على الدرب سائرون

هذه السطور النيرة لفئة من الناس هم أفضلنا وأشرفنا واطهرنا قدموا كل ما استطاعوا و كل ما جادت به أنفسهم لأجل ليبيا الخضراء , وصمدوا لأجل ثوابتنا و عرضنا و عزتنا , حتى لم يبقى لديهم شيءً إلا أنفسهم فقدموها رخيصةً لأجل وطنهم و قائدهم و شعبهم , بكل فخر وعزة و شموخ , و استطاعوا أن يكونوا خالدين بعد إن ركع المجد لهم ارتقوا إلى أعلى الأعالي رافعين الرايات الخضراء , رايات النصر , وقضية عادلة خفاقة عالية ساطعةً كالشمس زاهيةً بدمائهم معطرةً برائحة تراب الجماهرية الليبية .
أناس امنوا بإنسانيتهم وامنوا بإنسانيتنا و بحقنا في العيش احرار , فأقسموا أن يمسحوا دموعنا و لو بدمائهم , وشعروا بالخطر والضياع وبطمس الهوية وشعروا بالخوف... ليس على أرواحهم بل على شعبهم و دولتهم ليبيا العز و المجد ( الجماهرية الشعبية الليبية ) خافوا على أرضها وسمائها و مائها وبحرها وبرها وتاريخها ومعالمها وأهلها فنهضوا في وجه الخونة و مرتزقة الناتو , و كان شعارهم ( لن نستسلم...ننتصر أو نموت ) , وأبوا إلا أن يذوق الطغاة المحتلين مرارة الخيانة وحرارة نيران غدرهم . اقسموا بخبز شعبهم وبدموع شعبهم وبكرامة شعبهم و بنكبة شعبهم إن لا يكلوا و لا يملوا وأن تبقى تضحياتهم مشرعة إلى رؤوس الخونة الغزاة المحتلين يحطمونها على صخرة الصمود .
لقد تركوا لنا إرثاً وأناروا لنا درباً واخذوا منا عهداً ووعداً بأننا على العهد باقون وأننا على الدرب سائرون وأننا على الثوابت محافظون , لن نساوم وأننا هنا نقاوم حتى استعادة شرعية الجماهرية الليبية كاملة غير منقوصة كي لا ننسى شهداء شهداء الواجب .
رحم الله شهداؤنا الأحرار واسكنهم فسيح الجنان . ولا نامت أعين الجبناء وإنها نار عليهم حتى النصر القريب ان شاء الله .

المجد والخلود لشهدائنا الابطال والخزي والعار للخونة والعملاء الاشرار

شهداء الوطن والواجب الي جنات الخلد ينعمون