مأساة قطار اسيوط

مأساة حادث قطار اسيوط اليوم 17-11-2012
القاهرة (رويترز) - ذكرت وسائل اعلام ومسؤولون إن 49 شخصا اغلبهم اطفال قتلوا يوم السبت في حادث تصادم قطار وحافلة مدرسية بمحافظة أسيوط في جنوب مصر في ثاني حادث سكة حديد في أكبر الدول العربية سكانا خلال أيام.
وقال مسؤول امني كبير في اسيوط قرب موقع التصادم ان جميع القتلى باستثناء اثنين اطفال تتراوح اعمارهم بين الرابعة والثامنة. واضاف ان امرأة ورجلا - يحتمل ان يكون السائق - ضمن القتلى.
وأظهرت صور نشرها الموقع الالكتروني لصحيفة اليوم السابع المصرية الحافلة وقد قصمت الى نصفين بسبب قوة التصادم. ولطخت بقع الدماء مقدمة القاطرة فيما تناثرت الحقائب والكتب المدرسية في مسرح الحادث.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزير النقل محمد رشاد المتيني "أعلن تقديم استقالته لرئيس الجمهورية" وذكرت الوكالة ان الرئيس محمد مرسي قبل استقالته. وكان المتيني قبل استقالة مصطفى قناوي رئيس هيئة السكك الحديدية وأحاله للتحقيق.
وللطرق والسكك الحديدية في مصر سجل سيء في مجال السلامة ويشكو مصريون من عجز الحكومات المتعاقبة عن تعزيز إجراءات السلامة في قطاع النقل مما أدى إلى سلسلة من الحوادث التي سقط فيها عدد كبير من القتلى.
وقال التلفزيون الحكومي إن الحادث أسفر عن 49 قتيلا و18 مصابا فيما قال مصدر طبي ان عدد المصابين 28 منهم 27 طفلا.
ونقل الطبيب محمد سمير في مستشفى اسيوط حيث نقل المصابون عن شهود عيان قولهم "قالوا لنا أن المزلقان كان مفتوحا عندما عبرت الحافلة واصطدم القطار بها."
وقال ان جثث كثير من القتلى بها تشوهات شديدة مما يشير الى قوة التصادم الذي وقع في مدينة منفلوط على بعد نحو 300 كيلومتر جنوبي العاصمة.
وقال يحيى كشك محافظ اسيوط للتلفزيون ان التقاطع (المزلقان) كان مفتوحا عندما اصطدم القطار بالحافلة فيما كان ملاحظ التقاطع نائما وتم احتجازه.
وقال سائق يدعى احمد يوسف "رأيت القطار يتصادم مع الحافلة ويدفعها لمسافة كيلومتر على القضبان."
وقال شاهد آخر ان القطار صدم الحافلة بقوة هائلة مما حول الجثث الى اشلاء.
وقال مسؤولون ان حجم الدمار وتشوه الجثث جعل من الصعب التعرف على الجثث واحصائها.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الرئيس محمد مرسي أعطى أوامره أيضا للوزراء بتقديم العون لأسر ضحايا الحادث. وأضافت أن محافظ أسيوط أمر بفتح تحقيق.
وقالت الوكالة ان اهالي القتلى نظموا احتجاجا في مكان الحادث. واضافت ان مسؤولين اكدوا لهم ان القضية ستخضع للتحقيق وانهم سيحصلون على تعويضات.
وقتل أربعة أشخاص وأصيب عشرات آخرون في حادث قطار وقع في محافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة الأسبوع الماضي. وفي يوليو تموز اصيب 15 شخصا في الجيزة عندما خرج قطار عن القضبان.
وكانت اسوأ كوارث القطارات في مصر في 2002 عندما التهمت النيران سبع عربات في قطار ركاب مزدحم فقتلت ما لا يقل عن 360 شخصا.
وقتل كثيرون آخرون في حوادث قطارات منذ ذلك الحين برغم تعهدات الحكومات المتعاقبة بتحسين معايير السلامة. والحوادث التي يلقى فيها العديد من الاشخاص حتفهم شائعة ايضا في شبكات الطرق المتهالكة في مصر



مقال عن الحادث



حادث قطار اسيوط هل سيطيح بحكومة الاهمال والعجز الاخوانية



كتبت – سارة معروف:
خلف حادث قطار اسيوط الكارثي الذي وقع صباح يوم السبت عدد من الضحايا (وجلهم من الاطفال)، يفوق اعداد ضحايا العدوان الاسرائيلي على غزة، وليس هنا ثمة مبالغة، فالارقام تشير الى استشهاد 40 فلسطينياً في احداث غزة الاخيرة، وهي حصيلة اربعة ايام كاملة من الهجوم بمختلف الاسلحة الفتاكة، في الحين الذي اودى به حادث اسيوط المروع الى وقوع 51 حالة وفاة خلال دقائق معدودة فقط، مما يعني باننا امام كارثة بشرية حقيقية وبكل المقاييس، فالاهمال والتقصير من الحكومات والمسؤولين سلاح لا يقل فتاكة عن احدث اسلحة الدمار التي نشهدها في الحروب.
هناك اسرة واحدة فقدت ثلاثة من اطفالها في حادثة قطار اسيوط، واسرة اخرى فقدت طفلين، ذنبهم الوحيد بانهم يعيشون في ظل حكومات لا تشعر باي مسؤولية تجاه ارواح مواطنيها، فهل ستستمر فاجعة المصريين بفقدان ابنائهم وفلزات اكبادهم، يوماً بعد يوم، في حوادث القطارات والطرق التي لا تنتهي، فمنذ بضعة ايام فقط اودى حادث قطار الفيوم بحياة اربعة اشخاص، وانتهى وقتها بدون اي مسائلة تذكر لاي جهات حقيقية، بما فيها وزير النقل، الذي بقي في منصبه بانتظار حادث مروع اخر، حتى يتعطف علينا باستقالته بعد حادث اسيوط اليوم، ويتكرم علينا الرئيس مرسي بقبول هذه الاستقالة وليس الاقالة كما هو معتاد من نظام مبارك وخلفه المنتخب الجديد.
هل تكفي استقالة وزير النقل وعامل المزلقان في سكة قطار الحديد والموت المصرية، لامتصاص الغضب الذي يشعر به ملايين المصرين بعد كل كارثة تحل علينا ومن حيث لا ندري، اليس هناك من نهاية لهذه المبررات التي طالما سمعناها على مدى اعوام طويلة قبل الثورة، ونسمعها الان بنفس حذافيرها بعد حادث اسيوط من حكومة الاخوان المعينة من قبل الرئيس الاخواني محمد مرسي.
الم تثبت حكومة هشام قنديل فشلها الذريع وعجزها التام عن تقديم ابسط متطلبات المواطن المصري البسيط؟ الا يمكن اعتبار ماحدث اليوم نوع من التواطؤ وليس التباطؤ فحسب، في حل مشكلة منظومة سكك الحديد المتهالكة بشكل جذري، عبر صرف موازنة مخخصة لهذا الامر، اضافة الى رفع مرتبات واجور العاملين الفقراء الذين يقدمون دائماً كبش فداء لاهمال وتقصير الحكومات المتعاقبة منذ عهد محمد مبارك الاول الى خليفته الجديد محمد مرسي مبارك الثاني.
هل سنسمع خبر اقالة – وليس استقالة – حكومة قنديل الفاشلة بعد مصاب حادث اسيوط، ام علينا الانتظار حتى وقوع مصيبة اخرى قادمة لا محالة بظل هذه الحكومة العاجزة.
اخيراً وعلى هامش حادث قطار اسيوط المفجع يكفي ان ننظر الى تعليقات بعض قيادات جماعة الاخوان المسلمين الحاكمة في مصر حتى نتذكر القول الشهير “شر المصيبة ما يضحك” فبعد اخبار حادث قطار الفيوم قبل ايام خرج علينا عضو مكتب ارشاد هذه الجماعة عصام العريان ليقول بانه لو كان هناك مجلس شعب لما حدث ذلك، وعليه طالب الرئيس مرسي باجراء استفتاء لاعادة مجلس الشعب الاخواني السلفي المنحل، اما اليوم وبعد فاجعة حادث قطار اسيوط خرج العريان من جديد ليقول معلقاً على كارثة اسيوط: ” أين البرلمان ليسحب الثقة من الوزراء؟”
واقول بدوري اين الشعب المصري ليسحب الثقة من الاخوان ويخلصنا من حكمهم الكارثي!!

المصدر: [/color][/size][/font][url=http://www.masreat.com/?p=52395][font=Tahoma][size=16][color=#000000]http://www.masreat.com/?p=52395[/color][/size][/font][/url]

نسال الله لهم الرحمة والمغفرة ولاهاليهم الصبر والسلوان

وانا لله وانا اليه راجعون

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

ان لله وانا اليه راجعوووووووووووووون