العائدون إلى غوانتانامو ,,,,

العائدون إلى غوانتانامو



تجهز وكالة الاستخبارات الأمريكية هذه الأيام قائمة بأسماء من شدهم الحنين للعودة إلى سجنهم الرهيب من أنصار الشريعة في ليبيا ، القائمون على السجن في غوانتانامو يجهزون الشباك الحمراء التي سوف يحمل فيها العائدين ويجهزون إقامات أبدية لهم هذه المرة , البارحة عرف العالم اسم أول العائدون ( سفيان بن قمو ) أمير الظلام في درنة ولا زالت القائمة تطول لتشمل المزيد من العائدون , بعد الآن لم يعد للإدارة سوى قرار واحد وهو إعلان الحرب على القاعدة في ليبيا , سوف تحطم الطائرات بدون طيار مخازن أسلحتهم في المرحلة الأولى وبعد ذلك سوف تقذفهم الطائرات الأمريكية بقنابل شفط الأكسجين حتى يخرجوا من أحقاف درنة وغيرها بحثاً عن الهواء , ليجدوا في انتظارهم الشباك الحمراء , طريقة مثالية لصيد الإرهابيين نجحت في تورا بورا ولها موعد أخر في درنة والبيضاء والجبل الغربي وجبال تبستي , ستعرف الإدارة الأمريكية الآن أن من حارب أمريكا ذات يوم لا يمكن أن يكون حليفاً لها على الدوام هذه مسلمات في فكر القاعدة قال فيها بن لادن أنها ما يعرف بتلاقي المصالح في تبريره لدعم الأمريكان له في افغانستان ضد الإتحاد السوفيتي , نفس الأفكار لازال يحملها اتباعه في ليبيا والمصلحة المشتركة كانت اسقاط النظام في ليبيا , بعد ذلك عادت القاعدة لمهاجمة عدوها الأول أمريكا , هذا يعني أن عبدالحكيم بلحاج له نفس الأفكار ولذيه ذات الحقد على أمريكا والدول الغرببة وعليه أن ينسى منذ ليلة البارحة مجرد التفكير في أن يكون وزير داخلية في حكومة الأخوان في ليبيا ويجب أن يفكر الآن في التخلص هو الآخر من الشباك الحمراء التي قد تمتد إليه إذا افادت أجهزة التنصت في البراتدور بأنه لازال يفكر في العودة إلى صباه , مسلسل قادة النظام السابق العائدون بالخيانات والصفقات لمعسكر الحرس الوطني , يعقبه مسلسل العائدون من الإرهابيين إلى سجن غوانتانامو المرعب ولازال لدينا مسلسل أخير حتى الآن لا نعرف من أبطاله ولا مخرجه اسمه مسلسل القادمون وتشير كل التوقعات والمعطيات أنه أصبح قريباً من العرض , ما يجعله مختلفاً عن كل المسلسلات السابقة إنه مجهول البداية وكذلك النهاية كل احداثه تدور حول القتل والإنتقام ومخرجه يرى أن كل ذلك ضرورياً لتقديم نهاية سعيدة لكل المشاهدين الذين يعدّون الوقت بالثواني لمشاهدته , من المسلسل الأول إلى الثاني إلى الثالث والأخير يتضّح لنا أن الربيع العربي كان ربيع المسلسلات الواقعية بعيد عن خيال ورومانسية المسلسلات التركية جميعها سوف يحملها برنارد ليفي إلى مهرجان كان ليعرضها هناك للدلالة على غباء العرب المسلمين ولتصنع لهم دمى بعد ذلك يلعب بها أطفال الغرب ويضحكون من سذاجة شخصيتها