حرب بني وليد تنزع الاقنعة

حرب بني وليد التي شهدت دك مدينة براجمات الصواريخ والدبابات والجراد وقدائف الهاون وبكل ما كان في مخازن القذافي من عتاد وهدمت فيها منازل على رؤؤس ساكنيها وقتل فيها الاطفال والشيوخ وبترت فيها الاطراف وهجر فيها ليبيون ابرياء كشفت عدة أقنعة . فالقناع الأول الذي كشف هو قناع تدخل الناتو في بني وليد لحماية المدنيين فالغرب فتح عينيه واسعتين لرتل الدبابات المتجه لبنغازي وللكتائب التي حاصرت مصراتة وأغمض عينيه عن الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبت في بني وليد ذلك لأن الأول كان استعمال حماية المدنيين فيه مناسبا لمصالح فرنسا وبريطانيا وبدرجة ثانية لمصالح امريكا أما المدنيين في بني وليد فانهم لا يستجيبون لمصالح الغرب وبالتالي فانهم لا يستحقون ان تحرك الطائرات من أجلهم ويجب أن يطبق بشأنهم مقولة الليبيين الشهيرة ( فخار يكسر بعضه). القناع الثاني الذي نزع هو قناع العملية الديمقراطية التي تمت في ليبيا حيث تبين بما لا يدع مجالا للشك انها عملية صورية وان الحاكم الحقيقي لليبيا هم المليشيات المسلحة وان المؤسسات التي تم انتخابها لا تغنى ولا تسمن من جوع بل هي تضر اكثر مما تنفع لانها توفر الغطاء الشرعي لمجرمي الحرب وتستعمل في خداع الناس لكي يسيروا وراء أجندات جهوية وقبلية بحجة انها اجندات وطنية اقرها افراد منتخبون شرعيا. وتبين لنا أنه لا جدوى من عملية ديمقراطية في دولة او شبه دولة يسيطر على السلاح فيها جماعات لا يخضعون لمؤسسات الدولة ويسخرون الدولة كما يشاؤون. القناع الرابع هو قناع الليبيين الساكتين على الظلم والراكعين لمن يملك قوة السلاح والذين يدعون أنهم ثاروا من اجل رفعه ثم يتبين أنهم يهللون لمنفذي الجرائم ضد الإنسانية ويستكينون له ما يعنى ان مظاهراتهم وهتافاتهم في فبراير الماضي وما بعده ما هي الا وسيلة من الوسائل التي وظفت لاسقاط نظام انتهت صلاحيته في سياسات الغرب. القناع الخامس هو قناع الفضائيات العربية والغربية التي يتعيش العاملين فيها على دماء البشر فيظهرون ما يخدم مصلحة الدافعين للمال ويخفون ما يناقض هذه المصالح فكانت المصلحة تقتضي اظهار جرائم القذافي وبشار وبن على. لكن اظهار جرائم المليشيات المسلحة في بني وليد وقتل العزل في سوريا من قبل المتطرفين يتعارض مع مصالح الحكام الديمقراطيون الراعيين لحقوق الانسان وحرياته الاساسية في السعودية وقطر. القناع السادس هو قناع المتشدقين بالمدنية والحرية والديمقراطية من الليبيين والذين ترعرعوا في احضان الغرب فهم لا يرون ان حقوق الانسان واحدة وان هناك مجموعات من الانسب محقها واحراق ارضها. ويبدو انهم يعانون من عقد نفسية عميقة بسبب ما مارسه القذافي ضدهم من قهر وظلم. فالمهم لديهم ان يظهروا لانفسهم والناس انهم تمكنوا من القذافي وانهم اصبحوا يحكمون ليبيا ولو بشكل صوري. فهم من غسلة صحون في اوروبا ومجندين لدوائر الاستخبارات الاجنبية ومنتفعين من صدقات انظمة النظام الاجتماعي الغربي إلي اعضاء برلمان ووزراء فما الذي يضيرهم لو قبلوا بان يكونوا وزراء او برلمانيين صوريين فالحاضر افضل مليون مرة من الماضي بفضل صاحب الفضل الأول والأخير. القناع السابع هو القناع الذي بنزعه اظهر الوجه الحقيقي لثورة فبراير ومعه لا ينفع بعد اليوم وصفها بالمجيدة والمباركة وبانها نصر مبين من الله. فأية بركة من سفك الدماء البريئة وأية بركة في تهجير آلاف الليبيين وأية بركة من السجون السرية التي تنتشر في ليبيا طولا وعرضا وأية بركة مع الشرخ الذي حدث بين مكونات المجتمع الليبي وأية بركة من استغلال فبراير لسرقة مليارات الدولة الليبية من قبل الاجانب وأية بركة من الفساد الذي تضاعف اضعافا مضاعفة وأية بركة مع ازدياد حدة الجهوية والقبلية والعنصرية وأية بركة مع ظهور التطرف وممارسته لاعماله العدوانية المضادة للكرامة الانسانية جهارا نهارا وأية بركة مع انتشار المخدرات والدعارة بين الشباب الليبي وأية بركة مع انتشار السلاح والخوف المتزايد على النفس والعرض والمال. وأية بركة مع النفاق الذي انتشر انتشار النار في الهشيم وأية بركة فيما وقع للناس من شحناء وبغضاء وسلب للاموال وانتهاك للاعراض. ومع كل ذلك لا يستحى الكتاب والاعلاميين والصحفيين والمحلليين السياسيين بوصف حرب بني وليد وما ارتكب فيها من جرائم ضد الانسانية بانها شرعية وبانها حرب مباركة ولا يستحون من وصف ثورة فبراير بكونها افضل الثورات في العالم وانها تفوق الثورة الفرنسية اهمية وان العالم لم يشهد لها من قبل مثيل متجاهلين تماما التدخل الاجنبي وتوظيف الليبيين من قبل اجانب لتحقيق مآرب لا علاقة لها بمصلحة ليبيا (يا سبحان الله لقد فتنوا الناس في دينهم وفي وطنهم وفي اخلاقهم)



بقلم:احمد الهادي-جريدة الوطن الليبية

اللهم نصرك الذي وعدت عاجلا وليس اجلا

اللهم لا حول ولا قوة الا بك يا رحمن يا رحيم

حسبنا الله و نعم الوكيل

مالكم يا طحالب...................لا تحزنوا بني الوليد موجودة و رجالها موجودين و لا تخافوا هم يعرفون كيف يتعاملون مع كل طاريء...و لكي تطمأنوا اكثر ساعطيكم الادلة....الم يهدم الناتو بني الوليد بالقنابل السامة و الصواريخ و لكن رحعت بني الوليد .................الم يدخلها جردان 28مايو و كيف تعملت بني الوليد مع هده الجردان الم تقدفها الى الى مصراتة..........اليوم بني الوليد هكدا صبرا و سترون بني الوليد اكثر شراسة من دي قبل اليوم بني الوليد تنظر لكل مصراتي يسير في ربوع ليبيا جرد يجب القصاص منه و الايام بيننا............

حسبنا الله ونعم الوووووكيل

شكرا للاخوة على المرور

اللهم لا نسألك رد القضاء
انما نسألك اللطف فيه