الغباء والدموية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الغباء والدموية
ما تعلنه الدول المتورطة في سفك الدم السوري من مواقف هذه الأيام، لا ينم إلا عن أمرين اثنين:
الأول غباء هذه الدول في قراءة تطورات المشهد السوري خلال الفترة الماضية وتوقعاتها للمرحلة القادمة، وهذا عائد إلى حالة الإرباك والتخبط التي تعيشها سياسات تلك الدول بعد فشلها في تحقيق أهدافها، فمثلاً قيام السعودية وقطر بتسريب خبر إلى بعض وسائل الإعلام العالمية، يتضمن ادعاء كل منهما بوقف إمدادهما للمجموعات الإرهابية في سورية بالسلاح، ليس أكثر من لعبة مكشوفة الغاية منها إخفاء الدور السلبي للرياض والدوحة في تأجيج الأوضاع في سورية وإطالة أمد الأزمة، ولاسيما بعد انكشاف ماهية هذا الدور وأبعاده على الساحة الدولية وتزايد الانتقادات الموجهة للدولتين.
ويتجلى هذا الغباء أكثر في تصريحات بعض المسؤولين الأتراك الذين لم يعوا بعد أن فرض إرادتهم على الشعب السوري أمر ولى زمانه منذ مئة عام تقريباً، عندما فضل بعض أبناء دمشق التقدم نحو أعمدة المشانق على التخلي عن خيارهم الوطني والمطالبة باستقلال بلادهم وتحررها من الهيمنة العثمانية المتخلفة.
أما الأمر الثاني فهو يتعلق بدموية تدخل هذه الدول في الشأن الداخلي السوري، إذ إن فشل ما رتبوا له من عمليات إرهابية ومشاريع طائفية وتقسيمية دفع بهذه الدول إلى الزج بكل المرتزقة الأجانب بغض النظر عن خلفياتهم الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، وهذا ما نلاحظه بوضوح في زيادة عدد ومساحة التفجيرات الإرهابية الانتحارية التي تستهدف شرائح المجتمع السوري كافة، فمثلاً تفجيرات دمشق وحلب الأخيرة لا يمكن تصنيفها تبعاً للأهداف المستهدفة ونسب نجاحها، إلا كمحاولة لإخفاء معالم مرحلة «الانكسار» التي دخلها الإرهاب في سورية.
قد يسأل البعض... وماذا لو اتسمت مواقف هذه الدول بعكس السمتين السابقتين أي قراءة الأمور بذكاء واعتماد النهج السياسي الواقعي؟!.
مع أنه من المستبعد أن تمتلك مثل هذه الدول المعروفة بعدائيتها الشديدة للشعب السوري بعض الذكاء والواقعية السياسية بدليل علاقاتها الخارجية المتوترة وشعبية مواقفها المتدنية، إلا أنه من شأن توافر سمتي الذكاء والواقعية في مواقف تلك الدول الإسهام بشكل فعال في إيجاد حل سياسي داخلي للأزمة السورية يوقف سفك دماء الأبرياء من جهة، ويحفظ من جهة ثانية مصالح هذه الدول في إقامة أفضل العلاقات مع سورية كدولة وشعب.. لكن يا ترى هل هذه الدول تريد أن تبقى سورية دولة قوية ذات سيادة ومشروع وطني وقومي رائد؟!.
الأول غباء هذه الدول في قراءة تطورات المشهد السوري خلال الفترة الماضية وتوقعاتها للمرحلة القادمة، وهذا عائد إلى حالة الإرباك والتخبط التي تعيشها سياسات تلك الدول بعد فشلها في تحقيق أهدافها، فمثلاً قيام السعودية وقطر بتسريب خبر إلى بعض وسائل الإعلام العالمية، يتضمن ادعاء كل منهما بوقف إمدادهما للمجموعات الإرهابية في سورية بالسلاح، ليس أكثر من لعبة مكشوفة الغاية منها إخفاء الدور السلبي للرياض والدوحة في تأجيج الأوضاع في سورية وإطالة أمد الأزمة، ولاسيما بعد انكشاف ماهية هذا الدور وأبعاده على الساحة الدولية وتزايد الانتقادات الموجهة للدولتين.
ويتجلى هذا الغباء أكثر في تصريحات بعض المسؤولين الأتراك الذين لم يعوا بعد أن فرض إرادتهم على الشعب السوري أمر ولى زمانه منذ مئة عام تقريباً، عندما فضل بعض أبناء دمشق التقدم نحو أعمدة المشانق على التخلي عن خيارهم الوطني والمطالبة باستقلال بلادهم وتحررها من الهيمنة العثمانية المتخلفة.
أما الأمر الثاني فهو يتعلق بدموية تدخل هذه الدول في الشأن الداخلي السوري، إذ إن فشل ما رتبوا له من عمليات إرهابية ومشاريع طائفية وتقسيمية دفع بهذه الدول إلى الزج بكل المرتزقة الأجانب بغض النظر عن خلفياتهم الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، وهذا ما نلاحظه بوضوح في زيادة عدد ومساحة التفجيرات الإرهابية الانتحارية التي تستهدف شرائح المجتمع السوري كافة، فمثلاً تفجيرات دمشق وحلب الأخيرة لا يمكن تصنيفها تبعاً للأهداف المستهدفة ونسب نجاحها، إلا كمحاولة لإخفاء معالم مرحلة «الانكسار» التي دخلها الإرهاب في سورية.
قد يسأل البعض... وماذا لو اتسمت مواقف هذه الدول بعكس السمتين السابقتين أي قراءة الأمور بذكاء واعتماد النهج السياسي الواقعي؟!.
مع أنه من المستبعد أن تمتلك مثل هذه الدول المعروفة بعدائيتها الشديدة للشعب السوري بعض الذكاء والواقعية السياسية بدليل علاقاتها الخارجية المتوترة وشعبية مواقفها المتدنية، إلا أنه من شأن توافر سمتي الذكاء والواقعية في مواقف تلك الدول الإسهام بشكل فعال في إيجاد حل سياسي داخلي للأزمة السورية يوقف سفك دماء الأبرياء من جهة، ويحفظ من جهة ثانية مصالح هذه الدول في إقامة أفضل العلاقات مع سورية كدولة وشعب.. لكن يا ترى هل هذه الدول تريد أن تبقى سورية دولة قوية ذات سيادة ومشروع وطني وقومي رائد؟!.
????- زائر
رد: الغباء والدموية
مقال رائع
شكرا أخي السهم الناري
سوريا ستنتصر بإذن الله وكل المؤشرات التي تلوح في الافق تشير الى انتصارها.
كل يوم يزداد الطرف السوري قوة سياسيا وعسكريا وينهزم الطرف المعادي ايضا.
شكرا أخي السهم الناري
سوريا ستنتصر بإذن الله وكل المؤشرات التي تلوح في الافق تشير الى انتصارها.
كل يوم يزداد الطرف السوري قوة سياسيا وعسكريا وينهزم الطرف المعادي ايضا.
بلد الطيوب-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10027
نقاط : 19804
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
. :
. :
رد: الغباء والدموية
بلد الطيوب كتب:مقال رائع
شكرا أخي السهم الناري
سوريا ستنتصر بإذن الله وكل المؤشرات التي تلوح في الافق تشير الى انتصارها.
كل يوم يزداد الطرف السوري قوة سياسيا وعسكريا وينهزم الطرف المعادي ايضا.
العفو اخي بلد الطيوب
شكرا لمرورك الكريم
????- زائر
رد: الغباء والدموية
كل من له هذف صاااادق اماااام الله بدووون ريااااء سيحققه بأذن الله ....
ظلال النور-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5632
نقاط : 15833
تاريخ التسجيل : 18/09/2011
. :
رد: الغباء والدموية
سوريا تعلمت من تجربة ليبيا كثيراً
وحتي القادة المحيطة بالرئيس السوري بشار قادة حكيمة ورشيدة ولا توجد بيها خيانات
ولعب الغرب عليها ودعم قطرا للعملاء سورية ولكن بدون جدوي وسوريا عرفت اللعبة جيدا وكيفية تسيرها
فاسوريا كل يوم تزادا تماسكا وقوة وحلفائها مترابطين معها معنويا وعسكريا
فاسورية محفوظة بادن الله
وحتي القادة المحيطة بالرئيس السوري بشار قادة حكيمة ورشيدة ولا توجد بيها خيانات
ولعب الغرب عليها ودعم قطرا للعملاء سورية ولكن بدون جدوي وسوريا عرفت اللعبة جيدا وكيفية تسيرها
فاسوريا كل يوم تزادا تماسكا وقوة وحلفائها مترابطين معها معنويا وعسكريا
فاسورية محفوظة بادن الله
صخور ليبيا-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5022
نقاط : 14973
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
مواضيع مماثلة
» ماهذا الغباء !!!!!
» قمة الغباء و التزوير..
» عبيد الناتو يقولون ان القذافي قصف زليتن بالصواريخ لكي يحرك الرأي العالمي؟ ياجماعة هل هؤلاء ليبيون؟؟؟
» ويستمر الغباء العربى
» إضحك على الغباء :ميليشيا الحر و حور العين ...
» قمة الغباء و التزوير..
» عبيد الناتو يقولون ان القذافي قصف زليتن بالصواريخ لكي يحرك الرأي العالمي؟ ياجماعة هل هؤلاء ليبيون؟؟؟
» ويستمر الغباء العربى
» إضحك على الغباء :ميليشيا الحر و حور العين ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي