بيان مجموعة العمل الثقافى من اجل الحرية وحقوق الانسان بمناسبة يوم الوفاء
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بيان مجموعة العمل الثقافى من اجل الحرية وحقوق الانسان بمناسبة يوم الوفاء
بيان
مجموعة العمل الثقافى من اجل الحرية وحقوق الانسان
بمناسبة يوم الوفاء
اليوم , الثلاثون من شهر الفاتح ,هو يوم الوفاء . ذلك العيد الذى ابتدعه القائد الوفي لتكريم المناضلين والمبدعين والرواد من الجماهيرية و العالم.
الوفاء من شيم الكرماء ، والوفي لديه ذاكرة قوية ورؤية مستقبلية ، فهو لا ينسى تتابع الأحداث ، ولا ينكر جهود الآخرين ، وهو بالوفاء لهم, يدفعهم الى مزيد من العطاء ومزيد من التضحيات , سواء برفع معنويات الأحياء ، أو تمجيد الأبطال من الأموات .
وثورة الفاتح كانت وفية في كل الاشياء وفي كل المواقف : فهي وفية للأرض ؛ ضحت من أجل تحريرها من حكم التبعية والإقليمية وأجلت عنها مغتصبيها من الأجانب وهي وفية لجماهيرها ؛ حيث سلمتهم السلطة والثروة والسلاح . وهى وفية للأجيال القادمة ؛ بغرس القيم النبيلة والثوابت الوطنية والقومية و بتحريضها على التنمية وصنع التقدم .وضمنت الا يموتوا عطشا فسيرت نهرا صناعيا يعد معجزة فى القرن العشرين .
وهى وفية لامتها العربية ؛ فحرضت على توحيدها , وتحقيق استقلال ارادتها , ودقت اجراس الخطر المحدقة بها, ودعمت نضالها ضد اعدائها .وعملت من اجل تحرير فلسطين والاراضى العربية المحتلة .
وهى وفيه لإنتمائها الافريقى ؛ فاقامت الاتحاد الافريقى العظيم, وسعت لبناء موسساته, وحرضت الافارقة على الحصول على التعويض والاعتذار من مستعمريهم , وعملت على تحقيق الحرية الاقتصادية والسياسية لافريقيا , وعلى ان تنال حقها التاريخي فى مقعد دائم بمجلس الامن. وهى وفية لدينها الاسلامى ؛
فاعلنت انه دين البشرية كافة , ودعت الى تطهيره من الدروشة والتكفير والظلامية والمتاجرين بالدين , واتخذت قرآنه دستورا للمجتمع , واستأنفت الدعوة اليه فى كل اسقاع الارض , وساندت الاقليات الاسلامية من اجل حصولها على حقها فى المساواة فى اوطانها. وهي وفية للإنسانية ؛ حيث صاغت نظرية الانعتاق من العسف والاستغلال، ورسمت طريق الخلاص أمام الإنسانية المعذبة و المتعطشة للحرية .
وفضحت الهيمنة الامبرياليةعلى المنظمات الدولية ,وعارضت سحق الفقراء بحجة الديموقراطية ,من جراء استيلاء الاثرياء والشركات العابرة للقارات على السلطة فى العالم ,وطرحت مبادرات بحلول جذرية للمشاكل السياسية التى تواجه العالم . وهي وفية للتاريخ ؛ فنقشت جهاد الليبيين فى ذاكرة الاجيال , وابرزت جهاد اجدادهم , ليس كيفا يحاول الان ابن المطلين رئيس الديوان السابق من تزوير للتاريخ , وركعت رئيس حكومة مستعمريهم ليقبل يد شيخ شهدائهم .وأعادت كتابة التاريخ الصحيح للأمة العربية والأمم الأفريقية .
وهي وفية للمناضلين والمبدعين والرواد ؛ فكانت الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الإنسان ، ووثيقة إنعتاق المرأة , وجائزة القذافى لحقوق الانسان , وعيد الوفاء السنوي . وبهذا كان الوفاء سلوكاً مرجعياً ثابتاً للثورة ، فالوفاء دين في رقابنا جميعاًً فالوفي هو الذي تجاوزعن الخطايا, وستر العورات ، وأتاح الفرصة تلو الأخرى لمراجعة النفس والاهتداء إلى الصواب .
كان الوفي يعلم أكثر مما يتوقع الكثيرون ، وكان يتجاوز عن الأخطاء الجسام ، و يتغاضى عن التجاوزات العظام ، فقد كانت الملفات تطفح بالمثالب والمعائب ، ولكن الوفي, من عقيدة الوفاء لديه , ومن رؤيته الثاقبة الواضحة
,كان يغفر ويتناسى انطلاقا من " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " . وعلى الرغم من أن بعضنا كان قريباً من وفاء القائد وسعى إلى أن يكون وفياً للثورة الوفية ، فنراه مايزال يرتدي حذاء العرضات ، ويمتشق السلاح للتحرير الارض من الدنس والارجاس .
فلآخرين ، رأيناهم يتقَولون على الوفي بالزور والبهتان ، ويمارسون النفاق أمامه بالمعلومات الموضوعة ، والمواقف الغرضية ، والطاعة المصطنعة ،والقناعة السطحية ، والحقائق المخفية ، والأرقام الوهمية ، والنتائج المغلوطة ، والتغطيات المفضوحة .
الم رأيتموهم مطاطئ الرؤوس ، مصعري الخدود ، منكبين على كتابة التوجيهات في مفكرات يرمونها بمجرد خروجهم من عند الوفي ، وشعارهم قل " نعم "، وافعل مايحلو لك ؟ والم رأيتموهم يصلون خلفه ؟ وعندما تنفض الصلاة يعودون إلى المجون والفسق والسحت .
كان الوفي يدرك أنهم منافقون ودجالون وغرضيون وفاسدون وعاجزون، ولكن شيمة الوفاء دائما تغلب ميزان هذه السلبيات ، فيعطي الفرصة تلو الأخرى ، علهم يعودوا لرشدهم ويفيقون من غيبوبتهم . لكنهم كانو أغبى من أن يفهموا ما يعنيه الوفي ، وأعجز ممن أن ينقلوا إليه صورة صادقة لما يجري ، بل شكلوا إسفنجه تعمل في اتجاهين ، لا يرشح منها إلى الوفي، أو منه , إلا ما يتوافق مع هواهم ، لدرجة أن البعض أصيب بالادمان في اقتراف الأخطاء، معولاً فى ذلك على عفو الوفي. إن سلوكيات المتقولين على الوفي أعاقت المسير ، ودحرجتنا الى الخلف ، فشتان بين من انضم للثورة برأسه ، ومن أنضم إليها ببطنه ، فالأول انتمي لها فكراً وعاشها ممارسة، فرسخت في رأسه , فوهبه لها ، والثاني انتمى لها بالمصلحة ، ففتح كرشه وجيبه للعب مما حررته .الاول كما قلنا مازال متخندقا للدفاع عن الثورة,بينما الثانى, اصيب بفقدان للتوازن من جراء إعلام مضلل, وسال لعابه للطمع فى دراهم الاعداء .
فقفز من السفينة بمجرد ان ظن انها قد تغرق ,او جبن عن المواجهة ,واختفى عن الانظار فى المهجر, عله يفلت بما سرق ,او لا يحاسب عن خيانة,او يمحى عار الجبن والتولى يوم الزحف. قد نقبل خطأ من بعيد ، أو من غير مدرب ,أو غير واعي, وقد نجد مبرراً لهؤلاء وأمثالهم ، أما المحسوبين علينا فمسؤوليتهم مزدوجة ، وهي العلم والإيمان ,العلم لأن الوفي قضى أكثر من 52عاماً يعلم , والإيمان لإعتناقنا لعقيدة الثورة .
إن هذه الأرض مضمخة بدماء الشهداء ، فمن يخونها يدفع الثمن غالياً في صحته أو أبنائه أو سمعته . والسؤال ، لماذا تغاضى الوفي عن هؤلاء ؟ الإجابة إنه كان يعرفهم ، ويدرك سلوكياتهم ، الوفي لا يريد المهام الاستثنائية – إلا إذا تجاوزوا الخطوط الحمراء وعرضوا حرية الوطن للخطر - الوفي يريدنا أن نستقي الدرس من تلقاء أنفسنا ، وأن نفعّل الآلية الجماهيرية البديعة التي أسستها الثورة ، فهي الضمان لبتر الانحراف وصنع التقدم . الوفي كان يريد أن تقوم الجماهير بالفعل ، وليس نواب عنها ، لإدراكه أن الفعل الجماهيري أكثر دواماً وأنجع ،
ولإيمانه بأن الجماهير لا تنتشي بالإنجازات المقامة نيابة عنها ولا تحافظ عليها. وهذا كان احد اسباب غلبة الاعداء لكون الجماهير لم تدافع على سلطتها ومكتسباتها لانها جاءتها هبات من الثورة ولم تقدم تضحيات من تذكر من اجل تحقيقها .
ولكنهم للأسف , الخونة والجبناء والجهلة والعملاء , تمادوا حتى وصلوا الى الخطوط الحمراء ، وشكلوا مساساً بسلطة الشعب ، ومهدوا الطريق للاعداء التاريخيين للوطن , من حاقدين عملاء وسراق وظلاميين ومتاجرين بالدين وطامعين فى استعمار بلادنا من جديد.الى ان وصلنا الى حالة من تخريب بلادنا ,وقتل رمزها , ونهب ثرواتها ,واعادة استعمارها , والاقتتال بين اهلها.واخيرا امتطى العملاء جواد انتفاضة الشباب , وسرقوا تضحياتهم وضحكوا عليهم واستولوا على سلطتهم.
ولم يتبقى شئ من شعارات الحرية والعدالة والمساواة والتنمية وتحرير الحاجات , لم يتبق منها , الا انعدام الامن , ونهب الثروات , وبيع المقدرات , واستعمار البلاد , وتوقف التنمية , وتكميم الافواه , والقتل والتعذيب والتهجير والاقصاء ,والتغريب وتحريف الدين , ودخول البلاد فى دوامة الثأرات والنعرات و الحروب بين القبائل.
ووصل الحقد والجهل والظلامية , الى نبش قبور الصحابة والاولياء والصالحين ,والى طمس المعالم التاريخية والثقافية. والاخطر من ذلك كله الضحك على الشعب بديموقراطية الاثرياء , واقصاء ثلثيه عن المشاركة فى تقرير مصيره وتزييف ارادتة بتنصيب العملاء , ورشوة التافهين. إن درة الوفاء هي سلطة الشعب ، لكون كل الإنجازات الأخر هي نتائج فرعية لهذا الأصل الأم ، فحرية القرار تؤدي إلى حرية الوطن ، وتؤدي الى حرية الحاجة، وتؤدي الى إقامة التنمية ,وتؤدي إلى بناء الإنسان الحر السعيد ، ومن ثم فسلطة الشعب هي الوتد الذي يدعم باقي البناء الجماهيري .
أن سلطة الشعب مدرسة قد نستغرق العقود الكثيرة لنتعلم الممارسة الحقيقية لها . ونحن على يقين انها الحل الجذري والحتمي للصراع على السلطة .وان شعوب الارض ستستمر فى النضال و تقديم الضحايا وبذل الجهود الى ان تصل الى الديموقراطية المباشرة ,واليوم نلمس التحول من الديموقراطية النابية الى الديموقراطية التشاركية,
ونلمس تقليص سلطات الفردفى اتجاه تقوية سلطات الجماعة.طبعا الليبيون اكتشفوا اللعبة مبكرا حيث تم تنصيب من تحصل على اقل من 1%من الاصوات على موقع رئيس المؤتمر ونائبه ورئيس الوزراء , بيمنا من تحصل على اكثر من60%يبعد من كل المواقع. ومع ذلك نرى من يطبل ويروج انها ديموقراطية نموذج. والان يمر علينا يوم الوفاء وبلادنا يسيطر عليها نظام مليشياوى, يمارس القتل والتعذيب والاعتقال والتشريد والنهب .
نظام تتحكم فيه جوقة من العملاء والحاقدين والانتقاميين والظلاميين وتجار الدين والسراق والجهلة والتافهين والكذابين والمستوردون وخونة الوطن .يساندهم اسيادهم المستعمرون وحلفائهم فى العمالة من العرب والعجم ,وذلك بتخدير الشعب والعالم بالاكاذيب والتزييف وبتجيير سلوكهم لتغطية عيوبهم وفضح حقيقتهم .
لكن نحن الاوفياء ممكن ان نغلب لكن لا يمكن تركعينا, والان اشتعلت ثورة شعبية , فتقلصت سلطات حكومة الانتداب المستوردة فى بؤر صغيرة ببعض المدن او فى قدرتها على اغداق الاموال على عملائها او اصدار التشريعات الموجهة ضد انصار الشرعية , اما الواقع فان قبائل بجملتها وجهات باسرها ومدن باكملها هى الان خارج سيطرة هذا النظام المليشياوى , الذى اصبح يترنح وايلا للسقوط , من جراء الثورة الشعبية ضدة. اننا قاب قوسين او ادنى من النصر,معتمدين على تضحيات شبابنا وصمود شعبنا ودعم اصدقائنا وحلفائنا, وهذه شيمة الوفاء التى غرسها فينا الوفي ,
فالاوفياء لن ينامو الليل اويرتاحون النهار الى ان تتحرر الارض ويقوم العدل وينصف المظلوم ويعاقب المجرم, وانصار الشرعية رغم ما حاق بهم من محن ، يشهدون الله والعالم أجمع انهم ,أنطلاقاً من عمق ألتزامهم بتحرير وطنهم وحرصاً على نسيج ومصالح شعبهم ,قدموا مبادرة الحوار والمصالحة الوطنيه ، للحيلوله دون وقوع يوم خطير تدفع إليه الأوضاع ,
وعندها سيتحملون مغبه ما يفعلون يوم تزف ساعه الحق وثورة الشعب للنهوض ببلادنا من كبوتها وتحرير ارادتها استعادة وسيادتها . بعدها نتسامح و نتصالح فقط مع النادمين والتائبين , ونتكاتف لإعادة بناء بلادنا على اسس الحرية والعدالة والمساواة , ولتستأنف دورها الطليعي فى السلم والامن الدوليين, وفى مناصرة المظلومين والمضطهدين , وفى الدفاع عن مبادئ الحرية وحقوق الانسان ,وفى نشر الاسلام الطاهر النقي , وحرية العرب ووحدة الافارقة.
والى الامام لتتحرر البلاد و يتجدد الوفاء
مجموعة العمل الثقافى من اجل الحرية وحقوق الانسان
(م2012) و.ر.1380الفاتح 30
مجموعة العمل الثقافى من اجل الحرية وحقوق الانسان
بمناسبة يوم الوفاء
اليوم , الثلاثون من شهر الفاتح ,هو يوم الوفاء . ذلك العيد الذى ابتدعه القائد الوفي لتكريم المناضلين والمبدعين والرواد من الجماهيرية و العالم.
الوفاء من شيم الكرماء ، والوفي لديه ذاكرة قوية ورؤية مستقبلية ، فهو لا ينسى تتابع الأحداث ، ولا ينكر جهود الآخرين ، وهو بالوفاء لهم, يدفعهم الى مزيد من العطاء ومزيد من التضحيات , سواء برفع معنويات الأحياء ، أو تمجيد الأبطال من الأموات .
وثورة الفاتح كانت وفية في كل الاشياء وفي كل المواقف : فهي وفية للأرض ؛ ضحت من أجل تحريرها من حكم التبعية والإقليمية وأجلت عنها مغتصبيها من الأجانب وهي وفية لجماهيرها ؛ حيث سلمتهم السلطة والثروة والسلاح . وهى وفية للأجيال القادمة ؛ بغرس القيم النبيلة والثوابت الوطنية والقومية و بتحريضها على التنمية وصنع التقدم .وضمنت الا يموتوا عطشا فسيرت نهرا صناعيا يعد معجزة فى القرن العشرين .
وهى وفية لامتها العربية ؛ فحرضت على توحيدها , وتحقيق استقلال ارادتها , ودقت اجراس الخطر المحدقة بها, ودعمت نضالها ضد اعدائها .وعملت من اجل تحرير فلسطين والاراضى العربية المحتلة .
وهى وفيه لإنتمائها الافريقى ؛ فاقامت الاتحاد الافريقى العظيم, وسعت لبناء موسساته, وحرضت الافارقة على الحصول على التعويض والاعتذار من مستعمريهم , وعملت على تحقيق الحرية الاقتصادية والسياسية لافريقيا , وعلى ان تنال حقها التاريخي فى مقعد دائم بمجلس الامن. وهى وفية لدينها الاسلامى ؛
فاعلنت انه دين البشرية كافة , ودعت الى تطهيره من الدروشة والتكفير والظلامية والمتاجرين بالدين , واتخذت قرآنه دستورا للمجتمع , واستأنفت الدعوة اليه فى كل اسقاع الارض , وساندت الاقليات الاسلامية من اجل حصولها على حقها فى المساواة فى اوطانها. وهي وفية للإنسانية ؛ حيث صاغت نظرية الانعتاق من العسف والاستغلال، ورسمت طريق الخلاص أمام الإنسانية المعذبة و المتعطشة للحرية .
وفضحت الهيمنة الامبرياليةعلى المنظمات الدولية ,وعارضت سحق الفقراء بحجة الديموقراطية ,من جراء استيلاء الاثرياء والشركات العابرة للقارات على السلطة فى العالم ,وطرحت مبادرات بحلول جذرية للمشاكل السياسية التى تواجه العالم . وهي وفية للتاريخ ؛ فنقشت جهاد الليبيين فى ذاكرة الاجيال , وابرزت جهاد اجدادهم , ليس كيفا يحاول الان ابن المطلين رئيس الديوان السابق من تزوير للتاريخ , وركعت رئيس حكومة مستعمريهم ليقبل يد شيخ شهدائهم .وأعادت كتابة التاريخ الصحيح للأمة العربية والأمم الأفريقية .
وهي وفية للمناضلين والمبدعين والرواد ؛ فكانت الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الإنسان ، ووثيقة إنعتاق المرأة , وجائزة القذافى لحقوق الانسان , وعيد الوفاء السنوي . وبهذا كان الوفاء سلوكاً مرجعياً ثابتاً للثورة ، فالوفاء دين في رقابنا جميعاًً فالوفي هو الذي تجاوزعن الخطايا, وستر العورات ، وأتاح الفرصة تلو الأخرى لمراجعة النفس والاهتداء إلى الصواب .
كان الوفي يعلم أكثر مما يتوقع الكثيرون ، وكان يتجاوز عن الأخطاء الجسام ، و يتغاضى عن التجاوزات العظام ، فقد كانت الملفات تطفح بالمثالب والمعائب ، ولكن الوفي, من عقيدة الوفاء لديه , ومن رؤيته الثاقبة الواضحة
,كان يغفر ويتناسى انطلاقا من " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " . وعلى الرغم من أن بعضنا كان قريباً من وفاء القائد وسعى إلى أن يكون وفياً للثورة الوفية ، فنراه مايزال يرتدي حذاء العرضات ، ويمتشق السلاح للتحرير الارض من الدنس والارجاس .
فلآخرين ، رأيناهم يتقَولون على الوفي بالزور والبهتان ، ويمارسون النفاق أمامه بالمعلومات الموضوعة ، والمواقف الغرضية ، والطاعة المصطنعة ،والقناعة السطحية ، والحقائق المخفية ، والأرقام الوهمية ، والنتائج المغلوطة ، والتغطيات المفضوحة .
الم رأيتموهم مطاطئ الرؤوس ، مصعري الخدود ، منكبين على كتابة التوجيهات في مفكرات يرمونها بمجرد خروجهم من عند الوفي ، وشعارهم قل " نعم "، وافعل مايحلو لك ؟ والم رأيتموهم يصلون خلفه ؟ وعندما تنفض الصلاة يعودون إلى المجون والفسق والسحت .
كان الوفي يدرك أنهم منافقون ودجالون وغرضيون وفاسدون وعاجزون، ولكن شيمة الوفاء دائما تغلب ميزان هذه السلبيات ، فيعطي الفرصة تلو الأخرى ، علهم يعودوا لرشدهم ويفيقون من غيبوبتهم . لكنهم كانو أغبى من أن يفهموا ما يعنيه الوفي ، وأعجز ممن أن ينقلوا إليه صورة صادقة لما يجري ، بل شكلوا إسفنجه تعمل في اتجاهين ، لا يرشح منها إلى الوفي، أو منه , إلا ما يتوافق مع هواهم ، لدرجة أن البعض أصيب بالادمان في اقتراف الأخطاء، معولاً فى ذلك على عفو الوفي. إن سلوكيات المتقولين على الوفي أعاقت المسير ، ودحرجتنا الى الخلف ، فشتان بين من انضم للثورة برأسه ، ومن أنضم إليها ببطنه ، فالأول انتمي لها فكراً وعاشها ممارسة، فرسخت في رأسه , فوهبه لها ، والثاني انتمى لها بالمصلحة ، ففتح كرشه وجيبه للعب مما حررته .الاول كما قلنا مازال متخندقا للدفاع عن الثورة,بينما الثانى, اصيب بفقدان للتوازن من جراء إعلام مضلل, وسال لعابه للطمع فى دراهم الاعداء .
فقفز من السفينة بمجرد ان ظن انها قد تغرق ,او جبن عن المواجهة ,واختفى عن الانظار فى المهجر, عله يفلت بما سرق ,او لا يحاسب عن خيانة,او يمحى عار الجبن والتولى يوم الزحف. قد نقبل خطأ من بعيد ، أو من غير مدرب ,أو غير واعي, وقد نجد مبرراً لهؤلاء وأمثالهم ، أما المحسوبين علينا فمسؤوليتهم مزدوجة ، وهي العلم والإيمان ,العلم لأن الوفي قضى أكثر من 52عاماً يعلم , والإيمان لإعتناقنا لعقيدة الثورة .
إن هذه الأرض مضمخة بدماء الشهداء ، فمن يخونها يدفع الثمن غالياً في صحته أو أبنائه أو سمعته . والسؤال ، لماذا تغاضى الوفي عن هؤلاء ؟ الإجابة إنه كان يعرفهم ، ويدرك سلوكياتهم ، الوفي لا يريد المهام الاستثنائية – إلا إذا تجاوزوا الخطوط الحمراء وعرضوا حرية الوطن للخطر - الوفي يريدنا أن نستقي الدرس من تلقاء أنفسنا ، وأن نفعّل الآلية الجماهيرية البديعة التي أسستها الثورة ، فهي الضمان لبتر الانحراف وصنع التقدم . الوفي كان يريد أن تقوم الجماهير بالفعل ، وليس نواب عنها ، لإدراكه أن الفعل الجماهيري أكثر دواماً وأنجع ،
ولإيمانه بأن الجماهير لا تنتشي بالإنجازات المقامة نيابة عنها ولا تحافظ عليها. وهذا كان احد اسباب غلبة الاعداء لكون الجماهير لم تدافع على سلطتها ومكتسباتها لانها جاءتها هبات من الثورة ولم تقدم تضحيات من تذكر من اجل تحقيقها .
ولكنهم للأسف , الخونة والجبناء والجهلة والعملاء , تمادوا حتى وصلوا الى الخطوط الحمراء ، وشكلوا مساساً بسلطة الشعب ، ومهدوا الطريق للاعداء التاريخيين للوطن , من حاقدين عملاء وسراق وظلاميين ومتاجرين بالدين وطامعين فى استعمار بلادنا من جديد.الى ان وصلنا الى حالة من تخريب بلادنا ,وقتل رمزها , ونهب ثرواتها ,واعادة استعمارها , والاقتتال بين اهلها.واخيرا امتطى العملاء جواد انتفاضة الشباب , وسرقوا تضحياتهم وضحكوا عليهم واستولوا على سلطتهم.
ولم يتبقى شئ من شعارات الحرية والعدالة والمساواة والتنمية وتحرير الحاجات , لم يتبق منها , الا انعدام الامن , ونهب الثروات , وبيع المقدرات , واستعمار البلاد , وتوقف التنمية , وتكميم الافواه , والقتل والتعذيب والتهجير والاقصاء ,والتغريب وتحريف الدين , ودخول البلاد فى دوامة الثأرات والنعرات و الحروب بين القبائل.
ووصل الحقد والجهل والظلامية , الى نبش قبور الصحابة والاولياء والصالحين ,والى طمس المعالم التاريخية والثقافية. والاخطر من ذلك كله الضحك على الشعب بديموقراطية الاثرياء , واقصاء ثلثيه عن المشاركة فى تقرير مصيره وتزييف ارادتة بتنصيب العملاء , ورشوة التافهين. إن درة الوفاء هي سلطة الشعب ، لكون كل الإنجازات الأخر هي نتائج فرعية لهذا الأصل الأم ، فحرية القرار تؤدي إلى حرية الوطن ، وتؤدي الى حرية الحاجة، وتؤدي الى إقامة التنمية ,وتؤدي إلى بناء الإنسان الحر السعيد ، ومن ثم فسلطة الشعب هي الوتد الذي يدعم باقي البناء الجماهيري .
أن سلطة الشعب مدرسة قد نستغرق العقود الكثيرة لنتعلم الممارسة الحقيقية لها . ونحن على يقين انها الحل الجذري والحتمي للصراع على السلطة .وان شعوب الارض ستستمر فى النضال و تقديم الضحايا وبذل الجهود الى ان تصل الى الديموقراطية المباشرة ,واليوم نلمس التحول من الديموقراطية النابية الى الديموقراطية التشاركية,
ونلمس تقليص سلطات الفردفى اتجاه تقوية سلطات الجماعة.طبعا الليبيون اكتشفوا اللعبة مبكرا حيث تم تنصيب من تحصل على اقل من 1%من الاصوات على موقع رئيس المؤتمر ونائبه ورئيس الوزراء , بيمنا من تحصل على اكثر من60%يبعد من كل المواقع. ومع ذلك نرى من يطبل ويروج انها ديموقراطية نموذج. والان يمر علينا يوم الوفاء وبلادنا يسيطر عليها نظام مليشياوى, يمارس القتل والتعذيب والاعتقال والتشريد والنهب .
نظام تتحكم فيه جوقة من العملاء والحاقدين والانتقاميين والظلاميين وتجار الدين والسراق والجهلة والتافهين والكذابين والمستوردون وخونة الوطن .يساندهم اسيادهم المستعمرون وحلفائهم فى العمالة من العرب والعجم ,وذلك بتخدير الشعب والعالم بالاكاذيب والتزييف وبتجيير سلوكهم لتغطية عيوبهم وفضح حقيقتهم .
لكن نحن الاوفياء ممكن ان نغلب لكن لا يمكن تركعينا, والان اشتعلت ثورة شعبية , فتقلصت سلطات حكومة الانتداب المستوردة فى بؤر صغيرة ببعض المدن او فى قدرتها على اغداق الاموال على عملائها او اصدار التشريعات الموجهة ضد انصار الشرعية , اما الواقع فان قبائل بجملتها وجهات باسرها ومدن باكملها هى الان خارج سيطرة هذا النظام المليشياوى , الذى اصبح يترنح وايلا للسقوط , من جراء الثورة الشعبية ضدة. اننا قاب قوسين او ادنى من النصر,معتمدين على تضحيات شبابنا وصمود شعبنا ودعم اصدقائنا وحلفائنا, وهذه شيمة الوفاء التى غرسها فينا الوفي ,
فالاوفياء لن ينامو الليل اويرتاحون النهار الى ان تتحرر الارض ويقوم العدل وينصف المظلوم ويعاقب المجرم, وانصار الشرعية رغم ما حاق بهم من محن ، يشهدون الله والعالم أجمع انهم ,أنطلاقاً من عمق ألتزامهم بتحرير وطنهم وحرصاً على نسيج ومصالح شعبهم ,قدموا مبادرة الحوار والمصالحة الوطنيه ، للحيلوله دون وقوع يوم خطير تدفع إليه الأوضاع ,
وعندها سيتحملون مغبه ما يفعلون يوم تزف ساعه الحق وثورة الشعب للنهوض ببلادنا من كبوتها وتحرير ارادتها استعادة وسيادتها . بعدها نتسامح و نتصالح فقط مع النادمين والتائبين , ونتكاتف لإعادة بناء بلادنا على اسس الحرية والعدالة والمساواة , ولتستأنف دورها الطليعي فى السلم والامن الدوليين, وفى مناصرة المظلومين والمضطهدين , وفى الدفاع عن مبادئ الحرية وحقوق الانسان ,وفى نشر الاسلام الطاهر النقي , وحرية العرب ووحدة الافارقة.
والى الامام لتتحرر البلاد و يتجدد الوفاء
مجموعة العمل الثقافى من اجل الحرية وحقوق الانسان
(م2012) و.ر.1380الفاتح 30
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23444
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: بيان مجموعة العمل الثقافى من اجل الحرية وحقوق الانسان بمناسبة يوم الوفاء
بارك الله بك اخي الحر ونحن ان شاءالله سنبقى اوفياء لقائدنا الشهيد حتى اخر رمق في حياتنا
????- زائر
رد: بيان مجموعة العمل الثقافى من اجل الحرية وحقوق الانسان بمناسبة يوم الوفاء
القائد الشهيد كرم موريتانياااا اي بعض من رجالهاااا ولكن كان الرد واااااطي من طرفهم ....
حيث ان القائد اعطى الفداء والوفاء هم الخياااانة والغدر وعدم الاماااان لهم والتااااريخ يشهد عليهم من جيل الى جيل ....
حيث ان القائد اعطى الفداء والوفاء هم الخياااانة والغدر وعدم الاماااان لهم والتااااريخ يشهد عليهم من جيل الى جيل ....
ظلال النور-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5632
نقاط : 15829
تاريخ التسجيل : 18/09/2011
. :
رد: بيان مجموعة العمل الثقافى من اجل الحرية وحقوق الانسان بمناسبة يوم الوفاء
التاريخ يدون الباهية والعافنة وكل فئة تحصد ما فعلت والأيام دول
Zico-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10514
نقاط : 20919
تاريخ التسجيل : 28/05/2011
. :
. :
شكرا اخى جندوبة على اتحافنا بهذا البيان القيم
الحمدلله لان هذه الدنيا ملئة بالاوفياء مثل هذه المجموعة
وهذا اخزنا جندوبة الوفى
فللجميع الشكر
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15481
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23444
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» بيان الاخ منسق لجنة الشؤون القانونية وحقوق الانسان بالحركة الوطنية الشعبية الليبية
» عاجل لانقاذ حياه الشيخ الفاضل المدنى الشويرف ...استحلفكم الدخول والمشاركه
» حماية المدنيين وحقوق الانسان (فيديوهات) جديدة
» التقرير السنوي الثاني للمجلس الوطني للحريات وحقوق الانسان
» امير دويلة قطرائيل المحتله هو آخر من يحق له الحديث عن الديمقراطية وحقوق الانسان
» عاجل لانقاذ حياه الشيخ الفاضل المدنى الشويرف ...استحلفكم الدخول والمشاركه
» حماية المدنيين وحقوق الانسان (فيديوهات) جديدة
» التقرير السنوي الثاني للمجلس الوطني للحريات وحقوق الانسان
» امير دويلة قطرائيل المحتله هو آخر من يحق له الحديث عن الديمقراطية وحقوق الانسان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي