وأخيرا انتصرت إرادة الشعب الليبي على همجية الغرب الصليبي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وأخيرا انتصرت إرادة الشعب الليبي على همجية الغرب الصليبي
وأخيرا انتصرت إرادة الشعب الليبي على همجية الغرب الصليبي
ما أحوجنا نحن الشعوب العربية إلى تلك الإرادة القوية المتينة التي تنبني في أساسها وأبعادها على اعتبارات واقعية راسمة لها استراتيجية واضحة بعيدة عن أهوال ثقافة الفتن التي رسمها الغرب الصليبي بحنكة لامتناهية، و مدخلا إياها في خانة الحرب الذكية الهادئة إلى جانب الحرب التقليدية التي أذكت نار الفتنة في وطننا العربي بغية تمرير مشروعها القذر الرامي الى تقسيم الدول العربية واستنزاف خيراتها واستعباد شعوبها.فلا عجب إذن مما يحدث في الجماهيرية الليبية العظمى، فهو تجسيد واضح المعالم لهذه الحرب بمفهومها العسكري والسياسي الاستراتيجي الموجهة ضد الوحدة والعزة والكرامة الليبية، إلا انه ورغم تهيئ الغرب الصليبي لهذه الحرب الهمجية
وتوظيفه لها جميع الوسائل المتاحة من إعلام مغرض وموجه وعلماء من ذوي الرؤى القصيرة والفتاوى الحقيرة سواء قبل وبعد أحداث 17 فبراير واستغلالها لآليات المنتظم الدولي والإقليمي من أمم متحدة ومجلس أمنها ومحكمتها الجنائية الدولية وجامعة الدول العربية عن طريق تبنيها واعتمادها لتقارير إعلامية مفبركة ومزيفة وإصدارها لقرارات تفتقد الى الشرعية والمشروعية والمصداقية، ومدها لخيوط الدسائس والعمالة وخيانة مواثيق الوحدة والقومية العربيتين الموشومة بمداد الذل والعار، وعبر الحرب النفسية المستوحاة من منظومة حرب الفتن التي نهجها وينهجها حلف الناتو لزعزعة ثقة الشعب الليبي بنفسه وتوليد حالة اليأس لديه .
إلا أنه ورغم مرور أكثر من أربعة أشهر على انطلاق عملية إبادة الشعب الليبي عن طريق التقتيل والدبح والتهجير والتدمير لبنيته ومؤسساته الحيوية وقدراته النهضوية بشكل لا يمكن تصوره أواحتماله والذي هز ضمير الإنسانية بقوة تحت سكوت رهيب ومقيت للدول العربية ومايسمى بالمنظمات الحقوقية والإنسانية التي حملت على عاتقها الدفاع عن الشعوب وإنسانيتها.
تساءلنا كما تساءل البعض عن سبب التجاوزات التي تتعرض لها الأنساق القانونية، وهل لهذا القانون أساس خلقي من الناحية العملية التاريخية ؟
توصلت الى قناعة ذاتية إلى أن ما تشهده البشرية من تحولات على مستوى سلوكيات المجتمع الدولي لجديدة على الإنسانية ، وهنا تذكرت مقولة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت " إننا الأمة التي تفتقر إليها كل الأمم وبفضل علونا نستطيع أن نرى أبعد من الأخرين .."
ومن هنا تبين لي أن هذا القول إن دل على شئ فهو يدل على الإغترار الأمريكي بتعملقه، كما أنها عبارة يمحو شكلها وجوهرها كل المفاهيم والقيم المتعارف و المتفق عليها بنو البشر، والتي سعت الإنسانية جاهدة إلى تحقيقها لإلباس الحياة نسيجا محاكا بالعدالة والحق والتآخي بين الشعوب بعيدا عن المصالح والإكراهات والتنازلات والقرارات الإضطرارية، وهنا وقفت مليا وأمام جبروت القوى الصليبية والعدة التي أقاموها لغزو ليبيا ،انتابني شعور غريب ورهيب في نفس الوقت، وتحسست انذاك تخنت وزير الخارجية الايطالي وهو ينظر إلى ساعته اليدوية ويتمشدق بأن ثلاث ساعات كافية للإطاحة بثورة الفاتح العظيم، واستعباد الشعب الليبي واستنزاف ثرواته، فظهر عليه ساركوزي متلعثما في كلامه من كثرة سليان لعابه مهووسا بزندقته طمعا في ثروة الشعب الليبي وو...
عندئد بدأت مناجيق هولاكو تدق في أرض ليبيا دون الإكتراث لا بالقيم الإنسانية ولا الأخلاقية ظنا منهم إنما هي إلا ساعات وينتهي كل شي ويصبح كل شئ بيدهم . إلا أنه ورغم الإبادة والتدميروالتقتيل لم يجنوا إلا الصمود والتحدي من قبل الشعب الليبي، هنا تبين لي أن هؤلاء الأوغاد واللصوص الذين تزندقوا في المدرسة الساركوزية والأوباماوية لم يدركوا أن ليبيا تقرؤ من واجهتين وأن قراءتهم لها من جهة واحدة دليل على غباءهم، ناسين و متناسين أن ليبيا هي تلك الصخرة التي تهشمت عليها أعتى قوى الشر والجبروت، فجوبهوا بالصمود والتضحية والتماسك والثبات والتحدي الذي أدهش العالم وأربك حسابات الغرب الصليبي المتوحش المتعفن الذي راهن على مدى صمود الشعب الليبي ومدى تمسكه بثوابته الوطنية والتاريخية لتمرير مشروعه اللئيم عبرتهشيش الحس الوطني وتفتيت لحمة الشعب الليبي، إلا أن إرادة الشعب الليبي كانت أقوى من ذلك، فتجندت حرائر ليبيا إلى جانب الرجال وكونوا طوقا فولاذيا بعثر أوراق العدو الغاشم فتقوت عزيمة البطل الليبي، وارتفعت درجة مقاومته واختار الشعب الليبي التحدي فأضحت ليبيا شامخة برمزها وصامدة بشعبها وأضحت لغة التحدى قصيدة يتغنى بها جميع أطياف المجتمع الليبي جاعلا من ثورته ثورة عالمية بكل المقاييس ( تجدد ثورة الفاتح العظيم)، ووجه إرادته ضد الامبريالية الصليببية الجانحة إلى الغطرسة والإستهانة بالشعوب المستضعفة وكسر الإغترار الأمريكي المتعملق الذي أفرغ الميدان القانوني والشرعي من المعايير الإنسانية وتحويل القانون الدولي إلى وعاء شرعي لمحتوى غير شرعي لاغتصاب كرامة وعزة ومجد الشعب الليبي العظيم التي تعتبر أعز ما يملك، وهو في عمقه وتجلياته دفاع عن كرامة الوجود من أجل الوجود تجسيدا لمقولة جده المكافح عمر المختار " نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت" . وهذه المواقف البطولية لم تأت من فراغ بل أحيكت خيوطها داخل منظومة التركيبة البشرية للمجتمع الليبي الذي أعطى لحمة قبائلية وعشائرية متماسكة وقوية نتج عنها شعبا مسيسا لم ينجر وراء الأفكار الرنانة الملغومة، فتجسد ذلك في المسيرات المليونية التي زينت بها شوارع ليبيا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها في لغة جموع لم يعرف العالم مثيلا لها، لغة انفردت و تميزت بها الجماهيرية الليبية العظمى، لغة التجانس والتناغم مع الخصوصية التي تطبع الواقع الليبي والذي تميزه عن غيره وتعطي بعدا وردا حقيقيا على كل ما تتعرض له ليبيا من مؤامرات، وأثبت الشعب الليبي أنه أكبر من كل التحديات التي تواجهه رغم عدم التكافؤ في القوة بينه وبين أعدائه، وأصبح يواجه مجانيق حلف الناتو، وهي أكبر قوة عسكرية في تاريخ البشرية بصدورعارية وبإرادة وعزيمة قويتين واعتبار قائد الفاتح العظيم خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه ورمزا أبديا لهم لارتباطهم به ارتباطا روحيا وفكريا وأدبيا وتاريخيا، وهو ما وضع الغرب الصليبي في موقف لايحسد عليه، فوجد نفسه في مأزق لا مخرج له فأصبح يبحث عن أية وسيلة للخروج من الورطة التي أودع نفسه بها من أجل حفظ ماء الوجه والحفاظ على المستقبل السياسي لرؤساء دول أعضاء التحالف العدواني الصليبي، فانقلب السحر على الساحر وتزايد التوتر بينهم وتفاوتت مواقفهم: فاستيقظ رئيس الوزراء الإيطالي من سباته وصرح أنه لم يكن يريد المشاركة في الحملة العسكرية ضد ليبيا لكنه أجبر على ذلك من قبل فرنسا وبريطانيا وظهر، أوباما مرتبكا قائلا أنه لن يستمرفي المشاركة في العدوان على ليبيا بعدما تمت مساءلته من قبل الكونجريس الأمريكي، بل تعدى الأمر إلى المطالبة بمحاكمته، وخرج وزير الخارجية الفرنسي معاتبا صعلوك الغرب ساركوزي متهما إياه كونه لم يستطع حماية فراش سريره فبالأحرى حماية المدنيين الليبين مؤكدا وكغير عادته بأن القوة لن تحل الأمرفي ليبيا ودعا إلى نهاية سياسية للنزاع في ليبيا، وهو يدرك أن بلاده كانت هي مخرجة ومصممة العدوان على ليبيا، وأقر ساركوزي بأن ما يسمى بمجلس الانتقامي ببنغازي ما كان ليكن لو لم يتم دعمه بالمال والسلاح من فرنسا وزرع بدور الفتنة بين الشعب الليبي ليسهل الإنقضاض على ثرواته، وهو ما أكدته البرلمانية الايطالية من أصل مغربي سعاد السباعي في إحدى تصريحاتها بأن الحرب على ليبيا بنيت على الكذب والخداع والهلوسة وأنها لم تكن من أجل الديمقراطية، وإنما من أجل استنزاف الثروات الليبية لإنقاذ أوربا من التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه .
وأود أن أختم بقولة للغوي " كرامشي": "يجب أن نعتمد على تشاؤم العقلانية ولا ننسى تفاؤل الإرادة ".وأؤكد على أنه ما أحوجنا في الوطن العربي والإسلامي إلى إرادة، كإرادة الشعب الليبي العظيم التي تهشمت عليها أنانية وجبروت الغرب الصليبي المتغطرس، ما أحوجنا إلى مجتمعات متجانسة خالية من الإنقسامات العرقية متلاحمة في واقعها وآفاقها ومستقبلها ، منخرطة في بناء وطنها بطريقة ديناميكية جديدة تحكمها الصراحة بين الشعوب وحكامها جالسة تحت مظلة واحدة محددة رؤاها وأفكارها وحل مشاكلها خارج الدوائر المغلقة المتربصة بها ولتحيا ليبيا والعالم العربي والإسلامي حرا صامدا .
بقلم / ذ. محمد المصباحي المحامي
الامين العام التنفيذي للتحالف المدني لحماية الوطن / المغرب
المصدر : النشرة المغاربية
http://www.newsmc.info/portal/news.php?action=view&id=3901
ما أحوجنا نحن الشعوب العربية إلى تلك الإرادة القوية المتينة التي تنبني في أساسها وأبعادها على اعتبارات واقعية راسمة لها استراتيجية واضحة بعيدة عن أهوال ثقافة الفتن التي رسمها الغرب الصليبي بحنكة لامتناهية، و مدخلا إياها في خانة الحرب الذكية الهادئة إلى جانب الحرب التقليدية التي أذكت نار الفتنة في وطننا العربي بغية تمرير مشروعها القذر الرامي الى تقسيم الدول العربية واستنزاف خيراتها واستعباد شعوبها.فلا عجب إذن مما يحدث في الجماهيرية الليبية العظمى، فهو تجسيد واضح المعالم لهذه الحرب بمفهومها العسكري والسياسي الاستراتيجي الموجهة ضد الوحدة والعزة والكرامة الليبية، إلا انه ورغم تهيئ الغرب الصليبي لهذه الحرب الهمجية
وتوظيفه لها جميع الوسائل المتاحة من إعلام مغرض وموجه وعلماء من ذوي الرؤى القصيرة والفتاوى الحقيرة سواء قبل وبعد أحداث 17 فبراير واستغلالها لآليات المنتظم الدولي والإقليمي من أمم متحدة ومجلس أمنها ومحكمتها الجنائية الدولية وجامعة الدول العربية عن طريق تبنيها واعتمادها لتقارير إعلامية مفبركة ومزيفة وإصدارها لقرارات تفتقد الى الشرعية والمشروعية والمصداقية، ومدها لخيوط الدسائس والعمالة وخيانة مواثيق الوحدة والقومية العربيتين الموشومة بمداد الذل والعار، وعبر الحرب النفسية المستوحاة من منظومة حرب الفتن التي نهجها وينهجها حلف الناتو لزعزعة ثقة الشعب الليبي بنفسه وتوليد حالة اليأس لديه .
إلا أنه ورغم مرور أكثر من أربعة أشهر على انطلاق عملية إبادة الشعب الليبي عن طريق التقتيل والدبح والتهجير والتدمير لبنيته ومؤسساته الحيوية وقدراته النهضوية بشكل لا يمكن تصوره أواحتماله والذي هز ضمير الإنسانية بقوة تحت سكوت رهيب ومقيت للدول العربية ومايسمى بالمنظمات الحقوقية والإنسانية التي حملت على عاتقها الدفاع عن الشعوب وإنسانيتها.
تساءلنا كما تساءل البعض عن سبب التجاوزات التي تتعرض لها الأنساق القانونية، وهل لهذا القانون أساس خلقي من الناحية العملية التاريخية ؟
توصلت الى قناعة ذاتية إلى أن ما تشهده البشرية من تحولات على مستوى سلوكيات المجتمع الدولي لجديدة على الإنسانية ، وهنا تذكرت مقولة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت " إننا الأمة التي تفتقر إليها كل الأمم وبفضل علونا نستطيع أن نرى أبعد من الأخرين .."
ومن هنا تبين لي أن هذا القول إن دل على شئ فهو يدل على الإغترار الأمريكي بتعملقه، كما أنها عبارة يمحو شكلها وجوهرها كل المفاهيم والقيم المتعارف و المتفق عليها بنو البشر، والتي سعت الإنسانية جاهدة إلى تحقيقها لإلباس الحياة نسيجا محاكا بالعدالة والحق والتآخي بين الشعوب بعيدا عن المصالح والإكراهات والتنازلات والقرارات الإضطرارية، وهنا وقفت مليا وأمام جبروت القوى الصليبية والعدة التي أقاموها لغزو ليبيا ،انتابني شعور غريب ورهيب في نفس الوقت، وتحسست انذاك تخنت وزير الخارجية الايطالي وهو ينظر إلى ساعته اليدوية ويتمشدق بأن ثلاث ساعات كافية للإطاحة بثورة الفاتح العظيم، واستعباد الشعب الليبي واستنزاف ثرواته، فظهر عليه ساركوزي متلعثما في كلامه من كثرة سليان لعابه مهووسا بزندقته طمعا في ثروة الشعب الليبي وو...
عندئد بدأت مناجيق هولاكو تدق في أرض ليبيا دون الإكتراث لا بالقيم الإنسانية ولا الأخلاقية ظنا منهم إنما هي إلا ساعات وينتهي كل شي ويصبح كل شئ بيدهم . إلا أنه ورغم الإبادة والتدميروالتقتيل لم يجنوا إلا الصمود والتحدي من قبل الشعب الليبي، هنا تبين لي أن هؤلاء الأوغاد واللصوص الذين تزندقوا في المدرسة الساركوزية والأوباماوية لم يدركوا أن ليبيا تقرؤ من واجهتين وأن قراءتهم لها من جهة واحدة دليل على غباءهم، ناسين و متناسين أن ليبيا هي تلك الصخرة التي تهشمت عليها أعتى قوى الشر والجبروت، فجوبهوا بالصمود والتضحية والتماسك والثبات والتحدي الذي أدهش العالم وأربك حسابات الغرب الصليبي المتوحش المتعفن الذي راهن على مدى صمود الشعب الليبي ومدى تمسكه بثوابته الوطنية والتاريخية لتمرير مشروعه اللئيم عبرتهشيش الحس الوطني وتفتيت لحمة الشعب الليبي، إلا أن إرادة الشعب الليبي كانت أقوى من ذلك، فتجندت حرائر ليبيا إلى جانب الرجال وكونوا طوقا فولاذيا بعثر أوراق العدو الغاشم فتقوت عزيمة البطل الليبي، وارتفعت درجة مقاومته واختار الشعب الليبي التحدي فأضحت ليبيا شامخة برمزها وصامدة بشعبها وأضحت لغة التحدى قصيدة يتغنى بها جميع أطياف المجتمع الليبي جاعلا من ثورته ثورة عالمية بكل المقاييس ( تجدد ثورة الفاتح العظيم)، ووجه إرادته ضد الامبريالية الصليببية الجانحة إلى الغطرسة والإستهانة بالشعوب المستضعفة وكسر الإغترار الأمريكي المتعملق الذي أفرغ الميدان القانوني والشرعي من المعايير الإنسانية وتحويل القانون الدولي إلى وعاء شرعي لمحتوى غير شرعي لاغتصاب كرامة وعزة ومجد الشعب الليبي العظيم التي تعتبر أعز ما يملك، وهو في عمقه وتجلياته دفاع عن كرامة الوجود من أجل الوجود تجسيدا لمقولة جده المكافح عمر المختار " نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت" . وهذه المواقف البطولية لم تأت من فراغ بل أحيكت خيوطها داخل منظومة التركيبة البشرية للمجتمع الليبي الذي أعطى لحمة قبائلية وعشائرية متماسكة وقوية نتج عنها شعبا مسيسا لم ينجر وراء الأفكار الرنانة الملغومة، فتجسد ذلك في المسيرات المليونية التي زينت بها شوارع ليبيا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها في لغة جموع لم يعرف العالم مثيلا لها، لغة انفردت و تميزت بها الجماهيرية الليبية العظمى، لغة التجانس والتناغم مع الخصوصية التي تطبع الواقع الليبي والذي تميزه عن غيره وتعطي بعدا وردا حقيقيا على كل ما تتعرض له ليبيا من مؤامرات، وأثبت الشعب الليبي أنه أكبر من كل التحديات التي تواجهه رغم عدم التكافؤ في القوة بينه وبين أعدائه، وأصبح يواجه مجانيق حلف الناتو، وهي أكبر قوة عسكرية في تاريخ البشرية بصدورعارية وبإرادة وعزيمة قويتين واعتبار قائد الفاتح العظيم خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه ورمزا أبديا لهم لارتباطهم به ارتباطا روحيا وفكريا وأدبيا وتاريخيا، وهو ما وضع الغرب الصليبي في موقف لايحسد عليه، فوجد نفسه في مأزق لا مخرج له فأصبح يبحث عن أية وسيلة للخروج من الورطة التي أودع نفسه بها من أجل حفظ ماء الوجه والحفاظ على المستقبل السياسي لرؤساء دول أعضاء التحالف العدواني الصليبي، فانقلب السحر على الساحر وتزايد التوتر بينهم وتفاوتت مواقفهم: فاستيقظ رئيس الوزراء الإيطالي من سباته وصرح أنه لم يكن يريد المشاركة في الحملة العسكرية ضد ليبيا لكنه أجبر على ذلك من قبل فرنسا وبريطانيا وظهر، أوباما مرتبكا قائلا أنه لن يستمرفي المشاركة في العدوان على ليبيا بعدما تمت مساءلته من قبل الكونجريس الأمريكي، بل تعدى الأمر إلى المطالبة بمحاكمته، وخرج وزير الخارجية الفرنسي معاتبا صعلوك الغرب ساركوزي متهما إياه كونه لم يستطع حماية فراش سريره فبالأحرى حماية المدنيين الليبين مؤكدا وكغير عادته بأن القوة لن تحل الأمرفي ليبيا ودعا إلى نهاية سياسية للنزاع في ليبيا، وهو يدرك أن بلاده كانت هي مخرجة ومصممة العدوان على ليبيا، وأقر ساركوزي بأن ما يسمى بمجلس الانتقامي ببنغازي ما كان ليكن لو لم يتم دعمه بالمال والسلاح من فرنسا وزرع بدور الفتنة بين الشعب الليبي ليسهل الإنقضاض على ثرواته، وهو ما أكدته البرلمانية الايطالية من أصل مغربي سعاد السباعي في إحدى تصريحاتها بأن الحرب على ليبيا بنيت على الكذب والخداع والهلوسة وأنها لم تكن من أجل الديمقراطية، وإنما من أجل استنزاف الثروات الليبية لإنقاذ أوربا من التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه .
وأود أن أختم بقولة للغوي " كرامشي": "يجب أن نعتمد على تشاؤم العقلانية ولا ننسى تفاؤل الإرادة ".وأؤكد على أنه ما أحوجنا في الوطن العربي والإسلامي إلى إرادة، كإرادة الشعب الليبي العظيم التي تهشمت عليها أنانية وجبروت الغرب الصليبي المتغطرس، ما أحوجنا إلى مجتمعات متجانسة خالية من الإنقسامات العرقية متلاحمة في واقعها وآفاقها ومستقبلها ، منخرطة في بناء وطنها بطريقة ديناميكية جديدة تحكمها الصراحة بين الشعوب وحكامها جالسة تحت مظلة واحدة محددة رؤاها وأفكارها وحل مشاكلها خارج الدوائر المغلقة المتربصة بها ولتحيا ليبيا والعالم العربي والإسلامي حرا صامدا .
بقلم / ذ. محمد المصباحي المحامي
الامين العام التنفيذي للتحالف المدني لحماية الوطن / المغرب
المصدر : النشرة المغاربية
http://www.newsmc.info/portal/news.php?action=view&id=3901
Messaoud-
- الجنس :
عدد المساهمات : 188
نقاط : 10058
تاريخ التسجيل : 29/05/2011
رد: وأخيرا انتصرت إرادة الشعب الليبي على همجية الغرب الصليبي
الله ينور يا أخي
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
إني تذكــــرت والذكـــــرى مؤرقــة ******* مجداً تليداً بأيدينا أضعنـــــــــــــاه
ويح العروبة كان الكون مسرحهــا ******* فأصبحت تتوارى في زوايـــــــــــاه
أنّى اتجهت إلى الإسلام في بلد ******* تجده كالطير مقصوصاً جناحـــــاه
كم صرّفتنا يدٌ كنا نُصرّفهــــــــــا ******* وبات يحكمنا شعب ملكنــــــــــاه
يا من رأى عمر تكســــــوه بردته ******* والزيت أدم له والكوخ مـــــــــــأواه
يهتز كسرى على كرسيــــه فرقاً ******* من بأسه وملوك الروم تخشــــاه
سل المعاني عنا إننا عــــــــــرب ******* شعارنا المجد يهوانا ونهــــــــــواه
استرشد الغرب بالماضي فأرشـده ******* ونحن كان لنا ماض نسينـــــــــاه
إنّا مشينا وراء الغرب نقتبس مـــن ******* ضيائه فأصابتنا شظــايــــــــــــــاه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب ******* بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا
Zico-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10514
نقاط : 20927
تاريخ التسجيل : 28/05/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» المجلس الانتعالي الليبي دائما يطئطيء الرأس أمام الغرب الصليبي
» الشعب الليبي الباسل بقيادة القائد الفذ معمر القذافي سيصمد أمام ضربات حلف الناتو الصليبي
» باحث بمركز الأبحاث العالمية بكندا : دول الناتو التي تشارك في الحرب الاستعمارية على الشعب الليبي ، تستهدف سلب إرادة الأفارقة وتفريغ إفريقيا من مبدأ سيادة أبنائها على شؤونهم
» جبهة التحرير الوطني الجزائرية تحيي صمود الشعب الليبي وشجاعته وإلتحامه بالقائد " معمر القذافي " في مواجهة عدوان الناتو الصليبي وتشيد بالرسالة القوية التي وجهها هذا الشعب للعالم أجمع في مسيراته الملاينيية بأنه قبل تحدي هذا العدوان
» جمعيات ومنظمات مغاربية تحيي صمود الشعب الليبي وتستنكر بشدة جرائم حلف الناتو الصليبي
» الشعب الليبي الباسل بقيادة القائد الفذ معمر القذافي سيصمد أمام ضربات حلف الناتو الصليبي
» باحث بمركز الأبحاث العالمية بكندا : دول الناتو التي تشارك في الحرب الاستعمارية على الشعب الليبي ، تستهدف سلب إرادة الأفارقة وتفريغ إفريقيا من مبدأ سيادة أبنائها على شؤونهم
» جبهة التحرير الوطني الجزائرية تحيي صمود الشعب الليبي وشجاعته وإلتحامه بالقائد " معمر القذافي " في مواجهة عدوان الناتو الصليبي وتشيد بالرسالة القوية التي وجهها هذا الشعب للعالم أجمع في مسيراته الملاينيية بأنه قبل تحدي هذا العدوان
» جمعيات ومنظمات مغاربية تحيي صمود الشعب الليبي وتستنكر بشدة جرائم حلف الناتو الصليبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي