زوجة د الجعبري : حقق أمنياته الثلاث ورحل
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
زوجة د الجعبري : حقق أمنياته الثلاث ورحل
زوجة الجعبري : حقق أمنياته الثلاث ورحل
من أول أيام الشراكة الزوجية اعتبرت أم محمد الجعبري نفسها في جهاد مع
رفيق درب أيقن بحق ماذا يعني الجهاد في سبيل الله ، ورغم أنها قضت من ذلك
العمر م...
عه 13 عامًا بعيدة عنه بسبب اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلا أنها مضت في بيته مجاهدة .
بعد تحرره عاودت حمل هم الجهاد معه ، فأخذت تستقبل ضيوفه من المجاهدين ولا
تغمض لها عين وهم في بيتها ، تضيفهم وتقوم على خدمتهم ، فهي تعلم جيدًا حب
هذا الرجل للجهاد وأهله ، من تلقي خبر شهادة هذا القائد الفذ هي ابنته
ملاك – 9 سنوات - فقد كانت أمها حينها خارج المنزل ـ بالطبع صدمت الصغيرة
لكنها أبية على الانكسار فهي ابنة لأب زرع فيها أن الشهادة خير تمناه
وأنها آتية بإذن الله ، تقول لنا أم محمد :" لم أجد مثله تمنيا للشهادة ،
أعطاه الله الكريم إياها في أجمل الأوقات .. هنيئًا لك يا أبا محمد
الشهادة " .
أبا محمد الجعبري وهو أب لإحدى عشرا ابنًا وابنه – من
زوجتين ، قبيل الشهادة حقق ثلاث أمنيات كررها على مسامع كل من حوله حتى
أيقنوا أنها جل أمنياته ، تمنى بأن يترك خلفه جيشًا قويًا لا يخاف في الله
لومة لائم فترك من لقن الاحتلال درسًا لم يعهده بعد استشهاده، وتمنى بأن
يُفك قيد الأسرى فقاد صفقة الأحرار وفي شعوره عند تحقيق هذا الحلم تقول
زوجته :" وجدته فرحًا أكثر من يوم عرسنا ، كان سعيدًا لدرجة لا توصف "
وتمنى أن يؤدي الركن الخامسة من أركان الإسلام ، فحج هذا العام وتحققت
أمنياته .
في أيام التصعيد الثلاثة الأولي طلبت منه زوجته أن لا يخرج
فتبسم ضاحكًا وقال لها :" إذا استشهدت فأنا في نعمة كبيرة بهذه الشهادة في
هذا الوقت " ، وفعلا استشهد البطل ، وهنا تتذكر أم محمد كيف ودعت زوجها
وهي التي تهيأت لهذا اليوم المبارك الصعب ، تقول:" لقد اصطفاه الله – عز
وجل – في لحظة وداعه رأيته يرفع السبابة ويمسك المصحف الصغير بيده ...
رأيته يفتح عيناه ويبتسم لي .." ، في آخر كلمات لها أسمعت أم محمد زوجها
جملة "الله يرضي عنك" تلك الجملة التي أحب سماعها دائمًا منها .تصمت
الدموع البادرة الحارة أم محمد عن الحديث عن رفيق الدرب والجهاد ..
شيم القائد
شيم أبا محمد كثيرة و رائعة لكن أكثر ما كان يعجب زوجته أم محمد هي شيمة
"الشجاعة" فهو رجل لا يعرف الخوف مكانًا في نفسه إلا إذا كان لله –عز وجل
– تقول زوجته :" كنت أراه لا يخاف أي من أسلحة الاحتلال وطائرته ، كان
يسمعها ويعي بوجود طائرة الأف 16 وتراه يتعامل مع وجودها وكأنها لم تكن ،
أحثه على البقاء في البيت خوفًا واحتياطًا فلا أري أسرع منه تلبية لنداء
الجهاد " ، ولا تقف صفاته أبا محمد هنا ، فمن أجمل ما يميزه أيضًا
"التواضع" فلا ترى في نفسه ذرة كبر ولا أحب ذلك في أسرته ، تقول زوجته:"
تجده رجل كأي رجل متواضع يتوسط الناس لا يميزه تصرف كقائد ، يحبه الناس
كثيرًا ". وتضيف :" كان نعم الزوج الصالح ونعم الأب الحنون "
الحجة الأولي والأخيرة
عاد الحاج أبا محمد من حجته الأولى والأخيرة ، ومضي ثلاث أيام يستقبل بل
يودع أهله وصحبه وجيرانه ، ويُحمل كل واحد منه هدية خصها له باسمه وكأنها
"تذكار أخير".
تقول أم محمد :" نزلت معه السوق ، فرأيته أحرص ما يكون
على أن يجلب لكل عزيز وقريب هدية ، وكأنه لم ينس أحداً" ، لم يكتف أبا
محمد بذلك بل أنه أصر على إقامة وليمة يخص بها أمه وشقيقاته وكان في
استقبالهن جمعيًا وفرحت أمه كثيرًا بهذا الوقت الذي قضته معه ، تتحدث
زوجته :" استقبل الكثير من الناس حتى أنه كان يتجاوز منتصف الليل وهو
يستقبل الناس" تصمت قليلًا ثم تواصل :" كانت حفلة وداع وليس استقبالاً"
وتضيف أم محمد :" كان يتمنى أن يصحبني معه في الحج لكن الظروف الأمنية
أحالت دون ذلك ووعدني أن نحج العام المقبل إذا يسر الله ذلك " .
رفاق
أبا محمد من الحجيج يشهدون بأن أكثر دعائه في الحج هو نيل "الشهادة"
والقبول بعمله ، حتى أنهم وعدوه بالقول" مع السلامة يا شهيد" ، لقد كان
نور وجهه بعد الحج يجذب كل من حوله لتعبيره عن اندهاشه من هذا النور ، حتى
أن من يعرفه جيدًا أدرك أنه نور الشهادة كما تقول لنا مروة ، هذه الابنة
الكبرى التي ما زالت ترحب به بعد العودة بالقول المكرر"منور يا حج" .
الأطفال في حياته
أحب أبا محمد الأطفال كثير ، فهو في صوره المتلفزة القليلة ظهر يحتضن
صغيرته ملاك وصغيرة ابنته شهد وقال أنها تناديه بأبي كونها ابنه الشهيد
صلاح .
علاقة شهد بجدها بعد أن أصبح عمرها تسعة سنوات تغيرت ، فهي وإن
لم تبك أبيها لصغر سنها آنذاك بكت جدها كثيرًا وندمت لأنها لم تكن معه في
ذلك اليوم ، تقول أمها :" تتعلق بجدها كثيرًا ، فما أن كنا نعود لبيتنا
حتى تطلب العودة لبيت جدها لرؤيته واللعب معه" ، خالتها ورفيقة دربها ملاك
– 9 سنوات - أيضا حزينة جدًا على رحيل ولدها لكنها تدرك ماذا يعني شهيد،
فلم يكن غرس الشهيد أبا محمد إلا غرسًا فيها إلا غرسًا طيبًا في نفس هذه
الفتاة التي شاركها والده كثيرًا في الأناشيد الدينية التي خصت بالصلاة
على النبي – عليه أفضل الصلاة والسلام- .
أكثر ما يوصي ..الصلاة
لم يجد المحيطين بهذا الرجل وصية حرص عليها لأبنائه أكثر من "الصلاة" ،
يغضبه كثيرًا رؤية أبنائه في موعد لصلاة في البيت ، تقول ابنته مروة :"
كان يحب أن يري كل أشقائي يؤدون الصلاة ، يتعلمون القرآن ، هذا الشيء كان
يحبه كثيرًا وتسر نفسه إلى انجازات أشقائي في حفظ وتلاوة القرآن الكريم ".
عن صحيفة "الرسالة
من أول أيام الشراكة الزوجية اعتبرت أم محمد الجعبري نفسها في جهاد مع
رفيق درب أيقن بحق ماذا يعني الجهاد في سبيل الله ، ورغم أنها قضت من ذلك
العمر م...
عه 13 عامًا بعيدة عنه بسبب اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلا أنها مضت في بيته مجاهدة .
بعد تحرره عاودت حمل هم الجهاد معه ، فأخذت تستقبل ضيوفه من المجاهدين ولا
تغمض لها عين وهم في بيتها ، تضيفهم وتقوم على خدمتهم ، فهي تعلم جيدًا حب
هذا الرجل للجهاد وأهله ، من تلقي خبر شهادة هذا القائد الفذ هي ابنته
ملاك – 9 سنوات - فقد كانت أمها حينها خارج المنزل ـ بالطبع صدمت الصغيرة
لكنها أبية على الانكسار فهي ابنة لأب زرع فيها أن الشهادة خير تمناه
وأنها آتية بإذن الله ، تقول لنا أم محمد :" لم أجد مثله تمنيا للشهادة ،
أعطاه الله الكريم إياها في أجمل الأوقات .. هنيئًا لك يا أبا محمد
الشهادة " .
أبا محمد الجعبري وهو أب لإحدى عشرا ابنًا وابنه – من
زوجتين ، قبيل الشهادة حقق ثلاث أمنيات كررها على مسامع كل من حوله حتى
أيقنوا أنها جل أمنياته ، تمنى بأن يترك خلفه جيشًا قويًا لا يخاف في الله
لومة لائم فترك من لقن الاحتلال درسًا لم يعهده بعد استشهاده، وتمنى بأن
يُفك قيد الأسرى فقاد صفقة الأحرار وفي شعوره عند تحقيق هذا الحلم تقول
زوجته :" وجدته فرحًا أكثر من يوم عرسنا ، كان سعيدًا لدرجة لا توصف "
وتمنى أن يؤدي الركن الخامسة من أركان الإسلام ، فحج هذا العام وتحققت
أمنياته .
في أيام التصعيد الثلاثة الأولي طلبت منه زوجته أن لا يخرج
فتبسم ضاحكًا وقال لها :" إذا استشهدت فأنا في نعمة كبيرة بهذه الشهادة في
هذا الوقت " ، وفعلا استشهد البطل ، وهنا تتذكر أم محمد كيف ودعت زوجها
وهي التي تهيأت لهذا اليوم المبارك الصعب ، تقول:" لقد اصطفاه الله – عز
وجل – في لحظة وداعه رأيته يرفع السبابة ويمسك المصحف الصغير بيده ...
رأيته يفتح عيناه ويبتسم لي .." ، في آخر كلمات لها أسمعت أم محمد زوجها
جملة "الله يرضي عنك" تلك الجملة التي أحب سماعها دائمًا منها .تصمت
الدموع البادرة الحارة أم محمد عن الحديث عن رفيق الدرب والجهاد ..
شيم القائد
شيم أبا محمد كثيرة و رائعة لكن أكثر ما كان يعجب زوجته أم محمد هي شيمة
"الشجاعة" فهو رجل لا يعرف الخوف مكانًا في نفسه إلا إذا كان لله –عز وجل
– تقول زوجته :" كنت أراه لا يخاف أي من أسلحة الاحتلال وطائرته ، كان
يسمعها ويعي بوجود طائرة الأف 16 وتراه يتعامل مع وجودها وكأنها لم تكن ،
أحثه على البقاء في البيت خوفًا واحتياطًا فلا أري أسرع منه تلبية لنداء
الجهاد " ، ولا تقف صفاته أبا محمد هنا ، فمن أجمل ما يميزه أيضًا
"التواضع" فلا ترى في نفسه ذرة كبر ولا أحب ذلك في أسرته ، تقول زوجته:"
تجده رجل كأي رجل متواضع يتوسط الناس لا يميزه تصرف كقائد ، يحبه الناس
كثيرًا ". وتضيف :" كان نعم الزوج الصالح ونعم الأب الحنون "
الحجة الأولي والأخيرة
عاد الحاج أبا محمد من حجته الأولى والأخيرة ، ومضي ثلاث أيام يستقبل بل
يودع أهله وصحبه وجيرانه ، ويُحمل كل واحد منه هدية خصها له باسمه وكأنها
"تذكار أخير".
تقول أم محمد :" نزلت معه السوق ، فرأيته أحرص ما يكون
على أن يجلب لكل عزيز وقريب هدية ، وكأنه لم ينس أحداً" ، لم يكتف أبا
محمد بذلك بل أنه أصر على إقامة وليمة يخص بها أمه وشقيقاته وكان في
استقبالهن جمعيًا وفرحت أمه كثيرًا بهذا الوقت الذي قضته معه ، تتحدث
زوجته :" استقبل الكثير من الناس حتى أنه كان يتجاوز منتصف الليل وهو
يستقبل الناس" تصمت قليلًا ثم تواصل :" كانت حفلة وداع وليس استقبالاً"
وتضيف أم محمد :" كان يتمنى أن يصحبني معه في الحج لكن الظروف الأمنية
أحالت دون ذلك ووعدني أن نحج العام المقبل إذا يسر الله ذلك " .
رفاق
أبا محمد من الحجيج يشهدون بأن أكثر دعائه في الحج هو نيل "الشهادة"
والقبول بعمله ، حتى أنهم وعدوه بالقول" مع السلامة يا شهيد" ، لقد كان
نور وجهه بعد الحج يجذب كل من حوله لتعبيره عن اندهاشه من هذا النور ، حتى
أن من يعرفه جيدًا أدرك أنه نور الشهادة كما تقول لنا مروة ، هذه الابنة
الكبرى التي ما زالت ترحب به بعد العودة بالقول المكرر"منور يا حج" .
الأطفال في حياته
أحب أبا محمد الأطفال كثير ، فهو في صوره المتلفزة القليلة ظهر يحتضن
صغيرته ملاك وصغيرة ابنته شهد وقال أنها تناديه بأبي كونها ابنه الشهيد
صلاح .
علاقة شهد بجدها بعد أن أصبح عمرها تسعة سنوات تغيرت ، فهي وإن
لم تبك أبيها لصغر سنها آنذاك بكت جدها كثيرًا وندمت لأنها لم تكن معه في
ذلك اليوم ، تقول أمها :" تتعلق بجدها كثيرًا ، فما أن كنا نعود لبيتنا
حتى تطلب العودة لبيت جدها لرؤيته واللعب معه" ، خالتها ورفيقة دربها ملاك
– 9 سنوات - أيضا حزينة جدًا على رحيل ولدها لكنها تدرك ماذا يعني شهيد،
فلم يكن غرس الشهيد أبا محمد إلا غرسًا فيها إلا غرسًا طيبًا في نفس هذه
الفتاة التي شاركها والده كثيرًا في الأناشيد الدينية التي خصت بالصلاة
على النبي – عليه أفضل الصلاة والسلام- .
أكثر ما يوصي ..الصلاة
لم يجد المحيطين بهذا الرجل وصية حرص عليها لأبنائه أكثر من "الصلاة" ،
يغضبه كثيرًا رؤية أبنائه في موعد لصلاة في البيت ، تقول ابنته مروة :"
كان يحب أن يري كل أشقائي يؤدون الصلاة ، يتعلمون القرآن ، هذا الشيء كان
يحبه كثيرًا وتسر نفسه إلى انجازات أشقائي في حفظ وتلاوة القرآن الكريم ".
عن صحيفة "الرسالة
larbi-
- الجنس :
عدد المساهمات : 14307
نقاط : 33507
تاريخ التسجيل : 27/09/2011
. :
. :
رد: زوجة د الجعبري : حقق أمنياته الثلاث ورحل
نسأل الله له الرحمة والمغفرة الواسعة ومنزلة رفيعة في جنات النعيم
????- زائر
رد: زوجة د الجعبري : حقق أمنياته الثلاث ورحل
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك
صخور ليبيا-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5022
نقاط : 14977
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي