن عودة شبح الإرهاب إلى ذلك البلد،
وذلك بسبب انتهاج الولايات المتحدة لمبدأ نشر الفوضى البناءة، بالإضافة إلى سعيها لاحتواء الخصوم الجيوسياسيين في المنطقة.
ومما يثير الدهشة أن ليبيا قبل سنتين، كانت واحة للأمن والاستقرار.
صحيح أن القذافي كان يبدو غريب الاطوار احيانا، وكان هذا ظاهرا في هندامه ومظهره الخارجي،
إلا أنه كان يعرف كيف يمكنه أن يحد من أنشطة الجماعات الإسلامية المتطرفة،
وقد كان إقصاء الإسلاميين ثمرة للتعاون بين الأجهزة الأمنية الليبية والأجهزة الأمنية الغربية،
وظل الأمر هكذا إلى أن قرر الغرب إعادة تشكيل العالم العربي، وكانت ليبيا واحدة من محطات التغيير.
لكن هناك أطرافا تحاول إعفاء الولايات المتحدة من مسئولية ما حدث في ليبيا،
وهم يزعمون أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي،
هـو صاحب فكرة الإطاحة بزعيم الجماهيرية، وأن دور الإدارة الأمريكية اقتصر على دعم حليفتها.
لكن من السذاجة تصديق ذلك، والحقيقة هي أن واشنطن هي التي دبرت كل شيء ابتداء من المسوغات القانونية،
وانتهاء بالقوة العسكرية. فباراك أوباما عمل على توفير الغطاء القانوني لكل من باريس ولندن،
كما أن سلاح الجو الذي تملكه هاتان الدولتان، لا يكفي لحسم المواجهة مع قوات القذافي،
اذا لم تنالا دعما عسكريا من سلاح الجو الامريكي.
وها هي الولايات المتحدة اليوم تجني ثمار ما زرعته في العالم العربي. لقد أصبح واضحا أن المتطرفين،
نجحوا في استدراج الغرب لمساعدتهم في الإطاحة بعدوهم اللدود.
وبعد أن تحقق لهم ما أرادوا، انقلبوا على من مد لهم يد المساعدة.
إن موت السفير الأمريكي في ليبيا، يعتبر فشلا مهينا آخر لسياسة ازدواجية المعايير،
التي تنتهجها بعض العواصم الغربية. إذ أن تقسيم المجموعات الإسلامية إلى فئتين،
الأولى "سيئة" (لاتتحكم بها الاستخبارات الغربية) والثانية "جيدة" (تتحكم بها الاستخبارات الغربية)،
هو أمر محفوف بمآس جديدة، ليس فقط في دول الشرق العربي.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن مأساة بنغازي، جاءت في وقت ليس لصالح الرئيس الأمريكي باراك أوباما،
الذي وصل إلى خط النهاية في سباق الرئاسة الأمريكية،
إذ لم يعد بمقدوره التفاخر بنجاحات حققها في فضاء ما تسميه وزارة الخارجية الأمريكية بـ"الشرق الأوسط الكبير".
حيث اضطروا للخروج من العراق قبل تحقيق الأهداف السياسية الموضوعة.
وتحولت أفغانستان، إلى قبلة لمافيا المخدرات العالمية، وبدأت الأمور في هذا البلد تخرج عن السيطرة،
وستضطر الولايات المتحدة للخروج منه أيضا، وهذا يعني عمليا تسليم السلطة لحركة "طالبان".
اما بالنسبة لباكستان فإن المشاعر المعادية للولايات المتحدة في ازدياد،
ووجد هذا البلد لنفسه حليفا قويا في الشرق.
وإيران التي تتعرض لتهديدات بالعدوان ولعقوبات اقتصادية، بدأت تعزز قدراتها العسكرية،
محاولة تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفي مصر خانت الولايات المتحدة حسني مبارك الحليف الأكبر لها في المنطقة،
مما أدى إلى وصول السلطة لأيدي الاخوان المسلمين، الذين لم يرسموا بعد خارطتهم الجيوسياسية.
ابن الباديه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 674
نقاط : 10769
تاريخ التسجيل : 16/06/2011
. :
رد: من حفر حفرة للاخرين وقع فيها
امريكا قنبلة موقوتة سوف تتفجر عما قريب وتصبح في خبر كان ان شاءالله
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي