ماذا بعد ؟ لقد حققت نكبتهم اهدافها (القضاء على القذافى - تخريب ليبا - نهب ثرواتها - استعمارها )

منذ البدء تورطت حكومة 'زيدان' في مأزق الترنح والمشي الحذر على خيط رفيع
بين رغبات بلطجية فبراير ومصالحهم الفئوية وبين مصلحة الشعب الليبي بأكمله..
ما بين بناء ليبيا دولة الديمقراطية 'المؤسسات والقانون والحقوق' وبين
هدمها بمعاولهم لتغدو رهينة استحقاقات ثورجية
ومطامح شبابية واصحاب حق وسيلتهم البندقية.

ثوار فبرايراخذوا معهم

سوتهم الى بني وليد ومنها الى قاعة المؤتمر اللوطنى
وشوارع طرابلس .. وفقدوا تماسكهم ورأفتهم وهم يسيرون والبنادق على اكتافهم
تمتلكهم نشوة النصر وشهوة الانتقام، لقد حملوا ضغائنهم القديمة وسكبوها على
رؤوس الجميع بلا استثناء ولوهلة تحولوا بأنظار البسطاء الضعفاء الي رجال
بيض لا منتمين في مجتمع تعمه الطيبة وتحتل قلوب قاطنيه، ومحشو بمآسي حقبة
استعمار البيض لوطنهم حتى مداه الاقصى.

النكبة بدأت منذ سنين .. واستكملت في فبراير..!!

البلطجية المسلحون امتلكهم سلاحهم وتوغل بعضهم في
وحل الظلم والانتهاكات وانكشف
الملمس الحـــريري والظاهر الانساني عن جوهر القسوة وقبضة فولاذية
همها تشريع الظلم ووأد الحقوق واجهاض الاستقرار في أولى لحظاته.

ادمان العنف ومداومته .. سيحقق رؤى 'سيف القذافي' ويحول ليبيا الى عراق جديد .. كما تحولت 'المردوم' الى تاورغاء ثانية.
الصراع على السلطة يمثل جــــوهر وحقـــيقة كل احداث العنف في ليــــبيا
.. واباطـــرة المال وعاشـــقي السلطة يبحثون عن امتيـــازات ومناصـــب
تضـــعهم داخل جسد السلطة وتمكنهم بأي طريقة من الحكم.. وإن تلـــطف الصراع
وهدأت وتيرته بعد جلوس الكثير من المعارضين الراديكاليين على مقاعد
المؤتمر الوطني بعدما كانوا ضيوف فضائيات عديدة في اوروبا طوال احداث
النكبة .. وهبوا فور انتصارها عائدين يملأهم الحنين الى ليبيا بعد غربة
طويلة.. ويملأهم الاغتراب عن حياة الليبيين فلم يمكنهم من التواصل مع الجموع.

ازمة ليبيا .. فقدان نكبة
فبراير لإيدلوجيا ثورة صريحة، وعدم توجهها لخدمة اجندات وطنية شامــــلة
لليبيين وتــــورطها في تطهير الوطن من الموالين للنظام السابق اقحمها في
اعتداءات علنية على حقوق الانسان واستثناءات صريحة للحريات واقصاء
التـــراحم والعفو وانتهاج سياسة رد الفعل .. كل هذا احدث انقسام حقيقي بين المسلحين والساسة .. واحدث انقسام اخر بين البلطجية انفسهم .. فقد
اصبحت صفة الثورة ضبابية .. .
بلطجية فبراير اذ يمتازون عن باقي الليبيين
باحتكارهم للثورة دون سواهم.
الماضي .. كومة دروس ينبغي ان نستفيد منها، لا أن نعادي من يتدارسونها ونقتلهم ..
العفو مفتاح كل مشاكل ليبيا.. لكن الضعيف لا يعفو . وهنا بيت القصيد لكون بلطجية فبراير ضعاف يستمدون قوتهم من السلاح والبلطجة والعمل المليشياوى , وهذه لها نهاية وستكون قرييييييييييييييبة
-------------------------------
المصدر : موقع جرذانى بدأ يندم /بتصرف