بني وليد تحت الحصار ، تتعرض للقصف المكثف والتهديد

بني وليد تحت الحصار ، تتعرض للقصف المكثف والتهديد


تقرير ليزي فيلان
08/10/2012


ذكرت وكالة رويترز أن مدينة بني وليد الليبية، والتي كانت اخر مدينة مقاومة للتمرد الذي يقوده حلف الناتو ضد النظام السابق، واتي لم تستسلم أبدا، بأنها تقصف من قبل القوات الموالية لل"الحكومة" (ولقد وضعت الحكومة بين قوسين لأن الحكومة هناك في الواقع أي سلطة يمكن أن يطلق عليها حكومة في ليبيا، ولكنها عبارة عن مجموعة واسعة من الميليشيات التي تسيطر على مساحات مختلفة). تقارير وكالة الانباء تقول أن القصف تسبب حتى الان في قتل ثلاثة أشخاص بما في ذلك وفاة طفلة صغيرة.

وقد تحصلت على تقارير من مدينة بني وليد المحاصرة خلال الأيام القليلة الماضية ، والتي كانت تحت الحصار لمدة اسبوع تقريبا ، مع هجوم شنه متمردون من مصراتة، المدينة التي عرفت بأسوأ عناصر التمرد التي يقودها حلف الناتو و دمرت الحكومة الليبية السابقة وزعزعت استقرار البلاد بأكمله.

ثوار مصراتة الذين تعاطفت معهم وسائل الإعلام طيلة فترة الحرب وتم توفير غطاء جوي لهم ودعمهم بالسلاح والذين استخدموه فيما بعد للتطهير العرقي لمدينة تاورغاء المجاورة لهم والتي لم يعد لها وجود الآن.

وبعد تدمير تاورغاء شرعت وسائل الإعلام الغربية ومنظمات حقوق الإنسان بتغطية مبدئية لمحنة شعبها. لم تكن التغطية في التوقيت المناسب كما إنها لم تقدم تغطية شاملة كما يجب لتثير مشكلة التمييز العنصري المتأصلة في مليشيات مصراتة الميليشيات ، ولم تعمل تلك المنظمات بنفس كيفية إدعائها على الحكومة الليبية السابقة بتوظيف مرتزقة من افريقيا.

والان تم تعيين مليشيات مصراتة بشكل واسع في كافة أنحاء البلاد.

لم نكن بحاجة المزيد من الأدلة على وحشية مليشيات مصراتة بعد ماشاهدنا عناصر تلك المليشيات وكيفية تعاملها المقزز مع القذافي بعد ان تعرض موكبه لضربة من طائرات حلف الناتو.

الآن، ومع كمية الأسلحة التي وصلت إلى أيديهم وعدم وجود أي قوة رادعة لهم، فهي تهدد بمهاجمة بني وليد وتتوعد باستعمال نفس الاسلوب السيئ الذي اشتهرت به.

تقرير لرويترز يقول ان المدينة تحت الحصار لأنها ما زالت تحوي جيوب مؤيدة القذافي. ولكن كالعادة هذا هو التشويه المتبع وتجاهل الحقيقة ان قبيلة بني وليد " ورفلة " متحدة ايدولوجيا كما كانت دائما وظلت متحدة طوال فترة الازمة وكان موقفهم هو مقاومة حلف الناتو ودعمه للمتمردين ووحدة قبيلة ورفلة لم تمكن المليشيات من دخول المدينة إلا بالقصف المكثف من قبل الناتو.

ينادى أهالي بني وليد الأمم المتحدة لحمايتهم والتدخل لإنهاء الحصار، ومنع المزيد من اضطهاد وسائل الإعلام الدولية ويدعوهم لرفع مستوى الوعي حول محنتهم.

قناة روسيا اليوم تبث تقرير يصف معاناة اهالي مدينة بني وليد في ظل الحصار:

لا غذاء ، لا دواء : القوات الليبية تحاصر معقل القذافي سابقا
القوات الليبية المسلحة ما زالت تحاصر مدينة بني وليد في ليبيا. ويتصاعد التوتر بين القوات الحكومية وأنصار المعارضة، وقد ترك السكان بدون غذاء وإمدادات طبية - وينادي السكان الأمم المتحدة طلبا للمساعدة.

ناشدت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان السلطات بتجنب استعمال قوة لا لزوم لها، والسماح بدخول الإمدادات الحيوية الطبية وغيرها إلى المدينة.

يأتي هذا بعد إصدار قرار من المؤتمر الوطني لوزارتي الداخلية والدفاع وإعطائهم إذن باستخدام القوة للقبض على من يشتبه به في قتل عمران شعبان - الرجل الذي ساهم في القبض على معمر القذافي العام الماضي.

منذ أسبوع والحكومة الليبية تحاصر المدينة.

ويقول الدكتور عبد الحميد الشندولي (عضو مجلس بني وليد الاجتماعي) وهو داخل المدينة المحصارة لقناة روسيا اليوم "في الوقت الراهن القوات المسلحة تهاجم مدينتنا على الحدود الشرقية بيننا وبين مدينة مصراتة".

كما دعت الحكومة إطلاق سراح محتجزين آخرين في بني وليد، وإعطاء المدينة مهلة 10 أيام وقد انتهت يوم الجمعة الماضي.

وأصدر رئيس هيئة الاركان بيانا يوم الخميس، داعيا السكان إلى تسليم الأفراد لتجنب هجوم عسكري.

وفقا لمنظمة العفو الدولية، تم القبض على المئات من سكان بني وليد من قبل الميليشيات المسلحة. وقالت المنظمة ان المليشيات تستمر في احتجازهم دون توجيه اتهام إليهم أو تقديمهم للمحاكمة، وتعرضوا للتعذيب وسوء معاملة

خرجت جماهير بني وليد في مظاهرات معترضة على مطالب الحكومة

ويقول الشندولي: " جاء العديد من المليشيات إلى المدخل الرئيسي للمدينة وتطالب الناس بالخروح، ولكننا قررنا الصمود داخل المدينة والدفاع عن بيوتنا وعائلاتنا".

والمدينة تعاني من نقص في المستلزمات الضرورية، ففي الرابع من اكتوبر قال الأطباء المحليين أن مجموعة من الرجال المسلحين منعوا ثلاث مركبات تحمل إمدادات طبية و أكسجين من دخول المدينة. وقد أقاموا حاجزا نحو 80 كيلومترا على بني وليد، وفقا لأخبار بيكيا مصر.

وأضاف الشندولي "الوضع سيء للغاية. لا وقود ولا غذاء، لا دواء ولا إتصالات. كل شيء في حالة سيئة للغاية ".

طلب تعميم عريضة في جميع أنحاء المدينة ليلة الجمعة تطالب مجلس الامن الدولي الى عقد اجتماع طارئ و "بالتدخل الفوري لحماية المدنيين في المدينة."

اتهم الموقعين على العريضة أن الميليشيات الموالية للحكومة يحاولون قتل أعداد كبيرة من الناس في بني وليد ، انتقاما للمدينة بسبب انها كانت اخر معاقل القذافي اثناء الحرب.

يقول جيمس كوربيت لقناة روسيا اليوم: "الحل ليس سهلا كما يطلب المساعدة ببساطة من الأمم المتحدة "من الصعب تقديم المساعدة في هذه الحالة. انها مسألة من نوع هيئة دولية وكيف لها سلطة للتدخل، وما هي الطريقة التي يمكن التصرف بها، وكيف يمكن حماية أنفسهم - نظرا للضربات المتكررة والعديدة ضد أهداف غربية في ليبيا في الماضي العام ".

وفقا لمنظمة الأمم المتحدة فان العديد من المواليين للقذافي تم اعتقالهم وتعذيبهم وسجلت تقارير بحالات بسوء المعاملة ، وهذه التقارير تحرج الحكومة الحالية وكذلك المجتمع الغربي الذي دعمها بقوة.

وشهد شاهد من اهلها والحمدللة
هؤلاء المزاريط لا شرف ولا كرامة ولا دين لهم

فهم كالوحوشً المفترسة تلتهم الصغير قبل الكبير ولا تفرق بين مسن او طفل

ولكن سيكون مصيرهم الهلاك فالله شديد العقاب