الجدير بالذكر يا جيرار لونغي... نستاهلوا أكثـر من هذه الإهانة ؟؟

عتقد أن الحركة التي قام بها المدعو جيرار لونغي عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ووزير الدفاع في “دولة نيكولا ساركوزي” حركة فام بها على المباشر وفي مؤسسة تشريعية لواحدة من الدول العظمى ذات عضوية دائمة في مجلس الأمن، حركة رأيناها لا أخلاقية وكلنا لصاحبها ما نشاء من الشتائم وأغرقناه بوابل من الهجو والسباب... قلت أعتقد أن هذه الحركة القبيحة السخيفة من رجل سياسي يعي جيدا ما يفعل ويقول جاءت في الوقت المناسب، فهي لا يمكن أن تنقص من تضحيات الجزائريين ولا تشكك أبدا في فظاعة وبشاعة الاستعمار الفرنسي الغاشم، ولكنها تنبه الغافلين منا وخاصة المهرولين و”الراقصين بلا محارم” والذين يريدون مد الجسور مع فرنسا بدون مقابل، بل وبتقديم تنازلات من طرف الجانب الجزائري.. لعل حركة هذا السياسي الفرنسي الأهوج والموجهة أساسا لمحبي فرنسا وعاشقيها والمسيطرة عليهم لغة وثقافة وفكرا، تجعلنا نتفطن إلى أننا عبثا نحاول إقناع الآخرين بالاعتراف بما اقترفوه في حقنا وبين ظهرانينا يعيش أشخاص يسبحون بحمد فرنسا والفرنسيين آناء الليل وأطراف النهار... إن هذه الحركة ما كانت لتكون لو لم يكن يعلم السيد جيرار لونغي بنفوذ ووجاهة هذا الرهط من الخلق في الجزائر... وأخيرا فإن هذه الحركة من شأنها أن تنبه السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجزائر الحرة المستقلة ونظيره السيد فرانسوا هولاند رئيس الدولة الفرنسية إلى أن البون شاسع بين ما يطمحان إليه ويحلمان به وبين الفكر الكولونيالي المتجذر مع الأسف الشديد في عقول كثير من السياسيين الفرنسيين... وعليهما تقديم الشكر لهذا اللونغي على التنبيه...

سليمان جوادي ..الفجر

اللهم احمي الجزائر من كيد المجرمين