ألى المليشيات أنظروا بين السطور !! / بقلم أبو يعرب الطرابلسي

لا شك ان ليبيا تعيش بشائر عصر الفوضى والغوغائية...وهو آمر طبيعى لعدم وجود طرف قوى يحكم بعد إنفراط عقد السلطة الشعبية ..لكن الغريب ان يستمر البعض فى ممارسة الكذب والدجل إعتقادا منهم أنهم قادرون على إستغفال كل الناس كل الوقت !..ليبيا تدار من قبل 1700 مليشيا مسلحة منتشرة فى كل المناطق والمدن لاتربطها اية رابطة سياسية
او ادارية , تلك حقيقة لن تحجبها الأكاذيب التي تدعى وجود دولة مركزية وحكومة .. توجد مليشيلت درجة اولى واخرى درجة ثانية حسب التكوين المناطقى والايديولوجى..بالنسبة لوزير الداخلية ,الدولة تعنى بعض مليشيات مصراته فهى ثمثل الشرعية وما عداها خارج على القانون...عندما تعتقتل مليشيات مصراته الأبرياء وتعدبهم فذلك امر قانونى وشرعى يقابل بالتصفيق ..ففى سجون مليشيات مصراته قتل عشرات الاف الليبين وسيم الاف اخرون ابشع انواع التعديب.. ومن حق مصراته محاكمة الاسرى ,ببساطة لانها الدولة والحكومة الحقيقية ..بينما لو اعتقل مجرم من قبل مراكز الشرطة فى بنى وليد فإن الدنيا تقام ولا تقعد, وتدق طبول الحرب..
بالنسبة لوزير الدفاع فإن الدولة هى مليشيات الزنتان.. فهى الشرعية وماعداها خارج على القانون حتى لو تعلق الامر بوكيل الوزارة الذى فرض عليه بأوامر عليا حسب شفافية الكيب...كتائب الزنتان وحدها تخضع فعليا لسيطرة الوزير اما درع ليبيا وما ادراك ما درع ليبيا فهى قوة تتمتع بحكم داتى !..
اما المنقوش فالدولة بالنسبة له هى سرايا ,بوكتف, وبن حميد ,والصلابى الصغير ..لم يندى للاسير المنقوش جبين وهو يصرح بذلك على الملاء ..فهم حسب رائه خبراء فى فنون الحرب ...انتصروا فى المعارك تماما كإنتصارات عبدالله ناكر ..وكل ما يقومون به شرعى وفى اطار القانون حتى وإن طال رقاب مئات الضباط من الجيش الذى يتربع المنقوش على رأس اركانه الوهمية, بما فيهم اولئك الذين انظموا الى ما توهموا انه ثورة.بداء بعبد الفتاح يونس ..اونتج عنه قتل عشرات المتضاهرين العزل الذين يناضلون من اجل بناء جيش وطنى...كان ينبغى على قادة الجيش ان يدعموهم ,لا ان يوصفونهم بابشع الصفات
المهم (تحب تفهم تدوخ ) على راى اخوتنا فى تونس...جبريل المطرود من رأسة الحكومة فقط لانه ورفلى رغم مسرحية الانتخابات وحكاية اكتساح الاغلبية .. يخشى من التدخل الأجنبى فى ليبيا !..هكدا قالها دون خجل ..لم يتلعتم عندما قيل له الست من ادخلت الاجانب اليها ؟..الست انت من حرض الناتو ليلقى حمم نيرانه على اهلها يدمر عاليها على واطيها. ؟..الم تكن انت البيدق الاساس فى كل ماحدث ؟ الم تكن مجرد موظف مطيع فى ديوان وزير خارجية قطر ؟...
المقريف يلطم كالنسوة على السفير المقتول فى إطار عملية تصفية حسابات بين القاعدة والغرب على الأرض الليبية..ولم تسعفه الدموع امام منظر احدى عشر رجلا من ابناء الجيش قتلوا بدماء باردة مقيدى اليدين والقوا كما تلقى القمامة ...لم ينتبه الى سيل الاسئلة ...الم ترى اشلاء تلك المراة المعاقة من الشاطئ والتى قتلت بقديفة مضادة للطائرات بتهمة كونها من الازلام ؟..الم تسمع بعائلة بوعميدة التى صفيت فى شهر رمضان المبارك ؟..لن نسالك على عبدالسلام ابو شريدة ولا عن ابن صالح رجب ,ولا عن عمر بريبش ,ولا الشهيدة الدكتورة سالمة القدافى ولا عن الدكتور عبدالعاطى المهدى..اسماء واسماء ربما لن يستطيع ان يكمل قراءتها بقية عمره لانها قائمة طويلة من الشهداء الابرياء الذين سحلتهم المليشيات او غارات الناتو
.الطفل عمران بن شعبان..الذى مات نتيجة حادث سير..يحرك مشاعر المليشيات النافدة ,والمفتى حسب الطلب,فتفرض على المؤتمر الوطنى قرارا غريبا بدريعة البحت عن قتلة مزعومين بالرغم من ان كل الدلائل تشير الى انه جاء مع اخرين للاعتداء على بن وليد لكنه اصيب فى حادث..السبب أن المليشيات النافدة تريد تصفية حساب ما مع بنى وليد .. ..بينما عبدالفتاح يونس ورفاقه ,والمغدورين من الشرطة والجيش والاف الابرياء المقتولين ظلما فليسوا فى منظور اهتمام الدولة ببساطة لأنهم ليسوا من المحسوبين على المليشيات النافدة التى هى الدولة وهى الشرعية .
مجددا صدق مضفر النواب ففى قوله اصدق رد على جبريل وامثاله (عروس عروبتكم فلماذا ادخلتم كل زناة الليل الى غرفتها ..وتنافختم وسحبتم خناجركم وصرختم ان تصمت صونا للعرض)
والى المتسترين بالدين الم تقولوا ان الامور بخواتمها..ترى اين هذه الخاتمة الحزينة ,وهذه المساة من رضى الله ورسوله.
يا من توهمتم انكم ثوار ..الم تصحوا بعد..انظروا الى اولئك الذين يتقاسمون الكعكة ويرفعون الانخاب على اشلائكم وركام الدمار الذى اصاب شعبكم وبلادكم
ابويعرب الطرابلسى 25.9.2012

هم الان في غيهم يعمهون وقريبا باذن الله سوف يكنسون كالزبالة الى خارج الجماهيرية وسوف يصفون الواحد تلو الاخر من قبل الدول التي ترعرعوا بها في حظائرهم بسبب فشلهم في تأدية مهماتهم حتى النهاية

موضوع جد رائع وبارك الله فيك على النقل والله المستعان يا ليبيا

فعلا مقال رائع مشكوررررررررررررررررررررررررر