رائعة فاروق جويدة للوطن ...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رائعة فاروق جويدة للوطن ...
كم عشت أسأل اين وجه بلادي
اين النخيل واين دفء الوادي
لا شيء يبدو في السماء أمامنا.
.غير الظلام وصورة الجلادِ
هو لايغيب عن العيون كأنه
قدر كيوم البعث والميلادِ
قد عشت اصرخ بينكم وأنادى
أبني قصورا من تلال رمادي
أهفو لأرض لا تساوم فرحتي
لا تستبيح كرامتي وعنادي
أشتاق أطفالا كحبات الندى
يتراقصون مع الصباح النادي
أهفو لأيام توارى سحرها
.صخب الجياد وفرحة الأعيادِ
اشتقت يوما أن تعود بلادي.
غابت وغبنا وانتهى ببعادي
في كل نجم ضل حلم ضائع
وسحابة لبست ثياب حدادي
وعلى المدى أسراب طير راحل
.نسي الغناء فصار سرب جرادِ
هذى بلاد تاجرت في أرضها
.وتفرقت شيعا بكل مزادِ
لم يبق من صخب الجياد سوى الأسى
تاريخ هذى الأرض بعض جيادِ
في كل ركن من ربوع بلادي.
تبدو أمامي صورة الجلادِ
لمحوه من زمن يضاجع أرضها
.حملت سفاحا فاستباح الوادي
لم يبق غير صراخ أمس راحل
.ومقابر سئمت من الأجدادِ
وعصابة سرقت نزيف عيوننا
.بالقهر والتدليس والأحقادِ
ما عاد فيها ضوء نجم شاردٍ
ماعاد فيها صوت طير شادي
تمضي بنا الأحزان ساخرة بنا.
وتزورنا دوما بلا ميعادِ
شيء تكسر في عيوني بعدما.
.ضاق الزمان بثورتي وعنادي
أحببتها حبا شديدا بينما
باعت صباها الغض للأوغادِ
لم يبق فيها غير صبح كاذب
.وصراخ أرض في لظى استعبادِ
لا تسألوني عن دموع بلادي
عن حزنها في لحظة استشهادي
في كل شبر من ثراها صرخة
كانت تهرول خلفنا وتنادي
الأفق يصغر والسماء كئيبة
خلف الغيوم أرى جبال سوادِ
تتلاطم الأمواج فوق رؤوسنا.
والريح تلقي للصخور عتادِ
نامت على الأفق البعيد ملامح
وتجمدت بين الصقيع أيادِ
ورفعت كفي قد يراني عابر
.فرأيت أمي في ثياب حدادِ
أجسادنا كانت تعانق بعضها
كوداع أحباب بلا ميعادِ
البحر لم يرحم براءة عمرنا
تتزاحم الاجساد في الاجساد
حتى الشهادة راوغتني لحظة
واستيقظت فجرا أضاء فؤادي
هذا قميصى فيه وجه بنيتي
ودعاء أمي ، كيس ملح زادي
ردوا إلى أمي القميص فقد رأت
.ما لا أرى من غربتي ومرادي
وطن بخيل باعني في غفلة
حين اشترته عصابة الإفسادِ
شاهدت من خلف الحدود مواكبا
.للجوع تصرخ في حمى الأسيادِ
كانت حشود الموت تمرح حولنا
.والعمر يبكي والحنين ينادي
ما بين عمر فر مني هاربا
وحكاية يزهو بها أولادي
عن عاشق هجر البلاد وأهلها
ومضى وراء العلم والأمجادِ
كل الحكاية أنها ضاقت بنا
.واستسلمت للص والقواد
في لحظة سكن الوجود تناثرت
حولي مرايا الموت والميلادِ
قد كان آخر ما لمحت على المدى
والنبض يخبو صورة الجلادِ
قد كان يضحك والعصابة حوله
وعلى امتداد النهر يبكي الوادي
فصرخت والكلمات تهرب من فمي
.هذه بلاد لم تعد كبلادي
اين النخيل واين دفء الوادي
لا شيء يبدو في السماء أمامنا.
.غير الظلام وصورة الجلادِ
هو لايغيب عن العيون كأنه
قدر كيوم البعث والميلادِ
قد عشت اصرخ بينكم وأنادى
أبني قصورا من تلال رمادي
أهفو لأرض لا تساوم فرحتي
لا تستبيح كرامتي وعنادي
أشتاق أطفالا كحبات الندى
يتراقصون مع الصباح النادي
أهفو لأيام توارى سحرها
.صخب الجياد وفرحة الأعيادِ
اشتقت يوما أن تعود بلادي.
غابت وغبنا وانتهى ببعادي
في كل نجم ضل حلم ضائع
وسحابة لبست ثياب حدادي
وعلى المدى أسراب طير راحل
.نسي الغناء فصار سرب جرادِ
هذى بلاد تاجرت في أرضها
.وتفرقت شيعا بكل مزادِ
لم يبق من صخب الجياد سوى الأسى
تاريخ هذى الأرض بعض جيادِ
في كل ركن من ربوع بلادي.
تبدو أمامي صورة الجلادِ
لمحوه من زمن يضاجع أرضها
.حملت سفاحا فاستباح الوادي
لم يبق غير صراخ أمس راحل
.ومقابر سئمت من الأجدادِ
وعصابة سرقت نزيف عيوننا
.بالقهر والتدليس والأحقادِ
ما عاد فيها ضوء نجم شاردٍ
ماعاد فيها صوت طير شادي
تمضي بنا الأحزان ساخرة بنا.
وتزورنا دوما بلا ميعادِ
شيء تكسر في عيوني بعدما.
.ضاق الزمان بثورتي وعنادي
أحببتها حبا شديدا بينما
باعت صباها الغض للأوغادِ
لم يبق فيها غير صبح كاذب
.وصراخ أرض في لظى استعبادِ
لا تسألوني عن دموع بلادي
عن حزنها في لحظة استشهادي
في كل شبر من ثراها صرخة
كانت تهرول خلفنا وتنادي
الأفق يصغر والسماء كئيبة
خلف الغيوم أرى جبال سوادِ
تتلاطم الأمواج فوق رؤوسنا.
والريح تلقي للصخور عتادِ
نامت على الأفق البعيد ملامح
وتجمدت بين الصقيع أيادِ
ورفعت كفي قد يراني عابر
.فرأيت أمي في ثياب حدادِ
أجسادنا كانت تعانق بعضها
كوداع أحباب بلا ميعادِ
البحر لم يرحم براءة عمرنا
تتزاحم الاجساد في الاجساد
حتى الشهادة راوغتني لحظة
واستيقظت فجرا أضاء فؤادي
هذا قميصى فيه وجه بنيتي
ودعاء أمي ، كيس ملح زادي
ردوا إلى أمي القميص فقد رأت
.ما لا أرى من غربتي ومرادي
وطن بخيل باعني في غفلة
حين اشترته عصابة الإفسادِ
شاهدت من خلف الحدود مواكبا
.للجوع تصرخ في حمى الأسيادِ
كانت حشود الموت تمرح حولنا
.والعمر يبكي والحنين ينادي
ما بين عمر فر مني هاربا
وحكاية يزهو بها أولادي
عن عاشق هجر البلاد وأهلها
ومضى وراء العلم والأمجادِ
كل الحكاية أنها ضاقت بنا
.واستسلمت للص والقواد
في لحظة سكن الوجود تناثرت
حولي مرايا الموت والميلادِ
قد كان آخر ما لمحت على المدى
والنبض يخبو صورة الجلادِ
قد كان يضحك والعصابة حوله
وعلى امتداد النهر يبكي الوادي
فصرخت والكلمات تهرب من فمي
.هذه بلاد لم تعد كبلادي
طبيبة القلوب الخضراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7073
نقاط : 18577
تاريخ التسجيل : 09/05/2012
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: رائعة فاروق جويدة للوطن ...
نسأل الله العلي القدير ان تعود البلاد الى افضل مما كانت عليه في القريب العاجل
وكل الشكر لكي اختي الدكتورة على هذه القصيدة المعبرة
وبارك الله فيكِ
وكل الشكر لكي اختي الدكتورة على هذه القصيدة المعبرة
وبارك الله فيكِ
محمد الجهماني-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1325
نقاط : 11372
تاريخ التسجيل : 15/07/2011
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: رائعة فاروق جويدة للوطن ...
مهمت تهافت الجلادون والفجار والسراق ومهما طغوا وتجبروا الا اننا باذن الله لمنتصرون عليهم ومطهرون للوطن منهم ومن دنسهم ان شاءالله
????- زائر
رد: رائعة فاروق جويدة للوطن ...
شاكرة مروركما الكريم :
أخي محمد الجهمانى .. و اخي السهم الناري
طبيبة القلوب الخضراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7073
نقاط : 18577
تاريخ التسجيل : 09/05/2012
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
مواضيع مماثلة
» المدينة تحترق-فاروق جويدة
» خطبة قصيرة و رائعة .. توضح الإسلام بصورة رائعة
» الرحيل لفاروق جويدة
» فاروق الامه ...........قصة مؤثرة
» من فاروق حسني إلى القذافي .. "اليهودي" هنري ليفى" أمير الانتقام
» خطبة قصيرة و رائعة .. توضح الإسلام بصورة رائعة
» الرحيل لفاروق جويدة
» فاروق الامه ...........قصة مؤثرة
» من فاروق حسني إلى القذافي .. "اليهودي" هنري ليفى" أمير الانتقام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي